مأساة في روما.. وفاة شابة إثر عملية تجميل للأنف
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
في مستشفى "تور فيرغاتا" بروما، أجريت عملية تشريح جثمان الشابة مارغريت سبادا، البالغة من العمر 22 عامًا، التي توفيت بعد إجراء عملية تجميل للأنف في أحد المراكز الطبية بالعاصمة الإيطالية. وفقًا للتقرير الأولي، تبين أن الوفاة حدثت نتيجة توقف مفاجئ للقلب والدورة الدموية، في إطار حالة من "المعاناة الحادة"، إلا أن الأسباب الدقيقة لهذه الحالة لم تتضح بعد، ومن المتوقع أن تكشف الفحوصات السمية والأنسجة عن المزيد من التفاصيل.
"الطبيبة المساعدة: "لم يُجرَ أي تدخل هنا"
بينما يواصل المحققون جمع الأدلة، أدلت إحدى المساعدات الطبيات بتصريحات متناقضة تمامًا مع ما تم جمعه حتى الآن. قالت في برنامج "Storie Italiane" على قناة Rai 1: "إنكم تلومون الأطباء الذين لا علاقة لهم بهذا الحادث، والدكتور الذي تتحدثون عنه لم يكن هو من أجرى العملية". وأضافت أن المركز الذي شهد الحادثة لم يشهد أي عملية تجميل كبيرة، وأن مارغريت كانت قد وصلت إلى المستشفى بسبب مضاعفات بعد التخدير.
"من الجزيرة إلى العاصمة: رحلة انتهت بمأساة"
مارغريت سبادا، الشابة من مدينة لينتيني في صقلية، سافرت إلى روما مع خطيبها في 4 نوفمبر، لتخضع لعملية تجميل للأنف بعد أن اكتشفت المركز عبر الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي. كانت العملية قد وعدت بأنها "صغيرة وغير مؤلمة"، لكنها تحولت إلى كابوس. بعد أن دخلت غرفة العمليات وجرى تخديرها، بدأت حالتها تتدهور بسرعة، مما دفع الأطباء إلى إخطار خطيبها الذي كان ينتظر في قاعة الاستقبال. وفي غضون ساعات، تم نقلها إلى مستشفى "سانت أوغينيو" في حالة حرجة، لتفارق الحياة بعد ثلاثة أيام من الصراع.
"الأطباء في مرمى الاتهام: تحقيقات في الإهمال الطبي"
قامت الشرطة العسكرية الإيطالية (NAS) بتفتيش المركز الطبي الذي أجريت فيه العملية، ليكتشفوا أنه لا توجد سجلات طبية للمريضة ولا وثائق عن العملية نفسها، بما في ذلك الموافقة المبدئية. كما تبين أن المركز كان يعمل دون اللازم من التراخيص الرسمية، وهو ما يفتح باب التحقيقات حول إمكانية وجود مخالفات قانونية وإدارية. وقد يؤدي هذا إلى توجيه اتهامات إضافية للأطباء المسؤولين، وخاصة في ما يتعلق بإجراءات السلامة والاحتياطات اللازمة في حالة الطوارئ.
"مأساة تجذب الأنظار: قصة مارغريت تثير تساؤلات كبيرة حول سلامة عمليات التجميل"
تدور الأسئلة الآن حول سلامة عمليات التجميل في مراكز غير معتمدة، وتأثير الإعلانات المضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي على اختيارات المرضى. عائلة مارغريت تطالب بالعدالة، معربين عن أملهم في ألا يتكرر ما حدث مع ابنتهم مع أي شخص آخر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجميل للأنف عملیة تجمیل
إقرأ أيضاً:
إقبال على مقهى للنساء فقط تملكه شابة كوسوفية في ألمانيا
في أحد أركان مدينة بريمن الألمانية، يصدح ضجيج حديث مبهج في مقهى الآيس كريم "باريشا"، المخصص للنساء فقط. ورغم افتتاحه حديثا، فإن المكان يشهد إقبالا كثيفا. ويقدم المقهى إلى جانب الآيس كريم، مجموعة متنوعة من المشروبات والكعك والوافلز والوجبات الخفيفة الشهية.
مساحة خاصة للنساءما يميز "باريشا" هو كونه مكانا مخصصا للنساء والأطفال فقط، دون وجود الرجال. وتقول مالكته الشابة سمية زومبيري، "أعتقد أن النساء يشعرن براحة أكبر هنا مقارنة بالمقاهي المختلطة. والمقهى يوفر مساحة هادئة للانسحاب من صخب العالم".
وتضيف أن كثيرا من المقاهي في بريمن مليئة بالرجال، مما يجعل من "باريشا" ملاذا مميزا للنساء.
يعد مقهى الآيس كريم "باريشا" أحد الأماكن القليلة المخصصة للنساء في ألمانيا والوحيد من نوعه في بريمن (وكالة الأنباء الألمانية)في بريمن، أصغر الولايات الفدرالية في ألمانيا، لا توجد أماكن مشابهة، مما يجعل هذا المشروع استجابة مباشرة لحاجة مجتمعية ملحوظة. وتوضح المديرة التنفيذية ناتالي روبستيك أن فكرة المقهى تلبي احتياجا لمكان تستطيع النساء الاجتماع فيه بحرية، خاصة للنساء القادمات من دول تسود فيها ثقافة فصل الجنسين.
مالكة شابة بدعم عائليرغم أن سمية زومبيري تبلغ من العمر (18 عاما) فقط ولا تزال طالبة في الثانوية، فإنها تمكنت من إطلاق هذا المشروع الطموح. "لست وحدي"، تقول زومبيري، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تحصل عليه من عائلتها. والدها، الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الأعمال، يتولى إدارة الشؤون المالية والتأمين، بينما تساعدها والدتها في تسيير العمل اليومي داخل المقهى.
إعلانوتضيف زومبيري أن فكرة المقهى بدأت كحلم لوالدها، الذي عمل في ألمانيا لمدة 30 عاما قبل أن يقرر تحويل حلمه إلى حقيقة بمشاركة عائلته. معا، ابتكروا فكرة فريدة لمكان مخصص للنساء، مستوحاة من ثقافة بلادهم الأصلية، كوسوفو. تقول زومبيري: "في موطننا، من الطبيعي وجود مقاهٍ مخصصة للنساء فقط".
مفهوم يسد فجوة في المجتمعيحمل اسم المقهى "باريشا" دلالة قوية، حيث تعني الكلمة في اللغة الألبانية "الراعية"، وهي المرأة المسؤولة عن مختلف مجالات الحياة. ورغم أن فكرة الأماكن المخصصة للنساء ليست جديدة تماما في ألمانيا، فإن "باريشا" يمثل خطوة جديدة في بريمن.
مقهى "باريشا" في بريمن الألمانية مخصص للنساء والأطفال ولا يستقبل الرجال (وكالة الأنباء الألمانية)وتؤكد متحدثة باسم اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني أن هناك أمثلة مشابهة مثل بيوت ضيافة ومقاهٍ موجهة للاجئات، لكن معظمها مبادرات مؤقتة.
المقهى لاقى استحسانا كبيرا بين النساء. وتقول إحدى الزبونات، "في ظل هيمنة الرجال على العديد من الأماكن العامة، فإن وجود مساحة مخصصة للنساء أمر في غاية الأهمية".
وأعربت زائرة أخرى عن سعادتها بالمساحة التي توفر فرصة للنساء للالتقاء والتواصل مع نساء أخريات من الحي، مضيفة أن الأطفال مرحب بهم أيضا.
المالكة سمية زومبيري (يمين) ووالدتها هيرميتي أثناء العمل في محل "باريشا" للآيس كريم الذي افتُتح حديثًا في بريمن (وكالة الأنباء الألمانية)وأكدت زبونة ثالثة أنها تشعر براحة أكبر عند زيارة المقهى مع صديقاتها أو شقيقاتها، قائلة: "من الجميل أن يكون المكان مخصصا للنساء فقط. أحيانا نحتاج إلى الابتعاد عن الرجال".
خطط مستقبلية وطموحات أكبررغم النجاح الذي حققته زومبيري من خلال "باريشا"، فإن طموحاتها لا تتوقف هنا. وتخطط لتصبح معلمة في المستقبل، مع الاحتفاظ بالمقهى كمشروع جانبي.
"أتطلع بشدة إلى الأيام والسنوات المقبلة"، تقول زومبيري بثقة، مشيرة إلى أنها ترى في المقهى فرصة للتطور والنمو، سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي.
تنحدر مالكة مقهى "باريشا" سمية زومبيري من أصول كوسوفية (وكالة الأنباء الألمانية)يجسد مقهى "باريشا" فكرة مبتكرة تلبي احتياجات النساء في منطقة بريمن. وبفضل تصميمه الفريد وإدارته العائلية، أصبح مكانا يلبي تطلعات النساء الباحثات عن مساحة آمنة وهادئة بعيدا عن صخب الحياة اليومية.
إعلانمن خلال مشروعها، تقدم سمية زومبيري نموذجا ملهما للشباب الطامحين لتحقيق أحلامهم، حتى في مجتمعات تبدو فيها بعض الأفكار بعيدة المنال.