حصة استشفائية تجهز منتخبنا لموقعة الثلاثاء .. والعراق يصل غدا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
باشر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته للتحضير لمواجهة الثلاثاء التي ستجمعه بشقيقه العراقي في الجولة السادسة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، وستُقام المباراة في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث أجرى المنتخب مساء اليوم حصته الثانية في استاد السيب استعدادًا للمباراة الأولى في مرحلة الإياب ضمن رحلة الحلم نحو مونديال 2026.
وبعد مباراة فلسطين، خضع اللاعبون الذين شاركوا في المواجهة بشكل أساسي، وهم إبراهيم المخيني، ومحمد المسلمي، وأحمد الخميسي، وأحمد الكعبي، وعبدالعزيز الشموسي، وحارب السعدي، وعبدالله فواز، وجميل اليحمدي، وعبدالرحمن المشيفري، وناصر الرواحي، ومحسن الغساني، لجلسات استشفائية في المركز الرياضي.
أما بقية اللاعبين، وهم فايز الرشيدي، وإبراهيم الراجحي، وخالد البريكي، وغانم الحبشي، وثاني الرشيدي، وملهم السنيدي، وحسين الشحري، وأرشد العلوي، وزاهر الأغبري، وسلطان المرزوق، وحاتم الروشدي، وعلي الرشيدي، ومعتز صالح عبدربه، وعمر المالكي، وعصام الصبحي، فقد شاركوا في حصة مسائية احتضنها مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، اشتملت الحصة على شقين بدني وفني لتجهيزهم لموقعة الثلاثاء.
وسيجري المنتخب غدا الأحد حصة تدريبية في استاد السيب الرياضي عند الساعة السابعة مساءً، تستمر لمدة ساعة ونصف، حيث سيركز المدرب رشيد جابر على الجوانب التكتيكية لاختيار الطريقة المناسبة لبدء مباراة العراق.
وتأكد غياب علي البوسعيدي وصلاح اليحيائي عن المباراة بسبب عدم جاهزيتهما، كما غاب أمجد الحارثي عن مباراة فلسطين بداعي الإيقاف، ويواصل غيابه عن مواجهة العراق بسبب عدم الاستدعاء، في المقابل يبدو بقية اللاعبين في جاهزية بدنية للقاء المرتقب، حيث سيضع الفوز منتخبنا مباشرة فوق منتخب العراق، بالوصول إلى النقطة التاسعة وتجمد رصيد المنتخب الضيف عند نقاطه الثمان.
العراق يصل غدا
يصل مساء الغد المنتخب العراقي إلى مسقط عبر طائرة خاصة، حيث سيقيم في فندق "هرمز جراند"، ومن المنتظر أن يخوض حصة رئيسية يوم غد الاثنين على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، استعدادًا للمواجهة المنتظرة، وتضم قائمة اللاعبين أحمد باسل، وجلال حسن، وفهد طالب، وحسين حسن، ومناف يونس، وزيد تحسين، وريبين سولاقا، وفرانس ضياء، وعلي فائز، وحسين علي، وميرخاس دوسكي، وحمد يحيى، وزيدان إقبال، وأمير العماري، وأمجد عطوان، ومحمد الطائي، وإبراهيم بايش، ويوسف أمين، ومنتظر ماجد، ودانيلو السعد، وأحمد ياسين، وسعد عبدالأمير، وعلي الحمادي، ومهند علي، وأيمن حسين، وعلي جاسم.
ومن أبرز الأسماء التي يضمها المنتخب العراقي المخضرم سعد عبدالأمير، الذي تم استدعاؤه لأول مرة في عهد المدرب كاساس، ولعب عبدالأمير، صاحب الـ32 عامًا، قرابة 80 مباراة دولية منذ عام 2010، في حين كانت آخر مباراة دولية له أمام سوريا ضمن تصفيات مونديال 2022 في 29 مارس 2022، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، وسبق لعبدالأمير أن واجه منتخبنا في عدة مناسبات، منها خليجي 20 في اليمن، وخليجي 22 في الرياض، وتصفيات مونديال 2014، وكأس العرب 2021.
ويغيب الظهير الأيمن لنادي القوة الجوية والمنتخب العراقي مصطفى سعدون عن مواجهة منتخبنا بسبب الإيقاف، بعد تلقيه بطاقة صفراء في مباراة الأردن الخميس الماضي، وهي الثانية له في هذه المرحلة من التصفيات بعد حصوله على إنذار في مباراة كوريا الجنوبية الشهر الماضي.
ويبذل الجهاز الطبي للمنتخب العراقي جهودًا حثيثة لتجهيز لاعب وسط نادي كومو الإيطالي علي جاسم، الذي غادر مباراة الأردن إثر تعرضه لكدمة، وينتظر الجهاز الفني الضوء الأخضر من الكادر الطبي قبل انخراطه في التدريبات الجماعية.
وتوقفت ماكينة الأهداف العراقية أيمن حسين عن التسجيل في مباراة الأردن، ليغيب الهداف العراقي عن التسجيل بعد أن سجّل في المباريات العشر الأخيرة التي لعبها مع المنتخب 13 هدفًا، ولم يسجل حسين إلا في المباراة الأخيرة، وبعد مباراة الأردن وعد أيمن حسين الجماهير العراقية بالفوز على منتخبنا الوطني والعودة بالنقاط الثلاث من مسقط، وذلك في تصريحات تلفزيونية، وكان أيمن حسين قد سجّل هدف الفوز للعراق في شباك منتخبنا الوطني في سبتمبر الماضي بالبصرة، إلا أنه لم يكن راضيًا عن التعادل أمام الأردن.
الثالثة في بوشر بالتصفيات
ستكون مواجهة التاسع عشر من نوفمبر هي الثالثة بين المنتخبين في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن تصفيات كأس العالم، وأقيمت المباراة الأولى في المجمع بتاريخ 6 يناير 1989 ضمن تصفيات مونديال 1990، وأدارها الحكم التايلندي براتومثونج.
وشهدت التشكيلة الرسمية لأول ظهور للمنتخب في التصفيات أمام العراق مشاركة يوسف عبيد الأزكوي في حراسة المرمى، وسالم بن منصور الهنائي، وعلي بن جمعة العجمي، وعزيز بن نصيب العريمي، وفرج بن فريش فريجون بيت سمير، وخليفة بن عبدالله الهنائي، وأحمد بن خميس المزروعي، وسعيد بن ناصر الفارسي، وعبدالله بن حمدان المعمري، ومحمد بن علي بن حمود الراشدي، ومطر بن خليفة المخيني، بقيادة المدرب الألماني كارل هاينز هيدرجوت.
أما المنتخب العراقي فقد لعب بتشكيلة ضمت أحمد جاسم في المرمى، وعدنان درجال، وحسن كمال، وكريم علاوي، وغانم عريبي، وحبيب جعفر، وناطق هاشم، ومحمد إسماعيل، وعلي حسين، وأحمد راضي، وحسين سعيد، وحقق منتخبنا بداية لافتة أمام أحد عمالقة القارة آنذاك، حيث أجبر المنتخب العراقي على التعادل 1-1، بعد أن تقدّمت العراق بهدف محمد إسماعيل، قبل أن يسجل أحمد خميس هدف التعادل، وعاشت الجماهير فرحة كبيرة عقب هذه المواجهة.
أما المواجهة الثانية في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، فقد جاءت في الرابع من يونيو عام 2013 ضمن تصفيات مونديال 2014، ووصل المنتخب العراقي بقيادة المدرب الصربي فلادو بيتروفيتش، في حين كان المدرب الفرنسي بول لوجوين على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا.
وقاد المباراة الحكم الكوري كيم دونج جين، وبدأ منتخبنا بفايز الرشيدي في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع المكون من محمد المسلمي، وعبدالسلام عامر، وسعد سهيل، وحسن مظفر، وفي الوسط شارك أحمد مبارك (كانو)، وعيد الفارسي، ورائد إبراهيم، وقاسم سعيد، أما في الهجوم فقد قاد الثنائي إسماعيل العجمي وعبدالعزيز المقبالي خط المقدمة.
من جهة أخرى، لعبت العراق بتشكيلة ضمت الحارس نور صبري، وأحمد إبراهيم، ومثنى خالد، وسيف سلمان، وهمام طارق، ونشأت أكرم، وعلي عدنان، وسلام شاكر، وعلي حسين رحيمة، والقائد يونس محمود.
وتمكن منتخبنا من تحقيق فوزه القاري الأول على العراق بفضل هدف إسماعيل العجمي الذي تحقق في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، مما أضاف فرحة كبيرة للجماهير الحاضرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب العراقی تصفیات موندیال مباراة الأردن ضمن تصفیات
إقرأ أيضاً:
هل يسقط النظام العراقي بعد سقوط النظام السوري؟
لطالما كان تاريخا العراق وسوريا متشابكان بعمق، ويتشكلان من خلال الصراعات المشتركة، والموروثات الاستعمارية، وتحديات الحكم، وتظهر فيهما التعقيدات المحلية والجيوسياسية، مما يشكل مصائر أنظمته.
وفي العقود الأخيرة، شهد كلا البلدين اضطرابات داخلية هزت أسسهما. ورغم أن العراق لم يشهد تقسيماً واضحاً كما في سوريا، إلا أن نظامه السياسي يتأرجح بشكل خطير على مقربة من مزالق مماثلة. إن أوجه التشابه بين البلدين لا يمكن إنكارها، ويجب على العراق أن يتعلم دروسا حاسمة من الانهيار المأساوي في سوريا لتجنب مصير مماثل. إن بعض القضايا السياسية والاقتصادية يمكن أن تزعزع استقرار الحكومات الاستبدادية، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انهيارها .بدأ انزلاق سوريا إلى الفوضى مع احتجاجات الربيع العربي عام 2011، التي أشعلتها المطالبات بالإصلاح السياسي، ووضع حد للفساد، والمزيد من الحرية. وبدلاً من معالجة المظالم المشروعة، رد نظام بشار الأسد بالقمع. وأدى هذا النهج التعسفي إلى تفاقم الانقسامات، التي أدت إلى الحرب الأهلية. ثم تطور هذا الصراع إلى ساحة معركة بالوكالة بين القوى الإقليمية والدولية، وتسبب في خلق أزمة إنسانية، وتفتيت الدولة، وظهور الجماعات المتطرفة. وكان عجز النظام السياسي السوري عن التكيف مع احتياجات الشعب واعتماده على الاستبداد من الأسباب الرئيسة للكارثة.
وفي السياق العراقي نجد تحديات مماثلة حيث يواجه العراق، رغم أنه ليس في حالة حرب أهلية، العديد من نفس القضايا الأساسية التي ابتليت بها سوريا. فالفساد والحوكمة الضعيفة اللذين ابتلي بهما كلا البلدين قوضا ثقة الناس وأديا إلى خيبة الأمل على نطاق واسع.
في سوريا، ركزت المحسوبية لنظام الأسد الثروة في أيدي نخبة صغيرة، في حين كافح العديد من المواطنين مع الفقر والبطالة. كما أعاق العراق، على الرغم من ثروته النفطية الهائلة، الفساد المستشري وسوء الحكم وسوء الإدارة. ووفقًا لمنظمة الشفافية الدولية، يصنف العراق باستمرار من بين أكثر البلدان فسادًا على مستوى العالم، وتسبب ذلك في احتجاجات على سوء الخدمات العامة والفقر.
إن التوترات الطائفية والعرقية التي اتسم بها النظام السياسي العراقي، الذي يعتمد بشكل كبير على المحاصصة الطائفية، جذرت الانقسامات بدلاً من تعزيز الوحدة الوطنية.
وكذلك في سوريا حيث اندلعت الحرب الأهلية بسبب القمع الطويل الأمد لفئات عديدة من المجتمع في ظل نظام بشار الأسد. وتعكس هذه الديناميكية التوترات العرقية والطائفية المستمرة في سوريا والعراق.
إن التدخلات الخارجية جعلت من سوريا ساحة معركة للقوى الدولية والإقليمية، حيث تتنافس دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا على النفوذ، وبالمثل يعاني العراق من تدخل خارجي سافر.
فالنفوذ الإيراني من خلال الميليشيات الولائية، والوجود العسكري الأمريكي، والتجاوزات التركية على الحدود العراقية يخلق توازنًا غير مستقر للوضع الداخلي العراقي. وكثيرا ما تؤدي هذه التدخلات إلى تفاقم الانقسامات المحلية وتآكل السيادة الوطنية.
كما شهد العراق وسوريا موجات من السخط الشعبي والاحتجاجات تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي ووضع حد للفساد.
في عام 2011 تحولت الاحتجاجات والمظاهرات في سوريا إلى حرب أهلية وحشية. وفي العراق، شهدت الاحتجاجات عام 2019 وما بعدها خروج الآلاف إلى الشوارع، مطالبين بإصلاح النظام السياسي ومحاربة الفساد. في حين قدمت الحكومة العراقية بعض التنازلات، مثل إقالة الوزارة وإجراء انتخابات جديدة، إلا أن المشاكل العميقة مازالت دون حل، مما زاد من استياء ونفور المواطنين .
لم يكن سقوط سوريا حتمياً. فقد كان نتاج نظام سياسي رفض الإصلاح، وأساء إدارة التنوع، واستخف بمطالب شعبه. ويخاطر العراق بالسير على نفس المسار إذا استمر في تجاهل الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار.
وعلى الرغم من أن العراق قد لا ينزلق إلى الفوضى التي اجتاحت سوريا، إلا أن البلاد ليست محصنة ضد عدم الاستقرار.
إن استمرار الفساد المنهجي وسوء الحكم والانقسامات الطائفية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاضطرابات.
يتوجب على النخب السياسية في العراق أن تفهم بأن المحاصصة الطائفية والفساد، وكبت الحريات وقمع الأصوات المعارضة وانفلات الميليشيات الولائية سوف لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة. وإذا أرادت تجنب مصير النظام السوري، فعليها التحرك عاجلا لإعادة بناء الثقة، وتعزيز القانون، وتنفيذ الإصلاح السياسي الشامل لبناء نموذج حكم مستقل عن التدخلات الخارجية، مع إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية .
وعلى الزعماء السياسيين أن ينظروا إلى معاناة سوريا باعتبارها تحذيراً، وقد تكون العواقب مدمرة مثل تلك التي شاهدناها عبر الحدود.