مكتبة الإسكندرية تمتلك ثروة فكرية لا مثيل لها
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
يعد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية ، هو الرئيس الثالث لهذا الصرح الثقافى الكبير ، فهو الآكبر فى منطقة الشرق الأوسط، وتولى مديرا لمكتبة الإسكندرية فى أغسطس 2022 ، خلفا للدكتور مصطفى الفقى.
الدكتور أحمد عبد الله زايد، عالم الاجتماع المنتمي إلى الجيل الأخير من المدرسة المصرية لعلم الاجتماع التى كان على رأسها يوما قامات كبيرة في حجم سيد عويس وحسن الساعاتى وغيرهما.
وهكذا وبنفس المنطق يأتي ليجلس على مديرا لهذا الصرح الكبير الذى سبقه إليه منذ سنوات طويلة جدا ديمتريس الفاليرى أول مدير لمكتبة الإسكندرية بتصوره الأسطورى لمهمتها، ثم هو في الأساس مقعد يحسب أيضا لمصطفى العبادى الرجل الذي حلم بعودتها، ومحسن زهران صاحب الجهد المميز لعودة صرحها، وبعدهم الوجود الفعلى والقوى لإسماعيل سراج الدين، الذى ببساطة جعلها كما كانت في زمن الفاليرى صاحبة صوت وبصمة ووجود فاعل على مستوى العالم، وليأتى الدكتورمصطفى الفقى كمفكر يريد أن يسير بهذا الصرح إلى وجهتها الحضارية وياتى الدكتور " احمد زايد " أن يأتي بعد كل هؤلاء لتكون أصعب مهماته أنه يحمل أمانة غالية من المحروسة مصر التي ترى فيها وجهها الحضارى الذى طالما تفوقت به على مر العصور.
كان قد شغل الدكتور أحمد زايد العديد من المناصب المحلية والدولية من بينها عمله عميدا لكلية الآداب جامعة القاهرة، ومستشار ثقافى لمصر في الرياض ، ومدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة القاهرة، فضلا عن كونه خبير فى العديد من الدراسات التى تجريها اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و مستشار وزير التعليم العلمي والبحث العلمى لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والمستشار الأكاديمي لبرنامج بحوث الشرق الأوسط، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وجامعة القاهرة.
أجرت " الوفد " حوار شامل مع الدكتور أحمد زايد حول كل ما يتعلق بمكتبة الإسكندرية ، والحركة الثقافية ، وأيضا الأحداث السياسية لكونة أستاذ في علم الإجتماع .
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تمتلك ثروة فكرية كبرى لا مثيل لها فى الوطن العربى، ويتم تنفيذ مشروعات على غرار فرنسا واليابان، تستهدف النشء والشباب، لافتًا إلى أن المكتبة أطلقت سلسلة كتب «تراث الإنسانية» لتقديم فكرة عن التاريخ الإنسانى، وسيتم إطلاق جائزة خلال شهر فى العلوم الطبيعية والاجتماعية والأدبية قيمتها مليون جنيه، ونستهدف إطلاق مركز فنون متكامل فى أبيس لتوسيع دائرة مدارس الموسيقى والباليه والرسم الحر بتمويل ذاتى من مواردنا بعيداً عن ميزانية الدولة.
*ما هى رؤيتك الجديدة لقيادة صرح ثقافى كبير مثل مكتبة الإسكندرية ؟
لا توجد رؤية ثابتة ،الادارة الصحيحة يجب أن يكون لها مرونة ومتطورة قابلة للتعديل بشكل مستمر ، مع الانفتاح على أفق جديدة ،وعندما توليت منصب مدير المكتبة كان لدى رؤية واضحة ،ولكن تولى المنصب تم تطوير الرؤية لأفق أكثر اتساعا ، مثلا بدأنا فى مشروع اصدار كتب للأطفال و الشباب و تطوير هذا المشروع ،ومشروعات أخرى تمثل تطورا جديدا لمكتبة الإسكندرية،وانا أحلم بتنفيذ العديد من المشروعات خلال الفترة القادمة .
* ما هو المشروع الذى تحلم بتحقيقة خلال توليك منصب مدير مكتبة الإسكندرية؟
منذ زمن و أنا أحلم بتنظيم مسابقة للقراءة، على المستوى المحلى داخل مصر ، وتكون مسابقة قومية كبرى للقراءة فى مصر ، وتكون موجه للشباب حتى سن 40 عاما، ويتم تنظيمها فى كل محافظة من محافظات مصر ويتم تصفية المحافظة الى 5 أو 6 من الشباب للتنافس مع المحافظات الأخرى ، و يتم اختيار 10 أفراد على مستوى الجمهورية للحصول على جوائز تشجيعية فى مجال القراءة، هذه الفكرة تكونت فى ذهنى منذ زمن و أحلم بتنفيذها ، لأننا نحتاج الى تأسيس الشباب كدعامة للمستقبل ، و القراءة من شأنها أن ترفع درجة وعى الفرد ، وهو السبيل الأمثل للقضاء على الإرهاب و الأفكار المتطرفة ، فالثقافة هى عدو التطرف .
* ما هى أبرز المشروعات التى تستعد لها مكتبة الإسكندرية حاليا ؟؟
نعمل حاليا على مشروع يطلق لأول منذ تأسيس مكتبة الإسكندرية، وهو إطلاق جائزة "مكتبة الإسكندرية الدولية"، وهى جائزة أشبه بجائزة "نوبل" و لكن تختلف فى القيمة المالية للجائزة عن "نوبل"، وهى جائزة تمنح لأحد العلماء أو المفكرين على مستوى العالم ،ويكون شخصية بارزة على مستوى العالم من أى دولة فى العالم الغربى أو الوطن العربى أو حتى من مصر ، ويتم التخطيط لهذا الجائزة حاليا حيث سيتم تشكيل لجنة خاصة بها وسيتم الإعلان عنها مع قريبا أيضا يتم دراسة إطلاق مسابقات أخرى على المستوى المحلى و الاقليمى .
*ما المشروعات الكبرى التى تعمل عليها المكتبة؟
احياء موضوع حركة الترجمة التي تقودها مكتبة الإسكندرية بجانب اننا نعمل على افتتاح مركزين مهمين جداً فى هذه الآونة، المركز الأول هو مكتبة الإسكندرية للإبداع الرقمي وهو ملحق بقطاع التكنولوجيا المعلومات، ويحاول أن يدرب الأطفال والشباب الصغار على الإبداعات الرقمية، خاصة فى مجال التطبيقات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي واستخدام لغة الكمبيوتر بشكل عام، بحيث يخرج منهم مبتكرين فى مجال، ويحاول أن يشجعهم على الابتكار فى هذا المجال، وهو الذى سيصنع المستقبل، ونستهدف إعداد مبتكرين ومبدعين فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وفى حال تحقيقه سيكون إنجازاً كبيراً، مع استهداف الدارسين فى الجامعات فى نظم المعلومات وندعمهم فى تنفيذ المشروعات ونأمل أن يصل منهم إلى براءة اختراع.
* ما المشروعات التى سوف تقيمها مكتبة الإسكندرية في برج العرب ؟
نعمل على مركزين كبيرين جداً فى نطاق أرضى برج العرب وأبيس، أولهما إنشاء دار مكتبة الإسكندرية للمعرفة والإبداع فى برج العرب على غرار «الكوليج دى فرانس» فى فرنسا، وهى فكرة أشبه بما يحدث فى دول عدة مثل اليابان أيضاً، وتهدف إلى تشجيع الشباب على الإبداع فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والعلوم التطبيقية بشكل كبير، من خلال تقديم منح وتوفير مكان مميز لهم للإبداع على مدار عام أو اثنين ويمكن الحصول على درجات علمية من الجامعات المعنية.
أما عن التوسعات المستقبلية ، فيتم التخطيط حاليا لإنشاء مركز للفنون و الثقافة يضم قاعة احتفالات كبرى بمنطقة أبيس ، ودار مكتبة الإسكندرية للإبداع بمدينة برج العرب ويتم الدراسة حاليا لتضم قسم التعليم الحر ومنح الشهادات العليا فى التخصصات المتعلقة بنشاط المكتبة ، كما تضم مركز بحثى عالمى للشباب و الابتكار و المعرفة .
*ما هى أبرز الإنجازات التى شهدتها المكتبة وتشعر معها بالفخر خلال العام الماضى؟
أنا أشعر بالفخر بالمجموعة التى أعمل معها داخل مكتبة الإسكندرية ، لدينا فريق عمل على درجة كبيرة من الكفاءة والمهارة و الاخلاص للعمل.
ثانيا.. نجحنا خلال العام الماضى فى تنظيم مهرجان ثقافى كبير خلال موسم الصيف ، مهرجان غير مسبوق من حيث عدد الفاعليات الثقافية المصاحبة لهذا المهرجان يوميا ، وخلال 15 يوما لمعرض الكتاب تم تنظيم نحو 100 فاعلية ثقافية ، بالاضافة الى مشروع تراث الانسانية للنشئ والذى يضم مجموعة كتب توزع على الشباب بأسعار رمزية أشبه بمكتبة الأسرة ، وتم اصدار نحو 40 كتاب خلال السنة الماضية ، و اذا واصلنا العمل على هذا المنوال خلال الخمس سنوات سنكون قد أصدرنا نحو 1000 كتاب.
* كيف تدير مكتبة الاسكندرية ملف العلاقات الدولية ؟
مكتبة الاسكندرية تحولت الى ايقونة دولية ،حيث اننا نسعى لنشر المكتبة عالميا ،أما الآن أصبحت مكتبة الإسكندرية تطلب عالميا و دوليا ، المكتبة تستقبل ما نحو 600 سائح أجنبى يوميا ،لاتخلو المكتبة من فاعلية دولية شهريا إما يتم طلبها من جهات دولية أو تقوم المكتبة بتنظيم فاعليات دولية ، نستقبل وفود أجنية من كل أنحاء العالم ،ويتم تنظيم لقاءات و ندوات لمفكرين من كافة أنحاء العالم أيضا ،ولدينا أيضا إتفاقيات دلوية مع المكتبات العالمية مثل مكتبة الكونجرس الأمريكى ، المكتبة البريطانية ، والمكتبة الفرنسية ، مكتبة شنغهاى بالصين ، ويتم تبادل إهداءات الكتب مع مختلف المكتبات العالمية الكبرى .
كما ان المكتبة تستقبل يوميا من 600 الى 700 سائح أجنبى، أى نحو 250 ألف سائح سنويا ، أما الزيارات اليومية فهناك زيارات يومية من مختلف طوائف الشعب المصرى بنحو 2000 زائر يوميا ، أى أكثر من 750 ألف زائر سنويا بخلاف الاقبال من طلاب الجامعات والباحثين المترددين يوميا للدراسة والاطلاع ، أى أن المكتبة تستقبل نحو مليون زائر سنويا ما بين السياحة الاجنبية و الزيارات اليومية ،خاصة بعد أن أصبحت المكتبة مقصد سياحى على خريطة السياحة العالمية ، ولعل أكثر الجنسيات إقبالا لزيارة المكتبة من أمريكا الشمالية و الجنوبية..
*ما هى أهم التحديات التى تواجه العمل بالمكتبة ؟
الوقت أهم تحدى يواجهنا .. الوقت لا يكفى، لدينا أنشطة متعددة و المكتبة بها العديد من المراكز و لكل مركز أنشطته الخاصة والتحدى الأول هو أن الوقت لا يكفى ،أما أى تحدى أخر يتم تذليله فورا من خلال فريق العمل داخل المكتبة فهم على درجة عالية من الكفاءة والمهارة لتذليل كافة التعقبات .
*كيف تهتم مكتبة الإسكندرية بملف العلاقات الافريقية ؟
لدينا برنامج كامل هو برنامج " الصفوة الأفارقة " يتم التعاون مع كافة الجامعات داخل مصر،ويضم البرنامج كافة الطلاب الأفارقة المسجلين داخل مصر للدراسة فى الجامعات المصرية ، ويشاركون فى كافة أنشطة المكتبة ويتم تنظيم حفل التخرج للطلاب الأفارقة داخل مكتبة الإسكندرية ، هذا بالإضافة الى تنظيم برامج بحثية وبرامج شراكة مع الجامعات التى تستقبل الطلاب الأفارقة .
*كيف ترى الأحداث الجارية على أرض غزة وموقف مصر من القضية الفلسطينية؟
موقف مصر حاليًا من القضية الفلسطينية من أقوى المواقف التاريخية نحو القضية ، الرئيس السيسى قدم موقف تاريخى محترم جدا ، وضع الخطوط الحمراء المحددة للموقف المصرى من حيث الموقف المصرى الثابت لتأييد القضية الفلسطينية بمنع التهجير ووقف إطلاق النار ، وإدخال المساعدات وحل الدولتين ، مع التأكيد على أن مصر رفع راية السلام للجميع ،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مصطفى الفقي الدکتور أحمد زاید مکتبة الإسکندریة على مستوى العدید من برج العرب فى مجال
إقرأ أيضاً:
سفاح المعمورة.. DNA لشقيقة المجنى عليها الضحية الثانية لمطابقتها بالجثة
تباشر جهات التحقيق فى الإسكندرية، تحقيقات موسعة مع المتهم "ن.ال" محامى المعروف بـ سفاح المعمورة فى الإسكندرية، مع استمرار التحقيق فى كافة البلاغات، وسرعة طلب تحريات المباحث حول البلاغات المقدمة وفحصها، مع استمرار حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
وقالت نجاح عبد العزيز شقيقة المجنى عليها الثانية تركية، التى تم العثور على جثمانها فى مكتب المحامى سفاح المعمورة، إنها أجرت عينة لـDNA لمطابقتها، بعينة أخذت من الجثة الثانية، التى تم العثور عليها داخل شقة أرضى بمنطقة المعمورة البلد، خاصة بالمتهم بعد العثور على جثمانها مدفون داخل حفره نفذها المتهم خصصبا لدفن ضحاياه.
وكشفت نجاح عبدالعزيز شقيقة "تركية" الضحية الثانية لسفاح المعمورة بالإسكندرية، أن شقيقتها تعرفت على المتهم الذى يعمل محاميا عن طريق سيدة منتقبة، وأن شقيقتى كانت المرة الأولى لها التى تتقابل مع المتهم.
وأضافت نجاح، أن المتهم استهدف أموال شقيقتها تركية المودعة فى بطاقتها المصرفية، حيث إنها كان لديها 2 فيزا واحدة حساب توفير والآخرى تصرف بها المعاش الخاص بها، وحدثت مشادة كلامية بينهما وان المحامى تعمد خسارة القضية للضغط على شقيقتها، وأصر على أن تزوره فى مكتبه الخاص وكانت المرة الأولى التى تذهب شقيقتى إلى مكتبه بمنطقة المعمورة البلد.
وأوضحت شقيقة المجنى عليها الثانية، أن المتهم قام بقتلها بعد سحب تلك الأموال الموجودة على حسابات الفيزا، وقتلها وتخلص من الجثمان داخل غرفة مكتبه، وعند تغيب شقيقتى قمنا بتحرير محضر بتغيبها الذى استمر إلى قرابة 4 أشهر ونصف وبعد عملنا بالواقعة من الإعلام ذهبنا للتعرف على شقيقتى وأن جهات التحقيق ضبطت الفيزا الخاصة بشقيقتى بحوزة المتهم التى استولى على أموالها لمدة 4 أشهر.
تباشر جهات التحقيق فى الإسكندرية، تحقيقات موسعة مع المتهم "ن. ال"، المحامى المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، بالإضافة إلى ضبط 5 آخرين، بينهم 3 سيدات ورجلان، على ذمة التحقيقات فى الوقائع التى شهدتها الإسكندرية، حيث تم العثور على جثامين سيدتين مدفونتين داخل غرفة بشقة فى الطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى العثور على جثة لمهندس متغيب منذ 3 سنوات بمنطقة 45 العصافرة.
تكثف الأجهزة الأمنية تحرياتها وجهودها لكشف الجرائم التى ارتكبها المتهم "ن. ال"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، كما يتم فحص الهواتف المحمولة التى كانت بحوزته، وتفريغ المقاطع والصور والمراسلات الخاصة به.
بدأت الواقعة عندما كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، أن المتهم "ن. م" قام باستئجار شقة فى الطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، ليجعلها مقرًا لمقابلة موكليه، لكنه اتخذها ملاذًا لعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيًا، ثم نشبت بينهما خلافات قرر على إثرها التخلص منها، وقام بوضع جثمانها داخل أكياس مشمّع ولفها بمادة لاصقة بإحكام حتى لا تفوح رائحتها، وتركها داخل صندوق لعدة شهور.
وبعد ارتكاب المتهم جريمة قتل أخرى، حيث قتل المجنى عليها الثانية، وهى إحدى موكلاته، بسبب خلاف على مبالغ مالية، قرر التخلص منها ودفنها بجوار المجنى عليها الأولى. حفر حفرة فى منتصف إحدى غرف الشقة ودفنهما معًا، إلى أن تم اكتشاف الواقعة.
كما عثرت الأجهزة الأمنية فى الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 فى منطقة العصافرة شرق المحافظة، يُشتبه فى كونه ثالث ضحايا المتهم، المعروف بسفاح المعمورة.
وقرر قاضى التجديد الوقتى بمحكمة جنح المنتزه الجزئية فى الإسكندرية تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة العثور على جثتى سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها فى منطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى جثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.
سفاح المعمورة والضحية الثانية في الإسكندرية
مشاركة