شمسان بوست / حسان المطري

تشهد السماء الليلة ظاهرة فلكية رائعة تتمثل في اكتمال القمر ليكون بدرًا، وهو في أقرب مسافة له من الأرض. تُعرف هذه الظاهرة بـ”القمر العملاق”، حيث يبدو القمر أكثر إشراقًا وأكبر حجمًا من المعتاد.

تحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر في مرحلة البدر الكامل ويصادف وجوده في نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة في مداره الإهليجي حول الأرض.

الليلة، سيصل القمر إلى مسافة تقل عن 357,000 كيلومتر، مما يمنحه مظهرًا جذابًا وساحرًا في السماء.

يمكن رؤية القمر العملاق بوضوح بالعين المجردة، ويفضل مراقبته من أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي للاستمتاع بجماله الكامل. هذه الظاهرة لا تُعد فقط فرصة لمتابعة منظر طبيعي خلاب، بل تُلهم أيضًا العلماء لدراسة تأثير قرب القمر على المد والجزر، والعديد من الظواهر الطبيعية الأخرى.


استمتعوا الليلة بمشهد القمر العملاق، الذي يذكرنا بعظمة الكون وسحر تفاصيله الفلكية.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

الريحان يزين القبور… طقس يعزز الوفاء في حماة

حماة-سانا

“ريحان الجنة يزين قبور الأحبة”، عبارة يرددها بصوت عال في شوارع حماة عشرات الشبان حاملين سلالاً خضراء مليئة بالريحان، وعند ظهيرة أول أيام العيد تحولت مقابر مدينة حماة إلى بقاع مفعمة بالخضرة والعطر، بعد أن توافد مئات الأهالي حاملين سلال الريحان لتزيين قبور أحبائهم المتوفين، هذا الطقس الذي تتوارثه الأجيال عاد بقوة هذا العام بعد النصر والتحرير، ليجمع بين فرحة العيد ووجع الفقدان.

ويُعد وضع الريحان على القبور تقليداً قديماً في العديد من المناطق السورية، وخصوصاً في المناسبات الدينية، فالريحان يرمز إلى الطهارة والخلود، ورائحته العطرة تذكير بنسمات الجنة وفق المعتقدات الشعبية.

تحت أشعة الشمس الدافئة، انتشرت عائلات بكاملها بين القبور، تضع باقات الريحان بجانبها، فيما يردد كبار السن الدعاء لموتاهم، تقول أم محمد، وهي تمسح دموعها أمام قبر ابنها: “الريحان عهد بيننا وبينهم، نزرعه كل عام ليعرفوا أننا ما زلنا هنا نذكرهم”، بينما يشرح الشاب أحمد وهو يُوزع الريحان على القبور المجاورة: “اشتريت غراس الريحان من سوق المرابط بمدينة حماة، وأحمله لأزين به قبر أبي المتوفى”.

وكان إحياء هذا الطقس صعباً مع ارتفاع أسعار الريحان بسبب قلة المنتجين، فانطلقت بعض المبادرات الجماعية التي نظمها شباب المدينة، وقامت بجمع التبرعات وشراء الريحان وتوزيعه على المقابر.

يرى كبار السن أن مثل هذه الطقوس تسهم في معالجة جراح الذاكرة، وخاصةً في مجتمع عانى من فقدان شبابه ورجاله لتحرير بلاده من النظام البائد، وأوضح ياسين العبدالله أن وضع الريحان الذي يحمله الأطفال فعلٌ رمزي يُعيد ربط الأحياء بأمواتهم، ويُحوّل الفقد من حالة سلبية إلى طاقة تُعزز الانتماء والوفاء للأحبة المتوفين.

وفي حماة، حيث يبنى الفرح خطوة بخطوة، لم يعد الريحان مجرد نبتة عابرة، بل أصبح جسرا بين الموت والحياة، ففي كل غرسة توضع على قبر، تختزل قصة مدينة ترفض أن تنفصل عن تاريخها، وتصرّ على أن يكون فرحها مكتملاً بوجود مَن رحلوا.

مقالات مشابهة

  • أبرزها شهب القيثارة والقمر الوردي.. سماء أبريل تتألق بـ20 ظاهرة فلكية مرئية
  • الريحان يزين القبور… طقس يعزز الوفاء في حماة
  • بالعين المجردة.. فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة
  • فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة
  • فلكية جدة ترصد هلال العيد بسماء المملكة اليوم
  • بورصة دراما رمضان.. «مسلسل الغاوي» محمد العدل مخرج روض حمام السماء
  • الثورة لن تموت.. دماؤنا في عروق الأرض، وأحلامنا في عنان السماء
  • عين على السماء... نصف الكرة الأرضية الشمالي يشهد كسوفًا جزئيًا للشمس يوم السبت
  • “العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!
  • العثور على ثعبان عملاق داخل صندوق حافلة تركية