محلل تركي: ليبيا تُعد ملفاً رئيسياً في المناقشات بين مصر وتركيا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
ليبيا – رأى المحلل التركي جاهد طوز أن ليبيا تُعد ملفًا رئيسيًا في المناقشات بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى اختلاف توجهات البلدين في هذا الملف، حيث وقفت مصر سابقًا إلى جانب قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما دعمت تركيا حكومة تصريف الأعمال المعترف بها من الأمم المتحدة.
واعتبر طوز، في تصريحات خاصة لموقع العربي الجديد القطري، أن موقف تركيا تجاه ليبيا يرتكز على دعم الشرعية في طرابلس، بينما تسعى مصر للحفاظ على نفوذها في المنطقة وتثبيت مصالحها الاستراتيجية، بحسب قوله.
وأوضح أن الملف الليبي لا يقتصر على الأهمية داخل ليبيا فقط، بل يمتد تأثيره إلى البحر المتوسط، ويتعلق أيضًا بدول الجوار وأفريقيا، وله جوانب تجارية وسياسية واقتصادية.
وأشار إلى أن التقارب بين القاهرة وأنقرة يأتي بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في سبتمبر الماضي ومباحثاته مع الرئيس رجب طيب أردوغان، التي أرست الأرضية المناسبة للتفاهمات المشتركة، مما يعكس رغبة البلدين في تجاوز خلافاتهما العميقة بشأن الملف الليبي.
ولفت طوز إلى أن موضوعات إعادة إعمار ليبيا وتدريب الجيش الليبي تأتي كأولويات لكلا الطرفين، مضيفًا: “في ظل ميل الكفة لصالح تركيا في هذه المرحلة، قد تحظى أنقرة بفرص كبيرة للمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار، خاصة في غرب ليبيا، بالإضافة إلى دورها المستمر في تقديم الدعم اللوجستي والتدريب للجيش الليبي”.
وأشار إلى أن هذه الشراكة المتزايدة قد تثير قلق القاهرة، التي تسعى لضمان أمن حدودها الغربية ومنع تمدد النفوذ التركي دون قيود.
وأكد طوز أن المشاورات بين القاهرة وأنقرة بشأن الملفات الخلافية ستستمر، وقد تفضي إلى زيارات على مستويات دبلوماسية أعلى إذا تم التوصل إلى تفاهمات إيجابية وملموسة. كما أضاف أن هذه المحادثات قد تؤدي إلى زيارة أخرى لأردوغان لمصر، مما قد يسهم في تعزيز الجهود لتحقيق مصالح مشتركة تحافظ على التوازنات في ليبيا ومنطقة القرن الأفريقي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
17 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعلنت غرفة تجارة وصناعة أربيل، اليوم الأربعاء، أن إقليم كوردستان يستحوذ على ربع التبادل التجاري بين العراق وتركيا، والذي بلغ 17 مليار دولار خلال عام 2024.
وذكرت الغرفة في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، أنها عقدت اجتماعاً مع وفدي جمعية الصناعيين ورجال الأعمال التركي - العراقي (TISIAD) وميناء مرسين، بهدف تعزيز العلاقات التجارية وتسهيل الأعمال للتجار والشركات الكردستانية في الميناء التركي.
وحضر الاجتماع أوميد خوشناو، محافظ أربيل، وسەروەر كمال هاواري، وكيل وزارة التجارة والصناعة، وكريم سليمان، وكيل الزراعة والموارد المائية، إلى جانب نائبي رئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل كامران صلاح باجكر ومعروف عزيز خان هەركي، وعدد من أعضاء المجلس الإداري للغرفة والتجار وأصحاب الشركات.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع، الذي ترأسه محمد صالح، رئيس جمعية (TISIAD)، شهد مشاركة مسؤول القسم التجاري في القنصلية التركية بأربيل، ومسؤولين من ميناء مرسين، إلى جانب ممثلي الشركات والتجار الأتراك.
وأكد كامران صلاح باجكر، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل، في كلمة ترحيبية، أن إقليم كوردستان يعد سوقاً رئيسياً للبضائع التركية وبوابة لعبورها إلى باقي أنحاء العراق، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا حتى نهاية 2024 بلغ 17 مليار دولار، منها 14 مليار دولار صادرات تركية للعراق، فيما تتراوح حصة إقليم كوردستان بين 20-25%.
وأضاف أن هناك 1064 فرعاً لشركات تركية في أربيل، ما يعكس قوة العلاقات التجارية بين الجانبين.
من جانبه، أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو على متانة العلاقات الاقتصادية بين أربيل والمحافظات التركية، مشيراً إلى انعكاس هذه العلاقات على النشاط التجاري المتزايد بين الطرفين، وأعرب عن أمله في تقديم المزيد من التسهيلات للتجار.
كما أبدى وكيلا وزارتي الصناعة والزراعة استعدادهما لتعزيز العلاقات التجارية، في حين عبر الوفد التركي عن دعمه الكامل لتجار وشركات إقليم كوردستان، مؤكداً تسهيل عمليات الاستيراد عبر ميناء مرسين.
واختتم اللقاء بعرض تقديمي حول قدرات ميناء مرسين، فيما طرح التجار المحليون آراءهم حول أبرز التحديات التي تواجههم، مطالبين بالسماح لسائقي الشاحنات من إقليم كوردستان بالوصول إلى الميناء لنقل البضائع مباشرة إلى الإقليم.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام