الذكرى السنوية للشهداء محطةُ استذكار ثقافة الشهادة
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
يحيى صالح الحَمامي
الذكرى السنوية للشهداء محطة إيمانية واستذكار ثقافة الشهادة في نفوسنا، لذلك الحرص والاهتمام لدى القيادة الثورية لا ينتهي مع شهداء مشروع المسيرة القرآنية، لا تنسيهم الأيّام والشهور ولا عدد السنوات؛ فالشهداء وأسرهم يحظون برعاية تامة وتقدير تضحياتهم، والاهتمام بأسرهم مُستمرّ من قبل قائد المسيرة والثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، شهداء المسيرة القرآنية في اليمن لا يزالون من أولويات القيادة الثورية والسياسية، تضحية عظمائنا الشهداء جسيمة، لقد تحقّق مشروعهم الإيماني الكبير، ودماؤهم لا تزال حية في نفوسنا وزكية وطاهرة على الأرض اليمنية.
لقد تطهرت الأرض اليمنية من دماء شهداء اليمن وتحرّرت سواحل ووديان وجبال اليمن، لولا مشروع المسيرة القرآنية وتضحية شهداء اليمن لكانت العاصمة صنعاء مقلب نفايات الانبطاح والانفتاح لدول الخليج العربي، أَو مكاناً عمليًّا لما يحصل من إقامة الحفلات لمواسم الرياض، لكانت فعاليات الرقص والدنس التي في المملكة السعوديّة في صنعاء وعدن، لكن عناية الله ورعايته للأرض اليمنية الطاهرة وللشعب اليمني العظيم لم يحدث شيء، لقد أتى مشروع المسيرة القرآنية لحماية الإنسان من الانفتاح على حساب الأرض والدين، وتحقّقت الحرية الإيمانية من دنس العملاء، وما لاحظناه من خطاب الرئيس العميل “علي عفاش “والذي طالب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بكُـلَّ جراءة.
الذكرى السنوية لشهداء اليمن محطة استذكار تعزز داخل نفوسنا ما معنى الجهاد والاستشهاد في الإسلام، ثقافة الجهاد مثمرة إذَا كانت خالصة في سبيل الله، والصواريخ والطيران المسيَّر التي يطلقها الجيش اليمني في البحرية والجوية في البحر والبر على قطع أمريكا البحرية ومواقع الكيان الصهيوني ثمرة التضحية للمجاهدين الشهداء، هم أكرم رجال الأرض، تضحيتهم ليس لها ثمن.
لا نستطيع أن نقدر البذل والعطاء والتضحية التي قدمها الشهداء في اليمن، نحن لا نستطيع مكافأة الشهداء، جزاؤهم على رب السماوات والأرض والذي أكرمهم بالحياة من بعد استشهادهم وجعلهم أحياء بجواره يرزقون، قال الله تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.
الشهادة عطاء قابلها الله بعطاء، الشهادة اصطفاء من الله، وهو وحدَه من يصطفي من المجاهدين شهداء، ومن خلال مشروع المسيرة القرآنية الإيماني وشعار الصرخة التي حملت البراءة الكاملة من أعداء الله، نقول للشهداء تضحيتكم ليست بهينة، مشروعكم إيماني تحرّري كبير، ونقول للشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- نم قرير العين فمشروعك القرآني لم يتوقف عند هدف معين، لقد عجزت أمريكا وعملائها على إسكات صوت مشروعك الإيماني والقرآني، والصرخة التي صرخت بها لقد تحقّقت على أرض فلسطين، الكلمة التي قلتها لمن سبق من المجاهدين اصرخوا وستجدون مَن يصرخُ معكم في مناطق أخرى، لقد صدقت الوعد، وشعار الصرخة يردّده أبناء الشعب اليمني وسط ميدان السبعين، والصواريخ اليمنية والطيران المسيّر تحمل شعار الصرخة إلى أرض فلسطين المحتلّة وتدكُّ وتدمّـر مواقع وقواعد العدو الصهيوني.
سلام ربي على الشهداء العظماء والشهيد القائد ما تعاقب الليل والنهار وما سطعت شمس الحرية على نواصي الأحرار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تدشين فعاليات الذكرى السنوية للصرخة بمربع مدينة الحديدة
يمانيون/ الحديدة دُشنت بمدينة الحديدة اليوم فعاليات الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، بندوة توعوية ثقافية نظمها قطاع الإرشاد والعلماء بالمحافظة.
ركزت الندوة بحضور وكيلي المحافظة محمد حليصي وعلي كباري وقيادات محلية، على مدلولات الشعار وأبعاده الإيمانية، وما يتضمنه من مبادئ وقيم تعكس هوية الأمة واستقلال قرارها، باعتباره سلاحًا وموقفا في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار.
وتطرقت الندوة إلى أن الشعار لم يقتصر تأثيره على الداخل، بل أصبح صداه يتردد في أوساط حرة على امتداد الأمة، كعنوان للموقف الجريء في زمن الصمت.
وتحدث في الندوة مسؤول قطاع الإرشاد عبدالرحمن الورفي، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، والشيخ يحيى الحجاجي، ومدير مديرية الميناء عبدالله الهادي.
وأكدوا أن الشعار انطلق من منطلق قرآني أصيل، يعكس الموقف الحق في إعلان البراءة من أعداء الله، ويمثل صرخة وعي وشجاعة في وجه قوى الظلم والاستكبار.
وأشاروا إلى أن الشعار كان ولا يزال مصدر إزعاج لأعداء الأمة، لما يحمله من مضامين تحررية وموقف مبدئي يتجذر في الوعي الشعبي ويكسر حاجز الصمت والخوف.
ولفتوا إلى أن المشروع القرآني الذي أطلق الشعار، يمثل ركيزة أساسية في بناء أمة قوية متحررة من التبعية، تدرك عدوها وتتحصن من الاختراق الثقافي والسياسي.
وأكد المتحدثون أن المرحلة تتطلب المزيد من التوعية بخطورة الحرب الناعمة، وتعزيز الوعي المجتمعي بمضامين الشعار كجزء من معركة الوعي والسيادة.
كما شددوا على ضرورة ترسيخ مفاهيم الصرخة في أوساط الشباب، وتحويل الشعار إلى سلوك عملي وموقف مستمر في مواجهة مشاريع العدو على مختلف الأصعدة، لافتين الى أن الصرخة ستظل شعارا وموقفا يعبر عن الهوية الإيمانية والانتماء لمشروع التحرر والكرامة، في معركة فاصلة بين الحق والباطل.