روسيا – عمل المتخصصون من جامعة بيرم الوطنية للأبحاث البوليتكنيكية على تطوير طريقة للطباعة ثلاثية الأبعاد للدعامات التاجية المستخدمة في علاج أمراض القلب التاجية.

وجاء في تقرير صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة:” تتمتع هذه الدعامات بالتوافق الحيوي والمرونة والقوة”.

وقد اقترح علماء الجامعة تقنية تتكون من مرحلتين لطباعة دعامات الكوبالت والكروم، مما يجعل من الممكن إنتاج نماذج أكثر موثوقية وتسريع عملية التصنيع.

يذكر أن الدعامات التاجية تستخدم على شكل إطارات معدنية لاستعادة تدفق الدم في الوعاء الدموي في مكان تضيّقه. وتم تصنيعها على مدى السنوات العشر الماضية عن طريق القطع بالليزر. واقترح المتخصصون نهجا يسمح بتطوير منتجات ذات هياكل معقدة تخصص لمريض معيّن.

وأوضحت الجامعة أن “النمذجة الواضحة وتحسين مواصفات الطباعة تجعل من الممكن إنتاج غرسات أكثر موثوقية باستخدام نموذج فردي ثلاثي الأبعاد، ما يمكن أن يحسن حالة المرضى ويزيد من فعالية علاج أمراض القلب التاجية”.

وقد نشرت نتائج الدراسة المدعومة من قبل مؤسسة العلوم الروسية في مجلة Materials العلمية.

 

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل

في عمل أصلي جديد، قدمت منصة "الجزيرة 360" ثلاثية وثائقية بعنوان "ثمن الحرب: 7 أكتوبر" تلقي نظرة فاحصة على حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة وأزمة إسرائيل الوجودية، وذلك من خلال عدسة إسرائيلية بالأساس.

وقد أُنتجت هذه السلسلة الوثائقية في خضم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، وهي من إخراج عواد جمعة وبإشراف مدير إستراتيجية المحتوى بمنصة "الجزيرة 360" جمال الشيال وفريق "الجزيرة 360" وبدعم من مدير القطاع الرقمي لشبكة الجزيرة منير الدايمي.

وتتعمق السلسلة في تحليل شامل لتأثيرات هذه الحرب، سياسيا وعسكريا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا، على إسرائيل. ومن خلال عدسة إنسانية دقيقة، تسلط الضوء على الانقسامات العميقة التي تهدد مستقبل المجتمع الإسرائيلي، وتكشف أبعاد الصراع الذي ينهش في جذور الهوية الإسرائيلية الاستيطانية.

وتتضمن هذه الثلاثية عشرات المقابلات الحصرية التي أجرتها الجزيرة مع إسرائيليين، بمن فيهم جنود شاركوا في الحرب وعائلات من الجيش الإسرائيلي.

ومن بين هؤلاء الجنود، يظهر أحدهم الذي أُصيب في مواجهة مباشرة مع مقاتل فلسطيني وانتهت بمقتل الأخير، وآخر فقد ساقه لكنه لا يزال يرى أفعاله كمصدر فخر. وتكشف هذه المقابلات عن الفشل الاستخباراتي والعسكري والأثر النفسي على المجتمع الإسرائيلي وجنوده، وعن كيف يبررون أفعالهم في ظل واقع الاحتلال الاستيطاني وحرب الإبادة.

إعلان

وفي الجزء الأول من الفيلم، تروي مسؤولة الشبيبة الشيوعية في تل أبيب "إيدو إيلام" (18 عامًا) منظورها ليوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتقول "بينما كنا نتابع الأخبار رأينا مشاهد، من مستوطنات "الكيبوتسات" المحاذية لغزة، وكانت رؤية اقتحام حماس للحاجز صادمة، وهذه سابقة لم تحدث من قبل.

وتقول شوفال "لطالما كان يقيني بقوة جيشنا راسخًا، وأن الجدار العازل محصن ومنيع ولا يمكن لأحد أن يدنو منه أو يتخطاه، وتبين أن ما آمنت بوجوده لدينا كان مزيفًا".

ويتحدث "دوف ليبمان" العضو السابق بالكنيست عن تجربته صباح السابع من أكتوبر. يقول إنه كان في القدس حين أيقظته صفارات الإنذار في الصباح الباكر، ولم يكن يتصور أن شيئًا خطيرًا يحدث. ويقول "ظننت أن شيئًا محدودًا يحدث".

وخرج "ليبمان" عند الثامنة صباحًا قاصدًا الكنيس (اسم معبد اليهود) لكنه فوجئ بمشهد غريب في الشوارع، حيث رأى شبابًا يحملون حقائب ضخمة ويتوجهون نحو سيارات. وعند سؤاله أحدهم عن الأمر، أجاب "ألا تعرف؟ نحن في حالة حرب".

وبعد الصلاة، أدرك "ليبمان" بشكل واضح مدى خطورة الموقف. ويقول "تجلّت لي حقيقة ما جرى وأنا أصلي في الكنيس" ويشعر بعدها بالحاجة للمساهمة في التصدي لهذا الوضع، حيث يقرر الذهاب إلى مقر القيادة العسكرية لدعم القوات ويقول "شعرت بضرورة الذهاب إلى مقر القيادة العسكرية لأساهم بما أستطيع القيام به هناك ولدعم القوات".

وتمثل هذه السلسلة الوثائقية نموذجًا لوثائقي بحثي يسعى لتقديم رؤية تحليلية شاملة وغير مسبوقة. ويتسم العمل بمحتوى توثيقي غني يستند إلى بحث مكثف وشهادات متنوعة، مما يتيح للمشاهد فرصة الوصول إلى الرأي والرأي الآخر.

وقد رسم الفيلم ملامح صورة دقيقة تعكس التعقيدات السياسية والاجتماعية والنفسية، مع الحفاظ على معايير مهنية رفيعة المستوى في التصوير والتحرير، ليكون مرجعًا تاريخيا ووثيقة تتجاوز الأخبار اليومية.

إعلان

وتتضمن السلسلة مقابلات مع شخصيات بارزة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك خبراء ومستشارون خدموا الحكومة والمؤسسة الدبلوماسية والأمنية لأكثر من عقدين من الزمن. وإلى جانب ذلك، تسلط الضوء على أصوات ناقدة، مثل صحفيين وخبراء بالصحة النفسية حاولوا على مر السنين تقديم نصائح للمؤسسة العسكرية وفشلوا بسبب تجاهل القيادة لهذه التحذيرات. كما تشمل شهادات شباب إسرائيليين رفضوا الخدمة في الجيش بسبب افتقاره للأخلاقيات والقيم الإنسانية، بالإضافة إلى أساتذة بالعلوم السياسية وشخصيات أخرى تقدم تحليلات معمقة تكشف الانقسامات الداخلية والأزمات الأخلاقية والسياسية التي تواجهها إسرائيل.

تحديات الإنتاج ونطاق عالمي واسع

تم تصوير هذه السلسلة بروية وثائقية ولغة سينمائية متطورة رغم التحدي الزمني، مع الالتزام بأعلى معايير التحريرية والجودة في ظل تحديات قاسية فرضتها الحرب. ولم يكن الحصول على المقابلات أو التصوير أمرًا سهلاً وسط القيود الميدانية، لكن الفريق نجح في تقديم فيلم بحثي صارم يعكس حجم وأهمية القضية، معتمدًا على أكثر من سنة من العمل الدؤوب مع فرق العمل حول العالم.

وإلى جانب ذلك، تمتد السلسلة لتشمل تنوعًا عالميًا واسعًا، حيث أجرى الفريق أكثر من 85 مقابلة دولية كجزء من هذه السلسلة الموسعة. ويشمل الضيوف برلمانيين من أميركا اللاتينية، مثل عضو البرلمان البرازيلي، إضافة إلى المحامي الدولي البارز تايب علي خان الذي يعمل ضمن مجموعة من المحامين الدوليين لملاحقة القادة الإسرائيليين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو. وكان له دور سابق في إصدار مذكرات توقيف ضد رئيسة الوزراء السابقة تسيبي ليفني وغيرهم من المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب.

وتمت المقابلات في مواقع متعددة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وفلسطين وقطر. وهذه السلسلة ليست عملًا فرديًا، بل هي جزء من مشروع أوسع يشمل أفلامًا أخرى، مثل سلسلة عن حركة المقاطعة التي شهدت أيضًا مقابلات مع أكثر من 85 شخصية من مختلف المجالات.

View this post on Instagram

A post shared by AJ360 | الجزيرة 360 (@aljazeera360)

محتويات السلسلة

الفيلم الأول: يركز على فشل القيادة الإسرائيلية -السياسية والعسكرية- في رؤية غزة كأرض مأهولة بالناس، وليس فقط كتهديد أمني.

إعلان

ويوثق كيف تعاملت إسرائيل مع القطاع بعدسة أمنية متعجرفة، مما أدى إلى الصدمة الكبيرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، حين نفذ شعب تحت الاحتلال عملية معقدة ضد محتليه.

والفيلم الثاني يغوص في الأزمات النفسية والاجتماعية داخل إسرائيل، مع تركيز خاص على الصدمة النفسية التي خلّفتها الحرب والإبادة الجماعية.

ويعرض في جزئه الثاني كيف أثرت هذه العوامل على الجنود وعائلاتهم، وعلى المجتمع الإسرائيلي، الذي يواجه انقسامات سياسية واقتصادية عميقة، تهدده أزماته النفسية والأخلاقية والقانونية.

وفي الفيلم الثالث والأخير من الثلاثية يجري التركيز على الخسائر الدولية التي لحقت بإسرائيل، بما في ذلك انهيار صورتها على الساحة الدولية، وفقدان مصداقيتها القانونية والأخلاقية، وارتفاع موجات الاحتجاجات العالمية. ويتناول كيف اهتزت السرديات التي بنتها إسرائيل لعقود بسبب هذه الحرب، مما ألقى بظلال قاتمة على مستقبلها السياسي والاقتصادي.

وتسلط هذه السلسلة الضوء على حقائق الاحتلال والإبادة الجماعية التي يفرضها النظام الإسرائيلي، ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على الإسرائيليين أنفسهم الذين يعانون من الأزمات النفسية والمجتمعية. ومن خلال العمل مع فريق من الباحثين والخبراء والمحامين الدوليين، وتقديم أصوات من مختلف أنحاء العالم، تقدم هذه السلسلة رؤية شاملة لصراع بات يمثل أزمة إنسانية وأخلاقية وسياسية عالمية.

مقالات مشابهة

  • مستشار علاج نفسي: التدليل الزائد للأبناء من أكثر الأخطاء شيوعًا
  • المريض في روسيا والجراح في الصين يتحكم بروبوت عن بعد
  • ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل
  • يحسن صحة العظام ويقلل مخاطر أمراض القلب.. مفاجأت مذهلة عن لبن فول الصويا
  • علاج بالخلايا الجذعية ساعد في تحسين إصابات بالنخاع الشوكي
  • في 3 خطوات.. الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية
  • أوراق الزيتون تحميك من أمراض خطيرة
  • بذكرى تأسيس الجامعة العربية.. العراق يدعو إلى تطوير آليات العمل العربي
  • شاهد| ثلاثي الأبعاد.. قمر التربيع الأخير يزيّن ليل الحدود الشمالية
  • بعد ضبط 10 ملايين صاروخ قبل العيد.. المؤبد عقوبة حيازة الألعاب النارية