خبراء: إدارة ترامب القادمة تتبنى خطوات "تدريجية" لاحتواء إيران دون السعي لتغيير النظام
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع اقتراب تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، يشير اختيار شخصيات بارزة ذات مواقف متشددة تجاه إيران إلى تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه طهران.
إلا أن خبراء يرون أن تغيير النظام الإيراني ليس ضمن الأولويات المباشرة، بل ستتركز الجهود على احتواء نفوذ إيران الإقليمي ومنعها من امتلاك السلاح النووي.
في حديثه لـ"بودكاست Eye for Iran"، أوضح الخبير العسكري البريطاني السابق أندرو فوكس أن وجود شخصيات مثل ماركو روبيو كمرشح محتمل لمنصب وزير الخارجية يشكل ضغطًا كبيرًا على طهران، لكنه أكد أن تغيير النظام أمر "معقد للغاية" بسبب الفراغ السياسي الذي يمكن أن ينشأ عند الإطاحة بالنظام الحالي، مشبهًا ذلك بما حدث في أفغانستان.
تصعيد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسيةويرى فوكس أن العقوبات الاقتصادية والعزلة الدبلوماسية ستكون الأدوات الرئيسية لإضعاف النظام الإيراني، مما قد يمثل خطوة أولى نحو تغييرات سياسية محتملة على المدى الطويل.
من جهة أخرى، أشار فوكس إلى أن إيران قد تسعى لتسريع برنامجها النووي كوسيلة لاستعادة قوتها الردعية، خاصة في ظل تراجع نفوذها الإقليمي وتعرضها لضربات موجعة من إسرائيل.
إدارة ترامب ومواقفها تجاه إيران وإسرائيلوبحسب “فوكس”، فإن إدارة ترامب المرتقبة ستكون الأكثر دعمًا لإسرائيل في التاريخ الأمريكي. ورغم أن أجندة "أمريكا أولاً" تركز على القضايا المحلية، إلا أن فوكس يرى استثناءً عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
وأكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل سيزداد إذا استمرت إيران في شن هجمات ضدها، مشيرًا إلى أن الهدف سيكون تقليص عدوانية إيران وليس إسقاط النظام.
الفرص المحدودة للمحادثات مع إيرانوبالرغم من المحاولات السابقة لفتح قنوات دبلوماسية، مثل مهمة الوساطة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في 2019، فإن المحادثات لم تسفر عن تقدم يُذكر بسبب موقف القيادة الإيرانية الرافض للتفاوض.
واختتم فوكس حديثه قائلاً: "إضعاف النظام اقتصاديًا قد يكون الخطوة الأولى نحو تغيير تدريجي على المدى البعيد، لكن المسار لا يزال طويلًا وغير واضح".
تعزيز العلاقات مع إسرائيل على حساب قضايا السلامكما أعرب فوكس عن قلقه من تصريحات الشخصيات المعينة في إدارة ترامب، مثل مايك هوكابي، الذي تم ترشيحه سفيرًا للولايات المتحدة. إذ وصف هوكابي فلسطين بأنها "غير موجودة"، مما يثير تساؤلات حول مستقبل عملية السلام في المنطقة.
التطورات القادمة في العلاقة بين واشنطن وطهران تعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل إيران مع الضغوط الأمريكية والدولية في الفترة المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس المنتخب دونالد ترامب طهران النظام الإيراني إدارة ترامب
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".