لبنان يطالب إيران بتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
طلب رئيس الوزراء اللبناني المؤقت، من إيران المساعدة في تأمين وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحزب الله وبدا أنه يحثها على إقناع الجماعة المسلحة بالموافقة على صفقة تتطلب منها الانسحاب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
بينما زار أحد كبار مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لبنان لإجراء محادثات، قال مسؤولون لبنانيون إن اقتراحاً أمريكياً باتفاق وقف إطلاق النار تم تمريره إلى حزب الله، بهدف لإنهاء 13 شهراً من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والتنظيم المسلح، بحسب ما ذكرت وكالة "اسوشيتدبرس".
???????????????? LEBANON TO IRAN: “CAN YOU ASK HEZBOLLAH TO COOL IT?”
Lebanon’s caretaker PM Najib Mikati has allegedly asked Iran to step in and get Hezbollah to back off Israel, saying Lebanon’s ready for a cease-fire after 13 months of fighting.
As Iran’s top adviser Ali Larijani… pic.twitter.com/GzL6L4R48k
وتعد إيران من الداعمين الرئيسيين لتنظيم حزب الله وتمّول وتسلح التنظيم المسلح لعقود من الزمان، ووفقاً لوسائل الإعلام اللبنانية، سلمت السفيرة الأمريكية ليزا جونسون مسودة مقترحة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي كان يقود المحادثات ممثلاً لحزب الله.
وأكد مسؤول لبناني أن بيروت تلقت نسخة من مسودة اقتراح تستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله، في صيف عام 2006.
وقال سياسي لبناني إن مسؤولي حزب الله تلقوا المسودة، وأنهم يدرسونها وسوف يعبرون عن رأيهم فيها إلى بري.
وينص قرار الأمم المتحدة رقم 1701 من بين أمور أخرى، على أن الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط يجب أن تعمل في جنوب لبنان، مما يعني أن حزب الله سوف يضطر إلى إنهاء وجوده هناك ولم يتم تنفيذ هذا البند قط، ويتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القرار أيضاً من خلال الاحتفاظ بمنطقة حدودية صغيرة متنازع عليها وإجراء تحليقات عسكرية متكررة فوق لبنان.
ولم يدل المسؤول اللبناني بتفاصيل أخرى غير قوله إن إسرائيل تصر على تضمين بعض الضمانات ورفضت السفارة الأمريكية تأكيد أو نفي التقارير.
وفي محادثات مع مستشار خامنئي علي لاريجاني، حث رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، إيران على المساعدة في تنفيذ القرار 1701، وقال إن الحكومة اللبنانية تريد إنهاء الحرب وتنفيذ القرار "بكل تفاصيله"، وفقاً لبيان عن المحادثات أصدره مكتبه.
وقال ميقاتي، الذي أصبح في الأسابيع الأخيرة أكثر انتقاداً لدور إيران في لبنان، إن الحكومة تريد من إيران مساعدة الوحدة الوطنية في لبنان وعدم اتخاذ أي موقف يدعم طرفاً ضد آخر.
Iran backs Lebanon in ceasefire talks, seeks end to 'problems' https://t.co/im7nrHItwx
— The Straits Times (@straits_times) November 15, 2024 هيمنة حزب اللهوساعد دعم إيران لتنظيم حزب الله الذي يعد الفصيل الأكثر قوة بين الفصائل في لبنان، على الهيمنة على السياسة في البلاد خلال العقد الماضي.
وبعد لقائه ميقاتي وبري، قال لاريجاني إن الهدف الرئيسي من زيارته هو "القول بصوت عال إننا سنقف إلى جانب حكومة وشعب لبنان" وعندما سُئل عما إذا كان يحاول إحباط وساطة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، قال لاريجاني: "نحن لا نحاول تفجير أي جهد، لكننا نريد حل المشكلة وسنقف إلى جانب لبنان، مهما كانت الظروف".
ويوم الخميس، وزع الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يطالب "بوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم" في غزة.
وتحمل الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، مفتاح ما إذا كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيتبنى القرار ومن المتوقع أن تدعمه الدول الأربع الدائمة الأخرى (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) أو تمتنع عن التصويت.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مسؤول مسودة اقتراح الجيش اللبناني بعض الضمانات إنهاء الحرب دعم إيران وساطة الولايات المتحدة الدول الأربع إسرائيل وحزب الله إيران لبنان وقف إطلاق النار للأمم المتحدة بین إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
انتخاب جوزيف عون رئيسا جديدًا يؤكد تراجع نفوذ إيران في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتخب المشرعون اللبنانيون قائد الجيش جوزيف عون رئيسا جديدا للبلاد، ما أنهى الجمود الذي استمر منذ عامين، وفي علامة واضحة على ضعف حزب الله، الحزب السياسي المدعوم من إيران والقوة العسكرية التي أحبطت الجهود السابقة لتسمية رئيس.
لكن هذه المرة صوت أعضاء حزب الله في البرلمان لعون في الجولة الثانية من انتخاب البرلمان لرئيس في 9 يناير الماضي بعد انسحاب مرشحهم المفضل.
وفي النهاية، حقق عون فوزا كبيرا في الدور الثاني، حيث فاز بـ 99 صوتا من أصل 128 صوتا بعد أن فشل في تحقيق أغلبية الثلثين المطلوبة للفوز في الجولة الأولى.
وتسببت حرب حزب الله المدمرة مع إسرائيل أواخر العام الماضي في أضرار كبيرة في لبنان، لا سيما في العاصمة بيروت، وأضعفت الجماعة الشيعية عسكريا واجتماعيا وسياسيا، بحسب ما ذكر موقع "إذاعة أوروبا الحرة".
وقال الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية حميدريزا عزيزي، في تصريحات نشرها الموقع، إن انتخاب عون يشير إلى أن حزب الله قد اصطدم بالواقع السياسي الجديد في لبنان.
وأضاف “عزيزي” أنه من خلال دعم انتخاب عون، سعى حزب الله إلى تجنب إلقاء اللوم عليه في إطالة أمد الجمود السياسي في لبنان، مع ضمان عدم تولي شخصيات أكثر صرامة مناهضة لحزب الله مثل سمير جعجع الرئاسة.
وتابع: "يظل تركيز حزب الله على البقاء على قيد الحياة سياسيا أثناء العمل، من أجل وضع أكثر استقرارا في البلاد، حيث يأمل في استعادة قوته وتحسين موقفه."
ويعد انتخاب عون إشارة إلي تراجع نفوذ إيران في لبنان، خاصة أن عون مدعوم من قبل الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال عزيزي: "من الواضح تماما أنه مع تضاؤل دور حزب الله في الشؤون السياسية والعسكرية في لبنان، فإن النفوذ الإيراني يتضاءل أيضا."
وخلال الأشهر القليلة الماضية، عانت إيران من ضعف وكلائها الإقليميين بسبب الحرب مع إسرائيل، والان واجهت انتكاسة اخري بفقدان نفوذها في لبنان.
وأوضح عزيزي أنه ومع ذلك، يبدو أن طهران تدعم استراتيجية حزب الله المتمثلة في الحفاظ على مكانة أقل والتركيز على إعادة بناء قوتها، حتي الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان رحب بانتخاب عون، قائلا إنه "تعزيز للاستقرار والوحدة" في البلاد.
وفي غضون ذلك، تجنبت وسائل الإعلام الإيرانية التابعة للدولة انتقاد عون، حتى أن إحدى وكالات الأنباء قامت بمدحه.
وتعهد عون بأن الدولة اللبنانية وحدها هي التي ستحتكر الأسلحة في تعليق ينظر إليه على أنه تعهد بنزع سلاح حزب الله.
وقال عزيزي إن نزع سلاح حزب الله هدف طويل المدى، واصفا ذلك بأن "القول أسهل من الفعل"، وأنه بالنسبة لعون "الواضح" ان الأولوية الفورية هي إرساء الاستقرار في لبنان.
ويقول محللون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مع السعي أيضا للحصول على تمويل لإعادة بناء لبنان، خاصة في المناطق في الجنوب والشرق التي تضررت بشدة من القتال.
وقال الباحث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط مايكل يونج، في تصريحات نشرها الموقع، أن: "عون عليه معالجة مسألة أسلحة حزب الله من خلال الحوار. ومع ذلك، لا يمكنه فعل ذلك إلا إذا حصل على تمويل لإعادة بناء مناطق الشيعة. ولهذا يجب عليه القيام بإصلاح اقتصادي."
وقال موقع "إيران إنترناشيونال"، أن انتخاب عون بمثابة ضربة لنفوذ إيران، خاصة أن عون مدعوم من الفصائل التي تسعى إلى تقليص هيمنة حزب الله، ما يعني فقدان إيران للهيمنة علي السياسية اللبنانية.
ويمثل انتخاب عون نهاية فراغ سياسي طويل ولحظة حاسمة في المشهد السياسي المعقد في لبنان.
وجاء انتخاب "عون" بعد سنوات من الشلل السياسي الذي كشف الانقسام العميق بين الفصائل اللبنانية الموالية للغرب والكتلة الموالية لحزب الله.
وفي خطابه الأول أمام البرلمان، دعا عون الدولة اللبنانية إلى استعادة السيطرة على جيشها، مما يشير إلى تحد محتمل لحزب الله، وفقا لموقع "إيران إنترناشيونال".
وأكد أنه سيسعى جاهدا لمنح الدولة الحق الحصري في حمل السلاح، ما يعني أنه سيستهدف على الأرجح الأسلحة الكثيرة التي يمتلكها حزب الله.
وقوبلت كلماته بتصفيق حار في البرلمان، رغم أن نواب حزب الله ظلوا جالسين وصامتين، مما يشير إلى التوتر بين رؤية عون ومصالح حزب الله.
وفي رسالة دبلوماسية، هنأت السفارة الإيرانية في بيروت، لبنان على انتخاب عون، معربة عن أملها في تعاون أقوى بين البلدين.
وقالت السفارة: "نهنئ لبنان الشقيق على انتخاب جوزيف عون"، مؤكدة على أهمية التعاون لخدمة المصالح المشتركة.