نظرية جديدة صادمة حول أصل القمر
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
الولايات المتحدة – تتحدى دراسة جديدة الفكرة السائدة حول كيفية تشكّل قمر الأرض، حيث زعمت أن كوكبنا ربما “استولى” على القمر في عملية غير تقليدية بدلا من أن يكون قد تشكل نتيجة اصطدام مع كوكب أولي.
وحتى الآن، كانت الفكرة المقبولة على نطاق واسع هي أن القمر تشكل بعد اصطدام جسم سماوي عملاق يسمى “ثيا” بالأرض في مرحلة مبكرة من تاريخ النظام الشمسي.
ومع ذلك، قدم باحثو جامعة ولاية بنسلفانيا مؤخرا فرضية جديدة تنقض هذه النظرية.
ويقول فريق البحث، بقيادة البروفيسور دارين ويليامز، إن الأرض قد تكون “التقطت” القمر من خلال ظاهرة تعرف بـ “التقاط التبادل الثنائي”. ووفقا لهذه الفرضية، كان القمر في البداية جزءا من “زوج ثنائي” من الأجرام السماوية التي كانت تدور حول بعضها البعض. وعندما مر هذا الزوج بالقرب من الأرض، جذب كوكبنا أحد الأجرام إلى مداره، في حين تم دفع الجسم الآخر بعيدا إلى الفضاء.
وهذه النظرية تدعمها التشابهات مع حالات أخرى في النظام الشمسي، مثل قمر “تريتون” الذي يدور حول نبتون. ويشير الباحثون إلى أن تريتون، مثل قمر الأرض، يميل مداره بشكل غير طبيعي بزاوية 67 درجة، ما يعزز فكرة أن الأجرام السماوية يمكن أن تلتقط بواسطة كواكبها في ظروف مشابهة.
وبحسب الدراسة، من الممكن أن الأرض التقطت جرما سماويا يبلغ وزنه بين 1 و10% من كتلة الأرض، وهو ما يتناسب مع كتلة القمر التي تبلغ 1.2% من كتلة الأرض.
ويعتقد أن القمر بدأ في مدار بيضاوي عند اقترابه من الأرض، ولكن تأثيرات المد والجزر على مدار القمر على مر آلاف السنين “ساعدت في استقرار مداره وجعله دائريا بشكل تدريجي”.
وتظهر الدراسة أيضا كيف أن تأثيرات المد والجزر قد جعلت القمر يبتعد عن الأرض بمقدار 3 سم كل عام، ما يفسر سبب ابتعاده المستمر عن كوكبنا.
وبذلك، يوفر هذا النموذج تفسيرا للعديد من الظواهر التي لم تكن لتفسر جيدا بواسطة نظرية الاصطدام التقليدية، مثل ميل مدار القمر وبعض الفروق الكيميائية بين الأرض والقمر.
وعلى الرغم من أن الباحثين يعترفون بصعوبة إثبات هذه الفرضية بسبب الحاجة إلى حدوث “أحداث غير معقولة” في وقت واحد، إلا أنهم يعتقدون أن “التقاط التبادل الثنائي” هو بديل قابل للتطبيق لنظرية الاصطدام القياسية ويستحق المزيد من البحث.
ويقول ويليامز: “هذا الاكتشاف يفتح أمامنا العديد من الأسئلة الجديدة التي يمكن أن تعزز فهمنا لتاريخ القمر، وتوفر فرصا لمزيد من البحث في هذا المجال”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف يغير فهم العلماء لقمر المشتري “آيو”!
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تُظهر دراسة جديدة أن قمر كوكب المشتري، “آيو”، قد لا يحتوي على محيط من الصهارة تحت سطحه كما كان يعتقد سابقا، ما يثير تساؤلات جديدة حول تكوين هذا القمر البركاني النشط.
وتشير الملاحظات من مركبة الفضاء “جونو” التابعة لوكالة ناسا، إلى جانب البيانات المهمات السابقة المتاحة، إلى أن النشاط البركاني على القمر “آيو” من غير المرجح أن يكون مصدره محيط صهارة تحت السطح. وقد تدفع هذه النتائج إلى إعادة التفكير في تكوين القمر الداخلي، بالإضافة إلى تأثيراتها على فهمنا لتكوين وتطور الكواكب.
ويعد قمر “آيو” أكثر الأجرام السماوية نشاطا بركانيا في النظام الشمسي، حيث يوجد ما يصل إلى 400 بركان ينفجر على سطح القمر الداخلي لكوكب المشتري.
وكان يُعتقد أن النشاط البركاني مدفوع بتشوهات المد والجزر الناجمة عن الاختلافات في قوة الجاذبية لكوكب المشتري، بسبب مدار “آيو” الإهليلجي.
واقترح العلماء سابقا أن كمية طاقة المد والجزر قد تكون كافية للتسبب في ذوبان باطن “آيو”، ما قد يؤدي إلى تكوين محيط من الصهارة تحت السطح، لكن هذه النظرية ما تزال قيد النقاش.
وفي الدراسة الحديثة، تم أخذ قياسات مدى التشوه المدي لـ”آيو” باستخدام مركبة “جونو” خلال تحليقين حديثين لها، وعند دمج هذه الملاحظات الجديدة مع البيانات القديمة، قام العلماء بحساب مدى التشوه الذي يحدثه تأثير الجاذبية المدية على “آيو”.
وتظهر النتائج أن التشوهات لا تتماشى مع ما يُتوقع حدوثه إذا كان هناك محيط صهارة سطحي عالمي، ما يشير إلى أن الوشاح الداخلي لآيو صلب إلى حد كبير.
وتشير هذه النتائج إلى أن القوى المدية لا تخلق دائما محيطات صهارة عالمية، ما قد يكون له آثار على فهمنا للأجرام السماوية الأخرى مثل “إنسيلادوس” أو “أوروبا”، وفقا لما ذكره العلماء في دراستهم.
نشرت النتائج مفصلة في مجلة Nature.
المصدر: سبيس