رئيس «الاستشارات الدولية» بقبرص: أوروبا تعمل مع أمريكا لإنهاء حرب أوكرانيا (خاص)
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال البروفيسور ماريوس ب. إفثيميوبولوس، رئيس قسم التاريخ والسياسة والدراسات الدولية جامعة نيابوليس بافوس ورئيس الاستشارات الدولية بقبرص، إن دول الاتحاد الأوروبي تقيم نتائج الانتخابات الأمريكية من أجل وضع استراتيجية للتحركات التالية في العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت نفسه، تستعد الدول الأوروبية بشكل منفصل لأي نتيجة في استمرار العلاقات بين أوروبا وواشنطن.
وأضاف إفثيميوبولوس لـ«الوطن»: «تربط بين أوروبا والولايات المتحدة علاقة ثابتة وواضحة، ومع ذلك، في بعض القضايا، تتبنى أوروبا نهجا مختلفا وتوفر الولايات المتحدة أيضا مسارا استراتيجيا لا نتوقع تغييره، ما يتوقع أن يتغير هو النهج التكتيكي في عدة ملفات، بما في ذلك القضايا الاقتصادية والتجارية والشؤون الخارجية والدفاع».
كيف ينظر الاتحاد الأوروبي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا؟وتابع: «تقع الحرب الروسية الأوكرانية على الهامش المباشر خارج الاتحاد الأوروبي، أوروبا تتخذ إجراءات، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل إعلان الرئيس الأمريكي الذي يتم انتخابه في الولايات المتحدة وكيفية تعامله مع القضية بشكل مختلفة، فعمليا ودبلوماسيا ومهما تكون النتيجة فإن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والعكس لضمان نهاية كاملة للحرب حتى يتم تحقيق الهدف الرئيسي، والشيء الوحيد الذي سيتم القيام به هو إعادة تأكيد الالتزام بدعم أوكرانيا والهدف الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب».
التعاون بين الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة بعد فوز ترامبوأكد أن النهج الأوروبي في التعامل مع الموضوعات يتم النظر إليه باختلاف الطريقة التي يُنظر بها إلى الأمور في الولايات المتحدة ثم في بقية العالم، إنها ليست مسألة من كان يفضل القادة الأوروبيون، بل ما إذا كان بوسع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أن يقود أو يستطيع أن يناقش ويتعاون مع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الثنائي».
وعن التحديات التي سيواجهها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال إفثيميوبولوس: «الاقتصاد، والحروب، والتجارة، والتكنولوجيا، والتعريفات الجمركية والتهديدات غير المتكافئة الناجمة عن الحرب وتغير المناخ، بما في ذلك أيضا خيارات الريادة في النظام البيئي الرقمي، كما أنه سيواجه قدرا كبيرا من القضايا الاجتماعية والرعاية الاجتماعية والقضايا المتعلقة بالسياسة المتعلقة بالنمو الاجتماعي والتنمية بالإضافة إلى الهجرة غير الشرعية و القضايا الأخرى ذات الصلة».
مستقبل العلاقات الأوروبية - الأمريكيةأما عن مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية بعد فوز ترامب، أوضح أنه سيتم تأكيد العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جديد، كما سيتم إعادة النظر في الأمور الاستراتيجية والتكتيكية مع الأخذ في الاعتبار عمليات الوساطة التي ستتبع بعد فترة وجيزة.
التحالف بين دول الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكيةوأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي حليف جدير بالثقة للولايات المتحدة، إذ تعد الولايات المتحدة شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي وجميع دوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة على المستوى الثنائي، قائلا: «نحن نعمل معا، نختلف في النهج ولكن الأهداف الاستراتيجية مماثلة، وفي عالم متقلب لم يعد بوسعنا عدم اتخاذ قرارات مشتركة بشأن القضايا المهمة، أعتقد أن كلا الجانبين يعملان مع شركاء آخرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على بناء هيكل استراتيجي جديد للتقدم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة أوروبا حرب أوكرانيا أوكرانيا ترامب الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة الأمریکیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بوريل: الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "جهود هائلة" لتعويض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا
أكد مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "جهود هائلة" لتعويض المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وقال بوريل خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي حول العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية: "لقد قدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا مساعدات عسكرية تزيد بنسبة 25% عن تلك التي قدمها الاتحاد الأوروبي".
وفي الوقت نفسه، أعرب بوريل عن أمله في ألا ينفذ ترامب "كرئيس" ما "أعلن عنه خلال الحملة الانتخابية"، بما في ذلك الحد من المساعدات المرسلة إلى كييف.
ودعا بوريل الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولية ضمان أمنها بنفسها وعدم الاعتماد على نتائج الانتخابات الأمريكية.
وأشار جوزيب بوريل إلى أن مسألة القدرة الدفاعية لأوروبا ظهرت على خلفية الصراع بين أوكرانيا وروسيا، لافتا إلى أن نموذج الدفاع الذي كان سائدا هو "الإقلال من الشيء أفضله"، لأن الجميع كانوا يفكرون دائما في زيادة الرواتب التقاعدية، إلا أن الأزمة الأوكرانية جعلت الأوروبيين يفكرون في ضرورة أن يكون لديهم مزيد من القوة للدفاع عن أنفسهم أيضا.