بهجت أبو النصر: مصر والسعودية تتصدران المشهد في النقل الأخضر
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
قال الوزير المفوض بهجت أبو النصر، مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، أن دراسة حديثة أظهرت أن هناك حوالي 7 إلى 8 دول عربية تمتلك إمكانيات كبيرة في هذا المجال، من بينها مصر وسلطنة عمان وقطر والإمارات وموريتانيا والسعودية. وأكد أبو النصر أهمية التوسع في استخدام النقل الذكي والصديق للبيئة، مشيراً إلى أن العديد من الدول العربية، مثل مصر والسعودية، تقدم مزايا خاصة للنقل الكهربائي، بما في ذلك تخفيضات ضريبية للسيارات الكهربائية.
جاءت هذه التصريحات الصحفية، على هامش اجتماع وزراء النقل العرب في الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، برئاسة فلسطين
وأوضح أبو النصر أن الاجتماع أسفر عن توصيات هامة تهدف إلى تطوير استخدام "الهيدروجين الأخضر". وقد تم تكليف الأمانة العامة بجامعة الدول العربية بتنظيم ورشة عمل تتناول هذا الموضوع. وأوضح أبو النصر أن الأمانة العامة سبق أن نظمت ورشة عمل بالتعاون مع "جازيت"، وأن ورشة جديدة عقدت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لوضع استراتيجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة العربية.
النقل والذكاء الاصطناعيوفيما يتعلق بالتعاون مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة والصين لتطبيق النقل الذكي صديق للبيئة ، أوضح أبو النصر أن النموذج الأوروبي هو الأقرب للواقع العربي، مع التأكيد على أن كل دولة لها رؤيتها الخاصة وتوجيهاتها المستقلة.
وأكد أبو النصر أهمية استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجال النقل البحري والجوي. وأشار إلى أن دراسة قد أُعدت حول هذا الموضوع، وتمت مناقشتها خلال الاجتماعات، حيث يتوقع أن تُعتمد قريباً بعد تلقي الملاحظات من الدول الأعضاء.
وأوضح ان اجتماع وزراء النقل العرب تضمن مشروع سبل دعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس.كما ضم عدد من البنود منها الاتفاقية العربية لتنظيم نقل الركاب على الطرق بين الدول العربية وعبرها واتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية بين الدول العربية.
وأكد إن المنطقة العربية لها خصوصية جغرافية، إذ تقع في قلب العالم ما يدل على أهمية تطوير قطاع النقل واللوجستيات ليكون أكثر تفاعلاً مع العلم الخارجي، أن قطاع النقل يساهم في زيادة إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لأنه من القطاعات النشطة، وبالتالي يعد أحد أدوات لتسريع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن الاجتماع تضمن مناقشة بنودا حول إنشاء منصة الكترونية عربية شاملة للنقل الطرقي والسكك والبحري ومتعدد الوسائط وآخر حول تحديث دراسة توحيد مواصفات الأبعاد والأوزان المحورية للشاحنات العاملة بين الدول العربية.
بالإضافة إلي مشروع جدول الأعمال متطلبات تحديث وتفعيل موقع السلامة الطرقية وإنشاء لجنة تقنية عربية لتبادل الخبرات في مجال النقل الموجه مترو وتراموي والنقل بالكوابل وتوحيد فترات القيادة والراحة لسائقي الشاحنات والحافلات إضافة إلى توحيد إجراءات نقل المواد الخطرة وتشمل اللوحات والملصقات الإرشادية الخاصة بالبضائع المنقولة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربیة أبو النصر
إقرأ أيضاً:
عمار يا مصر | شيماء عبد الغنى تكتب: من المحيط إلى الخليج..بصمات المصريين فى بناء الدول العربية
من الخليج إلى المحيط، لا يمكن أن تخطئ العين بصمات المصريين فى بناء حضارة الدول العربية.
إنهم الأطباء الذين عالجوا، والمهندسون الذين شيدوا، والكتاب والفنانون الذين ألهموا أجيالا بأعمالهم وإبداعاتهم. على مدى عقود، شكل المصريون عنصرا أساسيا فى تطوير المجتمعات العربية، حيث امتزجت خبراتهم مع الطموحات التنموية لهذه الدول، ما أثمر عن مشاريع عملاقة، وتطورات ثقافية وصناعية، ومساهمات لا تزال شاهدة على عظمة هذا الدور الذى صنع فارقا فى حضارة هذه الدول.
فى الطب، ترك الأطباء المصريون بصمة لا تنسى، حيث أسهموا فى تأسيس أنظمة صحية متطورة بدول الخليج العربى مثل السعودية والكويت والإمارات.
فقادوا جهود بناء مستشفيات كبرى مثل مستشفى الملك فيصل التخصصى فى الرياض ومستشفى دبى، كما ساهم أساتذة الطب المصريون فى تدريب أجيال من الأطباء العرب، ما عزز كفاءة الكوادر الطبية المحلية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل كان للمصريين دور رائد فى تقديم تقنيات علاجية جديدة وإدارة حملات صحية لمكافحة الأوبئة، ما عزز المنظومات الصحية فى العديد من الدول.
وفى مجال الهندسة، كانت إسهامات المهندسين المصريين شاهدة على تطور البنية التحتية فى العالم العربى.
قاد هؤلاء المهندسون مشاريع ضخمة ساهمت فى تحويل مدن مثل الرياض وأبوظبى إلى مراكز حضارية عصرية، من خلال تصميم شبكات الطرق والجسور وتطوير شبكات النقل العام. كما كان لهم دور بارز فى إنشاء محطات الطاقة وتحلية المياه، التى أسهمت فى توفير الموارد الأساسية لملايين السكان. ولم تقتصر إنجازاتهم على البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل تصميم المشاريع العقارية الكبرى مثل الأبراج فى دبى والدوحة، بجانب الإشراف على بناء المنشآت الرياضية والملاعب.
فى الصناعة، قدم المصريون خبراتهم فى مجالات متعددة مثل الصناعات الثقيلة والزراعية فساهم المهندسون والمستشارون المصريون فى نقل التكنولوجيا إلى الدول العربية، وشاركوا فى تطوير مصانع البتروكيماويات والحديد والأسمنت، مما عزز الإنتاج الصناعى.
كما عمل المهندسون الزراعيون المصريون على تحسين الإنتاج الغذائى فى دول مثل السودان والعراق، باستخدام أساليب زراعية مبتكرة أسهمت فى تحقيق الأمن الغذائى.
أما فى مجال الفن، فقد كان المصريون حاضرين بقوة لتوحيد الثقافة العربية وتعزيز الهوية المشتركة.
حيث أصبحت السينما المصرية نافذة العالم العربى على الثقافة، حيث قدمت أعمالا تركت أثرا عميقا فى المجتمعات العربية. أسماء مثل فاتن حمامة وعادل إمام وجدت طريقها إلى كل بيت عربى، بينما ساهمت الأغانى المصرية، التى قدمها عمالقة مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، فى توحيد الشعوب عبر رسائلها القومية والاجتماعية.
وحتى الفنون التشكيلية لم تكن غائبة، حيث شارك الفنانون المصريون فى تنظيم معارض كبرى أسهمت فى نشر الفن العربى عالميا.
وبلا شك فالمصريون بمختلف تخصصاتهم أسهموا بشكل كبير فى تعزيز التعاون بين الدول العربية، وكانوا دائما فى طليعة النهضة الحضارية التى طالت جميع جوانب الحياة.
لقد أسسوا بنية تحتية متينة، ورفعوا من مستوى الخدمات الصحية، وطوروا الصناعة، وأغنوا الحياة الثقافية والفنية، مما جعل دورهم عاملًا أساسيا فى بناء حضارة هذه الدول.