"أهل مصر" .. قصور الثقافة تطلق الملتقى 18 لفنون المرأة والفتاة بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أهل مصر.. أطلقت وزارة الثقافة فعاليات الملتقى الثقافي الثامن عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويهدف الملتقى للدمج الثقافي لسيدات وفتيات 6 محافظات حدودية "الوادي الجديد، أسوان، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "حلايب والشلاتين"، مطروح، إضافة إلى الأسمرات من القاهرة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي.
واستقبل مسرح هيبس بالخارجة انطلاق الملتقى بمحاضرة بعنوان "المخدرات الرقمية وصورها وأخطارها وسبل الوقاية منها"، بحضور مها رشدي، منسق الملتقى بالإدارة العامة لثقافة المرأة، ماهر كامل مدير قصر ثقافة موط.
في المحاضرة تحدث المهندس عماد حسني، مدير عام الإنتاج والتنمية الاقتصادية ومنسق العام مبادرة أيادي مصر بمحافظة الوادي الجديد، عن المخدرات الرقمية مشيرا إلى أنها نوع جديد من الإدمان يعتمد على الاستماع إلى ترددات صوتية معينة تؤثر على نشاط الدماغ والجهاز العصبي، مما يخلق حالة من الاسترخاء أو الإثارة مشابهة لتأثير المخدرات التقليدية.
كما استعرض كيفية انتشار هذه الظاهرة بين فئة الشباب عبر الإنترنت، موضحا خطورتها على الصحة النفسية والعقلية، وأوضح أنها تؤدي إلى أعراض مثل القلق والاكتئاب والتبعية النفسية.
كما تم التطرق إلى طرق الوقاية وبين المحاضر أن منها التوعية الأسرية وتعزيز الرقابة على المحتوى الرقمي، إلى جانب توفير الدعم النفسي للمصابين بهذا النوع من الإدمان.
وانتهت المحاضرة بمناقشة حول موضوعها، أحد الأسئلة التي طرحت من الحضور كانت حول كيفية رصد العلامات المبكرة للإدمان الرقمي لدى أفراد الأسرة، وأجاب المحاضر بأن التواصل الدائم مع الأبناء وتعزيز الثقة بينهم هو خط الدفاع الأول، بالإضافة إلى أهمية متابعة السلوك الرقمي لهم.
أعقبها محاضرة تفاعلية بعنوان "تكنولوجيا التعليم والنشر الإلكتروني"، أوضح خلالها "حسنى"، دور تكنولوجيا التعليم في تطوير أساليب التدريس والنشر الإلكتروني، مؤكدا أنها أصبحت أداة لا غنى عنها لتحسين طرق التدريس من خلال منصات التعليم التفاعلي، مثل "كلاس روم" و"إدمودو"، التي تسهل التواصل بين المعلم والطالب وتوفر مصادر تعليمية متنوعة.
كما استعرض كيفية النشر الإلكتروني للمواد التعليمية والثقافية، مشيرا إلى أن هذه الأدوات تمكن الجميع من الوصول إلى جمهور أوسع بطريقة سهلة وفعالة.
وعن انطباع المشاركات في الملتقى أكدت إحداهن أن المحاضرة ألقت الضوء على فرص جديدة للاستفادة من التكنولوجيا في تعزيز قدراتهن الشخصية والمهنية، وأشارت أخرى أن التعرف على أدوات النشر الإلكتروني سيتيح لها فرصة لمشاركة أفكارها ومشاريعها مع الآخرين، كما أبدت أخريات حماسهن لتطبيق ما تعلمنه في حياتهن اليومية، سواء في تطوير مهاراتهن التعليمية أو تحسين تواصلهن مع محيطهن الاجتماعي.
فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد.
ويقدم الملتقى فعاليات ثقافية وفنية ثرية يشهدها كل من مسرح هيبس، قصر ثقافة الخارجة، وقصر ثقافة موط، منها مجموعة من الورش الفنية والحرفية بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين، بجانب المحاضرات واللقاءات التثقيفية والتوعوية.
كما يقدم أيضا عددا من ورش العمل حول آليات التأهيل لسوق العمل في ظل التحول الرقمي، بجانب مناقشات مفتوحة حول تأثير التغيرات المناخية على المرأة والمجتمع، وأمسيات ثقافية تتعلق بالتراث الثقافي، والعادات والتقاليد في المحافظات الحدودية.
ويشهد كذلك تنظيم زيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية والتاريخية بالوادي الجديد، ومنها: متحف الخارجة، معبد هيبس، مقابر البجوات، مدينة القصر الإسلامية، قرية بشندي للحرف اليدوية، بجانب زيارة إلى عدد من المصانع للتعرف على أهم الصناعات المحلية.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال"، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذى يهدف لتشكيل الوعى، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر وزارة الثقافة الثقافة الوادي الجديد
إقرأ أيضاً:
التواصل الفعال وبناء علاقات أسرية مترابطة.. ندوة بمركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد
عقد مركز إعلام الخارجة بمقر مدرسة الشعراوى الثانوية بنات اليوم الثلاثاء ، ندوة بعنوان (التواصل الفعال وبناء علاقات أسرية مترابطة)، حيث حاضر فيها الدكتور منصر صلاح فتحى، أستاذ علم النفس بكلية آداب جامعة الوادى الجديد، وبحضور آمال عوض مدير إدارة المدرسة وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطالبات الفرقة الأولى والثانية بالمدرسة.
حيث افتتح اللقاء محمد عطية أخصائى الإعلام بالمركز بتقديم الشكر لإدارة المدرسة لحسن التنسيق وكذا إدارة الخارجة التعليمية لإتاحة مثل هذه الفرص للوصول إلى الطلبة والطالبات لنشر التوعية والتثقيف للفئة المستهدفة، كما أكد أيضاً على أهمية دور المركز في تنفيذ خططه التوعوية بانتقاء كافة أطراف اللقاء المحتوى والمحاضر والجمهور المستهدف.
ومن جانبه أوضح الدكتور منتصر معنى التواصل الفعال بأنه يُعرّف التواصل الفعال بأنه الحوار الذي يكون بين شخصين أو أكثر، ويمكن أن يكون هذا التواصل وجها لوجه، أو عن طريق الرسائل الإلكترونية، وغيرها من طرق التواصل، ويكون التواصل الفعال بتبادل المعلومات والأفكار والآراء بشكل مريح وسلس وواضح مع القدرة على نقل الرسالة بوضوح بطريقة يشعر الشخص فيها بأن أفكاره مسموعة ويمكن أن يؤخذ بآرائه، وبأنّه قادر على الاستماع والإصغاء إلى الطرف الآخر دون مقاطعته ومع احترام آرائه، وأكد على أن العلاقات الأسرية هى البيئة الأكثر احتياجاً لهذا المناخ الأمن من التواصل بين أفراد الأسرة، لأن الأسرة هى جزء من المجتمع.
كما أشار منتصر خلال اللقاء إلى مهارات التواصل الفعال ومنها: الاستماع الجيد والإصغاء: وهو فهم ما يُقال، بفهم المشاعر والنوايا التي يحاول الطرف الآخر توصيلها، ويكون ذلك بالتركيز بشكلٍ كامل على الحديث، دون التشتت بأي أمرٍ آخر، مثل؛ الهاتف، أو التفكير في أمورٍ أخرى. والتركيز على الإشارات غير اللفظية: ويعنى التركيز على لغة الجسد، من حركة اليدين، وتعابير الوجه، وغيرها...، وتعد لغة الجسد من أهم الأمور التي يُمكن أن تؤثر سلبًا أو إيجابًا على الحوار، والتحكم بالتوتر: إذ لا يكون التواصل فعالًا أبدًا بوجود شخص متوتر، وكثيرًا ما يؤدي التوتر إلى جعل الشخص يقول كلامًا يُمكن أن يندم عليه لاحقًا، فمن الضروري جدًا التحكم بالتوتر أو بأي مشاعر سلبية يُمكن أن يشعر بها الفرد، وكذا الثقة بالنفس: إذ تُساعد الثقة بالنفس على التواصل الفعال مع الآخرين خاصة في الأجواء الأسرية، إذ أنها تجعل الفرد قادرًا على الاستماع واحترام الطرف الآخر مهما كان مختلفًا معه بالرأي، فيكون هدف التواصل فهم الطرف الآخر، وليس فرض الرأي عليه، أو التقليل من ذاته، وأخيراً الإيجابية وهي مجموعة من السلوكيات، مثل؛ الود، واللطف، والصدق، والثقة بين أطراف التواصل، وبأنَّ يكون الشخص بروح رياضية، ووجه مبتسم، ومن الممكن تعزيز هذه الصفات بتذكير النفس بإيجابيات أطراف التواصل، ويعد التواصل الفعال مهارة من الممكن تطويرها عن طريق العلاقات والتواصل مع الآخرين أكثر وأكثر.
وفى ختام اللقاء توجه الدكتور منتصر إلى الطالبات بمجموعة من النصائح الغالية فيما يخص أهمية الترابط الأسرى لخلق مجتمع قادر على انتاج بناة المستقبل، فالتعامل داخل الأسرة يستلزم التراحم والاحترام والعطف والمساعدة والالتزام وكسب الثقة والمناقشة بين الجميع، والإنصات لكافة الآراء مع إعطاء الحق الكامل للقيادة للأب والسماح له بذلك عن حب ورضا.