سودانايل:
2025-03-22@19:17:58 GMT

بلادنا في زمن الردة المضادة

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

أثناء تصفحي للعدد 113 من مجلة دراسات فلسطينية الصادر في شتاء 2018م حول فلسطين والقدس في زمن الثورة المضادة الذي حصلت عليه من مكتبة المجلس العربي الاسترالي توقفت عند الكلمة الافتتاحية التي كتبها الأستاذ الياس خوري رئيس تحرير المجلة بعنوان القدس في زمن الثورة المضادة.

أستعرض الأستاذ خوري بعض المشاهد المأساوية في العالم العربي انذاك مثل مشهد على عبدالله صالح وهومضرج بالدماء في صنعاء و محمول وسط تهليل الجماهير وتكبيرها، ومشهد القذافي منذ ستة أعوام في ذلك الوقت بعد وقوعه في كمين مسلح.



قال الأستاذ خوري في تعليقه على هذين المشهدين أنهما يحكيان بعض ما تفرزه الأصوليات التي تتقاتل وهي تخبئ في ثياب الثورة وبلاد العرب كلها من الصحراء إلى الصحراء تلعق حصاد المستبدين، كل استبدادي أصولي وكل أصولي مستبد وكلاهما يبشر باللاأحد.

يمضي رئيس تحرير المجلة كاتباً عن زمن الانقلابيين وقادة المليشيات وروائح الثروة المستباحة وكلهامن مخلفات الثورة المضادة، وفي هذا الواقع الاستبدادي همشت فلسطين وهناك من يبشر بنهايتها في صفقة قرن تفضي لموت مسار السلام.

في اللحظة التي سلمت منظمة التحرير الفلسطينية أوراقها لكذبة سلام الإستسلام وخضعت لإملاءات الرباعية الدولية بدات فلسطين تتشظى لينتهي الكاتب إلى انه لامخرج إلا بإحياء الروح الثورية والنضال من أجل استرداد حقوق الشعب الفلسطيني في وطنهم المحتل وخروج قوات الاحتلال من أراضيها.

استدعت الذاكرة الحية مايجري حالياً في فلسطين منذ أكثر من عام من عدوان ظالم ضد الشعب الفلسطيني من قتل وعنف واعتقالات وتشريد قسري دون أن تنهزم قوة الارادة الفلسطينية بل تواصل المقاومة صمودها واستبسالها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في وطنها المحتل على امل خروج فلسطين ومعها الدول العربية من قاع التردي والانحطاط وإعادة بوصلة الدول العربية لمنع السفهاء والمنافقين من المتاجرة بالأوطان.

حينها تذكرت أيضاً ما يجري في السودان منذ إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م الذي استهدف الانقضاض على ثورة ديسمبر الشعبية التي اقتلعت سلطة نظام الانقاذ، وأشعلت حرباً عبثية مازالت اثارها الكارثية تتمدد ضد المدنيين الأبرياء قتلاً وتشريداً قسرياً وتخريباً متعمداً لمؤسسات الدولة وعمرانها، وعلى الضفة الأخرى تكثف القوى المدنية الديمقراطية الحزبية والمهنية والمجتمعية حراكها الإيجابي لمواحهة هذه الردة المضادة ووقف الحرب واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.

هكذا تتكرر المشاهد اللاإنسانية في بلادنا بفعل الإنقلابيين والظلاميين الاستبداديين مع تعثر الحراك الأممي الفاعل لوقف الحرب وتحقيق السلام واسترداد الديمقراطيةفي السودان٠.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

«الفارس الشهم 3» تكمل أكثر من 500 يوم من العطاء الإنساني المستمر لدعم الشعب الفلسطيني

أكملت عملية «الفارس الشهم 500 يوم من العطاء المتواصل، في إطار الجهود الإنسانية المستمرة لدعم الأشقاء في قطاع غزة وذلك في إطار عملية «الفارس الشهم 3»، التي أطلقتها دولة الإمارات لمساندة الأشقاء في غزة، حيث تواصل الدولة تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم المتضررين.
وبلغ إجمالي المساعدات المقدمة خلال هذه الفترة أكثر من 65,000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
وأقامت دولة الإمارات في إطار عملية «الفارس الشهم 3» العديد من المبادرات تضمنت إنشاء مستشفيين ميدانيين الأول داخل قطاع غزة تعامل مع 51,853 حالة، مقدماً خدمات علاجية متكاملة،..والثاني مستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش تعامل مع 10370 حالة.. كما تم تعزيز المنظومة الصحية ب17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات كما تم دعم المستشفيات المحلية ب1200 طن من المعدات والمستلزمات الطبية.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني غالون مياه يوميا يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين، إضافة إلى 12 صهريج مياه لضمان إمدادات المياه للمرافق الطبية والمخيمات..كما تم تشغيل 21 مخبزًا ميدانيًا لإنتاج الخبز يوميا، إضافة إلى 50 تكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يوميا للعائلات المتضررة.
وشكل تسيير الجسر الجوي لإرسال المساعدات عنصرا أساسيا في العملية، حيث تم تنفيذ 594 رحلة طيران حملت آلاف الأطنان من المساعدات..كما ساهمت «طيور الخير» وهي عمليات الإسقاط الجوي، في إيصال 3,700 طن، من خلال 53 عملية إسقاط إلى المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.
وعلى الطرق البرية، وصل عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع ضمن عملية»الفارس الشهم 3" إلى 3,495 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية، وطرود الإغاثة، وخيم الإيواء، والاحتياجات الضرورية الأخرى.في حين وصلت عبر البحر 14 سفينة، منها 7 سفن عبر ميناء العريش و7 سفن أخرى عبر قبرص، لضمان تدفق الإمدادات عبر مختلف المنافذ.
ويأتي إرسال المساعدات الإغاثية بحرا وبرا وجوا تجسيدا لالتزام دولة الإمارات التاريخي والراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، حيث لا تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني إلى الأشقاء الفلسطينيين.

 

أخبار ذات صلة توقعات بسقوط أمطار «الأرصاد» يكشف عن أعلى درجة حرارة سجلت على الدولة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بن حبتور يرحب بالمشاركين في المؤتمر الثالث ويؤكد أن فلسطين هي قضية كل أحرار العالم
  • وقفات في الضالع تضامناً مع غزة
  • وقفات حاشدة في عدد من مديريات محافظة ريمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في ريمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • 65 ألف طن مساعدات.. "الفارس الشهم 3" تكمل 500 يوم من دعم الشعب الفلسطيني
  • «الفارس الشهم 3» تكمل أكثر من 500 يوم من العطاء الإنساني المستمر لدعم الشعب الفلسطيني
  • فيديو | «الفارس الشهم 3» تكمل 500 يوم من العطاء المستمر لدعم الشعب الفلسطيني
  • «الفارس الشهم 3» تكمل 500 يوم من العطاء المستمر لدعم الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني