أسوأ أسبوع في تاريخ أسعار الذهب.. 6.6% انخفاضا منذ بداية نوفمبر
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
شهد الذهب العالمي أسوأ أداء أسبوعي منذ عام 2021، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل حدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، ما أدى إلى تراجع جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.
4.5% تراجعاً للذهب في البورصة العالمية الأسبوع الماضيسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.
ومنذ بداية شهر نوفمبر سجل الذهب العالمي انخفاض بنسبة 6.6% بقيمة 194 دولار في الأوقية، حيث يتجه الذهب في طريقة إلى تسجيل الانخفاض الشهري الأول بعد 4 أشهر متتالية من المكاسب، ليعد أكبر انخفاض شهري حتى الآن منذ شهر يونيو من عام 2021.
أسباب تراجع الذهبوتعرض الذهب إلى انخفاض كبير بسبب ارتفاع الإقبال على المخاطرة في أعقاب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ما دفع الأسواق لتصبح غير واثقة بشأن توقعات أسعار الفائدة في عهد ترامب.
وتوقعت الأسواق أن خطط التعريفات الجمركية للرئيس المنتخب دونالد ترامب من شأنها أن تغذي التضخم، ما قد يؤدي إلى إبطاء دورة تخفيف أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وبالطبع أسعار الفائدة المرتفعة تجعل الاحتفاظ بالذهب أقل جاذبية لأنه أصل غير مدر للعائد، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أشار إن المرونة في الاقتصاد الأمريكي تعني أن البنك الفيدرالي قد يأخذ وقته لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، وتسببت تعليقاته في تقليص المتداولين للتوقعات بخفض أسعار الفائدة في ديسمبر.
ووضعت الأسواق احتمالية بنسبة 61% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض عن احتمالية 85.7% التي كانت تضعها الأسواق يوم الخميس.
كما رأى التجار احتمالية بنسبة 39% لبقاء الفائدة دون تغيير، بشكل عام نجد أن احتمال ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول يعد أمر سلبي بالنسبة للذهب والمعادن الثمينة الأخرى، حيث تزايدت التوقعات أن المزيد من السياسات التضخمية في عهد ترامب ستجبر البنك الفيدرالي على تأجيل خططه بشأن أسعار الفائدة.
وصدر الأسبوع الماضي بيانات معدل التضخم لدى المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة لتاتي القراءات ثابتة تقريبا في أكتوبر، في حين أشارت تعليقات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن البنك المركزي كان أكثر حذرًا بشأن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه واصلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد في العالم أكثر من المتوقع الشهر الماضي. هذا بالإضافة إلى الدولار الأمريكي الذي ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% ليسجل أعلى مستوى في عام.
الدولار السبب الأساسي في تراجع الذهبوجاء ارتفاع الدولار الأمريكي كان السبب المباشر وراء انخفاض أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطهما مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى وبالتالي يقل الطلب على الذهب.
بيانات مجلس الذهب العالمي أظهرت أن التدفقات النقدية على صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب قد انخفضت خلال الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر بمقدار – 8.6 طن ذهب، وهو أول انخفاض أسبوعي بعد 3 أسابيع متتالية من الارتفاع.
التدفقات النقدية خرجت بشكل أساسي من صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية بمقدار – 10 أطنان ذهب، وذلك يعكس التغير في نظرة صناديق الاستثمار بالنسبة للاستثمار في الذهب في ظل التغيرات السياسة التي قد تشهدها الولايات المتحدة بعد فوز ترامب بمقدر الرئاسة.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 أطنان وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب، وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب سعر الذهب الذهب عالميا الذهب العالمي أسعار الذهب العالمية سعر الذهب العالمي مجلس الذهب العالمي تراجع الذهب أسباب تراجع الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب اليوم سعر الذهب اليوم الأسبوع الماضی الذهب العالمی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الدولار يدفع الذهب إلى أدنى مستوياته في 8 أسابيع
تراجعت أسعار الذهب للجلسة الخامسة على التوالي اليوم، الخميس 14 نوفمبر، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ ثمانية أسابيع.
وقد تأثر المعدن النفيس بشكل رئيسي بقوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة، في وقت يشهد فيه السوق حالة من عدم اليقين بشأن سياسة الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفدرالي.
تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.66% ليصل إلى 2556.79 دولار للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوى له منذ 19 سبتمبر أيلول، كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.83% إلى 2565.00 دولار.
الصعود الملحوظ في قيمة الدولار كان له دور كبير في الضغط على الذهب، حيث جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين بعملات أخرى.
كما شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو الماضي.
من جانب آخر، أشار كايل رودا، المحلل في كابيتال دوت كوم، إلى أن الذهب يتعرض لضغوط من ارتفاع الدولار وارتفاع العوائد، رغم أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن الاحتياطي الفدرالي قد يبدأ في تخفيض الفائدة في الشهر المقبل.
ومع ذلك، تظل توقعات التضخم المرتفعة في العام المقبل تدفع نحو خفض أقل للفائدة.
فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة انخفاضاً بنسبة 0.9% لتسجل 30.05 دولار للأوقية، وهو أدنى مستوى لها منذ 19 سبتمبر أيلو، بينما هبط البلاتين بنسبة 0.5% إلى 933.10 دولار، وهبط البلاديوم بنسبة 0.8% إلى 925.75 دولار.