دراسة تؤكد أن الإنجاب بعد سن الـ 40 يهدد بوفاة الأم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أميرة خالد
أوضحت دراسة يابانية جديدة العلاقة بين حمل المرأة في سن متقدم ووفيات الأمهات، ولفتت إلى زيادة في مضاعفات الحمل، وكذلك في خطر وفاة الأم بالسكتة الدماغية النزفية.
وأكدت نتائج الدراسة أن الحمل بعد الـ 40 قد أدى إلى زيادة المضاعفات، مثل الحاجة إلى عملية قيصرية، وزيادة خطر عدم كفاءة عنق الرحم، وتسمم الحمل، وانفجار كيس الماء قبل الأوان، والولادة المبكرة، وسكري الحمل، وانزياح المشيمة.
وتضمنت البيانات أن جميع وفيات الأمهات في اليابان بين عامي 2010 و2020، وتبين أن السبب الأكثر شيوعاً لوفيات الأمهات فوق سن الـ 40 هو السكتة الدماغية النزفية. وارتبطت معظم الوفيات الناجمة عن هذه السكتة بتسمم الحمل.
ودعت الدراسة إلى مراقبة النساء الحوامل اليابانيات والآسيويات فوق سن الـ 40، لوجود خطر تطور السكتة الدماغية النزفية بسبب تسمم الحمل.
يُذكر أن هناك دراسة بريطانية قد أشارت إلى زيادة الوفيات المرتبطة بالنفاس بين الحوامل فوق سن الـ 30، ولفتت الدراسة اليابانية أن الأمهات اللاتي أنجبن في سن متقدم، وتناولن الأسبرين، أو مضادات تخثر الدم، لم يتعرضن لزيادة ملحوظة في مخاطر الوفاة بالسكتة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الانجاب الحمل عملية قيصرية وفاة الأم
إقرأ أيضاً:
أستاذ أمراض قلب: الاستيقاظ لصلاة الفجر يُقلل حدوث الجلطات الدماغية
عقد الجامع الأزهر، اليوم الاثنين، حلقة جديدة من ملتقاه الفقهي تحت عنوان "رؤية معاصرة"، حيث ناقش الملتقى اليوم موضوع "صلاة الفجر بين الشرع والطب".
وقد شارك في اللقاء الدكتور إسلام شوقي عبد العزيز، أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بكلية الطب جامعة الأزهر بالقاهرة، عضو مجلس الإدارة والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب، والدكتور علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، عضو لجنة الفتوى بالأظهر الشريف، وأدار الملتقى الشيخ أحمد الطباخ، الباحث الشرعي بالجامع الأزهر.
وقال الدكتور إسلام شوقي عبد العزيز إن صلاة الفجر تمثل فرصة ذهبية ليس فقط لنيل الأجر والثواب، ولكن أيضًا لتحسين الصحة البدنية.
وأوضح أن الاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر يساعد في تنشيط الدورة الدموية وضبط ضغط الدم، خاصة لمن يعانون من أمراض الضغط والسكر، مشيرًا إلى أن تناول الأدوية الخاصة بهذه الأمراض في هذا الوقت المبكر يضمن كفاءة عملها خلال الساعات الحرجة، حيث تزداد فيها احتمالية حدوث النوبات القلبية والدماغية.
وأضاف الدكتور إسلام شوقي أن الدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن الاستيقاظ لصلاة الفجر يُسهم في تقليل احتمالية حدوث الجلطات الدماغية والقلبيّة، لما يحدثه من تحفيز للجسم على العودة التدريجية للنشاط بعد النوم، مبيّنًا أن الصلاة في الإسلام تجمع بين الحركات التأملية النافعة للصحة البدنية والنفسية، والتلاوة التي تمنح الرضا والسكينة، وأن انتظام المسلم في أداء هذه الصلاة يمنحه مزيدًا من التركيز والنشاط لبقية اليوم، مما يجمع بين الفوائد الروحية والصحية بشكل متكامل.
وبيَّن الدكتور علي مهدي، أن صلاة الفجر تحمل منزلة عظيمة في دين الإسلام، وقد أكدت السنة النبوية الشريفة على فضلها الكبير، ونبينا محمد ﷺ يقول: "من صلى الصبح فهو في ذمة الله"، موضحًا أن هذا يعني أن من حافظ على صلاة الفجر في وقتها دخل تحت رعاية الله تعالى وحمايته، فتكون ذمته عهدًا وضمانًا من الله، وهذا يعطي المسلم أمانًا من كل ما يضرّه.
وتابع الدكتور علي مهدي أن العلماء فسروا هذا الحديث بتفسيرين رئيسيين؛ الأول أن من يحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها هو شخص قد وفقه الله لهذا العمل، فهو في حماية الله وضمانه، وبالتالي لا خوف عليه ولا حزن. والتفسير الثاني هو تحذير لمن يترك صلاة الفجر من أنه قد يكون خارجًا عن دائرة رعاية الله، وأنه معرض للأذى. وأكد أن صلاة الفجر تمثل رابطًا قويًّا بين العبد وربه، وهو رباط وثيق يُظهر الإخلاص ويُعزز مكانة المسلم في الدنيا والآخرة، كما أنها تُبشر من يمشي لها في الظلمات بالنور التام يوم القيامة، كما ورد في الحديث الصحيح: "بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة"، وهي تمثل براءة من النفاق، كما أكد نبينا محمد ﷺ في حديثه الشريف أن "أثقل صلاة على المنافقين صلاة الفجر والعشاء".
من جانبه، أشار الشيخ أحمد الطباخ خلال إدارته للملتقى أن الله سبحانه وتعالى ما فرض عبادة إلا وكان فيها مصلحة عظيمة للعبد، حتى وإن لم يدرك العقل البشري الحكمة وراء كل عبادة، وأن الأبحاث العلمية والطبية الحديثة تكشف الكثير من الفوائد التي تحققت من وراء العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، لاسيما صلاة الفجر التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة البدنية والعقلية للإنسان، وهذه الفوائد العظيمة تتماشى مع حكمة الله في تشريع هذه العبادة، حيث أن الالتزام بها يعود على المسلم بأثر إيجابي في الدنيا والآخرة.