طالبان تحيي الذكرى الثانية لعودتها إلى الحكم.. تحديات وأمل باعتراف دولي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أحيت حركة طالبان في أفغانستان، الثلاثاء، الذكرى الثانية لسقوط العاصمة كابول في 15 آب / أغسطس 2021 بيد الحركة، وتوليها زمام السلطة في البلاد، عقب حرب استمرت 20 عاما ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
وأكدت طالبان في بيان أن "استعادة كابول أثبتت مرة أخرى أن لا أحد يستطيع السيطرة على الأمة الأفغانية الأبية وضمان بقائه في هذا البلد" مؤكدة أنه "لن يسمح لأي محتلّ بتهديد استقلال وحرية أفغانستان".
وكانت الحركة التي وصلت إلى السلطة بعد عام 1996، وأطيح بها عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول /سبتمبر في الولايات المتحدة، دخلت القصر القصر الرئاسي في كابول عام 2021 في أعقاب هجوم استمر مدة ثلاثة أشهر.
وأمام عودة طالبان التي تشكلت في قندهار، للسلطة مرة ثانية، يشرح بعض الأفغان مشاعرهم وطبيعة حياتهم في ظل الحكم الراهن.
"أمل وسعادة"
قال عادل غزناوي البالغ 22 عاما في حديثه لوكالة فرانس برس: هذا هو اليوم الذي حرر فيه الأفغان أرضهم من الذين اجتاحوها واحتلوها، وفي هذا اليوم حققنا الاستقلال.
وأضاف "هناك أمل وسعادة كبيران"، معتبرا أن "الفساد" الذي كان منتشرا في الحكومة والمؤسسات السابقة المدعومة من الغرب قد زال.
وأشار مرتضى خيري البالغ 21 عاما والذي يدرس الطب في كابول إلى أن ذكرى وصول طالبان للحكم "يوم سعيد"، مشددا على أنها ذكرى "انتهاء احتلال البلاد".
صعوبات في وجه النساء
در دوسالگی سقوط؛ گسترش اعتراضات زنان
نویدنو: شماری از اعضای جنبش زنان بسوی آزادی، همزمان با دومین سالروز سقوط نظام جمهوریت و تسلط دوباره طالبان در افغانستان، امروز ۱۵ اگست، ۲۰۲۳ در اسلام آباد-پاکستان با شعار عدالت و برابری علیه گروه طالبان تجمع اعتراضی برپا کردند. #نویدنو pic.twitter.com/Yy9faVNXFx — هفته نامه نویدنو (@nawidnawweekly) August 15, 2023
وبالنسبة للنساء الأفغانيات، فقد تفاقمت محنتهن منذ عودة حركة طالبان للحكم، حيث شددت طالبان الإجراءات ضد النساء في الفضاء العام.
كما استبعد نظام التعليم معظم الفتيات اللاتي تتجاوز أعمارهن 12 عاما من الدراسة، ومنعت معظم الموظفات الأفغانيات من العمل في وكالات الإغاثة وأغلقت مراكز التجميل ومنعت النساء من ارتياد المتنزهات، ما شكل حجر عثرة في المفاوضات بشأن اعتراف المجتمع الدولي بحكومة طالبان والمساعدات التي يمكن أن يقدمها.
في هذا الإطار، قالت فرح وهي طالبة طب سابقة في كابول في حديثها لوكالة فرانس برس، قبل أن تُغلق أبواب جامعات البلاد في وجه النساء: لدي انطباع بأن انتصارهم (طالبان) هو في الواقع بداية مآسي النساء الأفغانيات.
إلى ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول المانحة على "إيجاد سبل لتخفيف الأزمة الإنسانية الحالية دون تعزيز سياسات طالبان القمعية ضد المرأة".
خطوات نحو الاعتراف الدولي
وعلى الجانب الإيجابي، قال الممثل الخاص للأمم المتحدة إن الفساد انحسر بعدما تضخم على مدى أعوام من تدفق أموال المساعدات الغربية بعد الإطاحة بطالبان في 2001.
كما توجد مؤشرات أيضا على أن حظر طالبان لزراعة المخدرات أدى لانخفاض إنتاج الخشخاش على نحو ملحوظ في بلد ظل لأعوام أكبر مصدر في العالم للأفيون.
في ضوء هذا التقدم، تأمل طالبان أن تقترب أكثر من تحقيق الاعتراف الأجنبي بها ورفع العقوبات والإفراج عن نحو سبعة مليارات دولار من أرصدة وأصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة لدى بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك منذ 2021، بعد عودة طالبان للسلطة، وتم تحويل نصفها في وقت لاحق إلى صندوق ائتمان سويسري.
وأدى تراجع مساعدات التنمية إلى انخفاض فرص العمل و انكماش الناتج المحلي الإجمالي.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ثلثي عدد السكان، في البلد الذي يزيد تعداده السكاني 38 مليون نسمة، في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات طالبان افغانستان امريكا افغانستان طالبان كابل الافغانيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.
الخرطوم ــ التغيير
قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.
أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.
وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.
ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.
و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.
أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.
الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو