تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة هندوستان تايمز الهندية اليوم /السبت/ أن الهند تنظر إلى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ( كوب 29 ) المنعقد حاليا في مدينة باكو الأذرية، بأنها فرصة تاريخية للجنوب العالمي حيث السكان هم الأكثر عرضة لتغير المناخ.


وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن محادثات المناخ كوب 29 تمثل لحظة حاسمة للالتزام بإجراءات التخفيف الطموحة، حيث كرر كبير المفاوضين الهنديين أيضًا دعوات العالم الغني للالتزام بتعبئة ما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار.
وأشارت إلى أن بيان الهند في المحادثات أكد أن التقدم في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين أمر حيوي للزخم المتجه إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل، حيث من المتوقع أن تقدم البلدان مساهمات وطنية محددة محدثة.
وخلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن تمويل المناخ، حذر كبير المفاوضين الهندي نارش بال جانجوار، أيضًا من محاولات تخفيف الالتزامات المالية للدول المتقدمة بموجب اتفاقية باريس وسط حضور غير مسبوق لمصالح الوقود الأحفوري في المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن جانجوار حث الدول المتقدمة إلى الالتزام بما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار سنويًا حتى عام 2030، وتحديدًا من خلال "المنح والتمويل الميسر والدعم غير المحفز للديون" للدول النامية خاصة أن هذا الطلب يأتي في الوقت الذي تواجه فيه الدول النامية تحديات متزايدة من التأثيرات المناخية بينما تكافح لتمويل تدابير التخفيف والتكيف.
ونقلت الصحيفة عن جانجوار قوله عن الأحداث المناخية المتطرفة التي تؤثر على الدول النامية بشكل متكرر وكثيف:" نحن في مرحلة حاسمة في معركتنا ضد تغير المناخ، إن ما نقرره هنا سيمكننا جميعًا، وخاصة أولئك في الجنوب العالمي، ليس فقط من اتخاذ إجراءات تخفيف طموحة ولكن أيضًا التكيف مع تغير المناخ".
وتابعت الصحيفة أن الهند اتخذت موقفًا حازمًا ضد محاولات إعادة تعريف الهدف الكمي الجماعي الجديد (NCQG) بشأن تمويل المناخ، والذي من المقرر أن يحل محل هدف اتفاقية باريس السنوي البالغ 100 مليار دولار - وهو الالتزام الذي تم التعهد به في عام 2009 والذي لم يتم الوفاء به بعد خمسة عشر عامًا. 
وأكد جانجوار: "لا يمكن تحويل الهدف الكمي الجماعي الجديد إلى هدف استثماري عندما يكون بمثابة هدف أحادي الاتجاه وهدف تعبئة من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية"، مضيفًا أن "إدخال عناصر من أي هدف جديد، خارج نطاق تفويض الاتفاقية واتفاقية باريس، أمر غير مقبول".
وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة الأفريقية للمفاوضين قد أيدت بقوة موقف الهند، مما يعكس جبهة موحدة بين الدول النامية حيث نقلت عن رئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين علي محمد قوله: "نقف بثبات ضد محاولات إعادة تعريف التزامات اتفاقية باريس. تظل التزامات التمويل من قبل الدول المتقدمة ملزمة. بالنسبة لأفريقيا والدول النامية الأخرى، فإن مبلغ 1.3 تريليون دولار ضروري لتحقيق التكيف مع المناخ والمرونة وخفض الانبعاثات".
وأعرب جانجوار عن خيبة أمله في أداء الدول المتقدمة فيما يتعلق بالالتزامات القائمة، وخاصة التعهد غير المنجز بمبلغ 100 مليار دولار من عام 2009. وقال: "لدينا إطار زمني مشترك للتعبير عن الطموحات كل خمس سنوات. هناك حاجة مماثلة فيما يتعلق بتمويل المناخ. نحن متفائلون للغاية بأن الدول المتقدمة ستدرك مسؤوليتها عن تمكين الطموحات المحسنة وجعل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هذا ناجحًا".
ورأت الصحيفة أن نتائج هذه المناقشات المالية قد تؤثر بشكل كبير على قدرة المجتمع العالمي على تحقيق أهداف اتفاقية باريس، خاصة مع أحدث التقديرات والتوقعات التي تظهر أن العالم قد وصل بالفعل إلى 1.3 درجة مئوية من الاحترار الطويل الأجل، وهو ما يقترب بشكل خطير من هدف 1.5 درجة مئوية المحدد خلال اتفاقية باريس.
وأثار تحليل جديد أجرته شركة أويل تشانج الدولية شكوكًا خطيرة حول تركيز الدول المتقدمة على تعبئة التمويل من القطاع الخاص. وكشف التقرير أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​المنخفض، والتي تمثل 42 % من سكان العالم، تلقت 7% فقط من استثمارات الطاقة النظيفة في عام 2022. 
وتحدت الدراسة الافتراض الأساسي الذي يحرك نهج الدول المتقدمة تجاه تمويل المناخ - وهو أن كل دولار من التمويل العام يمكن أن يجذب 5-7 دولارات من الاستثمار الخاص. وفي الممارسة العملية، وجد الباحثون أن كل دولار لا يستفيد سوى من 85 سنتًا من التمويل الخاص، وينخفض ​​إلى 69 سنتًا فقط في البلدان المنخفضة الدخل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهند كوب 29 تغير المناخ باكو الدول المتقدمة اتفاقیة باریس الدول النامیة

إقرأ أيضاً:

"أدنوك للغاز" الإماراتية توقع اتفاقية مع "جايل" الهندية

وقعت "أدنوك للغاز" اتفاقية بيع وشراء مدتها 10 سنوات مع "جايل" المحدودة، أكبر شركة للغاز الطبيعي في الهند، لتوريد 0.52 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، اعتباراً من عام 2026.

وبموجب الاتفاقية، تحولت اتفاقية البنود الرئيسية التي تم توقيعها سابقاً في يناير من هذا العام، إلى اتفاقية بيع وشراءٍ ملزمة، وسيتم توريد كميات الغاز الطبيعي المسال المتفق عليها من خلال ست شحنات سنوياً مباشرة إلى شركة "جايل" وذلك من منشأة تسييل الغاز الطبيعي التابعة لـ "أدنوك للغاز" في جزيرة داس، والتي تبلغ سعتها الإنتاجية 6 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال.

وتعتبر منشأة الشركة في جزيرة داس ثالث أقدم منشأة منتجة للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم.

ومنذ بدء عمليات التشغيل في المنشأة عام 1977، تم تصدير أكثر من 3 آلاف شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى عملاء في مختلف أنحاء العالم.

وقال راشد خلفان المزروعي، نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق في "أدنوك للغاز" إن هذه الاتفاقية تعزز مكانة أدنوك كمزود عالمي موثوق للغاز الطبيعي، كما تعكس طموحنا في الاستفادة من فرص نمو الطلب العالمي على الغاز، بالإضافة إلى تعزيز مكانتنا كشريك تصدير مفضل لحلول الطاقة في الهند.

وتوقع أن ينمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 15 بالمئة في السنوات العشر المقبلة على مستوى العالم، مدفوعاً بالتحول من استخدام الفحم إلى الاعتماد على الغاز كمصدر طاقة للقطاع الصناعي في الصين وزيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء في الهند ودول جنوب آسيا وأخرى في جنوب شرق آسيا.

وذكر أنه نتيجة لذلك، فإن الالتزام بزيادة القدرات الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من الضعف يعتبر جزءاً من الاستراتيجية للحصول على حصة أكبر من الطلب العالمي المتزايد على المنتجات منخفضة الكربون التي أدنوك للغاز.

وقال سنجاي كومار، المدير التنفيذي للتسويق في شركة "جايل"، إن الهند تشهد طلباً متزايداً على الغاز الطبيعي المسال نظراً للطلب المتنامي على الغاز الطبيعي في مختلف القطاعات، ولتلبية هذه الاحتياجات تخطط الشركة لزيادة محفظة الغاز الطبيعي لديها بشكل كبير في السنوات القادمة، وتعد هذه الاتفاقية مع "أدنوك للغاز" خطوةً مهمة في هذا الاتجاه ولتمكين الشركة من زيادة محفظتها الحالية من الغاز الطبيعي المسال لخدمة قاعدة المستهلكين المتنوعة لديها بشكل أفضل.

وضمن جهودها الطموحة للنمو عالمياً، أعلنت "أدنوك للغاز" خلال هذا الأسبوع، نيتها الاستحواذ على حصة "أدنوك" في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال البالغة 60% بسعر التكلفة، وذلك بحلول النصف الثاني من عام 2028، وهو موعد الإنتاج الأولي المتوقع للمشروع.

وسيضم المشروع خطين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بسعة إنتاجية تبلغ 4.8 مليون طن متري سنوياً، وسيكون الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعمل على الطاقة النظيفة ما يجعله واحداً من أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية.

وسيستخدم المشروع حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وأحدث التقنيات لرفع الكفاءة وتعزيز معايير السلامة، كما سيُمكن الشركة، عند البدء في تشغيله بالكامل في عام 2029، من رفع سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف لتصل إلى أكثر من 15 مليون طن متري سنوياً.

يذكر أن الهند جاءت في المرتبة الرابعة كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم في عام 2023.

ومع توقعات بارتفاع وارداتها من الغاز الطبيعي المسال خلال العقد المقبل، تستهدف الهند زيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في البلاد من 6 بالمئة في الوقت الحالي إلى 15 بالمئة بحلول عام 2030.

وتم تعزيز وتطوير البنية التحتية في الهند بحيث تستوعب كميات الغاز الطبيعي المستوردة اللازمة لمواكبة احتياجات التحول إلى استخدام هذا المورد والتي ارتفعت بمقدار الضعف بالمقارنة مع 21 مليون طن متري تم استيرادها في عام 2014.

مقالات مشابهة

  • وسام حمدي: فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية سيعرقل العمل في ملف المناخ - شاهد
  • عبدالله بن زايد: الإمارات والهند ترتبطان بعلاقات تاريخية راسخة ومتطورة
  • "أدنوك للغاز" الإماراتية توقع اتفاقية مع "جايل" الهندية
  • مدبولي: مؤتمر المناخ فرصة للتأكيد على التزام الدول بتعهدات الاتفاقية الإطارية وتوفير التمويل لدعم الدول النامية.. وخبراء: نطالب بتنفيذ وعود COP28 ومصر فعلت صندوق الخسائر والأضرار بـCOP27 بشرم الشيخ
  • وزيرة البيئة: الحوار المناخي العالمي يحتاج أرضية مشتركة لتنفيذ اتفاق باريس
  • ممثلو CAN: ندعم دور مصر في تحقيق العدالة المناخية في الدول النامية
  • وزيرة البيئة: التكيف جزء من الاستجابة العالمية لتغير المناخ وأولوية للدول النامية
  • شهباز شريف يدعو لدعم البلدان النامية للتغلب على آثار المناخ
  • تعهدات تمويل من بنوك تنمية تعطي دفعة مبكرة لمؤتمر "كوب29"