إتاحة ميزة الكشف المباشر عن الاحتيال في المكالمات الهاتفية لأجهزة Pixel
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
كانت إحدى ميزات Gemini AI التي قدمتها Google في I/O هذا العام هي حل لمكالمات الاحتيال التي لا تنتهي. تتمتع هذه الميزة بالقدرة على اكتشاف ما إذا كانت المكالمة مشبوهة أثناء استمرارها ويمكنها تنبيهك حتى تتمكن من إلغاء المكالمة في أسرع وقت ممكن. أصبحت ميزة الكشف المباشر عن الاحتيال في المكالمات الهاتفية متاحة الآن لأجهزة Pixel 6 والأجهزة الأحدث، طالما أنك جزء من برنامج Phone by Google التجريبي العام باللغة الإنجليزية.
وقالت الشركة في إعلانها: "[تتطور] مكالمات الاحتيال، وتصبح أكثر تعقيدًا وضررًا وصعوبة في التعرف عليها". يستخدم اكتشاف الاحتيال الذكاء الاصطناعي على الجهاز لتحديد ما إذا كانت المكالمة عملية احتيال محتملة في الوقت الفعلي. على سبيل المثال، إذا أخبرك المتصل أنه بنكك وطلب منك تحويل الأموال إلى حساب آخر لأن حسابك قد تم اختراقه - وهو تكتيك احتيال شائع - فستتلقى تنبيهًا صوتيًا ولمسيًا. عندما تنظر إلى هاتفك، سترى تحذيرًا مرئيًا، إلى جانب زر لإنهاء المكالمة بسهولة. إذا انتهى الأمر بالذكاء الاصطناعي إلى ارتكاب خطأ، فيمكنك النقر فوق الزر "ليس عملية احتيال" بدلاً من ذلك.
يتم إيقاف تشغيل اكتشاف الاحتيال افتراضيًا، ويعود الأمر إليك فيما إذا كنت تريد تنشيطه. تقول Google إنها لا ترسل مكالماتك أو نصوصها إلى خادم بعيد، لأن الميزة تعالج المكالمات الهاتفية على الجهاز. في سلسلة Pixel 9، يتم تشغيلها بواسطة Gemini Nano، والتي تصفها Google بأنها "نموذجها الأكثر كفاءة للمهام على الجهاز". على أجهزة Pixel الأقدم من Pixel 9، يتم تشغيلها بواسطة نماذج التعلم الآلي الأخرى للشركة.
لم تذكر Google متى سيخرج اكتشاف الاحتيال المباشر من الإصدار التجريبي، لكنها وعدت بأنه سيأتي قريبًا إلى المزيد من أجهزة Android. في أكتوبر، طرحت الشركة أيضًا اكتشافًا محسّنًا للاحتيال للرسائل، والذي يستخدم أيضًا نماذج التعلم الآلي على الجهاز لتحديد نصوص الاحتيال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: على الجهاز اکتشاف ا
إقرأ أيضاً:
ميزة الكتب عن غيرها
تتعدد وتتنوع مصادر المعرفة في كل زمان ومكان، غير مقتصرة على مجال واحد. فقد كانت البشرية في البداية- كما وصلنا- شفهية في تلقيها للمعرفة؛ تنتقل بينهم إما بالملاحظة، أو بالحديث أو بالتجربة. وتعدّ هذه الأساليب اليوم بدائية للغاية، وبطيئة لدرجة كبيرة، بحيث إن الإنسان الأول قضى قرونًا طويلة، حتى اكتشف النار مثلًا والعجلة، أو حتى اكتشف أمورًا نعدها نحن اليوم بديهيات أو حقائق مفروغًا منها.
أما اليوم، فإن مصادر المعرفة، أصبحت أكثر تنوعًا وشمولية وسهولة من تلك الأيام، لكن الكتاب بمختلف أشكاله، يأتي في مقدمتها؛ مصنوعًا من الجلود، أو أوراق البردي، أو الأوراق العادية، أو الكتب الرقمية.
ويتميز الكتاب عن غيره من مصادر المعرفة، بميزات عديدة، تجعل من الصعب جدًّا الاستغناء عنه بغيره؛ فهناك عدد كبير من الكتب في العالم، يقدر بعشرات الملايين، تغطي مختلف حقول المعرفة؛ من التاريخ إلى الأدب بصنوفه، إلى العلوم بمختلف فروعها، إلى الأمور الدينية والفنون المختلفة. كل هذه العلوم، يمكن الإحاطة بأي منها بمجرد التقاط كتاب والبدء بقراءته، في حين أن الأمر أصعب من هذا، حين استخدام وسائط معرفة أخرى كالتلفاز مثلًا الذي لا تتوفر فيه جميع العلوم.
هناك إيجابيات كثيرة في التلفاز (خاصة برامجه العلمية أو الوثائقية)؛ منها قدرته الكبيرة على الإفهام، وإيصال المعلومة، بما يتضمنه من صور ثابتة ومتحركة، وأصوات ومؤثرات أخرى، تجعله يشد مشاهده وقتًا طويلًا دون ملل، في حين أن قارئ الكتاب قد يملّ ويتثاءب بعد دقائق من فتحه لكتاب. لكن برامج التلفاز وبمختلف لغات العالم مهما كثرت وامتدت، فإنها لا يمكنها إلا أن تتضمن جوانب محدودة جدًّا ممّا تتضمنه أكثر من 100 مليون كتاب كتبها الإنسان.
كما تعدّ الكتب (الورقي منها على وجه الخصوص) أرخص وسائط المعرفة وأسهلها وأقربها على الدوام إلى الإنسان. وهي ليست بحاجة إلى طاقة لتشغيلها، خفيفة الوزن ثقيلة من حيث المحتوى والمضمون، لكنها تحمل في طياتها أفكار كبار المفكرين والفلاسفة والمثقفين في العالم عبر مئات وآلاف السنين، صبوا فيها خلاصة أفكارهم على مدى عشر سنين أو عشرين أو حتى أربعين وخمسين سنة، ننهل منها ونحن جالسون في مكان هادئ وجميل.
هذا ما يتميز به الكتاب عن غيره من وسائط المعرفة، وهو ما عبَّر عنه عالم الاجتماع البريطاني أندرو روس حين قال:( إن أصغر مكتبة تحتوي بداخلها على أفكار أكثر قيمة مما قُدِّم طوال تاريخ التلفزيون.)
* “الكتاب الجيد يحرر الإنسان الذي يقرؤه، أما التلفزيون الجيد، فيعتقل الإنسان الذي يشاهده”. -مصطفى محمود-
@yousefalhasan
رئيس الدولة يلتقي وزير الدفاع الإيطالي ويقوم بجولة في معرض “آيدكس 2025”