تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع اقتراب تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، يشير اختيار شخصيات بارزة ذات مواقف متشددة تجاه إيران إلى تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه طهران. 

إلا أن خبراء يرون أن تغيير النظام الإيراني ليس ضمن الأولويات المباشرة، بل ستتركز الجهود على احتواء نفوذ إيران الإقليمي ومنعها من امتلاك السلاح النووي.

في حديثه لـ"بودكاست Eye for Iran"، أوضح الخبير العسكري البريطاني السابق أندرو فوكس أن وجود شخصيات مثل ماركو روبيو كمرشح محتمل لمنصب وزير الخارجية يشكل ضغطًا كبيرًا على طهران، لكنه أكد أن تغيير النظام أمر "معقد للغاية" بسبب الفراغ السياسي الذي يمكن أن ينشأ عند الإطاحة بالنظام الحالي، مشبهًا ذلك بما حدث في أفغانستان.

تصعيد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية

ويرى فوكس أن العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية ستكون الأدوات الرئيسية لإضعاف النظام الإيراني، مما قد يمثل خطوة أولى نحو تغييرات سياسية محتملة على المدى الطويل.

من جهة أخرى، أشار فوكس إلى أن إيران قد تسعى لتسريع برنامجها النووي كوسيلة لاستعادة قوتها الردعية، خاصة في ظل تراجع نفوذها الإقليمي وتعرضها لضربات موجعة من إسرائيل.

إدارة ترامب ومواقفها تجاه إيران وإسرائيل

وبحسب “فوكس”، فإن إدارة ترامب المرتقبة ستكون الأكثر دعمًا لإسرائيل في التاريخ الأمريكي. ورغم أن أجندة "أمريكا أولاً" تركز على القضايا المحلية، إلا أن فوكس يرى استثناءً عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.

وأكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل سيزداد إذا استمرت إيران في شن هجمات ضدها، مشيرًا إلى أن الهدف سيكون تقليص عدوانية إيران وليس إسقاط النظام.

الفرص المحدودة للمحادثات مع إيران

وبالرغم من المحاولات السابقة لفتح قنوات دبلوماسية، مثل مهمة الوساطة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في 2019، فإن المحادثات لم تسفر عن تقدم يُذكر بسبب موقف القيادة الإيرانية الرافض للتفاوض.

واختتم فوكس حديثه قائلاً: "إضعاف النظام اقتصاديًا قد يكون الخطوة الأولى نحو تغيير تدريجي على المدى البعيد، لكن المسار لا يزال طويلًا وغير واضح".

تعزيز العلاقات مع إسرائيل على حساب قضايا السلام

كما أعرب فوكس عن قلقه من تصريحات الشخصيات المعينة في إدارة ترامب، مثل مايك هوكابي، الذي تم ترشيحه سفيرًا للولايات المتحدة. إذ وصف هوكابي فلسطين بأنها "غير موجودة"، مما يثير تساؤلات حول مستقبل عملية السلام في المنطقة.

التطورات القادمة في العلاقة بين واشنطن وطهران تعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل إيران مع الضغوط الأمريكية والدولية في الفترة المقبلة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس المنتخب دونالد ترامب طهران النظام الإيراني إدارة ترامب

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية تجس نبض ترامب تجاه روسيا والصين

الولايات المتحدة – كتبت مجلة “فورين أفيرز”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى توحيد القوى العظمى بدلا من التنافس فيما بينها.

وتشير المجلة إلى أن “رؤية ترامب للعالم لا تقوم على التنافس بين القوى العظمى، بل على التفاهم بينها: نظام يشبه ‘حفلة الأوركسترا’ الذي قامت عليه أوروبا في القرن التاسع عشر، حيث يريد ترامب عالما يحكمه أقوياء يعملون معا – ليس دائما بتناغم، ولكن دائما بغرض محدد”.

وتضيف المجلة أن ترامب يسعى في المقام الأول إلى تحقيق تقارب مع الصين وروسيا. فبدلا من محاولة تجاوزهما، يرغب في إقناع هاتين الدولتين بالعمل معا لتشكيل النظام العالمي بشكل مشترك.

وتخلص المجلة إلى أن الصين وروسيا والولايات المتحدة قد تحاول اكتساب ميزات بطرق مختلفة، لكنها تدرك أنها تتعايش ضمن نظام عالمي واحد وتسيطر عليه.

وفي نفس السياق، أكد مسؤولون أمنيون عملوا سابقا في أجهزة أمن وهياكل الناتو أن “التقارب” بين واشنطن وموسكو يزيد من مخاوف دول الحلف ويجعلها تفكر مليا في مخاطر تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن، في حين استبعد آخرون أن يلجأ ترامب لبناء علاقات جيدة مع الصين، في ظل الحرب التجارية القائمة بينهما.

المصدر: “فورين أفيرز”

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إدارة ترامب تقترح على إيران النموذج الإماراتي
  • إدارة ترامب تختار مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيران
  • وزير الزراعة يجتمع بمجلس إدارة المرصد بتشكيله الجديد لوضع خطة عمل المرحلة القادمة
  • بريطانيا ترفع عقوبات عن وزارة الدفاع والمخابرات السورية
  • مكة المكرمة.. خبراء يستعرضون أحدث مفاهيم إدارة المشاريع الاستراتيجية
  • عالم فيزياء يحذر من سياسات ترامب تجاه البحث العلمي: طر على العالم
  • المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.. إيران تخطط لمد أمد المفاوضات.. والانقسامات الداخلية داخل إدارة ترامب تحسم مصير الصفقة
  • سوريا.. إيران تعود للواجهة و«سرايا القدس» توجه نداءً للحكومة
  • ترامب يقلب النظام الجيوسياسي الدولي بأول 100 يوم من رئاسته
  • صحيفة أمريكية تجس نبض ترامب تجاه روسيا والصين