هل يمكن للمال والتكنولوجيا أن يقلبا مجريات الزمن؟ رجل الأعمال التكنولوجي براين جونسون حاول أن يثبت ذلك بتجربةٍ فريدة، دفعته لإنفاق المليارات في سبيل إبطاء الشيخوخة، لكن محاولته للحصول على وجه شبابي قلبت حياته رأسًا على عقب، بعدما خضع لحقن الدهون في محاولة لتجميل وجهه؛ ليكتشف لاحقًا أنّ النتيجة كانت كارثية إذ حدث تورم مفاجئ، وفقدان مؤقت للبصر، وصدمة لم يكن يتوقعها حتى بعد سنوات من الاستثمار في تحدي الشيخوخة.

. فما الذي حدث في تجربة جونسون الغريبة؟

حقن الدهون تسبب نتائج كارثية

الخبير البيولوجي براين جونسون، صاحب الـ47 عامًا، كشف عبر صفحته الشخصية عن صور صادمة لوجهه، بعدما تلقى حقنة الدهون المثيرة للجدل، خاصة وأنّه ينفق نحو ملياري دولار سنويًا لمقاومة الشيخوخة ضمن مشروعه الذي أطلق عليها «Blueprint» للبقاء شبابًا إلى الأبد، إلا أنّ إحدى تجاربه الأخيرة أثبتت فشلها، بعدما حصل الملياردير الأمريكي على الحقن كجزء من سعيه للحصول على وجه طفولي، لكن الإجراء كان خاطئًا بشكل كارثي، ما أدى إلى تورم شديد في وجهه العلوي، وتسبب في فقدانه بصره مؤقتًا، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.

وشارك رجل الأعمال الأربعيني النتائج العكسية لهذه الحقنة مع متابعيه على إنستجرام، والذين يبلغ عددهم 953 ألفًا، مشيرًا إلى إنّ رد الفعل المؤسف بدأ بعد 30 دقيقة من العلاج، يقول «براين»: «بعد الحقن مباشرة، بدأ وجهي ينتفخ، ثم ساءت حالتي حتى فقدت القدرة على الرؤية، لقد كان رد فعل تحسسي شديد، حتى أنّه لا يمكن التعرف على وجهي بسهولة».

وهذه الخطوة الخطيرة ليست غريبة على براين جونسون الذي يتبع روتينًا يوميًا صارمًا يدعي أنه يمنحه قلب رجل يبلغ من العمر 37 عامًا، وجلد رجل يبلغ من العمر 28 عامًا، وسعة رئة رجل يبلغ من العمر 18 عامًا، إذ يهدف رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية إلى أن تعمل جميع أعضائه الرئيسية البالغ عددها 78 عضوًا كما لو كان في أواخر سنوات المراهقة.

ويتطلب النظام الصارم الذي يُشرف عليه نحو 30 طبيبًا، اتباع نظام غذائي نباتي صارم يحتوي على 1977 سعرة حرارية في اليوم مع مزيج من الأطعمة اللينة والصلبة، أي أقل بنحو 500 سعرة من الرقم الذي أوصت به هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وأن يستيقظ في الساعة الخامسة صباحًا، يتناول 24 مكملًا غذائيًا، ويمارس الرياضة لمدة ساعة، ويشرب عصيرًا أخضر يحتوي على الكرياتين وببتيدات الكولاجين، وتشمل المكملات الغذائية الميتفورمين والكركم والزنك، ولصحة الدماغ، جرعة صغيرة من الليثيوم.

ويقوم «جونسون» أيضًا بتنظيف أسنانه بالفرشاة وخيط الأسنان أثناء المضمضة بزيت شجرة الشاي وهلام مضاد للأكسدة، وقبل أن يذهب إلى السرير يرتدي نظارات تحجب الضوء الأزرق لمدة ساعتين، ويجري أيضًا فحوصات بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وتنظير القولون، واختبارات الدم شهريًا لمراقبة صحته عن كثب، ويأخذ قياسات يومية لوزنه، ونسبة الدهون في جسمه، ومستويات الجلوكوز.

وعن روتين العناية بالبشرة، يقول قطب التكنولوجيا إنّه يحاول تقليل الوقت الذي يقضيه في الشمس من خلال الخروج فقط في الصباح الباكر أو في المساء عندما يكون مؤشر الأشعة فوق البنفسجية منخفضًا، وأشار أوليفر زولمان، وهو طبيب يرأس الفريق الذي استأجره جونسون، إلى أنّهم يهدفون إلى إثبات أن الإنسان يمكنه تقليل العمر الطبي لأعضائه بنسبة 25%.

روتين براين جونسون لمكافحة الشيخوخة

ويتبع قطب التكنولوجيا روتينًا صارمًا لمكافحة الشيخوخة على أمل عكس عمره، ويتضمن روتينه اليومي الذي ادعى أنه يعتمد بالكامل على الأدلة والبيانات من الدراسات العلمية، ما يلي:

- الاستيقاظ نحو الساعة 5 صباحًا.

- قياس تكوين جسمه، بما في ذلك الدهون وكتلة العضلات ومؤشر كتلة الجسم ودرجة الحرارة.

- شرب عصير قبل التمرين وتناول 61 مكملًا.

- ممارسة الرياضة لمدة ساعة، والقيام بتمارين عضلة القلب ورفع الأثقال.

- تناول وجبة إفطار عبارة عن خضروات فائقة.

- الخضوع لعلاجات مثل العلاج بالضوء الأحمر والموجات فوق الصوتية.

- تناول وجبته الثانية من «بودنج الجوز» و40 مكملًا إضافيًا.

- تناول وجبته الثالثة والأخيرة في اليوم بحلول الساعة 11 صباحًا.

- العمل من الساعة 9 صباحًا حتى 6 مساءً، ثم قضاء ساعتين ونصف في الوقت العائلي، والاسترخاء، والعناية بالبشرة، والعناية بالأسنان.

- الذهاب إلى النوم بحلول الساعة 8:30 مساءً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حقن الدهون مكافحة الشيخوخة الشيخوخة صباح ا

إقرأ أيضاً:

منها الشيخوخة المبكرة.. أمراض يسببها نقص المغنيسيوم

توصلت دراسة جديدة إلى أن هناك ارتباطا بين نقص المعادن والتغيرات في الحمض النووي، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن الدورية الأوروبية للتغذية.

تلف الحمض النووي
وقام باحثون في جامعة سازرن أستراليا بفحص عينات دم من 172 بالغًا في منتصف العمر، واكتشفوا أن أولئك الذين يعانون من انخفاض مستوى المغنيسيوم لديهم أيضًا مستويات عالية من حمض أميني يسمى الهوموسيستين، الذي يعتبر سامًا للجينات، وهو ما يعني أنه يمكن أن يلحق الضرر بالحمض النووي البشري.
ومن ناحية أخرى، توصلت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين المستويات العالية من المغنيسيوم ومستويات حمض الفوليك وفيتامين B12.
يقول الدكتور بيرمال ديو، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة سازرن أستراليا، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: “أظهرت الدراسة وجود علاقة مباشرة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم (أقل من 18 مغم/لتر) وزيادة تلف الحمض النووي، حتى بعد تعديل الجنس والعمر”.
علاج مرضى السكري
ويضيف الدكتور ديو: “تم قياس مستويات المغنيسيوم والهوموسيستين Hcy وحمض الفوليك وفيتامين B12 في الدم، مما أظهر وجود علاقة عكسية بين المغنيسيوم والهوموسيستين وعلاقة إيجابية بين المغنيسيوم والفولات وفيتامين B12”.

وأضاف: “هذا يشير إلى أن مستويات عالية بما فيه الكفاية من المغنيسيوم والهوموسيستين وحمض الفوليك وفيتامين B12 يمكن أن تكون مفيدة في علاج مرض السكري”، مشيرًا إلى أن “مستويات المغنيسيوم في الدم ضرورية لحماية الجينات من السمية الناتجة عن الهوموسيستين، والتي ترتفع عند نقص حمض الفوليك وفيتامين B12”.

شيخوخة الأنسجة
وبحسب الباحثين فإن الجمع السام بين انخفاض مستوى المغنيسيوم وارتفاع مستويات الهوموسيستين، يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والعديد من أنواع السرطان والسكري ومرض الزهايمر وباركنسون.
ويعتقد فريق البحث أن النتائج الضارة لنقص المغنيسيوم ترجع إلى حقيقة أنه يمكن أن يؤدي إلى انهيار قدرة الجسم على إنتاج الطاقة وخلايا الطاقة، مما يمكن أن يؤدي بدوره إلى شيخوخة الأنسجة بشكل أسرع.
المغنيسيوم، وهو رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، تم ربطه سابقًا بالتركيب الصحي للحمض النووي DNA والحمض النووي الريبوزي RNA. ويقول الباحثون إن نقص المعادن لم تتم دراسته بشكل كامل بعد من حيث إتلاف هذه الناقلات الجينية.

تأثيرات نقص المغنيسيوم
بالإضافة إلى تأثيره على الحمض النووي، تم تحديد المغنيسيوم كعامل مساعد في أكثر من 300 نظام إنزيمي في الجسم، بما يشمل تلك التي تنظم ضغط الدم، وتتحكم في مستويات الغلوكوز في الدم، وتضمن وظيفة الأعصاب بشكل سليم. وربطت دراسة أخرى أجريت في أستراليا العام الماضي أيضًا بين وجود مستويات كافية من المعدن وزيادة حجم الدماغ.
مصادر غذائية مهمة
في حين يعتزم الباحثون تحديد الكمية الغذائية المثلى من المغنيسيوم في الدراسات المستقبلية، يقول ديو إن المدخول اليومي المنخفض هو أي كمية أقل من 300 ملغ يوميًا. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بأن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 31 عامًا على 420 مليغرامًا يوميًا. إنها كمية من السهل الحصول عليها إما من خلال المكملات الغذائية أو النظام الغذائي. على سبيل المثال، تحتوي حصة من 30 غرام من بذور اليقطين المحمصة على 156 ملغم من المغنيسيوم، وتحتوي نفس الكمية من بذور الشيا على 111 ملغم من المعدن، و80 ملغم في حوالي 30 غرام من اللوز. كما أن السبانخ والكاجو والفول السوداني وحليب الصويا من أهم المصادر.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خيبة أمل ملياردير: فشل عقار سحري يطيل العمر بعد تجربته 5 سنوات
  • وفاة امرأة بعد اجرائها عملية شفط دهون
  • حلمت بالرشاقة فتوارت بالتراب.. وفاة مأساوية لامرأة بعد عملية شفط دهون في السليمانية
  • المترو يطلق إجراءات خاصة استعدادًا لمبارتي الأهلي والزمالك .. ماذا يحدث؟
  • منها الشيخوخة المبكرة.. أمراض يسببها نقص المغنيسيوم
  • ماذا يحدث لمرضى السكر عند تناول لحم الأرنب؟.. فوائد ومخاطر
  • تفسير حلم تساقط الشعر.. بين القلق العاطفي والخوف من الشيخوخة
  • ماذا يحدث للجسم عند الطهى بزيت عباد الشمس باستمرار
  • احذر النوم بجوار هاتفك.. مخاطر كارثية على المخ والإنجاب
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول اللبن يوميا؟