إحذروا ..تنفيذ أجندة الغرب بأياد مصرية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أصبح تشويه البلاد من أجل الحصول علي أعلي نسبة مشاهدات للوصول إلى "الترند " والمكاسب السريعة أمر مبالغ فيه بشكل غير طبيعي، ويحدث الآن بشكل يومي . فقد تكررت واقعة طبيبة أمراض النساء والتوليد بكفر الدوار وسام شعيب التي نشرت فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أفشت خلاله أسرار المرضى، متحدثه بألفاظ لا تليق، وشوهت المجتمع المصري بأكمله، وبعد مرور ساعات من هذه الكارثة تظهر سيدة أخري على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي أنها طبيبة تحاليل طبية
وتتردد عليها حالات كثيرة من المواطنين المصريين، تطلب منها إجراء اختبارات إثبات النسب (DNA)، وزعمت أن أغلب النتائج تؤكد أن الأطفال ليسوا من آبائهم مما أثار ضجة واسعة.
ما يحدث ليس مجرد صدفة، ولكنه خطة ممنهجة ومقصودة من دول الغرب لسقوط البلاد وتشويه مصر وأخلاق أبنائها وهدم قيم ومبادىء المجتمع بأكمله. وتنظيم حملات الحرب الإعلامية والنفسية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والدعاية الإعلامية لنشر أخبار كاذبة عن الدولة المصرية، بهدف إسقاطها.
الغريب أننا يتم إستخدامنا لهدم أنفسنا بأيدينا، والأغرب هو إستجابة العديد من المواطنين لتحقيق أهداف دول الغرب وتنفيذ الأجندة من خلال حروب
الجيل الرابع والخامس التي تعتمد علي استراتيجيتة احتلال العقول أولاً للوصول إلي الأرض لاحقاً، وأسلحة هذه الحروب هو هدم وتفتيت المجتمعات من الداخل، بإثارة الشائعات وترويج الأكاذيب. وهو ما يتم بالفعل من خلال فيضانات الفيديوهات المثيرة للجدل التي تخرج علينا بشكل يومي لضرب وتشويه أخلاق المصريين وتهدد السلم الاجتماعي وتثير البلبلة في المجتمع المصري .
فيديو طبيبة كفر الدوار وفيديو طبيبة التحاليل، تم استُخدامهما لترويج صورة سلبية عن المجتمع المصري.
والانتشار السريع لمثل هذه الفيديوهات ليس مجرد صدفة، بل يعكس تخطيطًا ممنهجًا يهدف إلى تحقيق أهداف خفية تتعلق بتقويض ثقة المواطنين في بعضهم البعض وفي المؤسسات الوطنية. تروج هذه الفيديوهات صورة مشوهة للأحداث، تجعل من الأخطاء الفردية ظواهر عامة يتم تعميمها على المجتمع بأسره.
وليس الهدف من هذه الفيديوهات التحريض على الأفراد فقط، بل يتعدى ذلك إلى محاولة تصدير صورة سلبية عن المجتمع المصري ككل، وإبرازه وكأنه مجتمع يعاني من الانحلال الأخلاقي أو الفشل المؤسسي. تهدف هذه الفيديوهات إلى التأثير على الرأي العام سواء داخل البلاد أو خارجها، وقد تكون جزءًا من أجندات أكبر تسعى إلى إضعاف البلاد سياسيًا واقتصاديًا من خلال تشويه سمعتها. بعض هذه الفيديوهات يتم إعدادها بدقة، أو يتم اقتطاع مقاطع معينة من السياق العام للحادثة بحيث تبدو أكثر إثارة للجدل وأقوى تأثيرًا في المشاهدين.
وساهمت منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة، إذ إن الوصول إلى هذه المنصات أصبح أمرًا سهلًا ومتاحًا للجميع، وأصبحت الفجوة بين المعلومة الحقيقية والمزيفة ضئيلة للغاية. للأسف، يميل بعض الأفراد إلى تصديق كل ما يُعرض امامهم دون التأكد من صحته أو محاولة فهم السياق الكامل للحدث.
تأثير هذه الظاهرة على المجتمع المصري واضح وخطير، حيث تسهم في زيادة حالة الاحتقان بين طوائف المجتمع، وتؤدي إلى تفاقم مشاعر الغضب وانعدام الثقة. كما أن هذه الفيديوهات تضعف الثقة في المؤسسات الحكومية، وتجعل من الصعب على المواطنين الاعتماد على هذه المؤسسات في حل مشاكلهم اليومية. وإذا نظرنا إلى المشهد الدولي، فإن انتشار هذه الفيديوهات قد يضر بسمعة مصر الخارجية، ويؤدي إلى بناء صورة غير حقيقية عن الدولة قد تؤثر على علاقاتها الخارجية واستثماراتها.
ولمواجهة هذه الظاهرة، يجب أن تتخذ الدولة والمجتمع خطوات جادة. من الضروري تعزيز الوعي لدى الجمهور حول أهمية التحقق من المحتوى الذي يتم نشره وتداوله عبر الإنترنت. ويجب على الأفراد أن يكونوا أكثر حذرًا عند مشاركة أو تصديق ما يُعرض عليهم. كما يجب على الجهات الرسمية تطوير استراتيجيات إعلامية قوية توضح الحقائق وتفند المعلومات المضللة التي تهدف إلى تشويه سمعة البلاد. إضافة إلى ذلك، ينبغي تطبيق القوانين التي تجرم نشر الأخبار الكاذبة أو المضللة بصرامة لحماية المجتمع من التأثيرات السلبية لهذه الفيديوهات.
في النهاية، يعتبر التصدي لمثل هذه المحاولات أمرًا حيويًا للحفاظ على النسيج الاجتماعي المصري وضمان استقرار البلاد. والوعي المجتمعي، والتحقق من مصادر المعلومات، والتكاتف في مواجهة هذا الخطر، هي أسلحة أساسية يمكن من خلالها حماية صورة مصر ومجتمعها من محاولات التشويه الممنهج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إحذروا أجندة الغرب بأياد مصرية المجتمع المصری هذه الفیدیوهات من خلال
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي يعلن أجندة جلساته
أعلنت مجموعة العلوم السلوكية في مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء بديوان الرئاسة، أجندة جلسات مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025، الذي سيُعقد برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، تحت شعار "آفاق جديدة في العلوم السلوكية"، وبمشاركة أكثر من 500 خبير دولي في أكثر من 20 جلسة حوارية، خلال الفترة من 30 أبريل إلى الأول من مايو 2025 في جامعة نيويورك أبوظبي، وبالشراكة مع كل من مركز التصميم المؤسسي السلوكي التابع للجامعة وفريق الرؤى السلوكية في المملكة المتحدة.وتشتمل أجندة المؤتمر على كلمة رئيسية لمعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، وعدة جلسات نقاشية مُهمة في مجال العلوم السلوكية وأبعادها السياسية والمجتمعية، حيث ستشهد الجلسات مشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والرئيس التنفيذي للمُسرعات المُستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، في جلسة حوارية حول إمكانية تحقيق تحول واسع النطاق في مجال العمل المُناخي، وكيف يُمكن للممارسات الفردية أن يكون لها مُساهمة بالغة الأثر في إحداث هذا التحول وتحقيق الهدف المرجو.
كما سيستعرض معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، كيف يُمكن لصنَّاع السياسات تطبيق الدروس المُستفادة من الأبحاث المُتعلقة بالأعراف الاجتماعية على المجالات السياسية الرئيسية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى مشاركة معالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، في جلسة حوارية تُسلط الضوء على دور الرؤى السلوكية في تعزيز سياسات التعليم لتحسين تفاعل ومشاركة أولياء الأمور، ومشاركة الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، في جلسة مُخصصة حول السلوك البشري وبناء السياسات العامة الفعَّالة في عصر الذكاء الاصطناعي.وأكد سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، مدير مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، أهمية هذا المؤتمر العالمي الذي يُقام في العاصمة أبوظبي كأول وجهة في منطقة الشرق الأوسط، ويجمع نُخبة من الخبراء والأكاديميين والمُختصين من مختلف أنحاء العالم ليُسهموا بمعارفهم وخبراتهم في إثراء مختلف مجالات العلوم السلوكية، لاسيما ما يرتبط بتحقيق الأهداف التنموية المُستدامة وتعزيز القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والطاقة والمُناخ وغيرها.
وأشار إلى أهمية تسخير الخبرات وما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في خدمة تطوير وتنمية المجتمعات، من خلال وضع الحلول للتحديات وصياغة السياسات المناسبة لضمان مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.من جانبها أوضحت رشا العطار، مديرة مجموعة العلوم السلوكية في مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء بديون الرئاسة، أن احتضان دولة الإمارات لمثل هذا المؤتمر العالمي، يأتي ضمن سلسلة الإنجازات المتُعددة التي حققتها العاصمة أبوظبي في التنمية والابتكار، والمساهمة الدولية الفاعلة لوضع السياسات المُستدامة في مجال العلوم السلوكية من جهة، ودور "أبوظبي" الرائد في مواصلة العمل المؤسسي الدولي المُشترك والبرامج المجتمعية المُميزة لضمان تقدم وازدهار المجتمعات في شتى المجالات من جهة أخرى.من جهته قال البرفيسور فابيو بيانو، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، إن الجامعة تتشرف باستضافة مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 كأول نسخة عالمية تُنظم في منطقة الشرق الأوسط، ونُرحب بعلماء وخبراء جميع تخصصات العلوم السلوكية في العاصمة أبوظبي كوجهة دولية تُسهم في إثراء المعرفة الإنسانية بتجاربها التنموية النوعية، خصوصاً تلك المُبنية على ما توصلت إليه دراسات وتجارب العلوم السلوكية في مختلف دول العالم.
أخبار ذات صلة
ولفت إلى ضرورة تسخير نتائج الحوارات العلمية والعلاقات المؤسسية المُثمرة في خدمة المجتمعات، بما يتماشى مع الأولويات العالمية ومراعاة الخصوصيات الثقافية لمختلف الشعوب لتحقيق الأثر الاجتماعي المنشود على المدى البعيد، مع أهمية إشراك طلبة الجامعات في مثل هذه الحوارات العلمية والمؤتمرات الدولية.يذكر أن مؤتمر العلوم السلوكية سيستضيف نخبة من خبراء العلوم السلوك، مثل البروفيسور كاس سانستين، الأستاذ بجامعة روبرت والمسلي في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، والبروفيسور ديفيد هالبرن، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية والرئيس الفخري والمدير المؤسس لفريق الرؤى السلوكية، إضافةً إلى مشاركة أكاديميين بارزين من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكلية الأعمال بجامعة كولومبيا، وكلية لندن للاقتصاد، وجامعة ييل، وجامعة نيويورك، وجامعة كامبريدج، وجامعة تورنتو، وجامعة برينستون، ولمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على الموقع الإلكتروني لمؤتمر العلوم السلوكية "BX2025" عبر الرابط: bx2025.ae.
المصدر: وام