وين صرنا.. فيلم وثائقي يرصد معاناة أهالي غزة بعد عام من الإبادة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
عُرض الفيلم الوثائقي "وين صرنا" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الخامسة والأربعين، وهو عمل يرصد معاناة أهالي قطاع غزة بعد عام من العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ويُعد الفيلم الذي عرض، مساء الجمعة، أول أعمال الممثلة التونسية درة زروق في مجال الإخراج والإنتاج، ومدته 79 دقيقة.
أُقيم العرض العالمي الأول للفيلم في دار الأوبرا المصرية، وسيُعرض مجددا الاثنين المقبل في الساعة الرابعة عصرا في سينما الزمالك، يليه عرض في الساعة التاسعة مساءً في مركز الثقافة بميدان التحرير.
قبل العرض، قالت الممثلة التونسية، ومخرجة الفيلم: "أبطال الفيلم هم أشخاص حقيقيون من فلسطين. كلنا عملنا الفيلم بحب وإيمان عميق بالقضية الإنسانية التي نتناولها".
وأضافت: "كنت حريصة على أن أظهرهم من الجانب الإنساني، مشاعرهم، لأنهم لن يكونوا مجرد أرقام. هم أشخاص يستحقون كل التقدير وهم شعب عظيم".
يعتمد الفيلم بشكل رئيسي على سرد ذكريات أفراد العائلة في القاهرة حول حياتهم في غزة قبل الحرب، وكيف اضطروا لمغادرة منزلهم قسرا بناء على أمر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حاملين معهم أبسط مقتنياتهم على أمل العودة قريبا. وبعد مغادرتهم، انتقلوا إلى مخيم النصيرات ثم إلى رفح.
ورغم شعورهم بالارتياح المؤقت بعد النجاة من القصف المكثف الذي أودى بحياة آلاف، بما فيهم جيرانهم وأصدقائهم، فإن نادين لا تزال تشعر بالخوف على زوجها عبود الذي لم يتمكن من مغادرة غزة وظل عالقاً هناك.
يظهر عبود في لقطات من غزة، معظمها تم تصويرها بكاميرا الهاتف المحمول، وهو يحاول تدبير حياته بعيداً عن أسرته، ساعياً للعثور على وسيلة للوصول إليهم في القاهرة حتى ينجح في النهاية.
في رحلته للعودة، يمر عبود بشواطئ غزة التي كانت مليئة بالخيام، بعد أن كانت ملاذا له ولعائلته، ويشاهد الأحياء والشوارع التي دُمّرت بالكامل، بعدما كانت أماكن لتسوقه وعمله وإعالة عائلته رغم الحصار. ويتساءل قائلاً: "يا الله.. وين كنا ووين صرنا؟!"
تتضمن الدورة الخامسة والأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي 194 فيلمًا من 72 دولة، مع 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، بالإضافة إلى 119 عرضًا مخصصًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما كرّم المهرجان ثلاث شخصيات سينمائية بارزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه الفيلم الوثائقي وين صرنا مهرجان القاهرة السينمائي غزة المصرية مصر غزة فيلم وثائقي مهرجان القاهرة السينمائي وين صرنا عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كتابٌ يرصد مسيرة نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر
الجزائر "العُمانية": يُقدّم كتاب "نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر"، وهو من تأليف الباحثين، د. محمد فايد ود. آسية بوطيبان، أمام القارئ دراسة بيو- ببليوغرافية في الرواية النسائية الجزائرية المكتوبة باللُّغة العربيّة ما بين سنوات 1973 و2024.
ويؤكّد د. محمد فايد - وهو أحد مؤلّفي الكتاب - لوكالة الأنباء العمانية، بالقول: "البحث في الأدب الجزائري يظلُّ مركز اهتمامنا؛ رغبةً منّا في مزيد من الاشتغال على نصوصه وقضاياه، بغية التعريف به، ومنحه ما يستحقُّ من الرعاية والمتابعة، وإيمانًا منّا بكونه لا يزال حقلًا بكرًا لمّا يُلتفت بعدُ إلى جميع مراحل نشأته، وتطوُّره، وأعلامه، ولعلّ السّرد بنون النسوة في الجزائر يكون من أكثر فروع ذلك الأدب حاجة للدراسة، سواء تعلّق الأمر بالنُّصوص التي نشهد تواترًا في ظهورها، أو بالكاتبات اللائي لا يكاد قسمٌ من القرّاء يعرفهنّ، أو حتى بتاريخ الكتابة في هذا الفرع وتلويناته الأجناسيّة، والمضمونيّة، والموضوعاتيّة".
ويضيف د. فايد بالقول: "لهذا صدّرنا الكتاب بعنوان (نصف قرن من السّرد بنون النسوة في الجزائر)، غير أنّ اشتغالنا فيه لن يتجاوز محاولة رصد التطوُّر الكمّي للرواية النسائيّة الجزائريّة المكتوبة باللُّغة العربيّة، والظّاهر من خلال العنوان أنّنا نحتفي بمرور خمسين سنة على صدور أوّل محاولة روائيّة تكتبها امرأة جزائرية باللُّغة العربيّة، وهي المحاولة الموسومة (الطوفان) لصاحبتها (زوليخة السعودي)؛ هذه المحاولة التي لم تنشر كاملة للأسف، إذ تمّ نشر حلقات منها فقط عبر جريدة (الحرية) بقسنطينة مطلع سبعينات القرن الماضي، وتلتها بعد سنوات رواية (من يوميات مدرّسة حرّة) للروائية زهور ونيسي، التي يُمكن عدُّها أوّل رواية نسائيّة جزائريّة تصدر باللُّغة العربيّة".
ويُشير مؤلّف هذا الكتاب إلى أنّ هذه الدراسة البيو- ببليوغرافية، لا تدّعي الكمال، وإنّما هي عملٌ تقريبيٌّ، لم يصل إلى جميع ما صدر من الروايات النسائيّة الجزائرية باللُّغة العربيّة في الفترة المعلن عنها، كما أنّ هذه الدراسة لم تتمكّن من الحصول على ترجمة لجميع الكاتبات المشار إليهنّ بين ثنايا هذا الكتاب.
ويؤكّد مؤلّفا هذا الكتاب بأنّهما سجّلا لدى قيامهما بإنجاز هذه الدراسة التي تمّ تقسيمُها إلى قسمين؛ أوّلهما قسمٌ خاصّ بالبيبليوغرافيا، وقسمٌ ثانٍ خاصّ بالبيوغرافيا، جملة من الملاحظات، أبرزُها أنّ النصوص الروائيّة النسائيّة المكتوبة باللُّغة العربيّة شهدت تطوُّرًا كبيرٍا من حيث الكمّ، إذ ارتفعت من 40 نصًّا، خلال الفترة من 1990 إلى 2000، لتصل إلى 200 نصّ ما بين 2000 و2015.
كما أنّ عدد الكاتبات تطوّر من كاتبة واحدة، في الفترة (1970/1992)، ليصل إلى أكثر من 160 كاتبة، في الفترة ما بين (1992/2024)، وقد رافق ذلك أنّ أكثر من (90) كاتبة، أي أكثر من نصف الكاتبات، تمكنّ من تجاوز عتبة النصّ الواحد.
وسجّل المؤلّفان أنّ الروائيّة ربيعة جلطي تصدّرت الترتيب من حيث الكمّ بإصدارها (8) نصوص روائيّة، ما بين (2010/2024)، وأنّ الكثير من الروائيّات الجزائريّات استطعن الظفر بالعديد من الجوائز، على غرار إنعام بيوض، وهاجر قويدري، ونسرين بلكحل، وليلى عامر، وناهد بوخالفة، وهدى بوهراوة، وآمنة حزمون، وغيرهنّ.
وقد خلصت هذه الدراسة البيو- بيبليوفرافية إلى أنّ الكتابة السّرديّة الروائيّة النسوية الجزائريّة باللُّغة العربيّة، سجّلت تطوُّرًا كميًّا، لم يُواكبه تطوُّرٌ نقديٌّ، يتماشى وهذه المدوّنة الإبداعيّة، يُمكّن من رصد وتحليل منجزات هذا التراكم السّردي المؤنّث في الجزائر.
يُشار إلى أن د. محمد فايد ود. آسية بوطيبان، مؤلّفي هذا الكتاب، حاصلان على شهادتي دكتوراه في الأدب العربي، ويشتغلان في تدريس الأدب العربي بقسم اللُّغة والأدب العربي بكلية الآداب واللُّغات بجامعة تيسمسيلت (غرب الجزائر).