موقع 24:
2024-12-16@19:50:59 GMT

ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

ماذا تعني ولاية ترامب الثانية للشرق الأوسط؟

أكد راي تقيه، زميل أول في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن الشرق الأوسط أصبح متقلباً بشكل متزايد بسبب استراتيجيات الرئيس جو بايدن الفاشلة، مشيراً إلى أن إحجام الرئيس الأمريكي عن فرض عقوبات على إيران سمح لطهران بمواصلة توسيع نفوذها الإقليمي، ودعم حلفائها ووكلائها الذين يزعزعون استقرار المنطقة.

إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط

وأضاف تقية في مقاله بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، أن أخطاء بايدن السياسية جعلت المنطقة أكثر خطورة، ما يجعل إدارة ترامب القادمة تسعى إلى تبني استراتيجيات تقوم على تعزيز حلفاء الولايات المتحدة وإضعاف خصومها مثل إيران.

تظل إيران القضية الأساسية

وعدّ تقيه إيران التحدي الأساسي لأمريكا في الشرق الأوسط، زاعماً أن النهج المتساهل لإدارة بايدن مكّنها من الحفاظ على الشبكات الموالية لها وتسليح وكلائها مثل حماس، التي هاجمت إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ولفت الكاتب النظر إلى أن إيران ربما توقعت رداً إسرائيلياً انتقامياً لكنها اعتمدت على التدخل الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لكبح جماح إسرائيل. ومع ذلك، انحرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن السيناريو المتوقع من خلال تكثيف الإجراءات ضد الوكلاء التابعين لإيران في المنطقة.

What Does Donald Trump 2.0 Mean for the Middle East? https://t.co/tFX7n3JGNo

— Clifford D. May (@CliffordDMay) November 13, 2024

وأشار الكاتب إلى تراجع النفوذ الإيراني مؤخراً. فقد عانت حماس وحزب الله وغيرهما من الوكلاء من انتكاسات كبيرة، مما جعل إيران ضعيفة إقليمياً. ورغم محاولات إيران استهداف إسرائيل مباشرة بهجمات صاروخية، باءت هذه المحاولات بالفشل، مما يكشف عن نقاط ضعف إيرانية.
وتؤكد قدرة إسرائيل على اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية تراجع قوة الردع للجمهورية الإسلامية، رغم المليارات التي أُنفقت على تكنولوجيا الصواريخ وأنظمة الدفاع الروسية.

"الضغط الأقصى" ورجّح تقيه أن تسعى إدارة ترامب الثانية إلى استعادة سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، فمن خلال إعادة فرض العقوبات القاسية، يمكن لفريق ترامب حرمان إيران من الموارد لتمويل وكلائها في الشرق الأوسط وتطوير برامجها النووية في الداخل، مما قد يقلل من نفوذ إيران في جميع أنحاء المنطقة.

تعزيز التحالفات 

وأوضح الكاتب أن أحد المكونات الأساسية لاستراتيجية ترامب المحتملة هو تعزيز التحالفات دون الالتزام بقوات أمريكية كبيرة في المنطقة.

وقال إن الرؤية الأمريكية تتجه بأولوياتها إلى موضع آخر بعيد عن الشرق الأوسط. ويدافع تقيه عن تزويد إسرائيل بالموارد للدفاع عن نفسها، فضلاً عن دعم المملكة العربية السعودية سياسياً وعسكرياً. ويزعم أن تعزيز هذه الشراكات سيكون أسهل إذا تم النظر إلى إيران على أنها ضعيفة أو في موقف دفاعي.

Donald Trump's return as US president is broadly welcome among Gulf Arab states, notably for his personal ties and support for fossil fuels. But the region has changed since his first term, with the Gaza War encouraging Gulf countries ... Read morehttps://t.co/hCQFo1X7mA

— Energy Intelligence (@energyintel) November 16, 2024 المسألة النووية وحسابات إيران

يلاحظ تقيه وجود تقدم في طموحات إيران نحو امتلاك سلاح نووي، حيث تقوم طهران بتجميع اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المتطورة. ومع ذلك، قد يتردد المرشد الأعلى علي خامنئي في تطوير الأسلحة النووية بسبب مخاطر المعلومات الاستخباراتية المسربة والدفاعات الجوية المخترقة.

ويعتقد تقيه أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترامب، إلى جانب استعداده التاريخي لاستخدام القوة، كما حدث في اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قد يردع خامنئي عن المضي قدماً في البرنامج النووي. إن السجل الراسخ لترامب وتصميمه على فرض العقوبات قد يجعلان طهران حذرة، مع العلم أن الخطوط الحمراء سوف يتم فرضها.

التأثير الفريد لترامب  ويختتم تقيه بتسليط الضوء على إنجازات ترامب السابقة ونهجه في اتخاذ خطوات غير متوقعة لمنافسيه كأصول للسياسة الإقليمية. لقد أثبت فرض ترامب للعقوبات الشديدة وتفويضه بقتل سليماني استعداده لمواجهة إيران على الرغم من المعارضة الأوروبية. ويزعم تقيه أن الموقف الأمريكي القوي، إلى جانب الخطوط الحمراء الواضحة، قد يكون ضرورياً لمنع التصعيد النووي في الشرق الأوسط، الذي أصبح بالفعل أكثر اضطراباً بسبب الصراعات الأخيرة والتحالفات المتغيرة. وتمسك إدارة ترامب بحلفائها وتاريخها من العمل الحاسم قد يقدمان المسار الوحيد القابل للتطبيق لردع المزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخاصة فيما يتصل بالتطلعات النووية الإيرانية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب إيران وإسرائيل فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: فرص كبيرة لترامب في الشرق الأوسط

لا يتوقف الشرق الأوسط عن إثارة الدهشة والإحباط. وفي هذه الأيام تبدو المنطقة وكأنها نموذج لجزء كبير من العالم، والأحداث الجارية تزيد في تعقيد تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب "بجعل أمريكا والعالم آمنين مرة أخرى".

على الولايات المتحدة أن تترك قواتها في المنطقة لاحتواء داعش

وتقول كارين إليوت هاوس في صحيفة "وول ستريت جورنال" : "طيلة 45 عاماً من تغطية السياسة الدولية، لم أر العالم أكثر تعقيداً مما هو عليه الآن. فالصين تهدد تايوان بالسلاح. وكوريا الشمالية ترسل قوات للقتال في أوكرانيا. وكوريا الجنوبية في أزمة عزل رئيسها. والزعماء الأوروبيون ضعفاء. والولايات المتحدة بلا رئيس في الأساس".
وتحذر الكاتبة قائلة إن "كل هذه الأزمات تتفاقم بسبب الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في سوريا. وهروب الديكتاتور إلى روسيا خبر جيد، ولكنه قد يتحول إلى خبر سيئ بسرعة إذا عاد حكام سوريا الجدد إلى جذورهم الإرهابية".
ولفتت إلى أن الضعف الواضح لروسيا وإيران، وهما حاميتا الأسد، يوفر لترامب فرصاً. فقد تعهد الرئيس المنتخب بإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا "في غضون 24 ساعة" بعد تنصيبه. والواقع أن انهيار نظام الأسد يرجع إلى حد كبير إلى الأداء السيئ لموسكو في أوكرانيا: فقد كان الرئيس فلاديمير بوتين مشتتاً للغاية ولم يقدم المساعدة عندما حقق المتمردون السنة غزوهم الخاطف لسوريا.

“This is what I call a game of Middle East roulette,” warns @KimGhattas “and it’s a dangerous one. Because at some point, Israel will go too far and it will ignite a regional conflagration that brings in Hezbollah, but also Syria, Iran… and then eventually the United States.” pic.twitter.com/BtX2q1QPaW

— Christiane Amanpour (@amanpour) September 17, 2024

ومن الأسئلة التي تواجه ترامب، هل يجعل ضعف روسيا بوتين أكثر حرصاً على تسوية في أوكرانيا؟ أم أنه سيطالب بتنازلات إقليمية أوكرانية لإثبات أن حربه لم تكن حماقة ضائعة؟ وإذا منح ترامب أجزاء كبيرة من أوكرانيا لروسيا، فماذا سيستنتج حلفاء أمريكا  حول الثقة  في الولايات المتحدة؟ ولكن ماذا ستستنتج الصين من استعداد ترامب لحماية تايوان؟
ربما يستطيع ترامب إرضاء غرور بوتين بطريقة أخرى. فقد يعد روسيا بإقناع تركيا، التي أصبحت الآن قوة في سوريا، بالسماح لروسيا بالاحتفاظ بمينائها العسكري المهم على البحر الأبيض المتوسط في طرطوس. أو ربما يسحب ترامب، الذي يصر على أن سوريا "ليست معركتنا" 900 جندي أمريكي من شمال شرق البلاد، ما يزيد من احتمال انتشار الاضطرابات في سوريا، وربما إلى العراق.
وتلفت الكاتبة إلى إيران هي الخاسر الأكبر من سقوط الأسد. فقد نهبت حشود غاضبة السفارة الإيرانية في دمشق، ما أجبر طهران على سحب قواتها. كما أدت الهجمتان الانتقاميتان من إسرائيل ضد إيران هذا العام إلى تدمير مواقع عسكرية رئيسية وتدهور حاد في الدفاعات الجوية لطهران.
وقال المرشد  علي خامنئي في 11 ديسمبر(كانون الأول) إن "ما حدث في سوريا كان نتيجة مؤامرة أمريكية صهيونية مشتركة".
في الشرق الأوسط المليء بالمفاجآت، لا يمكن استبعاد انهيار النظام الإيراني إذا استأنف ترامب عقوباته "للضغط الأقصى". وتعاني إيران بالفعل من ارتفاع التضخم واقتصاد ضعيف وسكان ساخطين.

The Middle East Is Up for Grabs - WSJ https://t.co/oLAMTWkyTs

— odeh aburdene (@AburdeneOdeh) December 15, 2024

وتعرض إيران مناقشة برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، رغم أنه لا يرجح أن يقبل ترامب هذا العرض بعد الانسحاب من الاتفاق النووي المشترك في ولايته الأولى. والخطر المباشر هو أن إيران، التي تشعر بالانكشاف، ستحاول الركض نحو القنبلة قبل تولي ترامب منصبه. ومن المؤكد تقريباً أن الرئيس جو بايدن لن يساعد إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية. فبعد يومين من انتخابات 2024، جدد بايدن إعفاءً من العقوبات يمنح إيران حق الوصول إلى 10 مليارات دولار من الأصول المجمدة.
إلى ذلك، وعد ترامب بإنهاء الحرب في غزة، وبإعادة الرهائن الأمريكيين إلى الوطن، والتوسط في علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ودول عربية.
يقول النائب مايك والتز جمهوري من فلوريدا، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي: "مصالحنا الأساسية هي مكافحة داعش، وحماية إسرائيل، والحلفاء العرب".
وإذا كان الأمر كذلك، فعلى  واشنطن أن تترك قواتها في المنطقة لاحتواء داعش، وإيجاد سبل للعمل مع السعودية ودول الخليج العربية الأخرى.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: فرص كبيرة لترامب في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط الجديد: لا شيء يـبقى .. لا أرض تُـستثنى
  • “الشرق الأوسط الجديد”: لا شيء يـبقى لا أرض تُـستثنى
  • الطيران اللبناني يعود الى الاجواء السورية.. ماذا عن العراق؟
  • ماذا يعني انهيار الأسد للشرق الأوسط؟
  • للمرة الثانية.. "ميبكوم" يرسّخ حضوره بالشرق الأوسط في FOMEX 2025
  • مستقبل الشرق الأوسط بعد رحيل الأسد
  • مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يزور السعودية ويجتمع مع بن سلمان
  • أكسيوس: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي بن سلمان لإبرام "صفقة ضخمة"
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي مع ولي العهد السعودي