توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني أن يتزايد التصعيد بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة، وربط ذلك بالحراك الدبلوماسي الجاري من أجل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

ويعكف حزب الله على دراسة مقترح وقف إطلاق النار، قدمته الولايات المتحدة الأميركية عبر سفيرتها في بيروت ليزا جونسون لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.

وقال العميد جوني -في تحليل للمشهد العسكري في لبنان- إن الميدان سيضغط من أجل مواكبة الحراك الدبلوماسي، ولذلك يواصل الاحتلال قصفه للمناطق اللبنانية، ويستمر بعمليته البرية في مرحلتها الثانية في محاولة لتحقيق إنجاز ما.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان، التي تتضمن محاولة التوغل لبلدات أعمق في الجنوب اللبناني بدلا من البلدات الحدودية التي كان يحاول التوغل فيها.

ويرى العميد جوني أن حزب الله انتقل في المرحلة الحالية إلى حرب العصابات، ويحاول أن يستفيد من العمق الذي يتحرك فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ووصف هذا التكتيك بأنه "جيد جدا".

وأوضح أن القوات الإسرائيلية عندما تتوغل في العمق اللبناني بحثا عن مقاتلي حزب الله عليها أن تتحرك باتجاهات متشعبة أكثر، وفي مناطق جغرافيتها أصعب من القرى الحافة الأمامية، التي تكون مكشوفة لمراقبة الإسرائيليين.

والعامل الآخر الذي في صالح حزب الله -كما يقول الخبير العسكري والإستراتيجي- هو أن مقاتليه كان لديهم الوقت الكافي لتحضير أنفسهم لمعاركهم مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن حزب الله لديه قدرة نارية فعالة، وقدرة على رصد تحركات جيش الاحتلال، مما يعني أن التحرك الإسرائيلي في العمق سيعرض جيش الاحتلال للانكشاف والاستهداف من قبل مقاتلي حزب الله.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم السبت أنه رصد إطلاق نحو 35 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل وخليج حيفا.

وكانت مسيّرات تابعة لحزب الله هاجمت مستوطنة نهاريا في الجليل الغربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

مقتل مسؤول عسكري في “حماس” بغارة على صيدا.. لبنان يترقب انسحاب الاحتلال.. ورهان على ضغوط واشنطن

البلاد – بيروت
استبق الرئيس اللبناني جوزيف عون الموعد المقرر لجلاء الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان اليوم (الثلاثاء) وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، بإعلان تخوفه من عدم تحقيق الانسحاب كاملًا، فيما قتل مسؤول عسكري في حركة حماس بغارة للاحتلال على صيدا في جنوب لبنان، ويظل الرهان على الضغط الأمريكي على إسرائيل للوفاء باستحقاقات الاتفاق المُبرم برعايتها.
وقال عون أمس في بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية: “نحن متخوّفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل اليوم، وسيكون الرد اللبناني من خلال موقف وطني موحد وجامع”، مضيفًا أن “المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون”.
وكان عون قد حضّ رعاة اتفاق وقف إطلاق النار على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدة لبنان على دفع إسرائيل إلى الانسحاب من جنوب البلاد، عشية انتهاء المهلة المحددة لذلك.
ويراهن سياسيون ومراقبون على ممارسة الولايات المتحدة ضغوطًا على إسرائيل للانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، خاصة وذلك بالغ الأهمية لاستقرار لبنان في ظل المشهد السياسي الجديد بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وبالنظر للتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، فالدعم الأميركي للرئاسة اللبنانية يمكن أن يشكل رافعة لتعزيز سلطة الدولة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها وتعزيز شرعية مؤسسة الرئاسة وتقوية العهد الجديد.
وكرر لبنان على لسان مسؤوليه، رفضه أي تمديد إضافي لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أمريكية ورعاية فرنسية، وبدأ تطبيقه في 27 نوفمبر الماضي على أن يشمل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في غضون 60 يومًا، ثم تمّ تمديده حتى اليوم، إلا أن لبنان تبلّغ الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة عزم إسرائيل البقاء في 5 نقاط.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أمس، أنه قتل مسؤولًا في حركة حماس في مدينة صيدا جنوب لبنان، وأكد مصدر أمني لبناني آخر مقتل مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس بالغارة الإسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر لبناني “قتِل محمّد شاهين وهو مسؤول وحدة عسكرية في حركة حماس في الغارة الاسرائيلية على صيدا”.
وفي بيان آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه “يستعد للبقاء لفترة طويلة في النقاط الخمس في لبنان”، لافتًا الى أنه “سيبقى في النقاط الخمس بجنوب لبنان حتى يتضح أنه لم يعد هناك نشاط لحزب الله جنوب الليطاني”. وأكد جيش الاحتلال أنه “سيسمح اليوم للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها وهي كفركلا والعديسة وحولا وميس الجبل”.
ونص وقف إطلاق النار على وقف تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في الجنوب، وعلى انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بناه العسكرية، على أن يتولى الجيش اللبناني ذلك.

مقالات مشابهة

  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • الرئيس اللبناني: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لباقي الأراضي اللبنانية
  • عضو بـ«النواب اللبناني»: الضغط الدبلوماسي هو السبيل لمواجهة إسرائيل
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير عسكري يطالب لبنان باللجوء لمجلس الأمن ضد إسرائيل
  • خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
  • خبير عسكري: إسرائيل تُبقي على خمس نقاط حدودية تحت الاحتلال في جنوب لبنان
  • بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط بالجنوب اللبناني: أي خيارات لدى لبنان وحزب الله؟
  • خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
  • مقتل مسؤول عسكري في “حماس” بغارة على صيدا.. لبنان يترقب انسحاب الاحتلال.. ورهان على ضغوط واشنطن