في كل مرة يسألني أحدهم (جنسك شنو؟) أستحي وأتلعثم!!
فلو تماهيت مع العرف المجتمعي ورددت الأمر للتصنيفات القبلية مجهولة المصدر سأقول (شايقية) ولكني والحق يقال (تجميع الخرطوم) ولم يسبق لي أن زُرت أرض جدودي ولا أعرف الكثير من أقربائي بالدم ولم أرَ من (الشمالية) و(أرض عيال شايق) سوي (سد مروي) في زيارة مهنية خاطفة قبل سنوات قليلة!!
ولدت… وترعرعت.

. ونشأت… ودرست… عمِلت… وتزوجت في (الخرطوم)… كُتبت قصة حياتي الضاجة بالأحداث مابين (الحلة الجديدة) و (أبو آدم) و (جبرة)!!
لم أخرج حتي من دائرة (محلية الخرطوم) بحسب التصنيف الجغرافي للعاصمة!!
وبعد أن بلغت من العمر اشُده سنح لي إمتهاني للكتابة الصحفية بالتجوال في عدة محاور وولايات لأفغر فاه الدهشة وأنا أكتشف التعدد الثقافي والتنوع المجتمعي والثراء الإقتصادي للسودان الحبيب.
في الطريق البري مابين (الأبيض) و(كادوقلي) صادفت أجمل طبيعة بِكر لم تستغل بعد… رحابة (بابنوسة) وحليبها الصافي كقلوب الرُّحل هناك، وفواكه (أبو جبيهة) و (رشاد) المنثورة علي الطرقات!!… وفي الطريق إلي (الفشقة) لتقديم واجب الوطن وجدت في (قضارف) الخير حفاوةً غير مسبوقة!!.. علي (ضفاف القاش) في (كسلا الحبيبة) إستمعت لقصائد (هلاوي) وتمثل لي فارس أحلامي في (شموخ توتيل) وحنية (جناين كسلا) المثقلة بالمانجو !!… وأمضيت الليل في سمر لطيف عند (وادي نيالا) ثم أصبح الصبح فوجدت السيل الجارف قد غسل آثار أقدامي في أسرع تحول مناخي يعبر حياتي!!.
وهكذا….
إنني ببساطة شمالية الجذور… شرقية الهوي… وسطية المنشأ… غربية الدهشة… جنوبية الحنين.
وأعلم أن مثلي كثير لايعلمنا عن القبائل والمناطق سوي الأسماء وبعض الصلات الواهية كل حسب أسبابه.
ولايسعني إلا أن أقف بكل شجاعة وصدق لأقول #أنا_سودانية أنتمي بفخر وإمتنان وأدين بالكثير للحبيبة #الخرطوم❤️
وأسأل الله بقلب واجف أن يردني لرحابها عاجلاً غير آجل ببركة الجمعة الجامعة.
د(اليا) س

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

طلاب المحويت ينفذون أنشطة توعوية زراعية ومرورية لتعزيز الهوية والإدراك المجتمعي

يمانيون../
نفّذ طلاب المراكز الصيفية في مدينة المحويت، اليوم، مجموعة من الأنشطة التوعوية في المجالين الزراعي والمروري، ضمن برامج التثقيف والإرشاد الهادفة إلى رفع وعي النشء وتعزيز ارتباطهم بالأرض والانضباط السلوكي.

وتضمنت الفعاليات زيارة ميدانية إلى المشتل الزراعي في منطقة لاحمى بمديرية جبل المحويت، حيث تعرّف الطلاب على أساليب الزراعة الحديثة، ودور الغطاء النباتي في حماية البيئة وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.

وأكد مدير مكتب الشباب والرياضة، إبراهيم عبد الحميد، ومدير شرطة المرور، العقيد عبد الكريم العرشي، وعضو اللجنة المركزية للدورات الصيفية، أحمد مروان، أن فرق التوعية الميدانية تنفذ برامج تربوية متكاملة تغرس مفاهيم الانتماء وحب الأرض والالتزام بالأنظمة المرورية في نفوس الطلاب، بما يعزز من القيم الوطنية والدينية المتجذرة في الهوية الإيمانية.

وأشاروا إلى أن النشاط الزراعي يحتل مكانة محورية ضمن خطة الأنشطة الصيفية، كونه يسهم في ترسيخ ثقافة الاكتفاء الذاتي ويعزز الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والبيئة، إلى جانب التركيز على نشر الوعي المروري للحد من الحوادث وترسيخ السلوك الحضاري في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • طلاب المحويت ينفذون أنشطة توعوية زراعية ومرورية لتعزيز الهوية والإدراك المجتمعي
  • الملحن وليد سعد ينشر رسالة حب لزوجته: أول وآخر حب في حياتي
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق برنامج التواصل المجتمعي
  • رضا عبد العال: الخطيب احسن لاعيب شوفته في حياتي والصورة معاه شرف
  • موعد أولى جلسات الحوار المجتمعي لمناقشة الإيجار القديم
  • مرة تغلبني الكتابة
  • فتح المسارات وإزالة الأتربة من جانبي الطريق.. ولاية الخرطوم: جهود لتأهيل شارع النيل أمدرمان وصيانة خطوط الكهرباء
  • وزير الإعلام: مواجهة خطاب التحريض والكراهية والاستقطاب المجتمعي ‏مسؤولية الجميع في مرحلة بناء الدولة
  • أحدهم عربيّ المنشأ بملامح أورومتوسطية.. من هو المُرشح لخلافة البابا فرانسيس؟
  • أحمد مالك: بحب التمثيل وهو الشغف الأكبر في حياتي