المسلة:
2025-04-16@01:48:20 GMT

زيارة السوداني إلى الإقليم: دعم للحوار أم ضغط سياسي؟

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

زيارة السوداني إلى الإقليم: دعم للحوار أم ضغط سياسي؟

16 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، وجد الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه في مواجهة واقع سياسي معقد.

ورغم تصدره المشهد الانتخابي بأغلبية ليست مريحة، إلا أن هذه الأغلبية لا تكفي لتشكيل الحكومة بمفرده، مما يضعه أمام خيار التحالف مع قوى سياسية أخرى، أبرزها الاتحاد الوطني الكردستاني الذي حلّ ثانياً في الانتخابات.

وفقاً لتحليلاتٍ سياسية تداولتها أوساط مطلعة في أربيل، فإن تشكيل الحكومة الجديدة قد يدخل في “دوامة” قد تطول إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الاتحادية المقبلة، ما لم يتم حسم ملف التحالفات سريعاً.

وقال مصدر سياسي مطلع إن “الحزب الديمقراطي شكل لجنة تفاوضية لبدء الحوار مع القوى الفائزة، لكن شروط الاتحاد الوطني الكردستاني قد تصعّب عملية التفاوض”.

الاتحاد الوطني الكردستاني بدوره، لم يخفِ طموحه بأن يكون شريكاً كاملاً في اتخاذ القرارات المصيرية داخل الإقليم.

وذكرت مصادر مقربة من قيادته أن الحزب “لن يرضى بدور هامشي في الحكومة المقبلة، ويرى ضرورة توزيع الصلاحيات بشكل يضمن التوازن السياسي”.

التدخل السياسي من أطراف في بغداد لمساندة بعض القوى داخل الإقليم ليس أمراً خفياً.

وأفادت تحليلات بأن جهات سياسية في الحكومة الاتحادية تسعى لدعم الاتحاد الوطني الكردستاني كنوع من موازنة النفوذ داخل الإقليم، بينما قال تحليل آخر إن هذا التدخل قد يُفسَّر على أنه محاولة من بغداد لتعزيز دورها في معادلة كردستان، وهو ما يرفضه العديد من السياسيين الكرد.

وفي تدوينة لأحد الصحفيين الكرد على منصة “إكس”، كتب: “بغداد تراقب عن كثب.. لكنها قد تصبح لاعباً رئيسياً إذا استمر تعثّر المفاوضات”.

زيارة السوداني وتأثيرها

زيارة رئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني للإقليم جاءت، وفقاً لبيانات رسمية، لدعم الحوارات بين القوى السياسية. وذكرت مصادر حكومية أن السوداني شدد خلال لقاءاته على “ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة قوية تكون قادرة على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية”. لكن، في خلفية المشهد، تحدثت مصادر سياسية عن أن الزيارة تحمل رسائل مبطنة، مفادها أن الحكومة الاتحادية قد تلعب دور الوسيط القوي إذا ما تطلبت المفاوضات ذلك.

سيناريوهات محتملة
توقع النائب من الحزب الديمقراطي ماجد شنكالي، أن الضغط الدولي قد يكون العامل الحاسم في تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أن “بعض القوى الدولية لا ترغب في استمرار الفراغ الحكومي في الإقليم، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتأزم”.

أما التحليلات الاستباقية فتشير إلى سيناريوهين: إما تشكيل حكومة توافقية تعتمد على توزيع الحقائب الوزارية بين الحزبين الكبيرين، مع ضمان توازن سياسي، أو تأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد الانتخابات التشريعية الاتحادية، مما يعني استمرار حالة الشلل السياسي داخل الإقليم.

وقال مواطن كردي على فيسبوك: “الناس سئمت من هذا التناحر، نريد حكومة تعمل لصالحنا وليس لصالح الأحزاب”.

الأنظار الآن تتجه إلى أربيل والسليمانية، حيث تُجرى المفاوضات، وسط قلق شعبي متزايد وترقب دولي لنتائج قد تكون حاسمة لمستقبل الإقليم في المرحلة المقبلة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی تشکیل الحکومة داخل الإقلیم

إقرأ أيضاً:

رصاصات وصواريخ في بغداد.. وارتداداتها تصل القضاء الامريكي

14 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في تطور قانوني لافت، تنظر المحكمة الجزئية الأميركية في ولاية فرجينيا في دعاوى قضائية رفعها 48 مواطنًا أمريكيًا ضد إيران وكوريا الشمالية.

وتشمل القضايا المرفوعة حوادث بارزة، منها اغتيال المعلم الأمريكي ستيفن ترويل في بغداد، وهجمات صاروخية على قاعدة عين الأسد الجوية ومعسكر التاجي في العراق، بالإضافة إلى غارة جوية بطائرة مسيرة في سوريا عام 2023.​

المدعون، الذين فقد بعضهم أفرادًا من عائلاتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة، يستندون إلى تقارير من وكالات حكومية أمريكية تشير إلى تعاون طويل الأمد بين إيران وكوريا الشمالية في تسليح وتدريب منظمات نفذت هجمات ضد أهداف أمريكية.​

من بين المدعين جوسلين ترويل، أرملة ستيفن ترويل، الذي قُتل برصاصة في بغداد. وتشير وزارة العدل الأمريكية إلى أن منفذي الاغتيال ينتمون إلى فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأنهم افترضوا أن ترويل، البالغ من العمر 45 عامًا، كان جاسوسًا لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة.​

وتشمل الدعوى أيضًا سبعة عسكريين ومتعاقدًا مدنيًا أصيبوا بإصابات دماغية جراء هجوم صاروخي في يناير 2020 على قاعدة عين الأسد الجوية، وعائلة جندي قُتل في هجوم صاروخي على معسكر التاجي في بغداد، وأرملة متعاقد مدني من سلاح الجو قُتل في غارة جوية بطائرة مسيرة عام 2023 في سوريا.​

من المتوقع أن تستمر المحكمة في النظر في هذه القضايا خلال الأشهر المقبلة، مع احتمال أن تؤثر نتائجها على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والدول المتهمة، وتسلط الضوء على التحديات القانونية التي تواجهها الحكومات في التعامل مع الهجمات التي تستهدف مواطنيها في الخارج.​

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مقتل واصابة 4 اشخاص بنزاع عشائري في أبو غريب
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • حزب طالباني:بعد توزيع حصص المناصب مع حزب بارزاني سيتم الإعلان قريبا عن تشكيل حكومة الإقليم
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لقطر خطوة ثابتة تؤكد عودة مصر لقيادة الإقليم من موقع التأثير
  • رصاصات وصواريخ في بغداد.. وارتداداتها تصل القضاء الامريكي
  • في الذكرى الثانية للحرب.. إلى أين يتجه المشهد السوداني؟
  • السوداني يبلغ الكونغرس دعم بغداد لمفاوضات واشنطن وطهران
  • مناشدة الى الحكومة والخارجية: من مانشستر إلى بغداد.. القنصل الجبوري يمد بساط التطبيع رسميًا
  • حزب طالباني:كلف الإنتاج النفطي في الإقليم وديون الشركات أمام السوداني