تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتبر الفيلسوف الفرنسي، برنارد هنري ليفي، أن رئاسة دونالد ترامب الجديدة قد تشهد مفاجآت كبيرة في العلاقات مع إيران، إما من خلال إبرام صفقة كبرى مع النظام الإيراني أو انهيار داخلي للنظام يمكن أن يقارن بما حدث لألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال ليفي في مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال": "ترامب يعشق الصفقات إنه يؤمن بأن التاريخ يصنع بالصفقات، لذا لا يمكن استبعاد احتمال أن يوقع صفقة مع إيران، وهو أمر قد يكون مفاجئًا للجميع، بما في ذلك إسرائيل.

موقف ترامب من إيران

في تصريحات سابقة يوم الانتخابات، أكد ترامب أنه لا يحمل نوايا عدائية تجاه إيران ولكنه شدد على منعها من امتلاك أسلحة نووية، قائلا: "شروطي بسيطة جدًا وإيران لا يمكنها الحصول على أسلحة نووية.

وأشار ترامب إلى رغبته في رؤية إيران كدولة ناجحة لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل خططه المستقبلية للعلاقات الأمريكية-الإيرانية، مؤكدا على تفضيله الدبلوماسية على تغيير النظام قائلا: "لا يمكننا أن نتدخل في كل شيء".

 مؤشرات التصعيد

خلال ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران، مشيرًا إلى أن الاتفاق سمح لإيران بدعم حلفائها المسلحين في الشرق الأوسط، كما أمر باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني عام 2020، ما أثار غضب النظام الإيراني وسعيه للانتقام.

تحالف محتمل بين إسرائيل وإدارة ترامب ضد إيران

وأشار لفي إلى أنه إذا استقر الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد يتحالف مع إدارة ترامب الجديدة لتوجيه ضربة للنظام الإيراني.

وقال، إن الهدف الأساسي ليس فقط هزيمة حزب الله وحماس، بل تحرير إيران، واصفا تحرير إيران بأنه سيكون بمثابة لحظة إنقاذ شبيهة بما حدث في ألمانيا عام 1945.

المجتمع المدني الإيراني جزء من "الغرب الروحي"

أكد ليفي أن المجتمع المدني الإيراني المناهض للنظام جزء لا يتجزأ من ما وصفه بـ"الغرب الروحي"، الذي يشمل أيضًا تايوان وإسرائيل والمدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا، مشيدًا بشجاعة القوى المدنية الإيرانية قائلا: "القوى الثائرة من الشباب والكرامة والثقافة موجودة بالفعل، وهي تسير بخطى ثابتة نحو التغيير رغم القمع والسجون".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دونالد ترامب إيران النظام الإيراني مع إیران

إقرأ أيضاً:

انقسامات داخل الكابينت بشأن المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تردد الحكومة الإسرائيلية في المضي قدما في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، رغم الضغوط الأميركية لاستمرار الصفقة.

وأظهرت الاجتماعات الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي (الكابينت) انقسامات داخلية حول شروط المضي في المفاوضات، مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضرورة تفكيك حماس شرطا لأي اتفاق مستقبلي.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الكابينت لم يتخذ خلال اجتماعه أول أمس الأحد أي قرارات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، مما يعني أن الوفد الإسرائيلي المُرسل إلى القاهرة لا يتمتع بتفويض واسع.

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال ظهر اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بما يشمل مبادلة الرهائن الإسرائيليين بمحتجزين فلسطينيين. وأضاف أن إسرائيل تطالب بإخلاء قطاع غزة من السلاح تماما.

وتركز التوجهات الإسرائيلية الحالية على إطلاق سراح 6 أسرى يوم السبت، ومحاولة تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، دون الدخول في مفاوضات جادة حول المرحلة الثانية.

القضاء على حماس

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر مطلعة أن نتنياهو رفض خلال اجتماع الكابينت مطلب حماس ربط إطلاق سراح الأسرى المتبقين بانتهاء الحرب.

إعلان

وأكدت المصادر أن إسرائيل قد توافق بضغط أميركي على الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، لكنها تشترط التمسك بأهداف الحرب والقضاء على حماس.

كما كشف الاجتماع عن تغيير في سياسة السلطة الفلسطينية، حيث أوقفت مخصصات مالية لغزيين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب ما نقلته المصادر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو يواجه موقفا سياسيا معقدا، حيث تعهد لوزراء الكابينت بعدم المضي في المرحلة الثانية من الصفقة دون موافقة المجلس وتفكيك حماس.

وأشارت إلى أن الرسائل القادمة من الولايات المتحدة تشير إلى رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في استمرار الصفقة وإطلاق المزيد من الأسرى، مما يزيد من تعقيد موقف نتنياهو الذي يحاول الموازنة بين الضغوط الأميركية ومتطلبات حكومته.

إسقاط الحكومة

بدوره، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الحكومة، قائلا إنها "ليس لديها أي إجابة أو حل لأي قضية إشكالية في الدولة"، في ظل تأخير بدء مفاوضات المرحلة الثانية، مطالبا بإسقاط حكومة نتنياهو.

كذلك نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير قوله إن نتنياهو يحتاج إلى "مزيد من الشجاعة" للمضي قدما في خطة التهجير وإقالة المستشارة القضائية للحكومة.

وأضاف بن غفير أن "من يريد تشجيع الهجرة والقضاء على حماس لا يُدخل كرفانات وشاحنات مساعدات إلى غزة"، في إشارة إلى أنباء عن سماح إسرائيل بدخول منازل متنقلة للقطاع مقابل إطلاق سراح جثث الأسرى.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق أيال حولاتا إن إسرائيل فقدت ما وصفه بـ"الإنجاز" لأن حماس لا تزال تحكم قطاع غزة. وأشار إلى أن "حزب الله يتأهب للعودة"، مما يزيد من المخاوف الأمنية في شمالي إسرائيل.

وانتهى اجتماع الكابينت مساء أمس الاثنين دون اتخاذ أي قرارات أو إجراء تصويت حول بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

إعلان

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو وعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن مفاوضات المرحلة الثانية لن تبدأ دون موافقة مجلس الوزراء الأمني وتصويت منفصل. وكان سموتريتش قد هدد بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكان الكابينت قد أدرج شرطا بناء على طلب سموتريتش وحزب "الصهيونية الدينية"، ينص على ضرورة موافقته قبل بدء التفاوض على المرحلة الثانية، مما اعتُبر شرطا لبقاء الحزب في الحكومة.

مماطلة إسرائيل

ورغم أنه كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، فإن إسرائيل تواصل المماطلة في بدء المحادثات.

وينص الاتفاق، الذي بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل على مدى 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، وصولا إلى إنهاء الحرب.

وتركز المرحلة الثانية على ضمان استدامة وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كثفت الدول الوسيطة ضغوطها على إسرائيل وحماس لاستئناف المفاوضات، لكن مسؤولين إسرائيليين كبارا استبعدوا إحراز تقدم قريب في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبدعم أميركي، شنت إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ترامب وماسك يوضحان علاقتهما في مقابلة مشتركة.. ماذا قالا؟
  • حاخام كبير يوجه رسالة من قلب دمشق ويدعو اليهود السوريين المنتشرين في العالم للعودة إلى بلادهم (صور)
  • أوكسفام: غزة تواجه انفجارًا في الأمراض المعدية بسبب انهيار النظام الصحي والمياه الملوثة
  • ترامب: الروس لم يسعوا لتدمير كييف ولو أرادوا لفعلوا.. وزيلينسكي غير كفء
  • تصاعد التحدي الإيراني في مواجهة ضغوط ترامب: استراتيجية مقاومة أم مواجهة حتمية؟
  • انقسامات داخل الكابينت بشأن المرحلة الثانية لصفقة تبادل الأسرى
  • مقتل جزائرية وابنتها الرضيعة في هجوم ميونيخ بألمانيا
  • الحوت: لبنان يواجه تحديات كبرى تستدعي استراتيجيات شاملة
  • نتنياهو يكرر تهديدات ترامب بشأن الأسرى ومستقبل غزة
  • حماس تفتح الباب لمستقبل غزة.. هل تتخلى عن إدارة القطاع بعد نهاية الحرب؟