"الجائحة الصامتة" تستقطب قادة الصحة حول العالم للاجتماع في السعودية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
◄ الجلاجل: الاجتماع تأكيد واضح لالتزام السعودية بمواجهة هذا التعدي العالمي
◄ السعودية تتأهب لإطلاق 3 مبادرات في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
◄ مساعد وزير الصحة السعودي: الاجتماع يتبنى نهج "الصحة الواحدة" الشامل
◄ مضادات الميكروبات تودي بحياة 1.3 مليون إنسان سنويًا حول العالم
◄ نتائج الاجتماع تمثل استجابة دولية مُنسقَّة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
جدة- الرؤية
استضافتْ المملكة العربية السعودية، ممثلةً في وزارة الصحة، المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يجمع نخبة من قادة وخبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم لمكافحة هذه "الجائحة الصامتة"، في تجمع رئيسي يُبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي الصحي العالمي.
وتسعى المملكة من خلال هذا الحوار الدولي إلى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تودي بحياة 1.3 مليون شخص سنويًا، مع توقعات بأن يصل عدد الوفيات إلى 39 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها.
وبهذه المناسبة، قال معالي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية: "إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر يمثل إعلانًا واضحًا عن التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العالم في مواجهة هذا التحدي العالمي، الذي يؤثر بشكل مباشر ومتفاقم على صحة الإنسان وعلى الثروات الحيوانية والنباتية، مما يُبطئ عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي". وأضاف الجلاجل: "يُسعدني أن هذا المؤتمر يستضيف أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مما يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز استجابتنا العالمية-و"الانتقال من البيان إلى التطبيق"- كما هو شعار هذا المؤتمر". وبيّن معاليه بالقول: "إذا لم نتخذ تدابيرنا بشكل سريع؛ فنحن نواجه عالمًا لن نتمكّن فيه من علاج الكثير من الأمراض. ولن تكون المضادات الحيوية التي أنقذت -بفضل الله- ملايين الأرواح، متاحة عندما نحتاج إليها. وبدون المضادات الحيوية الفعّالة، فإننا نخاطر بفقدان مكتسبات الطب الحديث. نحن مدينون للأجيال القادمة بالحفاظ على هذه الهبّة الثمينة".
وخلال مشاركته في المؤتمر الوزاري في جدة، ألقى الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كلمة، أشاد فيها بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة مضادات الميكروبات، مُثمًنا استضافتها لهذا المؤتمر الوزاري والذي يستند إلى نتائج الاجتماعات رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام".
وأبرز مدير عام منظمة الصحة العالمية الدور الأساسي الذي تؤديه المملكة من أجل التصدي لهذا التحدي العالمي، وقال: "إن مقاومة مضادات الميكروبات ليست تهديدًا مستقبليًا وحسب؛ بل هي خطر قائم يؤثّر على حياتنا اليوم. وهذا التحدي يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويعقّد علاج العديد من العدوى الروتينية، مما يجعلها أكثر صعوبة للعلاج أو قد تكون مضعِفة أو مميتة".
ومثَّل الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، علامةً فارقةً في جهود مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم؛ حيث تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق 3 مبادرات مبتكرة في هذا المجال.
وكشف الدكتور عبد الله عسيري الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية، أن هذه المبادرات تهدف إلى معالجة القضايا الحرجة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات عبر عمليات رصد وتقييم دقيقة.
فيما قال الدكتور محمد بن خالد العبد العالي مساعد وزير الصحة السعودي، إن الاجتماع سيتبنى نهج "الصحة الواحدة" الشامل لمعالجة هذه القضية عبر عدة قطاعات وأضاف: "إن نهج الصحة الواحدة يجمع بين صحة الإنسان والزراعة وصحة الحيوان والبيئة؛ حيث يمثل قادة الدول الأعضاء جميع هذه المجالات، ويتبادلون الأفكار لمعالجة هذه المشكلة المعقدة".
وفي تأكيد على أهمية نهج الصحة الواحدة ودور العوامل البيئية في انتشار مقاومة مضادات الميكروبات، قالت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يدعو ’إعلان جدة‘ إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة كجزء من استجابتنا لمقاومة مضادات الميكروبات."
ويعمل قادة العالم خلال الاجتماع الوزاري على تعزيز خارطة طريق مشتركة لمواجهة الارتفاع العالمي في مقاومة المضادات الحيوية؛ حيث ستشكل نتائج هذا الاجتماع استجابة دولية منسقة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي» يحذّر من أزمة كبرى تهدد ملايين البشر
حذر برنامج الأغذية العالمي، من “أن معالجة بؤر الجوع حول العالم تحتاج إلى مليارات الدولارات”.
كما حذّرت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج، “من تنامي الاحتياجات الإنسانية لملايين البشر حول العالم، بينما لا توجد استجابة بنفس المقدار فيما يتعلق بالتمويل اللازم لحل تلك الأزمة”.
ولفتت إلى أن “الجوع وعدم الاستقرار مرتبطان ببعضهما بشكل خطير فالجوع يغذي الصراعات، التي استنزفت ميزانية موارد البرنامج في الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمة كبرى تتعلق بزيادة مستويات الجوع بشكل غير مسبوق”.
وأوضحت أن “هناك أزمة كبيرة في سوريا، على سبيل المثال، مشيرة إلى أن الناس سيموتون جوعا إذا لم يتم تقديم مساعدات لهم، وهناك أدلة على ذلك”.
وتابعت: “برنامج الأغذية العالمي تمكن من إطعام نحو 70 ألف شخص في سوريا فقط، خلال الشهر الحالي، لكنه يحتاج إلى مزيد من التمويل حتى يتمكن من مواصلة العمل في سوريا والسودان ومناطق أخرى”.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن “أهم أسباب عدم القدرة على الحصول على الغذاء ناتجة بصورة أساسية عن الصراعات والأزمات المناخية والكوارث الأخرى، مشيرة إلى أن ما يتم تقديمه من تمويل للبرنامج لا يتجاوز 0.03 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدول الصناعية السبع الكبرى”.
آخر تحديث: 16 ديسمبر 2024 - 19:29