سودانايل:
2025-01-16@11:56:36 GMT

فصل دارفور !

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

مناظير السبت 16 نوفمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* كنتُ وما زلت وسأظل من الداعين لايقاف الحرب وانقاذ الشعب السوداني من المحنة الصعبة التي يعيشها منذ اكثر من عام ونصف بسبب حرب قذرة على السلطة والمال، لا ناقة له فيها ولا جمل ولا مصلحة!

* كما انها تهدد وجود السودان خاصة مع المطامع الخارجية الواضحة في خيراته وموراده وارضه، فضلا عن المحاولات السافرة الخبيثة للبعض لفصل إقليم دارفور عن السودان، ظناً منهم أن السودان (الموحد) يقف ضد طموحاتهم السياسية في الحكم أو العودة الى الحكم مرة أخرى، وهو بالفعل كذلك !

* ولكى اكون اكثر وضوحا فإنني أقصد قائد مليشيا الجنجويد (حميدتي) من جانب، ومن الجانب الآخر (بعض) قادة النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول، ويتضح ذلك من الإستراتيجية التي تُدار بها الحرب والواقع الميداني، والأمنيات المعلنة لبعض قادة النظام البائد عن تكوين (دولة النهر والبحر) باعتبارها الوسيلة الوحيدة للعودة الى الحكم بعيدا عن حميدتي ودارفور !

* كما ان (حميدتي) يعلم أنه من المستحيل أن يحكم السودان بسبب الكراهية الشديدة والعداء المتنامي له ولعصابته والجرائم والانتهاكات الفظيعة التي انتهكوها ضد الشعب، وأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق طموحه السياسي هى فصل دارفور!

* أى أن كلا الطرفين يعتقد ويؤمن، بأن الفصل هو الحل الوحيد لتحقيق طموحاته ورغبته الجامحة في الحكم، ولا أستبعد على الاطلاق أن يتفق الإثنان في أي وقت من الأوقات على هذا الحل، أو الذي (يعتقدون) انه الحل أو الوسيلة لتحقيق الطموح، خاصة أن تحقيق النصر العسكري بواسطة أي طرف شبه مستحيل في الوضع الراهن إلا إذا حدثت تطورات في المستقبل تجعله احد الاحتمالات الممكنة!

* في رأيي الشخصي أن الشئ الوحيد الذي منع الطرفين من الاتفاق على فصل دارفور هو الموقع الاستراتيجي بالغ الاهمية لمدينة (الفاشر) بالنسبة للسودان وبعض الدول الحدودية، وإصرار الجيش (تحت ضغوط خارجية قوية) على التمسك بها والزود عنها بكل ما يملك من جهد وعدم التخلي عنها لـ(حميدتي) بسهولة مثلما حدث في بقية ولايات إقليم دارفور، كما أنها الموطن لبعض الحركات المسلحة التي تحارب بجانب الجيش!

* ولولا ذلك لتخلى عنها قادة النظام البائد والمؤتمر الوطني بسهولة كما تخلوا من قبل عن إقليم جنوب السودان قبل بضعة اعوام ظنا منهم ان ذلك سيُسهِّل عليهم حكم السودان ويقوي قبضتهم على السلطة، وكلنا نذكر عبارات السخرية للمخلوع البشير التي يُظهر فيها فرحه وسروره بانفصال الجنوب مما سيتيح لهم تطبيق (الشريعة الاسلامية) بدون (جغمسة أو دغمسة) ــ بدون مواربة ــ ولم يكن يقصد بالطبع سوى تشديد قبضتهم على السلطة، وليس تطبيق الشريعة التي لم نرهم يطبقونها طيلة فترة حكمهم الفاسد الذي يتناقض مع حكم الله وعدالته، ولكن هل سيؤدى فصل دارفور لتحقيق احلام الطرفين (قادة النظام البائد وحميدتي)، ام سيكون وبالا عليهم كما كان فصل الجنوب وبالا على النظام البائد ؟!

* ولكن بعيدا عن احلام وامنيات زعيم عصابة الجنجويد وقادة النظام البائد بفصل دارفور حتى يتيسر لهما الحكم (لو حدث ذلك)، فإلى متى يظل الشعب بلا منقذ ولا حامٍ من القتل والنهب وهتك العرض والجرائم التي يتعرض لها كل يوم بل كل لحظة، ام يجب ان يهرب من وطنه ويتذوق طعم الهوان والاهانة والتشرد كما حدث لغيره، أم أن قدره أن يبيد عن بكرة أبيه حتى يرضى عنه الجيش والجنجويد وعصابة النظام البائد والمؤتمر الوطني المحلول ؟!

   

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فصل دارفور

إقرأ أيضاً:

مجازر الكنابي والقصف بدارفور يعمقان معاناة المدنيين

قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين إن جرائم بشعة ارتُكبت بحق سكان الكنابي ونازحي دارفور، مطالبة بالعدالة الدولية ومحاسبة المسؤولين..

التغيير: الخرطوم

قال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن المجازر التي وقعت في ولاية الجزيرة، خاصة بحق سكان الكنابي، تُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان.

ولفت عبر بيان الثلاثاء، إلى أن هذه العمليات الانتقامية، التي استهدفت الأطفال وكبار السن بسبب ألوانهم وأعراقهم، ارتُكبت على يد الجيش السوداني وحلفائه من مليشيات “كتائب البراء” و”درع السودان”.

وأضاف: “إن هذه الجرائم العرقية تكشف عن الانحطاط الأخلاقي والسلوك الإجرامي الذي مارسه الجيش السوداني تاريخيًا ضد مواطنيه”.

وأوضح آدم رجال أن المنسقية تدين بأشد العبارات هذه المجازر، وتطالب بتقديم مرتكبيها إلى العدالة. وقال: “هذه الأفعال البشعة لا يمكن أن تمر دون عقاب، خاصة وأنها ارتُكبت بوقاحة وأيادٍ ملطخة بدماء الأبرياء”.

وأشار إلى استمرار القصف على معسكرات النازحين والمدن في دارفور، حيث استهدفت قوات الدعم السريع معسكري “أبو شوك” و”زمزم”، والأحياء السكنية في المنطقة، مما أدى إلى وقوع مئات القتلى والجرحى.

انتهاكات جسيمة

وأضاف أن القصف امتد إلى معسكرات أخرى وسط دارفور، مثل “دليج” و”قارسيلا”. وقال: “في 13 يناير، وقعت انتهاكات جسيمة، من بينها إطلاق نار على النازحين في منطقة كولجي، مما أسفر عن إصابة اثنين بجروح خطيرة، وهما فضل محمد آدم (65 عامًا) وإبراهيم آدم (35 عامًا)، بالإضافة إلى إصابة معاذ عثمان محمد عيسى داخل مخيم ‘قارسيلا'”.

وأكد الناطق الرسمي أن القصف الجوي على الأحياء السكنية في دارفور مستمر، خاصة في مدينة “نيالا”، وآخرها مجزرة مدينة “مليط” التي وقعت في 14 يناير، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.

وأضاف: “إن استمرار هذه الجرائم الوحشية يؤكد أن المنهجية القديمة التي تقوم على قتل المواطنين العزل ما زالت قائمة. هذه الممارسات تكشف أن المؤسسات الأمنية في الدولة لا تزال أدوات تخدم مصالح محددة على حساب حقوق المواطنين”.

وطالب آدم رجال المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا والدول المحبة للسلام بالضغط على الأطراف المتصارعة وداعميها لوقف هذه الانتهاكات. وقال: “إن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم الوحشية يُعد تواطؤًا غير مبرر”.

الوسومالجرائم والانتهاكات المنسقية العامة للنازحين واللاجئين حرب الجيش والدعم السريع سكان الكنابي ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • آلاف يفرون من بلدتين في دارفور بسبب المعارك
  • مجازر الكنابي والقصف بدارفور يعمقان معاناة المدنيين
  • الحرب في السودان: كيف تؤثر أزمة الحكم علي الانتقال السلمي الديمقراطي
  • مناوي: فشلت المليشيا في الاستيلاء على السلطة في الخرطوم وقرروا أن يفصلوا دارفور
  • غرفة طوارئ أم بدة: مقتل أكثر من 120 شخصاً في قصف استهدف منطقة بأم درمان
  • الهندي عزالدين: دواس الحكومة شين .. يا حميدتي
  • السودان: حاكم دارفور يدين مجزرة الكنابي ويطالب بالعدالة
  • نيابة الجرائم الاقتصادية تعلن قائمة بـ24 من قيادات «لجنة التفكيك»
  • مقتل 16 وإصابة أكثر من 40 في قصف مدفعي للدعم السريع بالفاش
  • رصاص: تخليص أهل دارفور من سيطرة الميليشيا وأعوانها