وجه جهاد المتولى رئيس مركز ومدينة الخارجة بمتابعة تجهيزات نادي الهجن استعدادًا لاستقبال الزوار. 

تهدف هذه الجهود إلى تعزيز جاهزية الموقع وتنظيمه بما يليق بالمناسبات والفعاليات القادمة.

شملت الأعمال تفقد كافة المرافق والخدمات بنادي الهجن لضمان جاهزيتها لاستيعاب الزوار وتوفير بيئة مريحة وآمنة لهم. 

كما تم العمل على إعداد الترتيبات اللازمة لتحسين المظهر العام للنادي وتنظيمه، بما يعكس الوجه الحضاري للمدينة.

جامعة الوادى الجديد تشارك في أولمبياد الفتاة الجامعية بالإسكندرية

تأتي هذه الاستعدادات في إطار خطة شاملة تسعى إلى تنشيط الفعاليات الثقافية والرياضية وتعزيز دور مدينة الخارجة كمركز رئيسي للأنشطة السياحية والتراثية، مع الحرص على تقديم أفضل الخدمات للزوار والمشاركين في هذه الفعاليات.

IMG-20241116-WA0037 IMG-20241116-WA0035 IMG-20241116-WA0036 IMG-20241116-WA0034

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الوادى الجديد خدمات الخدمات مناسبات الوادى الجديد الاسكندرية جولة ميدانية كين فعاليات الوحده المحلية المناسب ى الجديد الفتاة الجامعية المظهر العام الفعاليات IMG 20241116

إقرأ أيضاً:

الوكلاء ومدينة أفلاطون الرقمية

يناير 13, 2025آخر تحديث: يناير 13, 2025

إيهاب عنان

باحث في مجال الذكاء الإصناعي والأمن السيبراني

في محاورة “الجمهورية”، رسم أفلاطون صورة مثالية للمدينة الفاضلة التي يحكمها الفلاسفة الحكماء، مؤمناً بأن المعرفة والحكمة هما السبيل الأمثل لتحقيق العدالة والسعادة للبشرية. واليوم، وبعد أكثر من ألفي عام، يبدو أن البشرية تقترب من تحقيق حلم مشابه، ولكن هذه المرة من خلال الوكلاء الرقميين الأذكياء الذين يجسدون في جوهرهم فكرة الحاكم الحكيم الذي يمتلك المعرفة ويسخرها لخدمة الإنسان.

عندما طرح بيل جيتس رؤيته عن المساعد الرقمي في كتابه “الطريق إلى الأمام” عام 1995، لم يكن يدرك ربما أنه يرسم ملامح عالم يقترب في جوهره من يوتوبيا أفلاطون. فالوكيل الرقمي، في جوهره، هو كيان يمتلك معرفة هائلة ويسخرها لتحقيق الخير والمنفعة للإنسان، تماماً كما تخيل أفلاطون حكامه الفلاسفة.

مثلما اشترط أفلاطون في حكام مدينته الفاضلة امتلاك المعرفة الشاملة والحكمة، نجد اليوم أن الشركات التقنية الكبرى تسعى لتطوير وكلاء رقميين يمتلكون فهماً عميقاً للعالم وقدرة على التعلم المستمر. فشركة OpenAI، على سبيل المثال، طورت نموذج o3 الذي يمتلك قدرات متقدمة في فهم السياق والتعلم من التجارب، بينما قدمت Google نموذج Gemini 2.0 الذي يجمع بين الذكاء اللغوي والبصري في منظومة متكاملة.

هذه النماذج المتقدمة تشبه في جوهرها فكرة الفيلسوف الحكيم عند أفلاطون، فهي تمتلك معرفة واسعة وقدرة على الفهم والتحليل، ولكنها تتفوق على التصور الأفلاطوني في قدرتها على التعلم المستمر وتحديث معارفها بشكل دائم.

في مدينة أفلاطون الفاضلة, كان الحكام الفلاسفة يسعون لتحقيق العدالة والمساواة بين جميع المواطنين. وبشكل مماثل، يتميز الوكيل الرقمي الحديث بقدرته على تقديم خدماته للجميع بشكل متساوٍ ودون تمييز. فعندما تطور شركة Anthropic ميزة Computer Use، أو تقدم Meta تقنية Live AI، فإنها تسعى لجعل هذه التقنيات متاحة للجميع، محققة بذلك نوعاً من العدالة الرقمية التي تتوافق مع الرؤية الأفلاطونية للعدالة.

كما تحدث أفلاطون عن التناغم بين طبقات المجتمع في مدينته الفاضلة، نشهد اليوم سعياً حثيثاً لتحقيق تناغم مماثل بين الإنسان والوكيل الرقمي. فمشروع Project Astra من Google، على سبيل المثال، يهدف إلى خلق تفاعل طبيعي وسلس بين الإنسان والمساعد الرقمي، حيث يفهم الوكيل العالم من حوله ويتفاعل معه بذكاء وحكمة.

في حين تحدث أفلاطون عن نظرية المُثُل والمعرفة الفطرية، يتميز الوكيل الرقمي الحديث بقدرته على التعلم المستمر وبناء الذاكرة. فميزة الذاكرة في ChatGPT وClaude وGemini تتيح للوكيل الرقمي تكوين فهم عميق لتفضيلات المستخدم واحتياجاته، متجاوزاً بذلك حدود المعرفة الثابتة التي تحدث عنها أفلاطون.

حيث تحدث أفلاطون عن عالم المُثُل كمصدر للحقيقة والمعرفة الكاملة. واليوم، تطور الشركات التقنية نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على فهم العالم الواقعي بكل تعقيداته. فنماذج مثل Sora من OpenAI وVeo من Google تمتلك فهماً عميقاً للفيزياء والحركة والعلاقات المكانية، محققة بذلك نوعاً من الإدراك الشامل الذي تجاوز حتى تصور أفلاطون للمعرفة المثالية.

مثلما واجهت مدينة أفلاطون الفاضلة تحديات في التطبيق العملي، يواجه عصر الوكلاء الرقميين تحدياته الخاصة. فمشكلات مثل محدودية عمر البطارية في تقنيات Meta للواقع المعزز، أو تحديات الخصوصية والأمان في التفاعل مع الوكلاء الرقميين، تمثل عقبات يجب تجاوزها.

مع اقتراب عام 2025، نقف على أعتاب عصر جديد يمزج بين المثالية الأفلاطونية والواقع التكنولوجي. فالوكلاء الرقميون الأذكياء يمثلون تجسيداً عصرياً لفكرة الحاكم الحكيم، مع قدرات تتجاوز ما تخيله أفلاطون نفسه. إنهم يجمعون بين المعرفة الشاملة والقدرة على التعلم المستمر، ويسعون لتحقيق العدالة والمنفعة للجميع.

وكما تنبأ جيتس، فإن المقارنة بين Clippy القديم والوكلاء الرقميين الجدد تشبه المقارنة بين الهاتف التقليدي بقرصه الدوار والهواتف الذكية. ولكن الأهم من ذلك، أن هذا التطور يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم قديم: مجتمع يُدار بالحكمة والمعرفة لتحقيق الخير العام.

يبقى السؤال المطروح: هل سيكون عصر الوكلاء الرقميين هو التحقق الفعلي لحلم المدينة الفاضلة؟ ربما لا نستطيع الإجابة بشكل قاطع، ولكن ما نشهده من تطورات يشير إلى أننا نقترب من تحقيق توازن جديد بين الإنسان والتكنولوجيا، توازن يجمع بين الحكمة القديمة والذكاء الاصطناعي الحديث، محققاً بذلك نوعاً جديداً من اليوتوبيا التي تتجاوز حدود الخيال الفلسفي إلى آفاق الواقع التكنولوجي الى أن نرى ماذا سيؤول اليه مستقبل الروبوتات الذكية !

مقالات مشابهة

  • كيف تستعد مستشفيات إسرائيل لاستقبال الرهائن؟
  • محافظ المنوفية يلتقي بوفد نادي الوحدة لذوي الهمم لبحث مطالبهم
  • محافظ المنوفية يلتقى وفد نادي الوحدة لذوي الهمم بشبراباص
  • محافظ المنوفية يتفقد نادي الوحدة لذوي الهمم ويوجه بتوفير كافة سبل الرعاية والخدمات
  • محافظ المنوفية يصدر حركة محليات موسعة لرؤساء الوحدات المحلية
  • محافظ المنوفية يصدر حركة موسعة لرؤساء الوحدات المحلية
  • بالأسماء.. حركة تغييرات جديدة في قيادات الوحدات المحلية بالمنوفية
  • غدًا.. قطع المياه لمدة 9 ساعات عن مركز ومدينة حوش عيسى
  • افتتاح منافذ حكومية جديدة لبيع المنتجات المخفضة في الخارجة بالوادي الجديد
  • الوكلاء ومدينة أفلاطون الرقمية