من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. قابل للكسر .. !!
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
#قابل_للكسر .. !!
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 11 / 2015
في تشرين .. يطيل الشجر الركوع في صلاة المطر وتمارس الريح المعممة بالغيم دور الإمام ، في تشرين يتفقد الآباء دفء أبنائهم …يزرّرون لهم “بلايز” الصوف ، ينفخون على أصابعهم الرقيقة، يثقلون عليهم بالأغطية .. يمتحنون القفل أكثر من مرة .
وفي تشرين أيضا..تصبح حدود الوطن بحدود الغربة…الأولاد توابيت عائمة…والأب دمعة خوف في قلب العاطفة…في تشرين تركوا “الضيعة” ليصبحوا هم “ضيعة تشرين”…في تشرين لا ملامح ثابتة للذكرى ، لا وجوه مكررة لترد في أحلام الصغار..كل خطوة في بلد..وكل لحظة في قرار..موج البحر ممحاة السفر ، وقارب الهجرة نقطة صبر بين زرقتين زرقة الماء وزرقة السماء…
وفي تشرين ما زال العديد من المهاجرين السوريين ينتظرون على الحدود بغية العبور بين النمسا وألمانيا..وبسبب البرد القارص وانخفاض درجات الحرارة لجأوا للنوم والاحتماء داخل صناديق من الكرتون..كان “الفيديو” مؤلماً أن يتكوّر رجل أو امرأة في “كرتونة” ثم يغلق عليه أطرافها كي تحميه من الصقيع والريح ..مؤلم أن يتخيّل أطراف الكرتونة نافذة بيته الجديد فيسدها جيداً بيديه العاريتين …يا لهذا الوطن الذي تضاءل كثيراً ليصبح وطناً من كرتون..
مكتوب على “الكرتونة”المسكونة بــ”عربي” احذر قابل للكسر ، وثمة تحذير آخر مرسوم عليه مظلة ومطر…أي انتبهوا جيداً أن تصيبها السماء فتفسد… أنا المشحون حزناً على وطني ،الملقى على أرصفة التخليص والخلاص…أنا “المصدّر” بشهادة منشأ مختومة بثلاث رصاصات في الساق وبعض السجائر المطفأة في البطن..فهل تكفي ليكون لي وطن…”أنا بضاعتكم التي ردّت إليكم”…اقرأوا وسوم الشحن المتعارف عليها ثانية…” قابل للكسر ” و”البلل”..لذا رفقاً بي عندما يصيبكم منّي بعض الكساد او يجتاحكم بعض الملل…فانا لم “أختر” بائعي…حتى أفاضل بين المشترين…أنا “ترانزيت” الموانئ والفصول…أنا “بيعة تشرين”!!..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#138يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
مقالات ذات صلة سعر الليرة الإنجليزي والرشادي اليوم السبت 2024/11/16#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی فی تشرین
إقرأ أيضاً:
بعد قطع زيارته لأذربيجان شيخ الأزهر يعود لأرض الوطن لتلقي العزاء في شقيقته
وصل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أرض الوطن، على طائرة خاصة منذ قليل، بعد أن قطع زيارته الرسمية لأذربيجان، لتلقي العزاء في شقيقته الكبرى الحاجة سميحة محمد أحمد الطيب، التي وافتها المنية اليوم الأربعاء، حيث تقام مراسم العزاء، مساء اليوم بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر.
كان الإمام الأكبر قد غادر الاثنين الماضي إلى العاصمة الأذربيجانيَّة "باكو" للمشاركة في افتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريَّة بشأن تغير المناخ COP29، وذلك بناءً على دعوة رسميَّة وجهها لفضيلته السيد الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، خلال لقائه فضيلة الإمام الأكبر في مشيخة الأزهر بالقاهرة في شهر يونيو من العام الحالي.
وعقد الإمام الأكبر، خلال اليومين الماضيين، عدة لقاءات مع عدد من ملوك ورؤساء الدول والقادة الدينيين والسياسيين؛ لبحث سبل إحلال السلام العالمي، وحشد الجهود الدولية لوقف العدوان على غزة ولبنان، إضافة إلى بحث تعزيز الاستفادة من خبرات الأزهر الدعوية والعلمية في هذه الدول، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.