نداء من مصور الجزيرة للسماح بعلاجه خارج غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
وقال الوحيدي، في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، إنه لا يزال منذ 40 يوما طريح الفراش مستلقيا على ظهره لا يستطيع الاعتدال أو الجلوس أو الالتفات أو حتى إمساك هاتفه. لافتا إلى صعوبة مرور الليل عليه حيث يُضاف لآلام جسده قهر الوحدة والعجز.
ولا يبدي الوحيدي ندمه، كما يقول، على عمله صحفيا يحمل الكاميرا لأكثر من عام وينقل صورة الإبادة الإسرائيلية وصوت الضحايا ومشاهد الدمار.
أما والدته هبة الوحيدي، فقد أعلنت إضرابا عن الطعام بعد منع الاحتلال ابنها من السفر للعلاج في الخارج. وقالت الأم، التي تعاني مرض السرطان، في مقابلة مع الجزيرة نت، "الأدوار بيني وبين فادي تبدلت، ففي الوقت الذي كان سندا لي في مرضي وداعما لي ويبحث لي عن تحويلة علاجية للخارج، يحتاج اليوم من يسنده ويخفف عنه ويتضامن معه".
وتتحدث أم فادي عن شعور العجز الذي يعتريها حيث لا تستطيع تخفيف وجع ابنها الذي أخبرها الأطباء باستحالة علاجه داخل مدينة غزة، وتوجّه مناشدة عاجلة للعالم "أناديكم بعين الرحمة ساعدوا فادي في نيل أبسط حقوقه وتدخلوا لإخراجه للسفر والعلاج بالخارج قبل فوات الأوان".
وكان فادي الوحيدي (24 عاما) قد أصيب برصاص قناص إسرائيلي خلال تغطيته للتوغل العسكري لمخيم جباليا وتحديدا في منطقة الصفطاوي، شمالي مدينة غزة، بتاريخ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث استهدف بشكل مباشر مما أدى إلى إصابته برصاصة في النخاع الشوكي مع كسر في الفقرة الصدرية الأولى، أصيب على إثرها بالشلل، ويرقد اليوم في مستشفى "الحلو الدولي" بحي النصر غربي مدينة غزة.
يسرى العكلوك16/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، مؤكدة أن لا أحد يعرف مكانه حاليا.
ومن أمام فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، قالت رانيا إن الأسد وعائلته كانوا قد نزلوا بهذا الفندق في الأيام الأولى من هروبهم، وإن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولا، مشيرة -أي المراسلة- إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن الرئيس المخلوع اقتنى مع عائلته عددا من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.
وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سرا أصولا في روسيا.
إعلانوقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.
وفي سياق متصل، قالت رانيا دريدي إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا.
ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.
وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأميركية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هاربا من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.
إجلاء ومباحثاتومن جهة أخرى، أشارت المراسلة إلى شح المعلومات بشأن عملية إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية لدى دمشق، وقالت إنه تم الإعلان عن إجلاء عدد من هؤلاء، بالإضافة إلى إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.
وكانت السلطات الروسية قد أكدت أن سفارتها في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، وتزامن ذلك مع تصريحات لميخائيل بغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط بشأن تعويل موسكو على استمرار عقد اجتماعات مع تركيا وإيران لبحث تطورات الملف السوري، واصفا الاجتماعات بالمهمة وأن موسكو مهتمة بها.
وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تقوم حاليا بعقد مشاورات وحوارات ومفاوضات مع ممثلي السلطات الجديدة في سوريا، بشأن مستقبل العلاقات الروسية السورية، ووجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
إعلان"وهي مسألة مهمة وحساسة بالنسبة لموسكو"، كما تقول مراسلة الجزيرة، والتي أكدت أن موسكو "تسعى للحفاظ على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس".