#سواليف

يواجه المرضى والمصابون في #مستشفى_كمال_عدوان فبي شمال #غزة أوجاعهم بعيدا عن أنظار العالم، ودون تلقيهم الحد الأدنى من العلاج، وأصبحت أقصى آمالهم الحصول على أدوية مسكنة تخفف من وطأة آلامهم.

أحد المرضى في الثلاثين من عمره، طلب عدم ذكر اسمه، قال لوكالة الأناضول إن “ظروف إصابته صعبة للغاية، ويحتاج إلى تركيب أسياخ بلاتين في القدم، إلا أنها غير متوفرة في شمال القطاع”.


وأضاف بصوت متعب: “أوصلوني إلى المستشفى (عقب الإصابة) بعربة يجرها حمار، ولا يوجد هنا إسعافات أو خدمات صحية. لا يوجد شيء”.

إلى جانب ذلك، يقول الشاب إنه “لا يوجد أطباء” في المستشفى من أجل المتابعة الصحية أو تقديم الخدمات.

مقالات ذات صلة رشقة صاروخية ثقيلة من لبنان تستهدف خليج حيفا / شاهد 2024/11/16

وعبر الشاب الفلسطيني عن حسرته من عدم وجود أدوية مسكنة تخفف من حدة آلامه التي تؤرّق ليله.

“المحلول الغذائي” هو أكثر ما يمكن أن يتلقاه المريض أو المصاب مهما اختلفت طبيعة جراحه، وفق ما أفاد به فلسطينيون داخل المستشفى.

هذا النقص الحاد بالإمكانات الذي يتعمد الجيش الإسرائيلي إيقاعه في المنظومة الطبية في محافظة الشمال، يتسبب بشكل أو بآخر في قتل المرضى والجرحى جراء نقص العلاجات.

ورفضت “إسرائيل” مرارا، وفق ما أفاد به مسؤولون دوليون وأمميون، دخول أدوية ومستلزمات طبية وأغذية إلى المحافظة المنكوبة، بهدف إجبار سكانها على الهجرة القسرية تحت وطأة الجوع والتقتيل.

وحذر مسؤولون فلسطينيون، مرارا، من فقدان #مرضى و #جرحى جراء نقص الإمكانات الطبية في شمال القطاع.

كما أنهم أطلقوا على مدار أكثر من 40 يوما من الإبادة الإسرائيلية للمحافظة، نداءات استغاثة لمؤسسات ومنظمات دولية وأممية تعنى بالمجال الصحي، لكن دون جدوى.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة؛ بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.

بينما يقول الفلسطينيون إن “إسرائيل” ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

ورغم ذلك، تحاول المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة، “كمال عدوان” و”الإندونيسي” و”العودة”، العمل بأقل الإمكانات وبطبيب واحد أو اثنين وفي ظل نفاد مخزونها من الأدوية والمستهلكات الطبية، لتقديم الحد الأدنى من الخدمة للجرحى والمرضى.
منظومة صحية “منكوبة”
مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية، قال لوكالة الأناضول، إن كل يوم يمر منذ بدء الإبادة في محافظة الشمال، “يزداد فيه الوضع سوءا”.

وتابع: “ما زالت المنظومة الصحية منكوبة، نقدم الخدمة بالحد الأقل من الأدنى”.

وجدد تأكيده على شح توفر الإمكانات الطبية في محافظة الشمال عموما ومستشفى كمال عدوان.

وأوضح أن “إسرائيل” تواصل رفضها وصول الوفود الطبية ذات التخصصات الجراحية إلى محافظة الشمال.

وتواصل “إسرائيل”، وفق أبو صفية، رفضها وصول مركبات الإسعاف إلى المحافظة التي تشهد قصفا جويا ومدفعيا متواصلا ما يتسبب في إحداث مجازر يذهب ضحيتها عشرات الفلسطينيين في الكثير من الأحيان.

أحداث مدمية
ما حدث في محافظة شمال قطاع غزة، على مدار أكثر من 40 يوما، يوصف بأنه “مدمٍ”، وفق أبو صفية.

يقول مدير “كمال عدوان” عن ذلك: “الأحداث الجارية هنا مؤلمة، تدمي القلوب”.

ويوضح أن المستشفى تصله نداءات استغاثة لنساء وأطفال من تحت ركام منازلهم التي يدمرها القصف الإسرائيلي، لكن دون أن يكون بمقدورهم تقديم أي نوع من العون والمساعدة.

وذلك يأتي في ظل عدم توفر إمكانات لدى الطواقم المختصة في محافظة الشمال لإزالة أطنان كبيرة من الركام وإنقاذ المصابين، فضلا عن عدم وجود أي مركبة إسعاف تعمل في المكان، وفق قوله.

واستكمل قائلا: “في اليوم التالي، تختفي أصوات الاستغاثة من تحت الركام، ونعلم أن من كان حيا استشهد، فتحولت منازلهم إلى قبور لهم”.

استغاثات دون مغيث
تتواصل الإبادة الإسرائيلية في محافظة الشمال وهي جزء من الإبادة الجماعية في القطاع التي ترتكبها “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

هذه الإبادة تستمر وتشتد أساليبها على مرأى ومسمع من العالم حيث تُنشر مقاطع فيديو توثق عمليات قتل وقصف مدنيين وحرق منشآت ومراكز إيواء، دون أي تغير حقيقي بالمواقف على مستوى المنظمات الحقوقية والطبية والعالمية يدفع باتجاه وقفها.

أبو صفية، يقول إن الوضع بات “مؤلما وكارثيا، والمؤسف أننا وجهنا نداءات استغاثة للعالم دون مجيب”.

وأضاف: “لا يوجد مجيب.. أي من مدعي الإنسانية غير قادر على خرق الحصار المطبق على الشمال”.

وشدد على ضرورة كسر الحصار عن المحافظة وإدخال الوفود والمساعدات والمستلزمات الطبية ومركبات إسعاف ولو كانت واحدة من أجل نقل المصابين وإنقاذ حياتهم.

بدوره، يقول مريض آخر (لم يذكر اسمه)، إنه يعيش رغم وضعه الصحي المتردي “على المحاليل الملحية فقط”.

وتابع: “من يقدم الخدمة هنا هم متطوعون، لكن لا يوجد كوادر طبية أو إمكانات لمساعدتنا من خلالها”.

وأوضح أن الآلام تحول بينه وبين النوم في ساعات الليل، ويقول: “طيلة ساعات الليل أصرخ من الألم لكن لا يوجد مسكنات، هنا نأخذ المحلول فقط، حتى المضادات الحيوية غير موجودة”.

وتغيب عن محافظة شمال قطاع غزة مقومات الحياة حتى الطعام، وفق قول المريض.

ويخيم شبح المجاعة على محافظة الشمال التي يفرض عليها الجيش حصارا عسكريا مطبقا مانعا بذلك دخول إمدادات الطعام والمياه والأدوية إليها.

هذا ما أكده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في تقرير نشره في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قائلا إن إسرائيل منعت “لمدة قاربت الشهر، جميع المحاولات التي بذلتها المنظمات الإنسانية من أجل إرسال المواد الغذائية إلى السكان في المناطق المحاصرة بمحافظة شمال غزة”.
والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة، فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إبادة شمال قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مستشفى كمال عدوان غزة مرضى جرحى فی محافظة الشمال شمال قطاع غزة کمال عدوان أبو صفیة لا یوجد

إقرأ أيضاً:

“شخبوط الطبية”‎ تحقق إنجازاً بارزاً في مجال علاج الرجفان الأذيني

حققت مدينة الشيخ شخبوط الطبية إنجازا جراحيا بارزا من خلال إجراء أول عملية استئصال بالمجال النبضي للرجفان الأذيني في أبوظبي.
فقد نجحت”شخبوط الطبية” في علاج حالتين معقدتين للرجفان الأذيني وهي حالة قلبية حرجة للغاية تتميز بنبض القلب السريع وغير المنتظم حيث عانى المريضان من الخفقان وضيق التنفس وألم الصدر الذي استمر رغم تلقيهما العلاج الطبي التقليدي.
وبعد إجراء التقييم الشامل من قبل فريق متعدد التخصصات في مدينة الشيخ شخبوط الطبية تم أخذ خيارين اثنين في الاعتبار هما إما زيادة جرعات الأدوية المضادة لاضطراب ضربات القلب أو استخدام نهج متقدم وهو الاستئصال بالمجال النبضي واختار الفريق الطبي المضي قُدماً في النهج المتقدم لعلاج الحالتين وتم اتخاذ القرار بناءً على محدودية فعالية الأدوية التقليدية الحالية والمضاعفات المحتملة المرتبطة بزيادة جرعة العلاج الدوائي.
وأُجريت الجراحة بقيادة وإشراف الدكتور عمر الفلاسي استشاري متخصص في أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربائية للقلب نائب رئيس قسم أمراض القلب المدير المسؤول عن الفيزيولوجيا الكهربائية للقلب بمشاركة الدكتور ماريو نجيم استشاري أمراض القلب والفيزيولوجيا الكهربائية للقلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية وبدعم من الدكتور يوسف العطار استشاري ورئيس قسم أمراض القلب.


مقالات مشابهة

  • مستشفى كمال عدوان شاهد على جريمة الإبادة الإسرائيلية
  • مستشفى كمال عدوان بشمال غزة.. شاهد على إبادة إسرائيل للبشر
  • “شخبوط الطبية”‎ تحقق إنجازاً بارزاً في مجال علاج الرجفان الأذيني
  • عاجل| سوريا: “سانا”: عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة المزة في ‎دمشق
  • نيويورك تايمز: الكر والفر سمة حرب إسرائيل الدموية بشمال غزة
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • مدير مستشفى كمال عدوان: منازل المواطنين في شمال غزة تحولّت قبورًا لهم
  • شاهد| فلاش.. “هذا الجمع سيبدده الله”
  • مدير مستشفى كمال عدوان: منازل المواطنين في شمال غزة تحولّت قبور لهم