عربي21:
2024-12-16@15:41:32 GMT

انتخابات الأعلى للدولة في ليبيا.. الأزمة تمتد

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

أجرى المجلس الأعلى للدولة (القسم المؤيد لمحمد تكالة) جولة لإعادة انتخاب رئيس المجلس وباقي طاقم الرئاسة، وبحسب تكالة وأنصاره من أعضاء المجلس فإن النصاب القانوني قد تحقق في الجلسة، وقد جرت عملية الاقتراع بسلاسة حيث ترشح عدد من الأعضاء لكرسي الرئاسة لكن المنصب كان من نصيب تكالة.

خالد المشري وأنصاره رفضوا الاقتراع ونتائجه وقدحوا في قانونية الجلسة والنصاب على أساس أن الوقت المحدد لعقد الجلسة بنصاب قانوني قد مضي دون أن يتوفر العدد اللازم من الحاضرين، وبالتالي فإن النتيجة التي خرج بها المقترعون من أنصار تكالة هي والعدم سواء في نظرهم.



المشري مقتنع بأنه رئيس المجلس وفق انتخابات السادس من أغسطس الماضي، وأيده في ذلك اللجنة القانونية بالمجلس والتي تختص بفض النزاعات داخل المجلس، لذا لم يعتد بمطلب خصمه باحتساب الورقة التي كتب عليها اسم تكالة في غير المكان المخصص لذلك، وطالب تكالة بالجوء إلى القضاء، وحصل تكالة على تأييد من قبل محكمة استئناف جنوب طرابلس، إذ أصدرت حكمًا بوقف تنفيذ القرار المطعون فيه المتعلق بجلسة انتخاب رئيس مجلس الدولة في السادس من اغسطس، وبالتالي صار إعادة الانتخابات مبررا وشرعيا عند تكالة، فيما اعتبر المشري أن الحكم صدر عن جهة غير ذات اختصاص، وأن الفصل في النزاع يكون من الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا.

بناء على التطورات الاخيرة، فإن أزمة المجلس الأعلى للدولة مستمرة بل أخذت منعطفا حادا، فالمشري، المعروف بعناده وتصلبه، لم يتزحزح عن موقفه، وتكالة وأنصاره فرضوا واقعا جديدا في التدافع حول رئاسة المجلس بحصولهم على حكم محكمة وإجراء انتخابات.

انقسام المجلس الأعلى للدولة وغيابه كجسم موحد قد يعزز فكرة البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد بعيدا عن المجلسين الرئيسيين، النواب والأعلى للدولة، في سيناريو مشابه لحوار "تونس ـ جنيف" الذي أشرفت عليه ستيفاني ويليامز منذ 3 سنوات، ويبدو أن المجلس الرئاسي يدرك هذا الوضع ويحاول أن يملأ الفراغ ويحل محل الأعلى للدولة كطرف سياسي ممثل للجبهة الغربية. وضع المشري في المنطقة الغربية ضعيف نسبيا، فالأطراف الفاعلة والمؤثرة في العاصمة والمدن المجاورة تجنح إلى تكالة، هذا هو الوضع مع حكومة الوحدة الوطنية والمكونات السياسية والأمنية النافذة. صحيح أن للمشري أنصاره، لكنهم ليسوا في الحكومة أو ضمن القوى الأمنية والعسكرية الرئيسية، وبالتالي فإن رهان المشري على عودته كرئيس فعلي للمجلس الأعلى للدولة يقع على التغيير الحكومي الذي يوافق عليه مجلس النواب الذي يميل للمشري ويتحفظ على تكالة.

تكالة ربما يشعر بانتعاشة بعد الانتخابات الأخيرة، وقد يراهن على استقطاب أعداد إضافية  من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الذين لم يلتحقوا به، خصوصا وأنه يملك صلاحيات مالية وغيرها لا يتمتع  بها المشري، باعتبار أنه مدعوم من الحكومة، وقد يتكرر سيناريو تخلي أعضاء المؤتمر الوطني العام عنه وانتقالهم إلى المجلس الأعلى للدولة العام 2015م وما بعدها، برغم تشبثهم بالأول ورفضهم الاتفاق السياسي الذي أوجد الثاني.

غير أن التدافع بين كتلتي المجلس الأعلى للدولة سيتأثر بموقف الشريك في العملية السياسية، مجلس النواب وأنصاره، وكذلك موقف البعثة الأممية والأطراف الدولية المتدخلة في الشأن الليبي، والتي لم تنجر بشكل صريح وعلني إلى دعم أي طرف على آخر في انتخابات أغسطس.

وكان من المتوقع أن لا تعترف البعثة الأممية بإعادة انتخاب تكالة مؤخرا، وأن تدعو إلى وحدة الصف داخل المجلس الأعلى، وهذا يعني أيضا عدم اعترافها بنتائج 6 اغسطس، كما سبقت الإشارة، ومن المتوقع أن تستمر البعثة في سياسة التعامل مع المجلس كأعضاء ولجان وليس كرئاسة، إلى حين تجاوز أزمة رئاسة الأعلى للدولة، كما فعلت في خطتها لحل أزمة المصرف المركزي.

انقسام المجلس الأعلى للدولة وغيابه كجسم موحد قد يعزز فكرة البحث عن حل للأزمة السياسية في البلاد بعيدا عن المجلسين الرئيسيين، النواب والأعلى للدولة، في سيناريو مشابه لحوار "تونس ـ جنيف" الذي أشرفت عليه ستيفاني ويليامز منذ 3 سنوات، ويبدو أن المجلس الرئاسي يدرك هذا الوضع ويحاول أن يملأ الفراغ ويحل محل الأعلى للدولة كطرف سياسي ممثل للجبهة الغربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المجلس الأعلى للدولة سياسة ليبيا سياسة رأي خلافات المجلس الأعلى للدولة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الأعلى للدولة

إقرأ أيضاً:

زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم الكوري يتنحى عن منصبه بعد عزل الرئيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم الكوري هان دونج- هون، إنه سيتنحى عن منصبه، وسط تزايد الصراع الداخلي في الحزب، في أعقاب تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس يون سيوك- يول.

 وأوضح هان- في تصريح، وفقا لوكالة الأنباء الكورية  "يونهاب"، اليوم الاثنين، أنه سيتنحى عن منصبه كزعيم لحزب سلطة الشعب، لأنه أصبح من المستحيل القيام بواجباته كرئيس للحزب؛ بسبب انهيار المجلس الأعلى للحزب.
وجاءت تصريحات زعيم حزب سلطة الشعب، بعد أن تم تمرير مقترح عزل الرئيس "يون" يوم السبت بموافقة 204 أصوات مقابل 85 صوتا، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وأظهرت النتائج أن 12 من نواب حزب سلطة الشعب قد خرجوا عن قرار الحزب حيث صوتوا لصالح العزل. وكان "هان" قد صرح بدعمه لعزل "يون" يوم الخميس، على الرغم من دعواته السابقة لخروج الرئيس "بصورة منظمة".

وفي البداية تعهد "هان" بمواصلة مهامه، ولكن يبدو أنه غير موقفه وسط الضغوط المتزايدة للتنحي، بعد أن أعرب جميع الأعضاء الخمسة المنتخبين في المجلس الأعلى للحزب، الذين يُعتبرون من المقربين لـ "هان"، عن نيتهم الاستقالة.
 

مقالات مشابهة

  • المجلس الأعلى للقضاء يحيل 55 قاضياً على المجلس التأديبي 
  • المجلس الأعلى للسلطة القضائية يحيل 55 قاضيا على المجلس التأديبي
  • زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم الكوري يتنحى عن منصبه بعد عزل الرئيس
  • الأمم المتحدة تعلن خطوات جديدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا
  • المشري يشيد بتقرير غوتيريش: سلط الضوء على محاولات تعطيل مجلس الدولة
  • قرارات للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام..تعرف عليها
  • تندوف.. فتح 115 منصب عمل جديد لفائد شباب الولاية
  • المجلس الأعلى للتصوف في ليبيا: حملة اعتقالات وتعذيب تستهدف الصوفية ببنغازي
  • المنفي يحث على انتخابات في 2025، بقوانين لجنة 6+6 بعد التعديل
  • المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق «قرآن السهرة» يوميًّا