سودانايل:
2025-01-16@05:48:27 GMT

مرور 66 عاما علي تقويض تجربة الديمقراطية الأولى

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان

1
تمر في ظروف الحرب اللعينة الذكرى السادسة والستون لأول انقلاب عسكري في السودان الذي وقع في 17 نوفمبر 1958م، وقوض أول تجربة للديمقراطية في السودان ، كان الانقلاب بداية الحلقة الجهنمية التي دخلت فيها البلاد لأكثر من 68 عاما هي عمر الاستقلال، اخذ ت النظم العسكرية منها حوالى 58 عاما ، عانى فيها شعبنا من الفقر والخراب والدمار والديون التي تجاوزت 60 مليار دولار، وفقدان السيادة الوطنية، ونهب ثروات البلاد، والحروب وانفصال الجنوب، وانتهت بكارثة الحرب اللعينة الجارية الآن أمام أبصارنا، التي شردت الملايين وأدت لمقتل وفقدان عشرات الآلاف، وتدمير البنيات التحتية والابادة الجماعية، وتدهور الأوضاع المعيشية والصحية، والانخفاض المستمر لقيمة الجنية السوداني، والاتجاه لتغيير العملة لتمويل الحرب، واطالة أمد الحرب برفض التفاوض من الإسلامويين، مما يعني المزيد من مآسي الحرب، كما في الابادة الجماعية التي التي يمارسها الدعم السريع في الجزيرة ودارفور وبقية المناطق وقصف الجيش للمدنيين بالطيران، مما فتح الباب للتدخل الخارجي كما في تسليح طرفي الحرب من المحاور الاقليمية والدولية، بهدف نهب ثروات البلاد، فضلا عن خطر تحويل الحرب لعرقية تهدد وحدة البلاد، وغير ذلك من الماساة الانسانية التي نعيشها اليوم.


كان الانقلاب انتكاسة للتجربة الديمقراطية التي لم يمض عليها أكثر من ثلاث سنوات، وقطع التطور الطبيعي للتجربة الديمقراطية الوليدة في البلاد التي لا يمكن أن تزدهر الا بالمزيد من الديمقراطية، بعد ذلك توالت الانقلابات العسكرية: انقلاب 25 مايو 1969م، انقلاب 30 يونيو 1989م، انقلاب 11 أبريل 2019م، وانقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي جاءت الحرب اللعينة امتدادا له.
ودخلت البلاد في الحلقة الجهنمية من الانقلابات العسكرية والحروب التي يجب الخروج منها واستخلاص دروس التجربة السابقة ، وتحقيق اوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب ومواصلة الثورة، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، واستدامة الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسلام، ودولة المواطنة التي تسع الجميع .

2
اشرنا في دراسة سابقة ان انقلاب ١٧ نوفمبر جاء نتاجا للصراع السياسي والطبقي الذي بدأ مع إعلان الإستقلال والجمهورية بين القوي الثورية التقدمية التي تهدف إلى استكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي والثقافي، وتحويل جهاز الدولة إلى جهاز ديمقراطي، وسياسة خارجية متوازنة تدافع عن السلم والسيادة الوطنية وتتضامن مع الشعوب المستعمرة وحركات التحرر الوطني، وضد الأحلاف العسكرية وإعادة الاستعمار الحديث باسم المعونة الأمريكية والقروض المجحفة التي تفقد البلاد استقلالها، وقيام صناعة وطنية والقضاء على سيطرة البنوك الأجنبية على الاقتصاد السوداني، وإجراء إصلاح زراعي جذري، ووضع حد أدنى للأجور وتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الأجر المتساوي للعمل المتساوي، وتوفير وتوسيع خدمات التعليم والصحة والضمان الاجتماعي في حالات العجز والشيخوخة، ووحدة الصف الوطني لتحقيق هذه المهام، والسير قدما في إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية
من الجانب الآخر القوى اليمينية التي تهدف إلى خدمة مصالحها الطبقية بافراغ الاستقلال من مضمونه التحرري الشامل، والسير في طريق التطور الرأسمالي الذي يكرس المزيد من الاستغلال والتبعية، وإعادة الاستعمار بشكله الحديث الذي تقوده أمريكا بعد أن أفل نجم الاستعمار القديم بقيادة بريطانيا، وإلى إبعاد الجماهير عن توجيه شؤون البلاد بإنتزاع حقوقها الديمقراطية وتمزيق وحدتها، وتقييد حقوق العاملين والمزارعين في تكوين اتحاداتهم والقمع غير الإنساني للمزارعين كما حدث في مجزرة عنبر جودة بعد الاستقلال مباشرة. وحاولوا خلق إنقسامات في النقابات واتحادات المزارعين واستخدموا ضدهم أجهزة الإعلام والرشوة وغير ذلك من الأساليب. “للمزيد من التفاصيل: راجع كتاب ثورة شعب: اصدار الحزب الشيوعي 1965م“.

3
من الأسباب التي قادت لانقلاب 17 نوفمبر القنابل الموقوتة التي تركها الاستعمار بعد خروجه مثل: حرب الجنوب والانقسام الطائفي والقبلي والطبقات والفئات الرأسمالية وشبه الإقطاعية التي ارتبطت مصالحها به، وجهاز دولة غير ديمقراطي، وقوانين مقيدة للحريات، إضافة للانقسام الذي حدث في الصف الوطني وخروج الختمية من الحزب الوطني الإتحادي، تدهور الأوضاع المعيشية، ومحاولة القوى اليمينية تفتيت وحدة العمال عن طريق خلق مركزين أو أكثر للحركة النقابية، وإقحام الصراع الحزبي وسط اتحاد المزارعين الذي ينبغي أن يضم المزارعين على إختلاف اتجاهاتهم السياسية. “راجع كتاب ثورة شعب“.
من جانب آخر حدث تضامن واسع مع حركات التحرر الوطني، ورفض العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وحدث العدوان على الحقوق الديمقراطية لشعبنا والذي بدأ يزداد منذ تكوين الحكومة الإئتلافية الأولى بقيادة السيد إسماعيل الأزهري، واجتماع السيدين الذي أدى للاطاحة بحكومة الأزهري، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية وغيرها، هذه القضايا كلها تفاقمت من خلال انشغال الجماهير الوطنية كما في (حريق العملة) ومعارك السباب والمهاترات.

4
من جانب آخر كما هو معروف تصاعدت الحركة الجماهيرية التي رفعت راية الوحدة ومقاومة التدخل الاستعماري باسم المعونة الأمريكية، وإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات، وتشكلت جبهة واسعة داخل وخارج البرلمان، ووصلت المقاومة ذروتها في الإضراب العام التاريخي الذي دعا إليه اتحاد العمال وتمّ تنفيذه يوم 21 أكتوبر 1958م، وصحب ذلك الإضراب مظاهرات لا مثيل لضخامتها وتماسكها إشترك فيها العمال والمزارعون والطلاب وصغار التجار، وبدأت الجماهير العاملة تبرز كقوة داعية للديمقراطية والوحدة والتقدم. كما ارتفعت شعارات الوحدة وسط الجماهير المعادية للاستعمار ولحكم القوي اليمينية التي عانت من انقسامات في صفوفها، وأقتربت عناصر من نواب حزب الامة نحو القوى الوطنية، وظهر جليا أن جبهة تضم أغلبية من نواب البرلمان قد تكونت وأنها ستطيح بحكومة عبدالله خليل وتقيم مكانها حكومة أقرب تمثيلا لمصالح الشعب.”للمزيد من التفاصيل: راجع ثورة شعب“.
في تلك اللحظات نقل الاستعمار الجديد والقوى اليمينية المرتبطة به معركة الصراع الطبقي من الأشكال البرلمانية إلى الأشكال الديكتاتورية المكشوفة، نقلوا الصراع من حيزه السلمي إلى حيز اشهار السلاح في وجه الحركة الديمقراطية للشعب بتدبير انقلاب 17 نوفمبر 1958م.

5
كان الانقلاب عبارة عن تسليم رئيس الوزراء عبدالله خليل بالتعاون مع الاستعماريين الأمريكان والانجليز السلطة للقيادة الرجعية في الجيش بهدف المحافظة على كل المصالح الاستعمارية ووقف التطور الديمقراطي في البلاد..
بدأ انقلاب 17 نوفمبر بالهجوم على الحقوق والحريات الديمقراطية كما في: حل الأحزاب ومنع التجمعات والمواكب والمظاهرات، ووقف الصحف حتى يصدر أمرا من وزير الداخلية، وتم إعلان حالة الطوارئ، ووقف العمل بالدستور وحل البرلمان، بعد ذلك صدر قانون دفاع السودان لعام 1958م الذي صادر أبسط الحريات وحقوق الانسان وقرر عقوبة السجن الطويل أو الإعدام لكل من يعمل على تكوين أحزاب أو يدعو لإضراب أو اسقاط الحكومة أو يبث الكراهية، وتمّ تعطيل النقابات والاتحادات وأُعتقل القادة النقابيين “الشفيع أحمد الشيخ ورفاقه” وتقديمهم لمحكمة عسكرية إيجازية سرية كانت انتهاكا فظا لحقوق الانسان.
هكذا تمت مصادرة كل المكاسب والحقوق والحريات الأساسية والدستورية التي حققها شعبنا عبر نضاله الطويل الملئ بالتضحيات ضد الاستعمار: الدستور، البرلمان، الأحزاب السياسية، النقابات، الصحافة، وكان ذلك بداية هجوم شامل هدفه تجريد الشعب من أدواته الرئيسية في الصراع لإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية.

6
صدر أول بيان للحزب الشيوعي بتاريخ: 18 نوفمبر 1958م يدعو لمقاومة الانقلاب العسكري واسقاطه واستعادة الديمقراطية، بعنوان “17 نوفمبر انقلاب رجعي“
بعد ذلك استمرت مقاومة الشعب السوداني للانقلاب التي وثقها كتاب “ثورة شعب” (إصدار الحزب الشيوعي 1965م) توثيقا جيّدا عن طريق: البيانات والعرائض والمذكرات والإضرابات والمواكب والاعتصامات، والصمود الباسل للمعتقلين في السجون والمنافي وأمام المحاكم وفي غرف التعذيب، والإعدام رميا بالرصاص. تابع الكتاب نضالات العمال والمزارعين والطلاب والمثقفين والمرأة السودانية ومقاومة الشعب النوبي ضد إغراق حلفا وتدمير ثقافة القومية النوبية وإرثها التاريخي العظيم، وتنصل الحكومة من الوطن البديل بجنوب الخرطوم. ونضال جبهة أحزاب المعارضة، وحرب الجنوب التي تفاقمت، ودفاعات المناضلين أمام المحاكم، كما وضح موقف الحزب الشيوعي من المجلس المركزي وانتخابات المجالس المحلية، واستمر النضال حتى إعلان الحزب الشيوعي لشعار الإضراب السياسي العام في أغسطس 1961م، وتواصلت المقاومة حتى انفجار ثورة أكتوبر 1964م، وإعلان الإضراب السياسي العام والعصيان المدني حتى تمت الإطاحة بديكتاتورية عبود استعادة الديمقراطية التي تمّ اجهاضها، كما اوضحنا في دراسة سابقة، بمصادرة الأحزاب التقليدية للنشاط القانوني للحزب الشيوعي وحله مما قاد لأزمة دستورية في البلاد كان من نتائجها انقلاب 25 مايو 1969م

alsirbabo@yahoo.co.uk

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی ثورة شعب کما فی

إقرأ أيضاً:

واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة

ياسر البنا- غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مكث محمد نبهان 17 يوما من دون غسيل كلى، جراء الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة واقتحام مستشفى الشفاء، وهو ما عرضه لخطر الموت.

آنذاك، قرر نبهان (33 عاما)، المصاب بالفشل الكلوي منذ عام 2012، النزوح إلى محافظة وسط قطاع غزة للحصول على جلسات غسيل الكلى في مستشفى شهداء الأقصى.

وأقام نبهان في الشارع وفي ممرات مستشفى الشفاء نحو 3 أشهر، فالتواجد قرب المستشفى مسألة حياة أو موت بالنسبة له، إلى أن حصل على خيمة داخل مركز إيواء قريب من المستشفى.

وحتى اليوم، يقيم نبهان بجوار المستشفى كي يتلقى جلسات غسيل الكلى، إلا أن حالته الصحية قد ساءت كثيرا.

فعلى مدار الشهور الماضية، اضطرت إدارة المستشفى إلى تقليص جلسات غسيل الكلى للمرضى، كي تتمكن من تقديم الخدمة لأعداد كبيرة من المرضى النازحين من شمال القطاع وجنوبه.

كذلك يعاني نبهان كثيرا من نوعية الطعام المتاح الذي يحصل عليه من "تكية" مركز الإيواء، والتي تقتصر غالبا على البقوليات وصلصة البندورة والمعلبات، مؤكدا أنها مؤذية لمرضى الفشل الكلوي.

لا علاج لمرضى السرطان

قبل الحرب، كانت اعتدال البس (60 عاما)، المريضة بسرطان القولون منذ عام 2015، تجري فحوصات دورية كل 3 أشهر في مستشفى الصداقة الفلسطيني التركي الخاص بمرضى السرطان، بالإضافة إلى تلقيها مجموعة من الفيتامينات اللازمة.

إعلان

لكنها منذ بداية الحرب قبل 15 شهرا لم تجرِ أي فحوصات ولم تتلق أي علاج لمرضها.

ودمرت إسرائيل في الحرب مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني الواقع جنوبي مدينة غزة، بالإضافة إلى عشرات المراكز الطبية والمستشفيات.

ومنذ بداية الحرب، لا يتوفر لمرضى السرطان العلاج اللازم وينتظر أغلبهم السفر للعلاج في الخارج.

وأدى فقدان الفحوصات والعلاج إلى تردّي حالة اعتدال النفسية كما تقول؛ فهي تشعر بالقلق الشديد على صحتها، وخاصة مع اضطرارها إلى تناول أطعمة غير صحية وخاصة المعلبات.

قلب وسكري بلا علاج ورعاية

وكغيرها من أصحاب الأمراض المزمنة، تنتظر عائشة البُرعي (65 عاما) انتهاء الحرب، لاستئناف الحصول على الرعاية الخاصة بمرض القلب الذي تعاني منه منذ 11 عاما.

وأصيبت عائشة بتضخم في القلب بالإضافة إلى توسع خطير في الشريان التاجي.

وبسبب الحرب، لم تجرِ أي فحوصات ولم تزر الطبيب على مدار 15 شهرا الماضية.

وأدى سوء التغذية والحالة النفسية القاسية إلى نزول وزن عائشة من 83 كيلوغراما إلى 54 فقط.

أما عدنان حسونة (65 عاما) فيعاني من مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم، كما تعاني زوجته سميرة من مرض الفشل الكلوي.

ويقول عدنان إن مرضى السكري يواجهون معضلة كبيرة تتمثل في اعتماد علاجه على الحمية الغذائية، وهو أمر متعذر حيث يتكون معظم الطعام الذي تسمح إسرائيل بدخوله من النشويات كالخبز والبقوليات.

ويضيف أن قلة العلاج وسوء التغذية تسبب بإصابته بأحد مضاعفات السكري الشائعة والمتمثلة في خدر القدمين.

وإلى جانبه، تشكو زوجته من مرض الفشل الكلوي فتقول إنها تركت أولادها في مدينة غزة ونزحت إلى دير البلح لتوفر خدمة غسيل الكلى في مستشفى شهداء الأقصى.

ديمة وأمير.. مأساة من نوع آخر

تعاني ديمة جاد الله (14 عاما)، وشقيقها أمير (5 سنوات)، من نوع مختلف من الأمراض المزمنة، وهو الشلل الناجم عن ضمور العضلات.

إعلان

ويحتاج الشقيقان إلى بيئة صحية خاصة، نظرا لضعف مناعتهما، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي المكثف والتغذية وأدوية خاصة.

لكنّ والدهما أيمن وجد نفسه في وضع مرعب بعد اضطراره إلى النزوح المتكرر من مكان إلى آخر بهدف النجاة بأسرته من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وينام الطفلان ديمة وأمير على أرضية الخيمة المكونة من الرمال المغطاة بقطعة من النايلون، وهو ما تسبب بإصابتهما بتقرحات وأمراض جلدية.

وتتعدد أوجه معاناة أيمن مع طفليه، بدءا من غياب جلسات العلاج الطبيعي، ومرورا بعدم قدرته على شراء "الحفاظات" واستبدالها بقطع القماش، وغياب التغذية الصحية والعلاج، وليس انتهاء بمشكلة المرحاض المشترك مع العديد من العائلات.

وتسببت الحرب بتردّي الحالة النفسية للطفلين جراء أصوات الانفجارات، فكثيرا ما يصابان بالفزع الذي يؤدي إلى "التبول اللاإرادي".

ويختم أيمن حديثه بالقول إن "الولدين انتكسا، بعد الحرب سأبدأ معهم من تحت الصفر مجددا".

واقع الأمراض المزمنة في شمالي القطاع

تبدو مأساة أصحاب الأمراض المزمنة في شمال القطاع (مدينة غزة ومحافظة الشمال) أكبر بكثير من منطقة الوسط والجنوب، جراء تركيز الاحتلال لعدوانه هناك.

وتلفت الطبيبة عُلا النجار، مديرة دائرة الأمراض المزمنة بوزارة الصحة بشمالي القطاع، إلى أن الاحتلال دمّر 8 مراكز "رعاية أولية" مختصة بعلاج الأمراض المزمنة من أصل 14.

وتوضح -في حديث للجزيرة نت- أن هذا الأمر أضعف جودة الخدمة المقدمة للمرضى كثيرا، ولفتت إلى زيادة الإصابة بمضاعفات الأمراض المزمنة، مثل جلطات الدماغ والقلب ومشاكل الكلى.

كذلك أوضحت أن سوء التغذية جراء عمليات التجويع الإسرائيلية يفاقم أوضاع الأمراض المزمنة.

وتطرقت إلى تفاقم أوضاع المرضى النفسيين، بعد تدمير إسرائيل للمستشفى الوحيد الذي يخدمهم، مؤكدة عدم وجود أي جهة ترعى هذه الفئة حاليا.

إعلان

كما لفتت إلى عدم توفر أي طبيب خاص بأمراض السرطان في شمال القطاع.

350 ألف مريض

يكشف الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أن عدد أصحاب الأمراض المزمنة في قطاع غزة يصل إلى نحو 350 ألف شخص.

ويقول للجزيرة نت إن جيش الاحتلال يحرمهم من الخدمة الطبية من خلال منع وصول الأدوية وإغلاق المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، وهو ما تسبب بوفاة أعداد كبير منهم.

ولفت إلى أن مخزون الأدوية انخفض بنسبة 75%، في حين نفد نحو 80% من الأدوية المنقذة للحياة.

وذكر أن الاحتلال دمر 82 مركزا صحيا من أصل 90، وأخرج 72 مستشفى عن الخدمة في مناطق القطاع كافة.

وقال إن قدرة وزارة الصحة على إجراء التحاليل الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة محدودة جدا، نتيجة عدم توفر المستلزمات الخاصة بالمختبرات.

وتطرق إلى معاناة مرضى السرطان بشكل خاص، فقال إن عددهم يبلغ نحو 12 ألفا و500 مريض، بينهم 2500 طفل، لا يحصلون على الخدمة الصحية اللازمة، بعد نفاد نحو 90% من العلاج الخاص بهم.

مقالات مشابهة

  • مصرع اثنين وإصابة آخر في حادث انقلاب سيارة بالوادي الجديد
  • كأس إفريقيا للمحليين... المنتخب المغربي في المجموعة الأولى رفقة كينيا وأنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • قصة رجل ضبطته زوجته بإشارة مرور أثناء نقله أثاث زوجته التانية.. فيديو
  • واقع مأساوي لأصحاب الأمراض المزمنة في غزة
  • أعلى مستوى منذ 29 عاما.. ارتفاع نسبة التضخم في نيجيريا إلى 34.8%
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • WP: ما هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
  • WP: كم هو الثمن الباهظ الذي يمكن أن تدفعه غزة بعد تهديدات ترامب؟
  • في ليلة تاريخية.. برشلونة يعادل إنجاز ريال مدريد الذي دام 62 عاماً