انزعاج هولندي من تدخل الاحتلال بالسياسة الداخلية على خلفية أحداث أمستردام
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
سادت حالة من الاستياء في الأوساط الأمنية الهولندية بعد محاولة الاحتلال الإسرائيلي التأثير على السياسة الداخلية للبلاد، من خلال إرسال "تقرير خاص" إلى النواب قبل جلسة برلمانية تتعلق بالاعتداءات التي تعرض لها مشجعو نادي "مكابي تل أبيب" في أمستردام.
وأفادت صحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية، إحدى الصحف الكبرى في البلاد، أن وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية أرسلت التقرير المذكور إلى النواب قبل الجلسة البرلمانية التي تناولت أعمال العنف التي أثارها مشجعو مكابي في أمستردام.
وزعم التقرير الإسرائيلي أن المنظمات الهولندية التي شاركت في الأحداث كانت "مرتبطة مع حركة حماس".
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في الوحدات الأمنية قولها إن "التدخل الإسرائيلي في الشؤون السياسية الداخلية لهولندا يعد أمرًا غير مرغوب فيه".
وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن التقرير أثار "قلقًا بالغًا على أعلى المستويات البيروقراطية في الوزارات المعنية بالأمن".
وأفادت الصحيفة أن المتحدث باسم وزارة الداخلية امتنع عن التعقيب على الأسئلة المتعلقة بالتدخل الإسرائيلي، بينما أوضح المتحدث باسم جهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن أنهم اطلعوا على التقرير الإسرائيلي، إلا أنهم فضلوا عدم التعليق على محتواه في الوقت الحالي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني في معهد كلينجينديل، كوين آرتسما، قوله: "يجب توخي الحذر عند التعامل مع مثل هذه التقارير التي تبدو أنها أُعدت على عجلة ومن مصدر غير محايد"، في إشارة إلى "التقرير الخاص" الإسرائيلي.
في الجلسة، وجهت النائبة البرلمانية كارولين فان دير بلاس سؤالًا إلى رئيس الوزراء ديك شوف بشأن الادعاءات الواردة في التقرير الإسرائيلي.
كما اعتمد النائب كريس ستوفر على التقرير ذاته في مقترحه الذي عرضه على البرلمان، مطالبًا بإدراج المنظمات الهولندية التي تعتبرها "إسرائيل" داعمة لحماس ضمن قائمة العقوبات، وإعلانها تنظيمات إرهابية.
في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، شهدت مباراة فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ضد فريق أياكس الهولندي في أمستردام أعمال شغب اندلعت بسبب هتافات عنصرية من مشجعي مكابي ضد العرب والفلسطينيين.
وأثارت هذه الحوادث موجة من الغضب بين الجماهير الأوروبية وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة في الساحة الشعبية الأوروبية.
وبعد المباراة التي انتهت بفوز أياكس 5-0، اندلعت توترات نتيجة لهتافات عنصرية وسباب من مشجعي مكابي تل أبيب ضد الفلسطينيين والعرب، بالإضافة إلى أعمال فوضى وتخريب تضمنت الاعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه.
كما شهد الحادث استفزازات ضد سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي. وانتشرت مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جماهير الفريق الإسرائيلي يتفاخرون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة: "لا توجد مدارس في غزة لأن الأطفال لم يعودوا موجودين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة حماس غزة هولندا اياكس مكابي تل ابيب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الهمص: الوضع الصحي في غزة كارثي وأوبئة ستجتاح الإقليم إن لم تدخل التطعيمات والعلاج
#سواليف
حذّر مدير المستشفيات الميدانية في قطاع #غزة، الدكتور مروان الهمص، من تفاقم #الكارثة_الإنسانية والصحية في القطاع، مؤكداً أن #النظام_الصحي يواجه #الانهيار_الكامل، وأن #الاحتلال لا يستثني أي مستشفى من القصف المتواصل، في ظل #حرب_الإبادة الجماعية المستمرة والحصار الخانق.
وأوضح الهمص، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستثني أي منشأة طبية من الاستهداف، مضيفًا: “اليوم صباحًا استهدف الاحتلال البوابة الشمالية لمستشفى الكويت التخصصي رغم حصوله على اعتراف من منظمة الصحة العالمية كمستشفى ميداني، في خرقٍ واضح للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية”.
وأشار الهمص، إلى أن المستشفيات في غزة تفتقر بشكل كامل إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، في وقتٍ تمنع فيه قوات الاحتلال إدخال أي نوع من العلاج أو الإمدادات الصحية منذ أكثر من 49 يومًا، وهو ما أدى إلى نفاد مخزون وزارة الصحة الفلسطينية بالكامل، بحسب تعبيره.
مقالات ذات صلة المخابرات تحبط مخططات تهدف إلى المساس بالأمن الوطني 2025/04/15وأضاف الهمص، أن المستشفيات أصبحت غير قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى والمصابين نتيجة استمرار الغارات الجوية والقصف العنيف، لافتًا إلى أن أقسام الاستقبال والعناية المركزة ممتلئة بالكامل، مما اضطر الطواقم الطبية إلى اللجوء إلى نظام المفاضلة في تقديم العلاج، حيث يتم اختيار من يمكن أن يتم إنقاذ حياته وتُترك حالات أخرى، واصفًا ذلك بأنه أحد أقسى القرارات التي يُجبر عليها الكادر الطبي بسبب واقع الاحتلال.
وأكد الهمص، أن القطاع يعاني من انعدام تام في مقومات الحياة الأساسية، قائلاً: “نعيش منذ 49 يوماً بلا طعام، بلا ماء، بلا كهرباء، بلا دواء، حتى الهواء بات ملوثاً برائحة الرصاص وغبار القذائف”.
وكشف الهمص، أن أكثر من 11 ألف مريض وجريح مسجلين لدى منظمة الصحة العالمية معرضون لخطر الموت بسبب منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، بينهم مرضى بأمراض مزمنة وخطيرة مثل القلب والسكري وأمراض الدم.
وشدد الهمص، على أن منع إدخال اللقاحات إلى القطاع سيؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال، محذرًا من أن الأوبئة لا تعترف بالحدود، وقد تمتد آثارها إلى خارج غزة وتهدد دول الجوار. وقال: “إذا انتشرت الأمراض المعدية في غزة، فستطال كل من في الإقليم، بما في ذلك داخل إسرائيل نفسها”.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر أمام إدخال الإمدادات الطبية والإنسانية وإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.