المقاومة في لبنان ترفض أبرز بنود المقترح الأميركي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير، عن أهم ملامح المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في لبنان.
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة إلى “نقطة شائكة في التسوية”، وهي “ضمان فرض إسرائيل وقف إطلاق النار إذا فشل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة في هذه المهمات”.
لكن صحيفة “يديعوت أحرونوت” ذكرت أنّ “التقدير في إسرائيل هو أن حزب الله قادر على مواصلة الحرب، ولن يتعجل في قبول مقترح التسوية”، مشيرةً إلى أن “تقديرات إسرائيل هي أن حزب الله والحكومة اللبنانية لن يقبلا حرية عمل إسرائيل في حالة حدوث انتهاكات”.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة” على المفاوضات الجارية لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، أنّ المسودة “تنص على خروج حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 18 ميلاً شمال الحدود، إلى جانب قيام الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمنع الحزب من العودة جنوباً”.
كما لفتت المصادر إلى أنّ “إسرائيل تسعى إلى استخدام كل الطرق المتاحة لإضعاف ترسانة حزب الله عبر منعه من التسليح مجدداً وإرهاق مخزوناته التي تستهدفها بشكل يومي”، ملمحةً إلى أنّ “تل أبيب طلبت المساعدة من السلطات الروسية الموجودة في سوريا لمنع نقل الأسلحة من هناك إلى لبنان”.
وفي السياق، نقلت صحيفة “جويش إنسايدر” أيضاً عن مصادر، لم تكشف عن هويتها، أنّ “المسودة تتضمن مشاركة واشنطن بشكل مباشر في المراقبة لضمان عدم قيام حزب الله بإعادة التسلح في جنوب لبنان”.
وذكرت الصحيفة، أنّ “من بين الدول الأخرى التي وافقت على المشاركة في الحفاظ على وقف إطلاق النار، بريطانيا وفرنسا”، وفقاً لمصادر إسرائيلية أكدت أيضاً “وجود مراقبة تكنولوجية وبشرية لجنوب لبنان”.
وتسعى الولايات المتحدة إلى التوسط في وقف إطلاق النار الذي سينهي الأعمال القتالية بين “إسرائيل” وحزب الله، فيما ذكرت تقارير أنّ هناك تقدماً لكن “ليس بوتيرة سريعة”.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر، إنّه “يرغب في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان”، مؤكداً أنّه “ليس لديه أي اعتراضات على المخطط الحالي”.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حزب الله يريد التطبيق الكامل للقرار “1701”، مؤكدةً أنّه غير مستعد لإدخال أي بند يتعلق بـ”حرية عمل إسرائيل” ولا حتى “حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي” في المجال الجوي اللبناني ولا بشأن إشراف إسرائيلي – أميركي بخصوص القرى في جنوب لبنان.
وشددت “القناة 12” الإسرائيلية، على أنّ حزب الله “غير مستعد لشيء تدريجي في هذا السياق، بل يريد تنفيذ الأمر فوراً، والرجوع إلى القرار 1701 من دون أي تعديلات”.
ويتقاطع تمسّك المقاومة الإسلامية في لبنان بالتطبيق الكامل للقرار “1701” بما فيه لمصلحة لبنان، مع المواقف اللبنانية الرسمية.
يأتي ذلك فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، عن توسيع “العمليات العسكرية” في جنوب لبنان، فيما يرى خبراء أنّ قرار “إسرائيل” هو “خطوة محفوفة بالمخاطر”، مرجحين أنّها قد تجرها إلى “حرب استنزاف طويلة الأمد”، وذلك وسط جهود واتصالات دولية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
الميادين
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. «يقترب من الدخول حيز التنفيذ»
بجهود مصرية، يقترب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد عدوان إسرائيلي دام 15 شهرا حيز التنفيذ، وينقسم إلى 3 مراحل، سيجري خلالها انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر، وتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين، فما هي أبرز بنود الاتفاق؟
وكانت إسرائيل شنت عدوانا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف، ونفذت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين كما فرضت حصارا قاسيا أدى إلى أزمة جوع غير مسبوقة عالميا.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ووسائل إعلام إسرائيلية، فإن أبرز بنود الاتفاق جاءت كالتالي:
المرحلة الأولى تشمل 42 يوما- تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، وفيها سيجري إطلاق سراح 33 محتجزا إسرائيليًا على قيد الحياة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى هم الأطفال والنساء والمصابين، ومن تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكبر.
- تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء، مقابل ذلك تطلق إسرائيل 50 أسيرا من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يجري إطلاق سراحها.
- ترتبط عملية تبادل المحتجزين والأسرى بمدى الالتزام بشروط الاتفاق، خاصة وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين ودخول المساعدات الإنسانية.
- تحتفظ إسرائيل أيضا بمنطقة عازلة داخل غزة على طول الحدود مع إسرائيل، وهو ما كان حجمه أحد نقاط الخلاف النهائية في المفاوضات.
- تعليق العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين بشكل مؤقت، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان، إلى منطقة على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة.
- السماح لمئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، الذين نزحوا من القصف الإسرائيلي في جنوب غزة بالعودة إلى منازلهم في الشمال، طالما جرى تطبيق تدابير أمنية غير محددة.
- تعليق مؤقت للنشاط الجوي سواء للأغراض العسكرية والاستطلاعية في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.
- منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار في غزة، يجري إدخال كميات كافية ومكثفة من المساعدات الإنسانية، ومواد الإغاثة والوقود.
- دخول 600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، بما في ذلك 300 شاحنة مخصصة لشمالي غزة، وتشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتجارة، والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة.
المرحلة الثانية من الاتفاق ومدتها 42 يوما- الإعلان عن وقف دائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، وهذا البند يدخل حيز التنفيذ قبل بدء تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين، خاصة جميع الإسرائيليين الأحياء سواء مدنيين وجنود، مقابل المتفق عليه من الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأيضًا انسحاب قوات الاحتلال بالكامل من غزة.
المرحلة الثالثة من الاتفاق وتصل لـ42 يوماتبلغ المرحلة الثالثة من الاتفاق أيضا 42 يوما، يجري فيها تبادل الجثث والضحايا بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها.
وفي المرحلة الثالثة والأخيرة، يجري تنفيذ عملية إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، سواء المنازل أو المباني أو البنى التحتية المدنية، تحت إشراف الدول والمنظمات الأممية، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.