بوابة الوفد:
2025-04-25@02:57:34 GMT

«چيل دولوز».. وإعادة تأسيس الخطاب الفلسفي

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

 

چيل دولوز Gilles Deleuze، فيلسوف فرنسي معاصر ولد عام 1925م، لُقِبَ بـ "نيتشه الفرنسي"، ألتحق "باليسيه كارنو" في باريس، ودرس الفلسفة في جامعة السوربون ما بين عام 1944م وعام 1948م، وقام بتدريس تاريخ الفلسفة بجامعة السوربون حتى نهاية عام 1960م، وعمل باحثًا في المركز القومي للبحث العلمي حتى عام 1964م، وقام بالتدريس في جامعة ليون من عام 1964م إلى عام 1969م، وفي عام 1969م تم تعيينه أستاذًا للفلسفة في جامعة فنسان بتوصية من ميشيل فوكو حتى تقاعد عن التدريس في عام 1987.

ومن أهم اعماله: "الاختلاف والتكرار"، "اسبينوزا ومشكلة التعبير"، "منطق المعني"، "نيتشة والفلسفة". ورحل عن عالمنا في عام 1995م.

حاول دولوز تقديم رؤية جديدة للمشروع الفلسفي، توجتها مفهوميته الجديدة والمهمة المتفردة التي أوكلها للفلسفة ومفاهيما. في حين نجد تعريف دولوز يقلب مفهوم الفلسفة من البحث عن الأصول أو المبادئ لصنع المفاهيم، فلم تعد إذن مهمة الفلسفة التنقيب عن المبادئ الأولى واستقصائها، وإنما إنتاج مفاهيم جديدة تواكب صيرورة العصر وتجعل للفلسفة حضورًا قويًا وضروريًا في كل المجالات الإنسانية. لذا يلخص إلى أن قيمة الفيلسوف تتحدد بمقدرته على مدى إبداعه للمفاهيم غير أن الإبداع هنا لا يحيل إلى التأمل والتفكير أو التواصل.

عزيزي القارئ إن الفكر عند دولوز غالبًا ما يعمل وفق معاييره ومفاهيمه الخاصة، ولهذا السبب لم يحتضن دولوز تاريخ الفلسفة بمعناه التقليدي في فرنسا، حيث يري أن الفيلسوف الذي يخلق حدثًا في التفكير، إنما يفصل نفسه عن تاريخ الفلسفة، ويدخل متاهة الفكر وغيابات العقل.

وختامًا نجد صديقي القارئ أنه يمكننا وصف الفلسفة عند دولوز بأنها الفكر المختلف، مقابل فكر المتفق أو مبدأ الذاتية السائد في الفلسفة. كما يريد دولوز من تحليلاته الوصفية لحالة ضياع الذات في الجسد، والجسد في تعبيراته الخارجية، أن يصل إلى حذف أسطورة العقلLogos بالمعني التقليدي الذي ساد الفلسفة، ذلك أن العقل عنده ليس هو مركز العالم، وليست الذات الناطقة الفاعلة هي حاملة هذا العقل بشموليته وجبروته، إنها مجرد مركز عابر بين مختلف الذوات، والأشياء الأخرى.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: "المؤسسات قد تحل محل العلماء في تجديد الفكر مع زيادة العلوم"

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن توقعه أن تحل مؤسسة متخصصة دور العلماء الفرديين في تجديد الفكر في المستقبل، خصوصًا في ظل التطور الهائل الذي تشهده العلوم والمعرفة الإنسانية.

 جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف بالأكاديمية العسكرية.

السيسي يشيد بإسهامات الإمام السيوطي

وفي مستهل كلمته، استشهد الرئيس السيسي بالعالم الجليل الإمام جلال الدين السيوطي الذي ترك إرثًا فكريًا هائلًا من خلال تأليف 1164 كتابًا في مجالات متنوعة، رغم افتقار عصره إلى الإمكانيات الحديثة. 

وأكد الرئيس أن الإمام السيوطي، الذي توفي عن عمر يناهز 62 عامًا قبل 500 عام، يُعد نموذجًا للأجيال الحالية في الاجتهاد والعطاء الفكري، مشيرًا إلى أن "إبداعه كان ملهمًا رغم الظروف الصعبة التي مر بها".

وأضاف الرئيس السيسي: "إحنا دلوقتي في وقت مع العلم والمعرفة الإنسانية ازدادت بشكل كبير جدًا، والعلوم مازالت في تصاعد مستمر، وقد لا يكون من الضروري وجود عالم واحد يقوم بهذا الدور في المستقبل". 

وتوقع السيسي أن "مؤسسة قد تكون هي المسؤولة عن تجديد الفكر في يوم من الأيام" بدلًا من عالم واحد كما كان الحال في الماضي.

دور المؤسسات في تجديد الفكر وتحديات العصر

وأوضح السيسي أن العالم أصبح الآن يشهد تطورًا علميًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن العلوم والمعرفة تتضاعف بسرعة، مما يجعل الحاجة إلى المؤسسات المتخصصة في مجال الفكر والتجديد أكثر إلحاحًا.

 وتابع الرئيس قائلًا: "ربما ستكون المؤسسات هي التي تلعب هذا الدور في المستقبل في ضوء هذا التقدم الكبير في كافة المجالات".

تخرج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف

وفي سياق آخر، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفل تخرج الدورة التدريبية الثانية لأئمة وزارة الأوقاف، التي استهدفت تأهيل 550 إمامًا على مدار 24 أسبوعًا، في إطار برنامج تدريبي متكامل بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية. 

وتضمنت الفعاليات فقرة شعرية وإنشاد ديني، كما أدّى الخريجون قسم الولاء الذي تم استحداثه حديثًا للدفعة.

وألقى الدكتور أحمد نبوي، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، قسم الولاء للخريجين من الأئمة والدعاة، بحضور الرئيس السيسي.

 ووجه السيسي الشكر والتقدير للخريجين على جهدهم، مؤكدًا أهمية تعزيز قدراتهم لمواكبة التحديات الفكرية والدينية الراهنة.

هدف البرنامج: تعزيز الخطاب الديني ومكافحة الفكر المتطرف

يهدف البرنامج التدريبي إلى تطوير قدرات الأئمة في التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي لوزارة الأوقاف لتنسيق الجهود مع المؤسسات الوطنية المعنية في مكافحة الفكر المتطرف. 

كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي بالخطاب الديني الصحيح والتأكيد على أهمية نشر الوعي والمعرفة لمواكبة تطورات العصر.

مقالات مشابهة

  • تكريم الفائزين في مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع بدورتها العاشرة في دار الأوبرا بدمشق
  • الخطُّ العربيُّ.. الجماليّاتُ الفلسفيَّة والسحرُ الخفيّ
  • مشاكل شائعة في الفك تسبب صداع
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • جامعة جنوب الوادي تطلق فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي الخامس تحت شعار «الابتكار في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل»
  • موقف عمومي
  • الفكر والفلسفة في الصدارة.. معرض الكتاب بالرباط يواصل فعالياته
  • الإمارات.. «صوت العقل» لإنهاء الأزمة السودانية
  • الرئيس السيسي: "المؤسسات قد تحل محل العلماء في تجديد الفكر مع زيادة العلوم"
  • الرئيس السيسي: تجديد الخطاب الديني يتجاوز التصحيح ليقدم الصورة المشرقة للدين الحنيف