كشف تقرير صادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، عن وصول إجمالي المساعدات المالية التي خصصها الكونغرس لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية إلى 182 مليار دولار.

وأشار تقرير المفتش العام، الذي يتولى مراقبة الدعم الأمريكي لأوكرانيا، إلى أنه "منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، خصص الكونغرس الأمريكي أو قدم ما لا يقل عن 182.

99 مليار دولار لدعم عملية "الحزم الأطلسي" ولأوجه الدعم الأخرى لأوكرانيا".

وأوضح التقرير أن هذه الأموال تم تخصيصها من خلال عدة وكالات فدرالية أمريكية، بما في ذلك وزارة الدفاع (البنتاغون)، ووزارة الخارجية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وأشار تقرير المفتش العام، إلى أن نحو ثلاثة أرباع المخصصات المالية، أي ما يعادل 131.36 مليار دولار، تم إنفاقها لتلبية الاحتياجات العسكرية المتزايدة لأوكرانيا على مدار السنوات، مع تخصيص أكثر من 45 مليار دولار للبنتاغون لاستبدال المعدات التي تم إرسالها إلى كييف.



وفي تقاريره السابقة، أشار مكتب المفتش العام إلى العديد من المشاكل المتعلقة بمراقبة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا. فقد أفاد في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي بأن البنتاغون فشل في تقديم الوثائق الكافية لتأكيد صحة إنفاق حوالي 1.1 مليار دولار، مما دفعه لوصف هذه النفقات بأنها "مشبوهة".

وأظهرت التحقيقات أيضا أن البنتاغون ضخم بشكل كبير أسعار الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا، حيث تجاوزت قيمة المعدات المبالغ في ثمنها 8 مليارات دولار.

منذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، مشترطة لإنهائه أن تتخلى كييف عن مساعيها للانضمام إلى تحالفات عسكرية غربية، وهو ما تراه أوكرانيا تدخلاً في شؤونها الداخلية.

ترامب سيقلب المعادلة
والأحد الماضي٬ قالت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا خلالها إلى عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.


وخلال المكالمة، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تمتلك "وجودا عسكريا كبيرا في أوروبا"، وحث بوتين على خفض التصعيد في أوكرانيا.
 
وكان ترامب ادعى خلال حملته الانتخابية أنه يمكنه إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا "بشكل مباشر" فور انتخابه. كما كان يستنكر مقدار المساعدات التي تخصصها الإدارة الأمريكية لدعم كييف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الكونغرس روسيا ترامب امريكا روسيا اوكرانيا الكونغرس ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المفتش العام ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تحدد أولوياتها العسكرية وتستعد للحرب حتى نهاية 2027

 

 كييف- بالتزامن مع حديث أوكراني وأميركي عن إمكانية إجراء مفاوضات لوقف الحرب الروسية الأوكرانية هذا العام، يبدو أن أوكرانيا لا تؤمن جدا بفرضية الحل على طاولة المفاوضات، وتستعد عاجلا لمسار قد يطول أمده وفق سيناريوهات أسوأ، متسلحة بالمزيد من الدعم الغربي والإنتاج المحلي.

على هذا تشهد كثير من المعطيات التي تخللت الأيام الماضية، وأهمها الاجتماع الخامس والعشرون لوزراء دفاع 50 دولة غربية من حلفاء كييف في 9 يناير، تعهدوا خلاله بحزم دعم جديدة عاجلة لها، واستمرار ذلك حتى نهاية العام 2027.

ثم جاء اجتماع وزراء دفاع بولندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في هيلينوفا قرب العاصمة وارسو يوم الاثنين 13 يناير، ليصب أيضا في إطار الدعم لأوكرانيا، وتعزيز التعاون الأمني والصناعي العسكري بين الدول المشاركة.

ترحيب وأولويات

ولمّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي حضر اجتماع "رامشتاين 25" (وهو اجتماع في ألمانيا لبحث تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة)، لأول مرة منذ بداية الحرب إلى قبول بلاده بوجود قوات دول حليفة على أراضيها، معتبرا أن ذلك من "أفضل الأدوات" لإجبار روسيا على السلام.

وقال، الاثنين، إنه تحدث مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، وناقش معه الدعم الدفاعي لأوكرانيا، بما يشمل الحزم الجديدة، وإمدادات القذائف، إضافة إلى "نشر وحدات من قوات الشركاء"، وتدريب الجيش الأوكراني.

إعلان

وعلى أساس ما سبق، حدد وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، 4 أولويات في إستراتيجية بلاده العسكرية خلال عام 2025، هي:

1- تثبيت خط المواجهة الأول لمنع تقدم الروس أكثر. 2- تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية لتحقيق هذا الغرض. 3- تعزيز الدفاعات الجوية لحماية المدن والممرات البحرية والموانئ. 4- تبني إجراءات مناسبة (وغير مماثلة بالضرورة) إذا ما حاولت روسيا تحقيق مزايا على الأرض، من خلال توسيع رقعة الحرب وزيادة حجم القوات.

وبالإضافة إلى تغطية الاحتياجات الملحة للحرب في 2025، "ستعمل أوكرانيا أيضا على بناء قدرات الجيش على المدى الطويل"، في إشارة أوميروف إلى 8 تحالفات مع الدول الغربية لتطوير قوات الدفاع الأوكرانية حتى نهاية عام 2027، تشمل مجالات الطيران، والدفاع الجوي، والقوات البحرية والمدفعية، والمركبات المدرعة، وتكنولوجيا المعلومات، والطائرات المسيرة، وإزالة الألغام.

قبل رياح ترامب

ويبدو المشهد وكأن أوكرانيا وداعميها يسابقون الزمن لتشييد بناء معين، يضمنون به بقاء أوكرانيا قوية قدر الإمكان، وهو بناء لا تهزه رياح عودة إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وفق مراقبين.

الخبير والمحلل السياسي كونستانتين إليسيف رئيس "مركز الحلول الجديدة" يدعم بقوة هذا الرأي، ويقول للجزيرة نت "اجتماع رامشتاين الأخير عقد بعد أن تأخر 4 أشهر كاملة، وقبل أيام من تولي ترامب الرئاسة، وبحضور كبير على رأسه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، وبمشاركة زيلينسكي؛ ولأول مرة تحدث المشاركون عن تعهدات بدعم يمتد حتى نهاية 2027″.

من وجهة نظر إليسيف "لهذا تفسير واحد. العالم متوجس من غموض خطة ترامب المتعلقة بحرب أوكرانيا، والأوروبيون أكثر المتخوفين. وبشكل عام، التوتر سيد الموقف بين إدارة ترامب التي لم تستلم الحكم بعد من جهة، وبين كندا وبنما والدنمارك والمكسيك وغيرها من جهات أخرى".

إعلان

وفيما يخص أوكرانيا، يقول الخبير "نحن أكبر المتوجسين، حتى وإن قال زيلينسكي وغيره غير ذلك، ومهما عبّروا عن ثقتهم بقدرة ترامب على الضغط لإجبار بوتين. لا أساس لذلك، ولهذا من المنطقي أن تستعد أوكرانيا للأسوأ، بدلا من التعويل على المجهول".

 

بلغت حصة قطاعي الدفاع والأمن 61% من ميزانية أوكرانيا لعام 2025 (مواقع التواصل) زيادة الإنتاج والتعبئة

وإلى جانب الدعم الغربي السخي المعلن، اتخذت أوكرانيا أولى الخطوات فعلا لزيادة اعتماد قواتها على الإنتاج العسكري محلي الصنع.

حصة قطاعي الدفاع والأمن في ميزانية العام 2025 تحتل نسبة 61% تقريبا، بزيادة تبلغ نحو 8 مليارات عن ميزانية العام الماضي، والجزء المخصص لدعم الإنتاج العسكري المحلي يكاد يبلغ 7 أضعاف ما كان عليه خلال العامين الماضيين.

كما قرر مجلس الوزراء السماح للشركات الأجنبية بتحديث المعدات العسكرية الأوكرانية، بهدف "زيادة كفاءة المعدات القديمة"، التي تعود إلى ما قبل حصول أوكرانيا على معدات غربية، أو إلى الحقبة السوفياتية.

وقد قدم الرئيس زيلينسكي إلى برلمان بلاده، أمس الاثنين، مشروع قانون يقضي بتمديد فترة الأحكام العرفية 3 أشهر إضافية بدءا من 8 فبراير المقبل، وكذلك تمديد عمليات التعبئة في الجيش.

التعبئة باتت سبب توتر كبير في المجتمع الأوكراني، لكنها أيضا محل حاجة أوكرانية متزايدة على الجبهات، ويبدو أنها ستكون موضع ضغط أميركي وغربي كبيرين على كييف.

آخر ما قيل في هذا الشأن صدر عن مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المقبلة، مايك والتز، الذي قال إن "ترامب يعتزم دفع أوكرانيا لخفض سن التجنيد الإجباري إلى 18 عاما (بدلا من تعبئة من تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاما)، في خطوة تهدف لمحاولة "فرض الاستقرار" على الجبهة، قبل البدء بمفاوضات مباشرة مع روسيا".

 موازين القوى

وعلى أساس كل ما سبق، يبدو أن أوكرانيا تجتهد على مستويي الحل السياسي والخيار العسكري، لكن مؤشرات التصعيد أكثر بكثير من مؤشرات الحل، ولهذا الأمر تفسيره بين أوساط الخبراء.

إعلان

للجزيرة نت، يقول بيترو أوليشوك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "شيفتشينكو" الوطنية بكييف "روسيا تحشد المزيد من القوات، وتحاول تنفيذ هجمات جديدة. أوكرانيا -بالمقابل- تسعى إلى تحقيق تقارب ما في موازين القوى مع روسيا، بأفضلية النوع على الكم الذي لا تستطيع مجاراة روسيا به. معتبرا أن الهدف هو كسب مزيد من أوراق الضغط لطرحها على طاولة أي مفاوضات ممكنة في المستقبل.

ومن جهة نظر أوليشوك "دون أوراق ضغط كافية بيد كييف لن تبدأ أي مفاوضات مع موسكو. قد يكون ترامب متحمسا لوقف الحرب فعلا، لكنه لا يريد انتصار أوكرانيا، ولا ضمان أمنها، ناهيك عن رفض ضمها إلى حلف الناتو.

ويضيف أنه "مهما حقق ترامب من نتائج، لن يكون ذلك في صالح أوكرانيا على المدى البعيد".

 

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف سبب تصعيد هجماتها على البنية التحتية في أوكرانيا
  • هجوم روسي يجبر أوكرانيا على إغلاق شبكة الكهرباء
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة بلدة في شرق أوكرانيا
  • بعدما أصبحت مليارديرة.. ما أول قرار اتخذته المغنية الأمريكية تايلور سويفت؟
  • وزير الدفاع الألماني يؤكد لزيلينسكي استمرار الدعم لأوكرانيا مهما كانت نتيجة الانتخابات
  • أوكرانيا تحدد أولوياتها العسكرية وتستعد للحرب حتى نهاية 2027
  • القوات الروسية تسيطر على قريتين في شرق أوكرانيا
  • المدعي العام الخاص الأميركي: دونالد ترامب كان سيدان لو أنه لم يُنتخب رئيسا
  • بايدن يدعو الإدارة الأمريكية المقبلة وحلفاؤها لمواصلة دعم أوكرانيا
  • وزارة المالية: إسرائيل تكبدت على حرب غزة أكثر من 34 مليار دولار