موقع 24:
2025-01-15@22:54:02 GMT

ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟

أكد راي تقيه، زميل أول في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن الشرق الأوسط أصبح متقلباً بشكل متزايد بسبب استراتيجيات الرئيس جو بايدن الفاشلة، مشيراً إلى أن إحجام الرئيس الأمريكي عن فرض عقوبات على إيران سمح لطهران بمواصلة توسيع نفوذها الإقليمي، ودعم حلفائها ووكلائها الذين يزعزعون استقرار المنطقة.

إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط

وأضاف تقية في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن أخطاء بايدن السياسية جعلت المنطقة أكثر خطورة، ما يجعل إدارة ترامب القادمة تسعى إلى تبني استراتيجيات تقوم على تعزيز حلفاء الولايات المتحدة وإضعاف خصومها مثل إيران.

تظل إيران القضية الأساسية

وعدّ تقيه إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط، زاعماً أن النهج المتساهل لإدارة بايدن مكّنها من الحفاظ على الشبكات الموالية لها وتسليح وكلائها مثل حماس، التي هاجمت إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ولفت الكاتب النظر إلى أن إيران ربما توقعت رداً إسرائيلياً انتقامياً لكنها اعتمدت على التدخل الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لكبح جماح إسرائيل. ومع ذلك، انحرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن السيناريو المتوقع من خلال تكثيف الإجراءات ضد الوكلاء التابعين لإيران في المنطقة.

What Does Donald Trump 2.0 Mean for the Middle East? https://t.co/tFX7n3JGNo

— Clifford D. May (@CliffordDMay) November 13, 2024

وأشار الكاتب إلى تراجع النفوذ الإيراني مؤخراً. فقد عانت حماس وحزب الله وغيرهما من الوكلاء من انتكاسات كبيرة، مما جعل إيران ضعيفة إقليمياً. ورغم محاولات إيران استهداف إسرائيل مباشرة بهجمات صاروخية، باءت هذه المحاولات بالفشل، مما يكشف عن نقاط ضعف إيرانية.
وتؤكد قدرة إسرائيل على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية تراجع قوة الردع للجمهورية الإسلامية، رغم المليارات التي أُنفقت على تكنولوجيا الصواريخ وأنظمة الدفاع الروسية.

"الضغط الأقصى" ورجّح تقيه أن تسعى إدارة ترامب الثانية إلى استعادة سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، فمن خلال إعادة فرض العقوبات القاسية، يمكن لفريق ترامب حرمان إيران من الموارد لتمويل وكلائها في الشرق الأوسط وتطوير برامجها النووية في الداخل، مما قد يقلل من نفوذ إيران في جميع أنحاء المنطقة.

تعزيز التحالفات 

وأوضح الكاتب أن أحد المكونات الأساسية لاستراتيجية ترامب المحتملة هو تعزيز التحالفات دون الالتزام بقوات أمريكية كبيرة في المنطقة.

وقال إن الرؤية الأمريكية تتجه بأولوياتها إلى موضع آخر بعيد عن الشرق الأوسط. ويدافع تقيه عن تزويد إسرائيل بالموارد للدفاع عن نفسها، فضلاً عن دعم المملكة العربية السعودية سياسياً وعسكرياً. ويزعم أن تعزيز هذه الشراكات سيكون أسهل إذا تم النظر إلى إيران على أنها ضعيفة أو في موقف دفاعي.

Donald Trump's return as US president is broadly welcome among Gulf Arab states, notably for his personal ties and support for fossil fuels. But the region has changed since his first term, with the Gaza War encouraging Gulf countries ... Read morehttps://t.co/hCQFo1X7mA

— Energy Intelligence (@energyintel) November 16, 2024 المسألة النووية وحسابات إيران

يلاحظ تقيه وجود تقدم في طموحات إيران نحو امتلاك سلاح نووي، حيث تقوم طهران بتجميع اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المتطورة. ومع ذلك، قد يتردد المرشد الأعلى علي خامنئي في تطوير الأسلحة النووية بسبب مخاطر المعلومات الاستخباراتية المسربة والدفاعات الجوية المخترقة.

ويعتقد تقيه أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، إلى جانب استعداده التاريخي لاستخدام القوة، كما حدث في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قد يردع خامنئي عن المضي قدماً في البرنامج النووي. إن السجل الراسخ لترامب وتصميمه على فرض العقوبات قد يجعلان طهران حذرة، مع العلم أن الخطوط الحمراء سوف يتم فرضها.

التأثير الفريد لترامب  ويختتم تقيه بتسليط الضوء على إنجازات ترامب السابقة ونهجه في اتخاذ خطوات غير متوقعة لمنافسيه كأصول للسياسة الإقليمية. لقد أثبت فرض ترامب للعقوبات الشديدة وتفويضه بقتل سليماني استعداده لمواجهة إيران على الرغم من المعارضة الأوروبية. ويزعم تقيه أن الموقف الأمريكي القوي، إلى جانب الخطوط الحمراء الواضحة، قد يكون ضرورياً لمنع التصعيد النووي في الشرق الأوسط، الذي أصبح بالفعل أكثر اضطراباً بسبب الصراعات الأخيرة والتحالفات المتغيرة. وتمسك إدارة ترامب بحلفائها وتاريخها من العمل الحاسم قد يقدمان المسار الوحيد القابل للتطبيق لردع المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخاصة فيما يتصل بالتطلعات النووية الإيرانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب إيران وإسرائيل فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إعادة تموضع إيران في الشرق الأوسط

 

 

د. عبدالله الأشعل **

لا شك أن الاستثمار الإيراني السياسي في سوريا منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 تعرض لضربة كبيرة حيث نجح الغرب وإسرائيل في القضاء على النظام الذي تحالف مع إيران وصمد في وجه كل محاولات الغرب لفك التحالف ثم أنه كان واسطة العقد بين إيران والمقاومة على الأقل في الجبهة اللبنانية والجبهة الفلسطينية وظهر ذلك في نظرية وحدة الساحات التي ضمت اليمن والعراق، إضافة إلى فلسطين ولبنان والأخطر أن شيطنة إيران في سوريا والمنطقة كلها هدفها الوحيد القضاء على المقاومة التي تنفرد إيران بدعمها، ولذلك يريد الغرب أن يقضي على الثورة الإسلامية أصلا وهي التي تحدت إسرائيل والولايات المتحدة يوم قيامها 12 فبراير 1979.

وفي ضوء هذه الحقيقة ومادامت إيران لاتزال مستعدة لدعم المقاومة بعد فقدان الساحة السورية واعتراف إسرائيل بأنها نجحت في إزالة نظام الأسد فالمؤكد أن إيران يجب أن تبريء نفسها من جرائم نظام الأسد التي ركز عليها النظام الجديد في دمشق، فلا يمكن لثورة إسلامية ومقاومة إسلامية أن تمتهن كرامة الإنسان في أي مكان.. ولذلك؛ فالعمل الأول في برنامج إعادة تموضع إيران هو التبرؤ من جرائم الأسد وليس ذلك تخليًا عن الحليف وإنما تركز إيران على أنها كانت تساند الدولة السورية والشعب السوري ضد المسلحين وضد عوامل تصفية هذه الدولة والجيش السوري وهي رأت أن أكثر من 70 دولة تصفي حساباتها على الأراضي السورية وعلى حساب الشعب السوري.

النقطة الثانية في برنامج التموضع هي الخط الإعلامي إلى جانب هذا الخط السياسي والخط الإعلامي يلتزم بالنظرية العامة للإعلام وهي أن المرسل هو الإعلام الإيراني وأن الرسالة الإعلامية هي المضمون الذي تحمله الرسالة وأن المرسل إليه الشعوب والحكام العرب والعالم وأن التوقيت عنصر أساسي في النظرية الإعلامية فلابد من وضع خطة إعلامية علمية لحمل برنامج إعادة التموضع وتتضمن العناصر الآتية:

الأول: أن إيران لم ولن تكون شريكة مع أي نظام في انتهاك حقوق الإنسان لأنها تسير وفق الشريعة الإسلامية التي تقدس النفس البشرية والكرامة الإنسانية.

ثانيًا: التركيز على أن إيران لازالت تؤيد الحق ضد الباطل وسبق أن ساهمت في إنشاء حزب الله الذي حرر لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وأن إيران تنظر إلى إسرائيل وأمريكا على أنهما مهددان للعرق البشري وأن زرع إسرائيل في هذه المنطقة يقصد به اضطراب أحوال المنطقة وخلق المتاعب لها وأن إيران تناهض الحركة الصهيونية وليس الشريعة اليهودية الغراء لأنها تفهم أن الإسلام دين واحد ولكن يتكون من شرائع متعددة ومتماثلة في ارتكازها على قيمة التوحيد.

ثالثًا: ترفض إيران الفتنة التي تصدرها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى العالم الإسلامي وتؤمن بحرية العقيدة والإسلام ليس فيه شيعة وسنة وإنما الشيعة والسنة مذاهب فكرية تثري الشريعة الإسلامية ولكنها فتنة سياسية يطلقها الغرب تلاعبًا بعقول المسلمين.

رابعًا: معالجة إيران لنقطة هامة وهي تحالفات نظام بشار وأعدائه كيف تتعامل معهم إيران فلا يجوز أن تبذل جهدًا في معاداة أحد.

خامسًا: التركيز على عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر لأنها أكبر دول العالم العربي واستقرارها يخدم استقرار المنطقة كلها ولا تحاول إيران كما كانت تفعل الثورة الإسلامية يوم قيامها أن تتدخل في تحالفات مصر في المنطقة والعالم.

سادسًا: أن تتعامل إيران مع الدول الأخرى وفق أولوياتها ولكن لابد من التغطية الإعلامية والدبلوماسية لأنها بحاجة إلى الرأي العام العربي والعالمي.

سابعًا: أن تتعامل إيران مع النظام الجديد في سوريا ولا تعاديه ولا تصادقه وإنما تعتبره سلطة الأمر الواقع، فإذا حقق مصالحها ونحن نتفق معها في أن مصالحها ومصالحنا العربية تقتضي دعم المقاومة ولكن لا تعلق هذا الشرط على التعامل مع النظام الجديد في سوريا إلى أن يعلن صراحة أنه ضد المقاومة ومع إسرائيل في هذه الحالة سوف تجد إيران جبهة عربية واسعة تقف معها أن لم يكن الحكام فالشعوب العربية مطبوعة على كره إسرائيل وحب المقاومة.

ثامنًا: أن تبحث إيران عن الوسائل الأخرى التي تدعم بها المقاومة ولتعلم إيران أن تخليها عن المقاومة خطبًا لود أمريكا وإسرائيل لن يجدي نفعًا مادامت الخطة هي القضاء على إيران الثورة واستعادة ملك الشاه كهدف نهائي لاستقرار المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

تاسعًا: أن تكون إيران مرنة في اختيار أولوياتها والأولوية المطلقة هي لبقائها ومحاربة جميع طرق فنائها يلي ذلك الهدف الملف النووي الإيراني ثم تحسين العلاقات مع الحكومات الخليجية والعربية والإسلامية بالترتيب.

عاشرًا: أن تهتم إيران بالشعب الإيراني فتصلح الأوضاع الاقتصادية وتضع سياسات مرنة عادلة اتجاه الأقليات التي يتكون منها الشعب الإيراني حتى تفوت الفرصة على أعداء إيران لأنَّ إسرائيل أعلنت أنها اخترقت الصف الإيراني بفعل الأزمة الاقتصادية وعدم رضا بعض الأوساط عن توزيع المزايا السياسية فتمكنت من اغتيال هنية في طهران وهذه ضربة كبيرة للأمن الإيراني ولسمعة إيران والعلاج ليس في التحرش بإسرائيل وإنما في سد الثغرات الداخلية في المجتمع الإيراني.

** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مستشار ترامب: التطبيع بين إسرائيل والسعودية أولويتنا القصوى 
  • إعادة تموضع إيران في الشرق الأوسط
  • «أوتو موبيليتى»: هناك خطة لتصدير سيارة جيلي للشرق الأوسط
  • إبراهيم عيسى: فترة ترامب الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط
  • تغير الشرق الأوسط كثيرًا بعد ولاية ترامب الأولى.. فهل تبقى دول الخليج وفيّة لعرّاب اتفاقيات التطبيع؟
  • استقالة ترودو .. ماذا تعني لكندا في ظل المطامع الأمريكية؟
  • إدارة ترامب تحث إسرائيل على ضبط النفس وتجنب التصعيد في المنطقة
  • ليتفرغ للشؤون الداخلية.. ترامب يطالب إسرائيل بالتهدئة في الشرق الأوسط
  • ترامب يواجه تحديات جديدة في الشرق الأوسط.. تقلبات بعلاقاته مع دول الخليج بولايته الثانية
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تعزيز السلام في الشرق الأوسط للتركيز على القضايا الداخلية