هدوء حذر في العاصمة الليبية بعد وساطة أنهت أسوأ اشتباكات هذا العام
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
هدوء حذر في ليبيا عقب توقف الاشتباكات العنيفة
تشهد أحياء العاصمة الليبية طرابلس هدوءا حذرا، بعد تسليم آمر اللواء 444 قتال، العقيد محمود حمزة، إلى جهة محايدة، من أجل استكمال التحقيق معه في مذكرة القبض الصادرة بحقه من المدعي العام العسكري. وكانت الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية لطرابلس قد شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وكشف مركز طب الطوارئ والدعم عن سقوط 27 قتيلا، و106 جرحى جراء الاشتباكات، بالإضافة لإجلاء 234 عائلة، دون تحديد أعداد المدنيين من بين الضحايا.
واندلع القتال منذ مساء أمس بين اللواء 444 وقوة الردع والشرطة القضائية على خلفية قبض الأخيرتين على حمزة عشية أمس من مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه قوة الردع.
وتركزت الاشتباكات أمس في مناطق: عين زارة وطريق الشوك، فيما اتسعت رقعتها اليوم لتشمل أيضا: خلة الفرجان والهضبة الشرقية، وسوق الجمعة، والنوفليين، ورأس حسن.
ونجحت جهود المفاوضات التي تصدرها رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ووجهاء وأعيان منطقتي سوق الجمعة والنواحي الأربعة، في تهدئة الأوضاع وإقناع آمر قوة الردع، عبد الرؤوف كارة، بتسليم حمزة إلى جهاز دعم الاستقرار، بعد رفضه ذلك في اجتماع سابق ليلة البارحة.
وأكد الأعيان في بيان متلفز إجراء عملية التسليم، الأمر الذي دفع إلى هدوء الأوضاع. كما أوضح الأعيان أن الاتفاق تم أيضا على إيقاف جميع العمليات العسكرية وعودة الوحدات العسكرية إلى مقراتها، وحصر الأضرار، فضلا عن تحميل المسؤولية لأي طرف يخرق الاتفاق.
وفي ذات الشأن كلف الدبيبة، كل من: رئيس الأركان العامة للجيش، محمد الحداد، ووزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي بالتدخل عن طريق الوحدات التابعة لهما وعدد من الوحدات المساندة لفض الاشتباكات الجارية، ونشر عناصر أمنية من هيئة الشرطة لضبط الأمن في العاصمة.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة إرسال جهاز الإمداد الطبي تعزيزات طبية عاجلة للمستشفيات المخصصة لاستقبال جرحى الاشتباكات، فيما أعلنت جامعة طرابلس القريبة من مناطق الاشتباك عن استمرار تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري خلال يومي الأربعاء والخميس واستئنافها يوم السبت القادم.
ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ليبيا قتال في طرابلس اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس عبد الحميد الدبيبة ليبيا قتال في طرابلس اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس عبد الحميد الدبيبة
إقرأ أيضاً:
توتر أمني في قرية الريقاطة.. قوات الأمن تفض الاشتباك، والطرابلسي يعلن إغلاقها نهائيا
وجه وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي جهاز دعم الاستقرار وجهاز دعم المديريات ومديرية أمن طرابلس وقوة العمليات الخاصة بإرسال دوريات إلى منطقة السياحية في طرابلس لضبط الأمن.
وخاطب الطرابلسي القوات بالتوجه فورا إلى قرية المغرب العربي لضبط الأمن والنظام بكل الوسائل القانونية المتاحة بما في ذلك استعمال “القوة المفرطة”، قائلا إنه يتحمل المسؤولية تجاه ذلك.
ووجه الدوريات بإخلاء القرية من كل المجموعات المسلحة وجميع ما يخل بالأمن العام وتسليمها إلى مديرية أمن طرابس.
وقال الطرابلسي في كلمة مسجلة له –الأربعاء- إن الوزارة سبق أن تسلمت الريقاطة بعد إخلائها من مجموعة مسلحة كانت متمركزة فيها ضمن ترتيبات أمنية، غير أن مسلحين عادوا إلى القرية ما أدى إلى وقوع اشتباكات بأسلحة خفيفة ومتوسطة شاركت فيها ما بين 30 و40 سيارة مسلحة، وفق تعبيره.
وأوضح عماد الطرابلسي أنهم قاموا بإبلاغ مكتب النائب العام، والذي بدوره كلف أعضاء من النيابة بمرافقة القوة المكلفة لضمان سير الإجراءات بشكل قانوني.
وقال الوزير المكلف إن ما حدث يمثل ترويعا للأهالي الآمنين في منازلهم، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه، معلنا اتخاذ إجراءات صارمة تشمل إغلاق القرية بشكل كامل وإرجاعها إلى إدارة صندوق الإنماء، حسب الكلمة المسجلة.
وليلة أمس، شهدت قرية الريقاطة في طرابلس اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوة الإسناد الأولى التابعة وبين جهاز الأمن العام، وذلك قبل تدخل قوات مكلفة لفض النزاع.
المصدر: وزارة الداخلية + ليبيا الأحرار
الريقاطةعماد الطرابلسيوزارة الداخلية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0