بوابة الوفد:
2025-05-02@13:29:47 GMT

مكتبة الإسكندرية تمتلك ثروة فكرية لا مثيل لها

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

يعد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية ، هو الرئيس الثالث لهذا الصرح الثقافى الكبير ، فهو الآكبر فى منطقة الشرق الأوسط، وتولى مديرا لمكتبة الإسكندرية فى أغسطس 2022 ، خلفا للدكتور مصطفى الفقى.

الدكتور أحمد عبد الله زايد، عالم الاجتماع المنتمي إلى الجيل الأخير من المدرسة المصرية لعلم الاجتماع التى كان على رأسها يوما قامات كبيرة في حجم سيد عويس وحسن الساعاتى وغيرهما.

وهكذا وبنفس المنطق يأتي ليجلس على مديرا لهذا الصرح الكبير الذى سبقه إليه منذ سنوات طويلة جدا ديمتريس الفاليرى أول مدير لمكتبة الإسكندرية بتصوره الأسطورى لمهمتها، ثم هو في الأساس مقعد يحسب أيضا لمصطفى العبادى الرجل الذي حلم بعودتها، ومحسن زهران صاحب الجهد المميز لعودة صرحها، وبعدهم الوجود الفعلى والقوى لإسماعيل سراج الدين، الذى ببساطة جعلها كما كانت في زمن الفاليرى صاحبة صوت وبصمة ووجود فاعل على مستوى العالم، وليأتى الدكتورمصطفى الفقى كمفكر يريد أن يسير بهذا الصرح إلى وجهتها الحضارية وياتى الدكتور " احمد زايد " أن يأتي بعد كل هؤلاء لتكون أصعب مهماته أنه يحمل أمانة غالية من المحروسة مصر التي ترى فيها وجهها الحضارى الذى طالما تفوقت به على مر العصور.

كان قد شغل الدكتور أحمد زايد العديد من المناصب المحلية والدولية من بينها عمله عميدا لكلية الآداب جامعة القاهرة، ومستشار ثقافى لمصر في الرياض ، ومدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بجامعة القاهرة، فضلا عن كونه خبير فى العديد من الدراسات التى تجريها اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و مستشار وزير التعليم العلمي والبحث العلمى لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والمستشار الأكاديمي لبرنامج بحوث الشرق الأوسط، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وجامعة القاهرة.

أجرت " الوفد " حوار شامل مع الدكتور أحمد زايد حول كل ما يتعلق بمكتبة الإسكندرية ، والحركة الثقافية ، وأيضا الأحداث السياسية لكونة أستاذ في علم الإجتماع .

قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تمتلك ثروة فكرية كبرى لا مثيل لها فى الوطن العربى، ويتم تنفيذ مشروعات على غرار فرنسا واليابان، تستهدف النشء والشباب، لافتًا إلى أن المكتبة أطلقت سلسلة كتب «تراث الإنسانية» لتقديم فكرة عن التاريخ الإنسانى، وسيتم إطلاق جائزة خلال شهر فى العلوم الطبيعية والاجتماعية والأدبية قيمتها مليون جنيه، ونستهدف إطلاق مركز فنون متكامل فى أبيس لتوسيع دائرة مدارس الموسيقى والباليه والرسم الحر بتمويل ذاتى من مواردنا بعيداً عن ميزانية الدولة.

*ما هى رؤيتك الجديدة لقيادة صرح ثقافى كبير مثل مكتبة الإسكندرية ؟

لا توجد رؤية ثابتة ،الادارة الصحيحة يجب أن يكون لها مرونة ومتطورة قابلة للتعديل بشكل مستمر ، مع الانفتاح على أفق جديدة ،وعندما توليت منصب مدير المكتبة كان لدى رؤية واضحة ،ولكن تولى المنصب تم تطوير الرؤية لأفق أكثر اتساعا ، مثلا بدأنا فى مشروع اصدار كتب للأطفال و الشباب و تطوير هذا المشروع ،ومشروعات أخرى تمثل تطورا جديدا لمكتبة الإسكندرية،وانا أحلم بتنفيذ العديد من المشروعات خلال الفترة القادمة .

* ما هو المشروع الذى تحلم بتحقيقة خلال توليك منصب مدير مكتبة الإسكندرية؟

منذ زمن و أنا أحلم بتنظيم مسابقة للقراءة، على المستوى المحلى داخل مصر ، وتكون مسابقة قومية كبرى للقراءة فى مصر ، وتكون موجه للشباب حتى سن 40 عاما، ويتم تنظيمها فى كل محافظة من محافظات مصر ويتم تصفية المحافظة الى 5 أو 6 من الشباب للتنافس مع المحافظات الأخرى ، و يتم اختيار 10 أفراد على مستوى الجمهورية للحصول على جوائز تشجيعية فى مجال القراءة، هذه الفكرة تكونت فى ذهنى منذ زمن و أحلم بتنفيذها ، لأننا نحتاج الى تأسيس الشباب كدعامة للمستقبل ، و القراءة من شأنها أن ترفع درجة وعى الفرد ، وهو السبيل الأمثل للقضاء على الإرهاب و الأفكار المتطرفة ، فالثقافة هى عدو التطرف .

* ما هى أبرز المشروعات التى تستعد لها مكتبة الإسكندرية حاليا ؟؟

نعمل حاليا على مشروع يطلق لأول منذ تأسيس مكتبة الإسكندرية، وهو إطلاق جائزة "مكتبة الإسكندرية الدولية"، وهى جائزة أشبه بجائزة "نوبل" و لكن تختلف فى القيمة المالية للجائزة عن "نوبل"، وهى جائزة تمنح لأحد العلماء أو المفكرين على مستوى العالم ،ويكون شخصية بارزة على مستوى العالم من أى دولة فى العالم الغربى أو الوطن العربى أو حتى من مصر ، ويتم التخطيط لهذا الجائزة حاليا حيث سيتم تشكيل لجنة خاصة بها وسيتم الإعلان عنها مع قريبا أيضا يتم دراسة إطلاق مسابقات أخرى على المستوى المحلى و الاقليمى  .

*ما المشروعات الكبرى التى تعمل عليها المكتبة؟

احياء موضوع حركة الترجمة التي تقودها مكتبة الإسكندرية بجانب اننا نعمل على افتتاح مركزين مهمين جداً فى هذه الآونة، المركز الأول هو مكتبة الإسكندرية للإبداع الرقمي وهو ملحق بقطاع التكنولوجيا المعلومات، ويحاول أن يدرب الأطفال والشباب الصغار على الإبداعات الرقمية، خاصة فى مجال التطبيقات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي واستخدام لغة الكمبيوتر بشكل عام، بحيث يخرج منهم مبتكرين فى مجال، ويحاول أن يشجعهم على الابتكار فى هذا المجال، وهو الذى سيصنع المستقبل، ونستهدف إعداد مبتكرين ومبدعين فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وفى حال تحقيقه سيكون إنجازاً كبيراً، مع استهداف الدارسين فى الجامعات فى نظم المعلومات وندعمهم فى تنفيذ المشروعات ونأمل أن يصل منهم إلى براءة اختراع.

 * ما المشروعات التى سوف تقيمها مكتبة الإسكندرية في برج العرب ؟

نعمل على مركزين كبيرين جداً فى نطاق أرضى برج العرب وأبيس، أولهما إنشاء دار مكتبة الإسكندرية للمعرفة والإبداع فى برج العرب على غرار «الكوليج دى فرانس» فى فرنسا، وهى فكرة أشبه بما يحدث فى دول عدة مثل اليابان أيضاً، وتهدف إلى تشجيع الشباب على الإبداع فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة والعلوم التطبيقية بشكل كبير، من خلال تقديم منح وتوفير مكان مميز لهم للإبداع على مدار عام أو اثنين ويمكن الحصول على درجات علمية من الجامعات المعنية.

أما عن التوسعات المستقبلية ، فيتم التخطيط حاليا لإنشاء مركز للفنون و الثقافة يضم قاعة احتفالات كبرى بمنطقة أبيس ، ودار مكتبة الإسكندرية للإبداع بمدينة برج العرب ويتم الدراسة حاليا لتضم قسم التعليم الحر ومنح الشهادات العليا فى التخصصات المتعلقة بنشاط المكتبة ، كما تضم مركز بحثى عالمى للشباب و الابتكار و المعرفة .

 *ما هى أبرز الإنجازات التى شهدتها المكتبة وتشعر معها بالفخر خلال العام الماضى؟

أنا أشعر بالفخر بالمجموعة التى أعمل معها داخل مكتبة الإسكندرية ، لدينا فريق عمل على درجة كبيرة من الكفاءة والمهارة و الاخلاص للعمل.

ثانيا.. نجحنا خلال العام الماضى فى تنظيم مهرجان ثقافى كبير خلال موسم الصيف ، مهرجان غير مسبوق من حيث عدد الفاعليات الثقافية المصاحبة لهذا المهرجان يوميا ، وخلال 15 يوما لمعرض الكتاب تم تنظيم نحو 100 فاعلية ثقافية ، بالاضافة الى مشروع تراث الانسانية للنشئ والذى يضم مجموعة كتب توزع على الشباب بأسعار رمزية أشبه بمكتبة الأسرة ، وتم اصدار نحو 40 كتاب خلال السنة الماضية ، و اذا واصلنا العمل على هذا المنوال خلال الخمس سنوات سنكون قد أصدرنا نحو 1000 كتاب.

* كيف تدير مكتبة الاسكندرية ملف العلاقات الدولية ؟

مكتبة الاسكندرية تحولت الى ايقونة دولية ،حيث اننا نسعى لنشر المكتبة عالميا ،أما الآن أصبحت مكتبة الإسكندرية تطلب عالميا و دوليا ، المكتبة تستقبل ما نحو 600 سائح أجنبى يوميا ،لاتخلو المكتبة من فاعلية دولية شهريا إما يتم طلبها من جهات دولية أو تقوم المكتبة بتنظيم فاعليات دولية ، نستقبل وفود أجنية من كل أنحاء العالم ،ويتم تنظيم لقاءات و ندوات لمفكرين من كافة أنحاء العالم أيضا ،ولدينا أيضا إتفاقيات دلوية مع المكتبات العالمية مثل مكتبة الكونجرس الأمريكى ، المكتبة البريطانية ، والمكتبة الفرنسية ، مكتبة شنغهاى بالصين ، ويتم تبادل إهداءات الكتب مع مختلف المكتبات العالمية الكبرى .

 كما ان المكتبة تستقبل يوميا من 600 الى 700 سائح أجنبى، أى  نحو 250 ألف سائح سنويا ، أما الزيارات اليومية فهناك زيارات يومية من مختلف طوائف الشعب المصرى بنحو 2000 زائر يوميا ، أى أكثر من 750 ألف زائر سنويا بخلاف الاقبال من طلاب الجامعات والباحثين المترددين يوميا للدراسة والاطلاع ، أى أن المكتبة تستقبل نحو مليون زائر سنويا ما بين السياحة الاجنبية و الزيارات اليومية ،خاصة بعد أن أصبحت المكتبة مقصد سياحى على خريطة السياحة العالمية ، ولعل أكثر الجنسيات إقبالا لزيارة المكتبة من أمريكا الشمالية و الجنوبية..

*ما هى أهم التحديات التى تواجه العمل بالمكتبة ؟

الوقت أهم تحدى يواجهنا .. الوقت لا يكفى، لدينا أنشطة متعددة و المكتبة بها العديد من المراكز و لكل مركز أنشطته الخاصة والتحدى الأول هو أن الوقت لا يكفى ،أما أى تحدى أخر يتم تذليله فورا من خلال فريق العمل داخل المكتبة فهم على درجة عالية من الكفاءة والمهارة لتذليل كافة التعقبات  .

 *كيف تهتم مكتبة الإسكندرية بملف العلاقات الافريقية ؟

لدينا برنامج كامل هو برنامج " الصفوة الأفارقة " يتم التعاون مع كافة الجامعات داخل مصر،ويضم البرنامج كافة الطلاب الأفارقة المسجلين داخل مصر للدراسة فى الجامعات المصرية ، ويشاركون فى كافة أنشطة المكتبة ويتم تنظيم حفل التخرج للطلاب الأفارقة داخل مكتبة الإسكندرية ، هذا بالإضافة الى تنظيم برامج بحثية وبرامج شراكة مع الجامعات التى تستقبل الطلاب الأفارقة .

*كيف ترى الأحداث الجارية على أرض غزة وموقف مصر من القضية الفلسطينية؟

موقف مصر حاليًا من القضية الفلسطينية من أقوى المواقف التاريخية نحو القضية ، الرئيس السيسى قدم موقف تاريخى محترم جدا ، وضع الخطوط الحمراء المحددة للموقف المصرى من حيث الموقف المصرى الثابت لتأييد القضية الفلسطينية بمنع التهجير ووقف إطلاق النار ، وإدخال المساعدات وحل الدولتين ، مع التأكيد على أن مصر رفع راية السلام للجميع ،

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مصطفى الفقي الدکتور أحمد زاید مکتبة الإسکندریة على مستوى العدید من برج العرب فى مجال

إقرأ أيضاً:

أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي

احتضنت جامعة نزوى في قاعة الفراهيدي ضمن فعالياتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025، جلسةً حوارية فكرية بعنوان "التجديد في الفكر العربي.. سؤال الموازنة"، ناقشت فيها قضايا التجديد، والتراث، والتبعية، والإبداع، والمقدّس في السياق العربي الإسلامي.

وشارك في الجلسة كل من أمينة البلوشية، وسالم الصريدي، وعبدالله الدرعي، وبدر الشعيلي، وأدارتها الدكتورة شفيقة وعيل.

وفي ورقتها، أشارت أمينة البلوشية إلى أن الحديث عن التجديد يستلزم بالضرورة الحديث عن المقدّس، إذ لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. وبيّنت أن التجديد لا ينبغي أن يكون مجرّد تقليد للغرب أو تفكّكٍ من كل القيم، بل هو مشروع يبدأ من الداخل، من مساءلة الذات وقراءة الواقع بوعي نقدي. وأوضحت، أن حالة التبعية، سواء في الفلسفة أو الأدب أو الفكر، هي نتيجة غياب مشروع فكري جماعي يعيد تشكيل علاقتنا بالتراث والحداثة على حدّ سواء.

وأضافت "البلوشية": إن المجتمعات العربية تحتاج إلى "أنسنة الفكر"، أي تحريره من التصورات الجامدة التي تعيق حركته، مشددةً على ضرورة أن يُبنى هذا المشروع من خلال تكامل جماعي لا جهد فردي.

وتابعت أن الخوف من الاقتراب من المقدّسات يمنع التطور، مؤكدةً على ضرورة احترام المقدس دون منعه من أن يكون موضوعًا للنقد والفهم والتفكيك. ودعت إلى تجاوز التبعية والانطلاق من حيث توقف الآخرون لصياغة مشروع نهضوي حقيقي.

أما بدر الشعيلي فقد ناقش في ورقته العلاقة بين السلطة والنصّ، معتبرًا أن كثيرًا من إشكالات الفكر العربي نشأت من تداخل النصوص المقدّسة مع النصوص السلطوية التي أُسبغ عليها قداسة زائفة. وأشار إلى أن السلطة الدينية والسياسية كثيرًا ما وُظفت لحماية مواقف أيديولوجية معينة على حساب حرية التفكير.

وأوضح "الشعيلي" أن الخروج من مأزق الجمود يتطلب قراءة جديدة للنصوص، لا تقتصر على التفسير التقليدي، بل تنفتح على الواقع واحتياجات العصر. وأضاف: إن الفجوة بين الإبداع والفكر لا تزال قائمة، إذ يُنظر إلى المبدعين أحيانًا بريبة إذا ما اقتربوا من قضايا تمسّ التراث أو العقيدة.

وتابع أن المشروع الفكري العربي بحاجة إلى مصالحة بين الفكر والإبداع، حيث لا يمكن لأي نهضة أن تقوم دون احتضان متبادل بينهما. وختم بتأكيده على أن التجديد لا يكون بتبديل العبارات، بل بتفكيك الأسئلة العميقة وطرح أسئلة جديدة تعيد التفكير في مصادر المعرفة وسُبل تلقيها.

وفي ورقته، تناول سالم الصريدي قضية التجديد من زاوية تكامل العلوم، لافتًا إلى أن المفكر العربي في العصور الأولى كان موسوعيًا يجمع بين الفلسفة واللغة والرياضيات وغيرها.

وأشار إلى أن الانفصال بين العلوم أدى إلى تخمة في التفاصيل، بينما التجديد اليوم يقتضي العودة إلى رؤية شاملة تجمع بين العلوم الطبيعية والإنسانية.

وأوضح أن الفكر التجديدي لا يكتمل دون مقاربة الإنسان في أبعاده المختلفة، النفسية والاجتماعية والمكانية، مضيفًا أن المعرفة لا يمكن أن تنمو داخل المختبرات فقط، بل في التفاعل مع الإنسان ومحيطه. وتابع أن المطلوب هو بناء "هارمونية معرفية" تمكّننا من تجاوز التشتت واستعادة المعنى الشامل للمعرفة. مؤكدا على أن النهضة تتطلب عقلًا جامعًا، لا عقلاً مُجزّأً، وأن هذا يستدعي إعادة النظر في طرائق التعليم والتفكير والبحث.

من جانبه، تطرق عبدالله الدرعي في ورقته إلى مفهوم الحرية الفكرية وأهميتها في مسار النهضة والتجديد، مبينًا أن الحرية لا تعني الانفلات من القيم، بل تنطلق من وعي نقدي مسؤول يعيد قراءة التراث والواقع بروح عقلانية. وأشار إلى أن الفكر العربي كثيرًا ما وقع أسير الثنائيات المتضادة، مثل الأصالة والمعاصرة، والمقدس والمدنس، مما أعاق قدرته على إنتاج معرفة متحررة من التبعية الثقافية.

وأوضح أن الحاجة اليوم ليست إلى إعادة إنتاج النصوص، بل إلى تجديد أدوات الفهم والتأويل، معتبرًا أن الخوف من المساس بالموروث يمنع تحرك العقل نحو تأسيس رؤى جديدة أكثر ملاءمة لعصرنا. وأضاف أن تجاوز هذا الخوف يبدأ بإعادة النظر في ما نعدّه "ثوابت"، وتحرير المقدس من التوظيفات الأيديولوجية التي تُعطل التفكير بدعوى الحماية أو التقديس.

وتابع أن كثيرًا من التجارب الفكرية العالمية انطلقت من مساءلة الذات أولًا، مشيرًا إلى أهمية أن ننطلق نحن أيضًا من موقع الوعي الذاتي النقدي، لا من استيراد نماذج جاهزة من الغرب أو غيره. ودعا الدرعي إلى إحياء مشروع فكري عربي إسلامي، يتأسس على الحوار والتكامل، لا على الإقصاء والانغلاق، مشددًا على أن التجديد لا يكون بجهد فردي معزول، بل بمبادرات جماعية تعيد وصل الحاضر بالماضي دون أن تكون رهينة له.

مقالات مشابهة

  • مبروكة: سأعمل على إعداد برنامج لتطوير المكتبة القومية المركزية
  • هى العاصفة الترابية راحت فين؟ الأرصاد الجوية تجيب على المواطنين
  • جدل واسع بعد نقل سفارة اليمن في واشنطن مخطوطات نادرة إلى مكتبة أمريكية
  • في إطار عام المجتمع: ورش مشتركة بين مكتبة زايد ومركز سالم بن حم لتعزيز وعي الطلبة
  • نائب وزير الخارجية التايلاندي يزور مكتبة الإسكندرية ويشيد بدورها الثقافي الرائد
  • خبراء مكتبة الإسكندرية يشاركون فى ندوات معرض أبو ظبى للكتاب
  • أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تسعى لحفظ التراث ونشره بالوسائل الرقمية
  • تحرير 147 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • حسن الخطيب: مصر تمتلك المقومات لتصبح قوة تصديرية عالمية
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي