على (طريق الحرير) يحيي كورال الحجرة أمسيته في دار الأسد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
دمشق- سانا
نقل كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان بهجة مهرجان دلبة مشتى الحلو الحادي عشر للثقافة والفنون صدى التوت والحرير، ليحيي على وقعها أمسيته اليوم على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وأخذ كورال الحجرة التي رافقها فادي جبيلي على البيانو ومشاركة عازفة الكونترباص ليلى صالح وعلى آلة العود أسامة أبو سعدى، وعمران أبو يحيى إيقاع جمهور دار الأسد برحلة موسيقية عبر مختلف بلدان العالم التي مر بها طريق الحرير من الصين إلى سورية.
واختار الكورال للأمسية التي حملت اسم “طريق الحرير” باقة من المؤلفات الكورالية لموسيقا هذا الطريق المهم في حياة وثقافة الشعوب التي كان قد بدأها المايسترو الراحل حسام الدين بريمو، واستهلت الأمسية بتقديم
مقطوعة يابانية تقول كلماتها: “بحضن الأرض الأم نحن البشر نجد السعادة، فيا من تعيشون بها أحبوها وقدروها وامدحوا الأرض المسالمة الهادئة وقدروا التربة والأصوات الغنية”.
وتلون برنامج الأمسية بأغاني البلدان الواقعة على طريق الحرير من الصين وأندونيسيا وفارس واليونان وإيطاليا إلى جانب أغان كردية وآرامية وأرمينية، إضافة لتقديم مجموعة من أغاني بلاد الشام، ولا سيما أن الفرقة تحمل في جعبتها مختلف الأنواع والأنماط والأساليب التي تعود لمدارس
وعصور موسيقية متنوعة ابتداءً من الموسيقا الكلاسيكية والموسيقا الحديثة المعاصرة كالجاز والروك آندرول والموسيقا الشرقية العربية، إضافة إلى الموسيقا العالمية للشعوب.
المايسترو ميساك باغبودريان قال: “رحلتنا اليوم هي رحلة طويلة وقديمة إلا أن ما يميزها أنها دوماً انطلقت من الشرق إلى الغرب، تحط رحالها وتعود لتكررها في البر والبحر بكل ما يعتريها من صعوبات”.
وأضاف: “بالموسيقا أيضاً هناك طريق للحرير بأنامل موسيقيين سوريين، وسمعت موسيقياً لأول مرة من خلال عازف التشيللو الياباني يويوما الذي عزفها خلال حفل له في حلب إلا أن طريق الحرير أخذ شكله الكورالي في سورية على يد الموسيقار الراحل المايسترو حسام الدين بريمو”.
يذكر أن كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا تأسس عام 2001، بإشراف الأستاذ صلحي الوادي مؤسس المعهد وعميده السابق، وإشراف موسيقي من قبل الأستاذ فيكتور بابينكو، ويتألف من طلاب وخريجي المعهد العالي للموسيقا باختصاصات مختلفة، مغني أوبرا وعازفي آلات مختلفة لتكون نواة أول فرقة كورالية محترفة في سورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: طریق الحریر
إقرأ أيضاً:
مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، مؤكدة أن لا أحد يعرف مكانه حاليا.
ومن أمام فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، قالت رانيا إن الأسد وعائلته كانوا قد نزلوا بهذا الفندق في الأيام الأولى من هروبهم، وإن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولا، مشيرة -أي المراسلة- إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن الرئيس المخلوع اقتنى مع عائلته عددا من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.
وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سرا أصولا في روسيا.
إعلانوقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.
وفي سياق متصل، قالت رانيا دريدي إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا.
ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.
وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأميركية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هاربا من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.
إجلاء ومباحثاتومن جهة أخرى، أشارت المراسلة إلى شح المعلومات بشأن عملية إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية لدى دمشق، وقالت إنه تم الإعلان عن إجلاء عدد من هؤلاء، بالإضافة إلى إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.
وكانت السلطات الروسية قد أكدت أن سفارتها في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، وتزامن ذلك مع تصريحات لميخائيل بغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط بشأن تعويل موسكو على استمرار عقد اجتماعات مع تركيا وإيران لبحث تطورات الملف السوري، واصفا الاجتماعات بالمهمة وأن موسكو مهتمة بها.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تقوم حاليا بعقد مشاورات وحوارات ومفاوضات مع ممثلي السلطات الجديدة في سوريا، بشأن مستقبل العلاقات الروسية السورية، ووجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إعلان"وهي مسألة مهمة وحساسة بالنسبة لموسكو"، كما تقول مراسلة الجزيرة، والتي أكدت أن موسكو "تسعى للحفاظ على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس".