نهيان بن مبارك يطلق “حدائق التسامح” بزراعة أشحار من الإمارات وكوريا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن تدشين حديقة أم الإمارات، لتكون أول موقع في مشروع “حدائق التسامح”، وهو المشروع الذي تنفذه الوزارة تعبيرا عن الارتباط بالبيئة المحيطة، وإدراكا لدورها في تشكيل طبيعة الحياة في المجتمع، حتى يتاح أمام الزوار فرصة التعرف على الاختلافات في عالم النباتات، في الدولة والعالم، والاحتفاء كذلك بالسلوك الحميد مع البيئة ومقومات الحياة، بالإضافة إلى كون هذه الحدائق مجالا للحوار حول الخصائص النباتية والبيئية في الدول المختلفة، معبرا عن سروره أن تكون البداية بزراعة نباتات من الإمارات وكوريا في تجسيد حي للعلاقات الطيبة بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة معاليه بحفل افتتاح الأنشطة الجماهيرية للمهرجان الوطني للتسامح في حديقة أم الإمارات بأبوظبي، وسط حضور جماهيري لافت، وبمشاركة كوريا ضيف شرف المهرجان هذا العام، بحضور القيادة الفكرية والتنفيذية المحلية والاتحادية وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش وعدد كبير من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة.
وضم حفل الافتتاح عرضا غنائيا لكورال التسامح تحت عنوان “لا مستحيل”، وضم العرض أكثر من 100 شخصية من مختلف الجنسيات حول العالم بملابسهم التقليدية دليلا على التوحد من اجل التسامح والإنسانية، ثم كلمة رئيسية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، ثم كلمة سعادة يو جيه سونغ سفير جمهورية كوريا بالدولة، وبعدها بدأت فقرات المهرجان الوطني للتسامح بالعرض الفني الاستعراضي المميز من كوريا ثم عرضا من التراث الشعبي الإماراتي فقرة العيالة.
بعد ذلك قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يصاحبه أصحاب المعالي والسعادة سفراء الدول الصديقة والشقيقة، بقيادة مسيرة التسامح حيث انطلقت بعدها الوفود المشاركة لحضور الافتتاح الرسمي لحدائق التسامح حيث قام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بزراعة شجرة كورية وسعادة السفير الكوري بزراعة شجرة الغاف في صدارة الحديقة.
وفى الكلمة الافتتاحية بالمهرجان قال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان إن الوزارة تعتزبتنظيم هذه الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش كل عام تحت شعار “على نهج زايد”، هذا القائد التاريخي العظيم الذي كان رجل السلام والتسامح، والتعارف والتواصل، وكان رحمه الله منفتحا على العالم، يتفاعل بإيجابية مع الجميع، وكان حريصا على تنمية قيم التعارف والحوار والعمل المشترك، ويرى فيها أدوات أساسية للتعبير عن الثقة والأمل في حاضر ومستقبل الدولة والعالم.
وأضاف أن الشيخ زايد كان يعتز غاية الاعتزاز بتراثنا الأصيل، الذي وفر لنا على مر التاريخ منظومة متكاملة من التقاليد العريقة، والقيم الأصيلة التي جعلت من أبناء وبنات الإمارات نماذجا وقدوة، في الانتماء والولاء والتراحم والشجاعة وتحمل المسؤولية، وإن التزام الدولة بإرث هذا القائد العظيم، وبالقيم وبالمبادئ، التي أرساها في المجتمع، استمر بكل قوة في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأصبح ذلك دليلا لدينا على الثقة بالنفس والقدرة على العطاء والإنجاز، وطريقا لتعبئة جهود جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، في سبيل عمل الخير ونشر روح التعاون والأخوة والعمل المشترك بين الجميع.
ولفت معاليه إلى أننا نعتز في الإمارات بما يؤكده لنا صاحب السمو رئيس الدولة دائما، على أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، هي جزء أصيل في مسيرة الدولة، وهي امتداد طبيعي لمنهج زايد الخير، في تحقيق السعادة والسلام والاستقرار في كل مكان، وإنه يشرفنا أن نتقدم إلى صاحب السمو رئيس الدولة، بأسمى معاني الشكر والاحترام، إعزازا منا لشخصه الكريم، وتقديرا لجهوده المتواصلة في سبيل أن تكون الإمارات دائما، دولة تتبنى السلام، وسيلة وغاية، وتتخذ من الأخوة والوفاق منهجا وطريقة، وتحرص على التنسيق والعمل المشترك مع كافة الدول والشعوب.
وعبر معاليه عن سعادته بمشاركة الأصدقاء من جمهورية كوريا، هذا العام في المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، وذلك تعبيرا عن الاهتمام المشترك، بتحقيق التواصل الإيجابي، وتنمية العلاقات المثمرة، لما فيه مصلحة البلدين، مؤكدا أن هذا التعاون، بين وزارة التسامح والتعايش وسفارة جمهورية كوريا، إنما هو تأكيد على أن التعاون الدولي هو أمر ضروري من أجل بناء جسور التفاهم والتعارف والوفاق، ومن أجل بناء العلاقات الدولية على أسس العمل المشترك والاحترام المتبادل.
ورحب معاليه في هذا الإطار الواضح لدور التسامح والتعايش في تشكيل مسيرة العالم بالوفد الزائر من جمهورية النمسا الذي شارك في فعاليات المهرجان هذا العام من خلال منتدى للحوار بين الثقافات والحضارات والأديان.
وأشار إلى أن هذه الحديقة إنما تحمل اسم سيدة عظيمة، لها إنجازات هائلة ومتواصلة في خدمة المجتمع والإنسان في كل مكان، وترى في التسامح والتعايش طريقا مهما لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار في ربوع العالم كله.
وتقدم معاليه إلى سمو أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بعظيم الشكر والتقدير لما تمثله من نموذج عالمي رائد في القيادة والتنمية، والسعي نحو تحقيق مستقبل مزدهر للجميع.
كما أعلن معاليه عن اختيار حديقة أم الإمارات لتكون أحد المعالم المهمة على “درب التسامح” ومشروع مهم للوزارة، يحدد المواقع الرئيسية في الدولة التي تجسد معاني التسامح والتعايش، ووضعها في درب ومسار متكامل، يؤدي إلى تنمية المعرفة بها، ويُظهر إنجازات الدولة في هذا المجال، ويكون على جدول زيارات المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة، مع تنظيم أنشطة وفعاليات واحتفالات، بما تمثله معالم هذا الدرب من تراث وتاريخ للتسامح، في هذه الدولة العزيزة.
وتقدم معاليه بوافر الشكر إلى سمو الشيخة شمسه بنت حمدان آل نهيان، لموافقتها على أن تكون حديقة أم الإمارات جزءا من حدائق التسامح، وموقعا مرموقا على درب التسامح، بما يسهم في تحقيق النجاح في عمل وزارة التسامح والتعايش، وفي جعل الأخوة الإنسانية والتفاعل المعرفي والثقافي، جانبا أساسيا في القوة الناعمة للإمارات.
ودعا معاليه كافة المشاركين والجماهير إلى التعرف عن قرب على أنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، الذي يسعى إلى الإسهام في تأكيد مكانة القيم الإنسانية في حياة الفرد والمجتمع في الإمارات، وهو مهرجان يعتز بالهوية الوطنية، ويفتخر بما تحظى به الدولة من قيادة حكيمة، وشعب متسامح وتراث خالد وإنجازات متوالية وقدرة فائقة على الإبداع والابتكار، كما يحمل المهرجان رسالة سلام ومحبة للجميع، ويعبر بقوة عن الاعتزاز بمؤسس الدولة، الحرص على الوفاء لإرثه، بالالتزام بالاستمرار على قدر التوقعات والطموحات، التي تمثلت في قيادته الحكيمة لهذا الوطن العزيز .
واعتبر معاليه أن لدينا الكثير من الأمل فى أن نستمر في العمل معا من أجل نشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، في ربوع العالم ، نسير في ذلك، وعلى هدي رؤية القائد المؤسس، ونكون دائما، بالقول والفعل والسلوك، تجسيداً لقناعته بأن المجتمع المتسامح هو مجتمع ناجح يحقق التميز في كافة جوانب الحياة وليكن هدفنا هو الإصرار على القيام بواجبنا المقرر، في تحقيق التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية والاحتفاء بآثار ذلك، في تحقيق جودة الحياة في المجتمع.
ومن جانبه عبر السفير الكوري خلال كلمته بافتتاح المهرجان عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الرائع، موجها التحية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك لرعاية التعاون بين وزارة التسامح ومهرجان كوريا وكيم جاي هيون المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة بكوريا، وعمدة مدينة غوانغجو السيد بانغ سيهوان، وأعضاء فرقتي “غوانغجيون نونغاك” و”الأوركسترا التقليدية لمدينة ناموون” الذين قطعوا مسافات بعيدة لتمثيل الثقافة الكورية.
وقال إن المهرجان الوطني للتسامح يحتل مكانة خاصة، فهو يُقام بالتزامن مع النسخة ال12 من مهرجان كوريا، الذي حاز على مدار السنوات تقديراً عالمياً، لكونه يتيح فرصة ثمينة لتعريف الجمهور الإماراتي بجماليات الثقافة والتقاليد الكورية مشيرا إلى أن انعقاد هذا المهرجان بجانب المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، يعكس عمق التزام الإمارات بقيم التسامح والتعايش، حيث يجتمع الناس من أكثر من 200 جنسية في أجواء من الوحدة والانسجام، مؤكدا ان مشاركة كوريا في هذا الحدث الوطني الكبير تعكس متانة الصداقة والأخوّة التي تجمع بلدينا.
وأعرب عن فخره لمساهمة كوريا الجنوبية في إنشاء “حدائق التسامح”، التي تضم مجموعة من النباتات الكورية الشهيرة، مشيرا إلى ان الثقافة الكورية تجتذب اهتمام حوالي 200 مليون شخص حول العالم، بفضل عناصرها المتنوعة مثل موسيقى “الكي بوب” وفنون المطبخ الكوري، وقد نال الأدب الكوري إشادة دولية إضافية هذا العام بفوز الروائية الكورية هان كانغ بجائزة نوبل في الأدب، مما يُسلّط الضوء على عمق الثقافة الكورية وأبعادها الإبداعية.
وحول مهرجان كوريا الذي يتكامل مع المهرجان الوطني للتسامح أكد السفير الكوري أنه يوفر فرصة فريدة لاكتشاف مختلف جوانب الثقافة الكورية عبر التاريخ، حيث ستقدم فرقة الأوركسترا التقليدية مقطوعات أصيلة مثل “إيقاع غوتغوري” و”آريرانغ” و”كومونغو سانجو”، وستؤدي فرقة “غوانغجيون نونغاك” عرض “سامولنوري” لتملأ أجواء حديقة “أم الإمارات” ببهجة الموسيقى التقليدية. كما ستقدم فرقة “The Wind” من الكي بوب عروضاً متميزا للشباب وعائلاتهم وغيرها من الفعاليات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معالی الشیخ نهیان بن مبارک المهرجان الوطنی للتسامح الوطنی للتسامح والتعایش حدیقة أم الإمارات التسامح والتعایش الثقافة الکوریة مبارک آل نهیان هذا العام فی تحقیق على أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
“وول ستريت جورنال”: الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ الحرب الباردة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
بدأ الجيش الأمريكي تنفيذ أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ نهاية الحرب الباردة، عبر تزويد كل فرقة قتالية بنحو ألف طائرة مسيرة، إلى جانب التخلص من الأسلحة والمعدات التي أصبحت متقادمة.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير إن هذه الخطة جاءت نتيجة أكثر من عام من التجارب أجراها الجيش في ميدان التدريب الواسع في ولاية بافاريا الألمانية، بالإضافة إلى قواعد أمريكية أخرى، حيث استندت إلى دروس مستخلصة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، التي غيرت فيها الطائرات غير الصغيرة، والمستخدمة بكثافة، شكل ميدان المعركة.
وأوضحت أنه إذا ما تم تنفيذ هذه الخطة كما هو مرسوم لها، فإن الفرق العشر العاملة في الخدمة الفعلية ستتحول بشكل كبير إلى استخدام الطائرات المسيرة في مهام المراقبة، ونقل الإمدادات، وتنفيذ الهجمات.
وحسب الصحيفة فإنه لجمع الخبرات من الصراع الأوكراني، أجرى ضباط أميركيون مقابلات مع عناصر من الجيش الأوكراني، كما استشاروا متعاقدين تعاونوا مع القوات الأوكرانية بشأن الأساليب المبتكرة في استخدام الطائرات المسيّرة”.
وقال العقيد دونالد نيل، قائد فوج الفرسان الثاني الأمريكي: “علينا أن نتعلم كيفية استخدام الطائرات المسيرة والقتال بها، وكيفية توسيع إنتاجها واستخدامها في معاركنا، حتى نتمكن من الرؤية لما بعد خط البصر. لقد كانت لدينا طائرات مسيّرة منذ انضمامي إلى الجيش، لكنها كانت قليلة للغاية”.
وقد برزت جهود دمج الطائرات المسيّرة في التدريبات بشكل واضح في شهر فبراير، عندما شارك لواء من فرقة الجبال العاشرة في تمرين قتالي ضد خصم افتراضي. وكان ميدان التدريب الواسع في هوهينفلس يستخدم خلال الحرب الباردة للتحضير لحرب مدرعات محتملة ضد هجوم سوفييتي على أوروبا الغربية.
وقال الجنرال المتقاعد جاك كين، الذي شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي وكان من بين من شهدوا التمرين: “لقد أصبح القتال البري قتالا عبر الطائرات المسيرة. إذا تم رصدك، فقد تقتل. فجندي يحمل قاذفة صواريخ، أو دبابة، أو مركز قيادة وسيطرة، أو موقع مدفعية، جميعها يمكن أن تستهدف بسرعة عبر الطائرات المسيرة”.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن خطط الجيش الأمريكي لا تقتصر على الطائرات المسيرة فحسب، بل تشمل قدرات أخرى “ضمن مسعى لتقوية الردع تجاه روسيا والصين، وذلك بعد سنوات طويلة من تركيز الجيش على قتال التمردات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى”.
وذكرت أن الجيش “يعمل أيضا على تطوير وسائل لربط الجنود على أرض المعركة من خلال استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتقنيات الرقمية الحديثة، كما يخطط لتوفير مركبة جديدة خاصة بفصائل المشاة. ويعتزم الجيش استثمار نحو 3 مليارات دولار لتطوير أنظمة أكثر فاعلية لإسقاط الطائرات المسيرة المعادية، إلى جانب تعزيز قدراته في مجال الحرب الإلكترونية”.
ويُقدّر مسؤولو الجيش أن خطة التحوّل هذه ستتطلب استثمارات تصل إلى 36 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، على أن يتم تمويلها من خلال وقف العمل ببعض الأنظمة القديمة والاستغناء عن أخرى، وهي خطوات تتطلب موافقة من الكونغرس.
وتُعرف هذه الخطة باسم “مبادرة تحول الجيش” (Army Transformation Initiative)، وتأتي بالتزامن مع جهود وزارة كفاءة الحكومة بقيادة إيلون ماسك لتقليص الإنفاق وعدد الموظفين في المؤسسات الفيدرالية.
وقد التقى رئيس أركان الجيش، الجنرال راندي جورج، ووزير الجيش، دانيال دريسكول، بنائب الرئيس جيه دي فانس مؤخرا لعرض الخطة والتأكيد على أنها تتضمن تحسينات في القدرات مقابل تقليصات تعويضية، وفق ما صرح به مسؤول في البنتاغون. وقد أقر وزير الدفاع، بيت هيغسيث، الخطة رسميا هذا الأسبوع من خلال توجيه وقعه.
وقد قرر الجيش وقف شراء مركبات “هامفي” (Humvee) التي كانت المركبة القياسية لعقود، كما سيتوقف عن شراء مركبة القتال التكتيكية الخفيفة المشتركة (Joint Light Tactical Vehicle). كذلك قرر إيقاف شراء دبابة M10 الخفيفة، والتي ثبت أنها أثقل وأقل فاعلية مما كان متوقعا عند انطلاق البرنامج قبل عشر سنوات. كما يخطط الجيش لتقاعد بعض مروحيات الأباتشي الهجومية القديمة، إلى جانب تقليص عدد الموظفين المدنيين، بهدف تحقيق وفورات إضافية.
وقد تم بالفعل تجهيز ثلاثة ألوية وهي تشكيلات قتالية تضم ما بين 3000 إلى 5000 جندي وتشكل الركيزة الأساسية للفرق، ببعض الأنظمة غير المأهولة الجديدة، فيما تهدف الخطة إلى تحويل بقية القوات العاملة إلى هذا النموذج خلال العامين المقبلين، بحسب ما أكده دريسكول. وعادة ما تتألف الفرقة القتالية من ثلاثة ألوية.
أما الفرق التي لم تبدأ بعد في دمج هذه التكنولوجيا الجديدة، فهي لا تزال تعتمد على نحو 12 طائرة مسيّرة للمراقبة بعيدة المدى، تم نشرها لأول مرة منذ أكثر من عقد.
ومن جهة أخرى، فإن مشاة البحرية (Marines) تخلوا عن دباباتهم كجزء من خطة إعادة هيكلة منفصلة تهدف إلى إنشاء فرق قتالية صغيرة مزودة بصواريخ، قادرة على التنقل بين الجزر في المحيط الهادئ الغربي لتنفيذ ضربات ضد الأسطول الصيني في حال نشوب صراع.
ورغم أن خطة الجيش تهدف إلى تعزيز القدرات في كل من آسيا وأوروبا، فإنها لا تزال تتضمن اقتناء دبابات جديدة، وصواريخ بعيدة المدى، وطائرات دوارة مائلة (tilt-rotor)، وأنظمة تقليدية أخرى.
وسيتعين على القاعدة الصناعية الأمريكية توسيع إنتاجها لتلبية متطلبات هذه التكنولوجيا الحديثة، والتي تعتمد في كثير من الأحيان على تقنيات جاهزة ومكونات تجارية.
المصدر: “وول ستريت جورنال”