كتب- محمد سامي:

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية شركة النصر للسيارات ببدء الإنتاج من جديد بعد توقف دام أكثر من 15 عامًا، والتي رحب في مستهلها بالحضور في واحدة من القلاع الصناعية الوطنية؛ وهي شركة النصر للسيارات، مُعتبرًا أن هذا اليوم يُمثل عيدًا، حيث كان الجميع يحلُم بأن تعود هذه القلعة الصناعية للحياة مرة أخرى، ولذا سعت الحكومة بكُل السبل على مدار السنوات الماضية، لإعادة إحياء هذه القلعة، عبر محاولات جادة وحثيثة، لما تتمتع بها من بنية أساسية، وموقع، ومقومات، وقوة بشرية، بما يجعلها كنزاً لا ينبغي التفريط فيه.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة بذلت كُل الجهد لإعادة إحياء هذه القلعة الصناعية المهمة، مع الحرص على استدامة عمل هذه القلعة كي لا تكون مُهددة بالتوقف مرة أخرى، من خلال التوصل إلى منظومة تشغيل ذات كفاءة مبنية على الإحياء الحقيقي لهذه الصناعة، مع الإدراك التام بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الكبرى، لأن لديه قدرة أكبر على تحديد الاحتياجات الحقيقية للسوق المحلية أو العالمية، وتنفيذ منظومات شديد الكفاءة في التشغيل والإدارة، مع تحقيق الربحية.

وأضاف: لذلك حرصت الحكومة من أجل ضمان استدامة عودة شركة النصر للسيارات، أن تكون هناك مجموعة من الشراكات مع مؤسسات دولية تستطيع من خلالها ضمان التشغيل الكُفء والفعال، وقراءة احتياجات السوق المحلية والدولية واستدامة العمل.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن المقومات التي تتمتع بها شركة النصر للسيارات الآن، تمكنها من إقامة صناعة كاملة في هذه البقعة الجغرافية دون الحاجة لإقامة مصانع لها في مناطق أخرى، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تتوازى مع سعي الدولة للتوسع في قطاع صناعة السيارات، من منطلق الاقتناع بأن مصر تمتلك فرصة كبيرة جدًا للانطلاق في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى ما ذكره المدير التنفيذي للشركة في كلمته اليوم، من أن هذه الشركة تم اتخاذ قرار بتصفيتها في عام 2009، لافتًا إلى أن هذا التوقيت شهد بدء بلدان في إفريقيا أولى خطواتها في هذه الصناعة، لتصبح اليوم رغم عدم مرور وقت طويل، تنتج ما يتجاوز نصف مليون سيارة في العام، مع خطط مستقبلية للوصول إلى مليون سيارة في العام.

وشدد رئيس الوزراء على أن إمكانات مصر لا تقل عن هذه البلدان، بل على العكس، تُمكنها من تحقيق ما يزيد على هذه الأرقام، حيث أن احتياجات السوق المحلية المصرية وحدها تصل إلى ما يقرب من نصف مليون سيارة سنويًا، من كل أنواع المركبات، وبالتالي ستزيد وصولًا إلى عام 2030 مع الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة وتمضي في إطاره.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء، أن عودة شركة النصر للسيارات كانت قرارًا استراتيجيًا للدولة، حيث أن الدولة لم تُفرط في قلاعها الصناعية على الإطلاق، بل تستهدف الاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها، مُشددًا على أن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" لا تعني بيع أصول الدولة بل بالعكس تعظيم الاستفادة واستغلال أصول الدولة، معتبرًا أن جانبا مهما من عمل الدولة في هذا الخصوص، يتمثل في السعي للدخول في شراكات مع قطاع خاص كُفء في إدارة وتشغيل هذه الأصول، وشركة النصر للسيارات تعد مثالًا حيًا على ذلك.

ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه تحدث اليوم على هامش الاحتفالية مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، والوزراء المعنيين، حول كيفية تعميق المُكون المحلي، وزيادة نسبته في الأتوبيسات التي يتم إطلاقها اليوم من 50% إلى 70%، مؤكدًا: لدينا كل المقومات في الدولة المصرية للعمل على زيادة المكون المحلي إلى أكثر من 70%، وبالتالي يجب العمل على أن يكون لدينا منظومة متكاملة للصناعات المُغذية للمصانع وبينها هذا المصنع، بداية من البدن، والجوانب، والصاج، والفرش، والزجاج، والموتور، تمامًا كما يجب العمل في موضوع السيارات الكهربائية على أن يكون لدينا مصنع للبطاريات الكهربائية لجميع المركبات المستهدفة.

وجدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التأكيد على أنه حرص خلال هذا اليوم على الحديث من القلب، بعيدًا عن الكلمة المُعدة، معتبرًا هذا اليوم عيدًا مع عودة المصنع إلى الإنتاج، مخاطبًا عمال المصنع: "حافظوا على مصنعكم.. هذا مستقبلكم ومستقبل أولادكم ومستقبل بلادكم".

وأضاف رئيس الوزراء أنه من المهم أن يكون لدينا هذه النوعية من الصناعات، فمصر قادرة على التفوق في مثل هذه النوعية من الصناعات، بل وصناعات أكثر تطورًا وتقدمًا منها، ومنوهًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتركيز على قطاع الصناعة، واليوم تركز المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية مع دعم من مجلس الوزراء، والقيادة السياسية، على عدم ترك أية فرصة ممكنة في مجال الصناعة في مصر دون استغلالها والانطلاق بها، كما أن الفترة المقبلة ستشهد خيرًا أكبر لقطاع الصناعة، وعلى رأسها صناعة السيارات.

وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء، بالشكر للحضور على الجهد المبذول خلال الفترة الماضية لإعادة إحياء هذا الصرح الصناعي العملاق الذي يفخر به المصريون، الذين كانوا يحلمون بإعادة تشغيله والعودة للحياة مرة أخرى، مؤكدًا أن عجلة الإنتاج لم تتوقف وتواصل الدوران، وسيكون لدى مصر الكثير من الشركات الإنتاجية من خلال هذه القلعة الصناعية، وباقي قلاع مصر الصناعية.

اقرأ أيضًا:

الإسكان: أسعار شقق "سكن لكل المصريين 5" تبدأ من 184 ألف جنيه

رئيس الوزراء يشهد احتفالية عودة شركة النصر لصناعة السيارات للإنتاج

شبورة مائية وأمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

"إسكان النواب" تكشف موعد مناقشة قانون الإيجار القديم

شعبة الدواجن تزف بشرى سارة بشأن سعر البيض المحلي

الإفتاء توضح حكم بيع الذهب بالذهب مع دفع المصنعية

22 صورة لأعمال تشغيل مونوريل العاصمة الإدارية بدون ركاب

الدكتور مصطفى مدبولي شركة النصر للسيارات للإنتاج رئيس مجلس الوزراء

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: 7 طرق لحماية الأسنان والوقاية من أمراض الفم الأخبار المتعلقة كيف عادت شركة النصر للسيارات من الموت؟.. رئيس الوزراء يُجيب أخبار تفاصيل خطة إعادة النصر للسيارات للإنتاج بعد توقف 15 عامًا أخبار مدبولي: النصر للسيارات واحدة من قلاع مصر الوطنية وهدفنا عدم تكرار أخبار تصنيع أول خط بطاريات أوتوبيسات في مصر بشراكة مصرية- إماراتية- تايوانية.. أخبار أخبار مصر خطوات حساب قيمة فاتورة "الكهرباء" من المنصة الموحدة منذ 28 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزير الثقافة يلتقي محافظ جنوب سيناء لبحث إقامة مشروعات وفعاليات منذ 29 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: نوة المكنسة الإيجار القديم الحرب على غزة دونالد ترامب أسعار الذهب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد الدكتور مصطفى مدبولي شركة النصر للسيارات للإنتاج رئيس مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی شرکة النصر للسیارات عودة شرکة النصر رئیس الوزراء مجلس الوزراء هذه القلعة على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

شخبوط بن نهيان ومحمد السويدي يبحثان مع رئيس كينيا سبل تعزيز التعاون المشترك

بحث معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة ومعالي محمد بن حسن السويدي وزير الاستثمار مع فخامة ويليام روتو رئيس جمهورية كينيا، خلال لقاء عُقد في العاصمة الكينية نيروبي، علاقات التعاون المشترك بين دولة الإمارات وكينيا وسبل تنميتها وتطويرها.
ونقل معاليه تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، إلى فخامته، وتمنياتهم لجمهورية كينيا وشعبها بالرخاء والازدهار.

أخبار ذات صلة نقل لفخامته تحيات رئيس الدولة.. رئيس أوغندا يستقبل شخبوط بن نهيان مقتل وإصابة عناصر من الشرطة بهجوم إرهابي في كينيا

من جانبه، حمّل فخامة الرئيس روتو معاليه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياته لدولة الإمارات حكومةً وشعباً بالمزيد من التطور والنماء.‎
وأكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان، خلال المحادثات، أهمية العمل على مواصلة دفع التعاون بين دولة الإمارات وكينيا بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وبشكل خاص في المجالات ذات الأولوية مثل الاستثمار والتجارة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والزراعة والصحة، بالإضافة إلى قطاعي الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا المالية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه.. ملك الأردن يصل الإمارات في زيارة أخوية
  • رئيس الدولة في مقدمة مستقبليه.. ملك الأردن يصل إلى الإمارات في زيارة أخوية
  • نقل لفخامته تحيات رئيس الدولة .. رئيس أوغندا يستقبل شخبوط بن نهيان
  • شخبوط بن نهيان يبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع رئيس كينيا
  • شخبوط بن نهيان ومحمد السويدي يبحثان مع رئيس كينيا سبل تعزيز التعاون المشترك
  • نقل لفخامته تحيات رئيس الدولة.. رئيس أوغندا يستقبل شخبوط بن نهيان
  • شخبوط بن نهيان ومحمد السويدي يبحثان التعاون مع رئيس كينيا في نيروبي
  • شخبوط بن نهيان يبحث التعاون مع رئيس أوغندا في كمبالا
  • رئيس أوغندا وشخبوط بن نهيان يبحثان تعزيز التعاون الثنائي
  • رئيس الوزراء يستعرض جهود صندوق مصر السيادي في تعظيم العائد من أصول الدولة