«المصرية للتعلم الإلكتروني» تستعرض جهود الدولة في تنمية مهارات الطلاب لمواكبة المتغيرات العالمية
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نظمت الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، تحت رعاية وحضور الدكتور هشام عبد السلام - رئيس الجامعة، ندوة بعنوان «الحياة الطلابية والتنمية المستدامة من أجل عالم أفضل».
من جهته، قدم الدكتور مصطفى بيومي مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للحياة الطلابية والتنمية المستدامة ونائب رئيس الإتحاد الرياضي المصري للجامعات، محاضرة حول أهداف التنمية المستدامة في قطاع التعليم العالي ومدى أهمية اهتمام الدولة بتطوير مهارات أبنائها وذلك لمواكبة المتغيرات العالمية.
وأشار بيومي، إلى ضرورة العمل على بناء مستقبل أفضل لمصر يرتكز على الاستدامة والازدهار، مؤكداً أن الأجيال الحالية مدعوة إلى تحقيق إنجازات تتجاوز ما حققته الأجيال السابقة، وأن هذا الطموح هو ما تسعى المؤسسات التعليمية إلى دعمه من خلال تعزيز جودة التعليم والتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن التنمية المستدامة هي أساس بناء عالم أفضل، وأنها تنطلق من الفرد والمجتمع المحيط به لتشمل الوطن بأكمله مستعرضاً أهم الدروس المستفادة من أزمة كوفيد-19، وأن هذه الأزمة كشفت عن جوانب القصور في استعداد الدول للكوارث على مستوى العالم، ما يؤكد ضرورة التحضير المسبق لتقليل تأثير الأزمات المحتملة مستقبلاً، سواءً على مستوى الأفراد أو الدول.
وأوضح أن المعرفة العلمية هي القوة الحقيقية في العصر الحالي، حيث أن الدول المتقدمة تكتسب قوتها من إنتاج المعرفة والبحث العلمي مضيفاً أن أفريقيا والدول العربية ما زالت تعاني نقصاً كبيراً في هذا الجانب، إذ تمثل جزءًا ضئيلاً من المشهد العلمي العالمي، ما يجعل تعزيز إنتاج المعرفة وتحويلها إلى ابتكارات مطلباً أساسياً لزيادة القوة النسبية للدولة المصرية.
كما أكد الدكتور مصطفى بيومي، دور الرياضة كركيزة أساسية في بناء وتنمية الإنسان المصري، مشيداً بجهود الجامعة في تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الرياضية ضمن مبادرة "100 يوم رياضة" ودورات "الشهيد الرفاعي"، التي تهدف إلى إعداد أجيال من شباب الجامعة قادرين على المساهمة الفعالة في عمليات التنمية الشاملة وبناء مستقبل الوطن، كما أثنى على المشاركة الواسعة للفتيات من مختلف الجامعات المصرية من كافة الأقاليم، وهو ما يعكس قدرة الأنشطة الطلابية على إحداث تغيير ثقافي ومجتمعي إيجابي، مؤكدًا حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تقديم كافة أوجه الدعم للجامعة في مختلف الأنشطة الطلابية، مشدداً على جهود الجامعة في تعزيز دور الرياضة ضمن منظومة التعليم العالي.
في الختام، دارت حلقة نقاشية مع طلاب الجامعة للرد على كافة استفساراتهم حول كيفية تطوير المهارات المتنوعة لدى الشباب لمواكبة التحديات المستقبلية، كما تم تبادل الدروع والتقاط الصور التذكارية مع جميع الحضور من العمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
حضر الندوة كلاً من الدكتور رأفت أحمد عميد كلية الدراسات التجارية وإدارة الأعمال، الدكتور هشام حسن عميد كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وذلك بمقر فرع الجامعة الدراسي بجامعة عين شمس، كما تم بث الندوة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" لجميع فروع الجامعة الدراسية.
في هذا السياق، اشاد الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة، بدور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دعم الجامعات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاهتمام بتطوير مهارات الطلاب على كافة الأصعدة الرياضية، الثقافية والعلمية ويأتي ذلك ضمن توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي التي تضع «بناء شخصية الطلاب» ضمن أولويات ملفات الأنشطة الطلابية للوزارة، حيث تعمل على تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات للشباب، للمساهمة في تنمية وعيهم والارتقاء بمواهبهم وقدراتهم وكذلك الأنشطة التي تساهم في دمجهم مع زملائهم، وتمكينهم ودمجهم في المجتمع.
وأكد حرصه الدائم منذ توليه منصب رئاسة الجامعة على وضع وتنفيذ خطة أنشطة طلابية وخلق حياة جامعية متوازنة للطلاب تعمل على تنمية مهاراتهم وصقل شخصياتهم جنبًا إلى جنب مع التعليم خاصة في ظل وجود وظائف ذات طبيعة خاصة في المستقبل تعتمد على تطبيقات الذكاء الإصطناعي موضحاً أن الطالب يجب أن يقوم بتطوير ذاته بشكل مستمر لأن التعلم لا يتوقف عند حد معين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أهداف التنمية المستدامة الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية التعلیم العالی والبحث العلمی التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»
أبوظبي – الوطن:
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبداللهالخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA) – الجامعة الأمريكية في الشارقة، وزهرة البلوشي، أخصائي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.
الذكاء الاصطناعي أداة
واستهل الجلسة عبداللهالخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم، فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
تقويض أساسيات التعلم
وحذر عبداللهالخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.
تطوير المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.
تعزيز المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)- الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، مما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.
مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، أخصائية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
وأشارت البلوشي إلى أن من أبرز المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب هي التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتفكير النقدي وحل المشكلات، فضلاً عن الإبداع والابتكار، والمرونة والتكيف مع التغيير، إلى جانب التعلم المستمر، مبينة أنه من الضروري تبني الشباب عقلية «التعلم مدى الحياة» للبقاء في الصدارة، مضيفة أنه يجب عليهم أيضاً تطوير مهاراتهم الشخصية والتقنية لضمان قدرتهم على المساهمة الفعالة في اقتصاد المستقبل ومواكبة تحدياته المتزايدة.