يمانيون:
2025-02-21@02:08:12 GMT

الذكرى السنوية للشهداء محطةُ استذكار ثقافة الشهادة

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

الذكرى السنوية للشهداء محطةُ استذكار ثقافة الشهادة

يحيى صالح الحَمامي

الذكرى السنوية للشهداء محطة إيمانية واستذكار ثقافة الشهادة في نفوسنا، لذلك الحرص والاهتمام لدى القيادة الثورية لا ينتهي مع شهداء مشروع المسيرة القرآنية، لا تنسيهم الأيّام والشهور ولا عدد السنوات؛ فالشهداء وأسرهم يحظون برعاية تامة وتقدير تضحياتهم، والاهتمام بأسرهم مُستمرّ من قبل قائد المسيرة والثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، شهداء المسيرة القرآنية في اليمن لا يزالون من أولويات القيادة الثورية والسياسية، تضحية عظمائنا الشهداء جسيمة، لقد تحقّق مشروعهم الإيماني الكبير، ودماؤهم لا تزال حية في نفوسنا وزكية وطاهرة على الأرض اليمنية.

لقد تطهرت الأرض اليمنية من دماء شهداء اليمن وتحرّرت سواحل ووديان وجبال اليمن، لولا مشروع المسيرة القرآنية وتضحية شهداء اليمن لكانت العاصمة صنعاء مقلب نفايات الانبطاح والانفتاح لدول الخليج العربي، أَو مكاناً عمليًّا لما يحصل من إقامة الحفلات لمواسم الرياض، لكانت فعاليات الرقص والدنس التي في المملكة السعوديّة في صنعاء وعدن، لكن عناية الله ورعايته للأرض اليمنية الطاهرة وللشعب اليمني العظيم لم يحدث شيء، لقد أتى مشروع المسيرة القرآنية لحماية الإنسان من الانفتاح على حساب الأرض والدين، وتحقّقت الحرية الإيمانية من دنس العملاء، وما لاحظناه من خطاب الرئيس العميل “علي عفاش “والذي طالب بالتطبيع مع الكيان الصهيوني بكُـلَّ جراءة.

الذكرى السنوية لشهداء اليمن محطة استذكار تعزز داخل نفوسنا ما معنى الجهاد والاستشهاد في الإسلام، ثقافة الجهاد مثمرة إذَا كانت خالصة في سبيل الله، والصواريخ والطيران المسيَّر التي يطلقها الجيش اليمني في البحرية والجوية في البحر والبر على قطع أمريكا البحرية ومواقع الكيان الصهيوني ثمرة التضحية للمجاهدين الشهداء، هم أكرم رجال الأرض، تضحيتهم ليس لها ثمن.

لا نستطيع أن نقدر البذل والعطاء والتضحية التي قدمها الشهداء في اليمن، نحن لا نستطيع مكافأة الشهداء، جزاؤهم على رب السماوات والأرض والذي أكرمهم بالحياة من بعد استشهادهم وجعلهم أحياء بجواره يرزقون، قال الله تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.

الشهادة عطاء قابلها الله بعطاء، الشهادة اصطفاء من الله، وهو وحدَه من يصطفي من المجاهدين شهداء، ومن خلال مشروع المسيرة القرآنية الإيماني وشعار الصرخة التي حملت البراءة الكاملة من أعداء الله، نقول للشهداء تضحيتكم ليست بهينة، مشروعكم إيماني تحرّري كبير، ونقول للشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- نم قرير العين فمشروعك القرآني لم يتوقف عند هدف معين، لقد عجزت أمريكا وعملائها على إسكات صوت مشروعك الإيماني والقرآني، والصرخة التي صرخت بها لقد تحقّقت على أرض فلسطين، الكلمة التي قلتها لمن سبق من المجاهدين اصرخوا وستجدون مَن يصرخُ معكم في مناطق أخرى، لقد صدقت الوعد، وشعار الصرخة يردّده أبناء الشعب اليمني وسط ميدان السبعين، والصواريخ اليمنية والطيران المسيّر تحمل شعار الصرخة إلى أرض فلسطين المحتلّة وتدكُّ وتدمّـر مواقع وقواعد العدو الصهيوني.

سلام ربي على الشهداء العظماء والشهيد القائد ما تعاقب الليل والنهار وما سطعت شمس الحرية على نواصي الأحرار.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إدراج اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد أول شهداء حرب اليمن بمشروع حكاية شارع

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع الجيزة.

 

ولد نبيل بكر على حسن الوقاد في 15 يناير 1936، بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية ونشأ لأب وطني انخرط في العمل السياسي، مما كان سببًا في اضطراره إلى هجر الإسكندرية والسفر إلى بنى سويف، بعد أن أيقن أن وجوده فيها يمثل خطرًا على مستقبل أولاده فى ظل عمله بالسياسة مع التوترات السياسية التى عانتها مصر فى مرحلة ما قبل نشوب ثورة 23 يوليو 1952.

 

وفى مدينة بنى سويف التحق نبيل الوقاد بمدرسة الأقباط الثانوية، وبعد حصوله على شهادة الثانوية ألحقه والده بالكلية الحربية حتى يخدم أمن بلاده ويحافظ على سلامتها، وهو الأب الذى حرص كذلك على إلحاق أربعة من أبنائه بالكليات العسكرية، ومنهم المعلق الرياضى الشهير محمود بكر (1944 ـ 2016) الشقيق الأصغر لنبيل الوقاد، والذي كان طالبًا بالكلية البحرية عام 1962 حين استشهد أخوه نبيل في اليمن.

 

جدير بالذكر أن بطولات نبيل الوقاد سبقت التحاقه بالكلية الحربية، فقد شارك البطل في معارك السويس وبورسعيد يوم 25 يناير 1951 ووقتها لم يكن يتجاوز عمره السابعة عشرة.

 

مسيرته العسكرية

 

التحق نبيل الوقاد بالجيش عقب تخرجه فى الكلية الحربية برتبة ملازم أول، وقد كان يتميز بالجد والصرامة والاجتهاد والتميز، لذلك أسندت إليه القيادات العليا أدوارًا بالغة التعقيد، وقد أثبت تميزه بصورة عملية؛ فكان أحد الأفراد المؤسسين لفرقة الصاعقة المصرية سنة 1955، ثم أصبحت رسمية عام 1957، وقام بعدد من العمليات الخطيرة والدقيقة والتي ثبتت دعائم سلاح الصاعقة الذي كان ما يزال وليدا بحاجة إلى رجال يجففون عوده الأخضر.

 

وتقديرًا لجهوده في فرقة الصاعقة المصرية منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى فى 9 مارس 1960.

 

سفره إلى اليمن واستشهاده

 

كان نبيل الوقاد أحد ضباط الحرس الجمهورى المقربين من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان عبد الناصر يعتمد عليه في تنفيذ المهام الصعبة، لذلك تلقى تكليفًا مباشرًا منه في عام 1962 ليكون ضمن المجموعة التي ستسافر إلى اليمن لتعاون الثورة اليمنية ضد نظام "الإمام البدر".

 

ذهب الوقاد إلى اليمن وبمجرد وصوله تلقى أوامر من قيادة الثورة بالهبوط بالمظلات في منطقة عمليات خطرة، وفي تلك اللحظة لقى نهايته، وأصبح أول شهيد مصري بحرب اليمن التي فقد فيها الجيش المصري بعد ذلك نحو 26 ألف مقاتل.

 

الوقاد دخل تاريخ مصر المعاصر من أوسع أبوابه حين خلد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اسمه وتحدث عنه باستفاضة، بعد استشهاده بواحد وستين يوما، ففي يوم 23 ديسمبر 1962، خطب جمال عبد الناصر في بورسعيد بمناسبة الاحتفال بعيد النصر السادس، قائلا: "في حرب اليمن أول شهيد كان لنا الملازم نبيل الوقاد -الله يرحمه- في منطقة صرواح، مأرب؛ مؤمن بنفسه، مؤمن ببلده، مؤمن بعروبته مؤمن بأن أرض العرب واحدة، وأن تحرير أي بلد عربي هو تثبيت لحرية باقي البلدان العربية".


مقالات مشابهة

  • المعهد العالي في حجة يُحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد بفعالية تربوية
  • الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • الاحتلال يحتجز جثامين شهداء منذ ستينيات القرن الماضي
  • نص مقابلة جواد حسن نصر الله مع قناة “المسيرة”
  • ودائع بنكية لـ3 آلاف طفل قاصر من أبناء شهداء العمليات الإرهابية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48297 شهيداً و111733 مصاباً
  • الأوقاف تحتفي بتكريم معلمي وخريجي مشروع الإجازة القرآنية
  • الحكومة توافق على ضم عدد من شهداء العمليات الأمنية إلى صندوق تكريم الشهداء
  • إدراج اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد أول شهداء حرب اليمن بمشروع حكاية شارع