تستعد شركة النصر للسيارات لإحداث تحول كبير في السوق المصري من خلال إطلاق أول أتوبيس محلي الإنتاج بنسبة مكون محلي مرتفعة، وهو خطوة تمثل بداية جديدة للشركة التي كانت في يوم من الأيام من أبرز شركات صناعة السيارات في مصر. الإعلان عن هذا المشروع المبتكر سيأتي في مؤتمر صحفي هام، بحضور شخصيات بارزة من الحكومة ومجال الصناعة.

ما يعكس عزيمة الشركة على استعادة مكانتها الريادية في صناعة السيارات المحلية.

بداية جديدة للشركة التي كانت في يوم من الأيام من أبرز شركات صناعة السيارات في مصر.العودة القوية لشركة النصر: تجميع الأتوبيسات السياحية المحلية


شركة النصر للسيارات تعمل على تنفيذ خطة طموحة لإحياء مصانعها في وادي حوف بمنطقة حلوان، حيث بدأت بالفعل تجميع أولى دفعات الأتوبيسات السياحية لصالح وزارة النقل. بالتعاون مع شركة "يوتنج الصينية"، المتخصصة في تصنيع الأتوبيسات التقليدية والكهربائية، تقوم النصر بتجميع 110 أتوبيسات، ما يمثل أول إنتاج كمي للشركة بعد فترة توقف تجاوزت عشر سنوات. هذه الخطوة تعكس طموح الشركة في العودة بقوة إلى السوق المصري.

التطوير المستقبلي: الأتوبيسات الكهربائية محليًا


يُنتظر في العام المقبل أن تشهد شركة النصر للسيارات مرحلة جديدة من التطور مع بدء تصنيع الأتوبيسات الكهربائية محليًا. هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الشركة بتلبية احتياجات السوق المصري والعالمي، وتواكب الاتجاهات العالمية في صناعة السيارات الكهربائية، وهو ما يعكس التفاف الشركة حول الابتكار والتنمية المستدامة في قطاع صناعة النقل.

تاريخ طويل من الابتكار: النصر للسيارات منذ 1960


تأسست شركة النصر للسيارات بموجب القرار الجمهوري رقم 913 في 23 مايو 1960 على مساحة كبيرة تقدر بنحو 480 ألف متر مربع. وقد تمكنت الشركة طوال تاريخها من تصنيع العديد من المنتجات الناجحة، بما في ذلك الأتوبيسات، العربات اللوري، والجرارات الزراعية، فضلًا عن سيارات الركوب من طرازات متعددة، مثل: نصر 1100، نصر 125، نصر 127، نصر 128، نصر 131. هذه الطرازات كانت تشهد طلبًا واسعًا في الأسواق المحلية والعالمية في فترات سابقة.

القطاعات الإنتاجية للشركة: تنوع وتقنيات متطورة


تضم مصانع شركة النصر للسيارات عدة خطوط إنتاج متخصصة في مجالات متنوعة، مما يعكس قدرتها على تقديم مجموعة واسعة من المنتجات:

 ١- مصنع سيارات الركوب

يختص بتجميع وإنتاج سيارات الركوب على مساحة 42،400 متر مربع. يشمل خطوط تجميع وتجهيز الجسم للحماية من الصدأ ودهان السيارات.

٢- مصنع المكبوسات

متخصص في تشكيل الأجزاء المعدنية للمركبات، مثل اللوارى والأتوبيسات، باستخدام مكابس بقدرات متنوعة تتراوح من 35 إلى 1000 طن.

مصنع الأجزاء والتروس والمعاملات الحرارية: يركز على تصنيع الأجزاء الميكانيكية للمركبات.

٣- مصنع هندسة العدد 

يهتم بتصميم وإنتاج الأسطمبات والشبلونات لمختلف العمليات التصنيعية.

التشغيل للغير: تقدم الشركة خدمات تصنيع متنوعة، مثل التعاون مع الشركات الهندسية في صناعة السيارات والشركة الشرقية للدخان.

مستقبل مشرق لشركة النصر: الاستدامة والتطور


إن خطط شركة النصر للسيارات لا تقتصر على إحياء الإنتاج المحلي فقط، بل تمتد إلى تقديم حلول نقل مستدامة من خلال التوجه نحو تصنيع الأتوبيسات الكهربائية. هذه المبادرة ليست فقط تعبيرًا عن التزام الشركة تجاه تطور سوق السيارات المحلي، بل تسهم أيضًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.

إن التحول نحو السيارات الكهربائية يُعتبر من الاتجاهات الرئيسية في قطاع صناعة السيارات في العالم، وبالتأكيد سيكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري والصناعة بشكل عام. ومع مواصلة تطوير المنتجات، يأمل الجميع أن تلعب شركة النصر للسيارات دورًا محوريًا في القطاع، مما يسهم في دفع عجلة الإنتاج والنمو المحلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شركة النصر للسيارات تصنيع محلي وزارة النقل التنمية المستدامة تصنيع السيارات في مصر شرکة النصر للسیارات صناعة السیارات السوق المصری

إقرأ أيضاً:

ترامب يخفف وطأة رسوم السيارات واتفاق تجاري خارجي مرتقب

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أمرين لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية على السيارات، وذلك من خلال مزيج من الاعتمادات الائتمانية وإعفاءات من رسوم أخرى على المواد، في حين روج فريقه التجاري لأول صفقة له مع شريك تجاري أجنبي.

وساعدت التطورات في تخفيف بعض مخاوف المستثمرين بشأن السياسات التجارية غير المنتظمة لترامب الذي زار ولاية ميشيغان -مهد صناعة السيارات في الولايات المتحدة– قبل أيام فقط من فرض مجموعة جديدة من الرسوم بنسبة 25% على مكونات السيارات.

وتأتي الرحلة، عشية مرور 100 يوم على توليه منصبه، في الوقت الذي يتبنى فيه الأميركيون وجهة نظر قاتمة بشكل متزايد بشأن إدارة ترامب للاقتصاد، وسط مؤشرات على أن الرسوم الجمركية ستؤثر على النمو وقد تؤدي إلى ارتفاع التضخم والبطالة.

وفي أحدث تراجع جزئي له عن سياسات التعريفات الجمركية، وافق الرئيس الجمهوري على منح شركات صناعة السيارات عامين لتعزيز نسبة المكونات المحلية في المركبات التي يتم تجميعها محليا.

ومارس قادة صناعة السيارات ضغوطا كبيرة على الإدارة الأميركية خلال الأسابيع التي تلت إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات وقطع الغيار المستوردة.

إعلان

وهددت هذه الرسوم -التي تهدف إلى إجبار شركات صناعة السيارات على إعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة- بتعطيل شبكة إنتاج السيارات في أميركا الشمالية الممتدة عبر الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وقال ترامب أثناء مغادرته واشنطن متوجها إلى ميشيغان إن هذا القرار يخفف العبء عن الصناعة، إذ تستثمر الشركات في المزيد من الإنتاج الأميركي.

وأضاف "أردنا مساعدتهم فقط… إذا لم يتمكنوا من الحصول على قطع الغيار، فلا نريد معاقبتهم".

وبهذا القرار سيعفى المصنّعون من دفع رسوم جمركية أخرى، على غرار تلك المفروضة على الصلب أو الألومنيوم.

وقال البيت الأبيض إن هذا التغيير لن يؤثر على الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فُرضت الشهر الماضي على 8 ملايين سيارة تستوردها الولايات المتحدة سنويا.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأمر التنفيذي يتضمن تغييرات في آلية تطبيق رسوم الاستيراد، وذلك لمنع فرض تعريفات جمركية متعددة على المركبات المصنعة في الخارج، وخفض التعريفات الجمركية على قطع الغيار المستوردة لتصنيع السيارات محليا.

وقالت الصحيفة سيتم تطبيق هذه التغييرات بأثر رجعي أيضا.

ترحيب

وأعلنت مجموعة "أوتوز درايف أميركا"، التي تمثل شركات تويوتا وفولكس فاغن وهيونداي و9 شركات أجنبية أخرى لتصنيع السيارات، أن قرار ترامب خفف بعض القيود، "لكن لا بد من بذل المزيد من الجهود لتعزيز صناعة السيارات الأميركية".

وقالت كانديس ليانغ رئيسة غرفة التجارة الكندية إن إصلاح الرسوم الجمركية لم يلب احتياجات الشركات في قطاع أميركا الشمالية المتكامل بعمق.

وقالت في بيان "إن إنهاء الرسوم الجمركية وحده يوفر راحة حقيقية. فالتقلبات المستمرة تديم حالة عدم اليقين، التي تبعد الأعمال التجارية في كل من كندا والولايات المتحدة".

كما سارع إلى الترحيب بخطوة ترامب اتحاد مصنعي السيارات الأميركيين (إيه إيه بي سي) الذي يمثّل الشركات المصنّعة التاريخية الثلاث، فورد وجنرال موتورز وستيلانتس (كرايسلر وجيب ودودج وغيرها).

إعلان

وعلق رئيس الاتحاد مات بلوت بالقول إن "تطبيق تعرفات جمركية متعددة على المنتج نفسه أو قطعة الغيار كان مصدر قلق كبير بالنسبة لشركات صناعة السيارات الأميركية، ونحن سعداء بمعالجة هذه المشكلة".

وأضاف أن المرسوم الرئاسي ستتم "دراسته من كثب" لتقييم "فعاليته" في خفض الفاتورة الجمركية.

اتفاق تجاري وشيك

في غضون ذلك، أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك لشبكة "سي إن بي سي" أن الإدارة الأميركية توصلت إلى اتفاق تجاري مع إحدى الدول سيخفف بشكل دائم من الرسوم الجمركية "المضادة" التي يعتزم ترامب فرضها، ولم يكشف الوزير عن اسم ذلك البلد.

وقال "لقد أبرمت اتفاقا… لكنني بحاجة إلى انتظار موافقة رئيس وزرائهم وبرلمانهم".

ولم يدل مسؤولو البيت الأبيض بأي تعليق بشأن الدولة المعنية، لكن ترامب أبدى تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق مع الهند، وقال للصحفيين "الهند تسير على نحو رائع. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق معها".

وساعدت تعليقات لوتنيك في ارتفاع أسعار الأسهم التي تضررت بشدة من تحركات ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية وإجبار شركات التصنيع على تحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة.

وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي مرتفعا بنسبة 0.6% لليوم السادس على التوالي، وذلك في أطول سلسلة مكاسب منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

ويسعى ترامب وفريقه إلى إبرام 90 اتفاقية تجارية خلال فترة تعليق الرسوم المضادة البالغة 90 يوما التي أعلنها في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، وأكدت إدارته مرارا أنها تتفاوض على اتفاقيات تجارية ثنائية مع عشرات الدول.

مقالات مشابهة

  • السيارات الكهربائية تثبت حضورها في معرض شنغهاي بقوة
  • برلماني: ظاهرة الدولرة تهدد استقرار الاقتصاد المصري وتتطلب تدخلًا عاجلًا
  • انخفاض أرباح عمالقة صناعة السيارات الألمانية بشكل حاد
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يقضي بتخفيف تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات المحلية
  • ترامب يخفف وطأة رسوم السيارات واتفاق تجاري خارجي مرتقب
  • بورش توقف إنتاج السيارات الكهربائية في الصين
  • ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية
  • البيت الأبيض يخفف بعض رسوم ترامب على السيارات وقطع الغيار بعد ضغوط الصناعة
  • نادى السيارات والرحلات المصرى يطلق كرنفاله السنوي للسيارات الكلاسيكية والتاريخية
  • نادي السيارات والرحلات المصري يطلق كرنفاله السنوي للسيارات الكلاسيكية والتاريخية