هندوستان تايمز: الهند ترى محادثات كوب 29 فرصة تاريخية للجنوب العالمي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة هندوستان تايمز الهندية اليوم /السبت/ أن الهند تنظر إلى الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ( كوب 29 ) المنعقد حاليا في مدينة باكو الأذرية، بأنها فرصة تاريخية للجنوب العالمي حيث السكان هم الأكثر عرضة لتغير المناخ.
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن محادثات المناخ كوب 29 تمثل لحظة حاسمة للالتزام بإجراءات التخفيف الطموحة، حيث كرر كبير المفاوضين الهنديين أيضًا دعوات العالم الغني للالتزام بتعبئة ما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار.
وأشارت إلى أن بيان الهند في المحادثات أكد أن التقدم في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين أمر حيوي للزخم المتجه إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل، حيث من المتوقع أن تقدم البلدان مساهمات وطنية محددة محدثة.
وخلال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن تمويل المناخ، حذر كبير المفاوضين الهندي نارش بال جانجوار، أيضًا من محاولات تخفيف الالتزامات المالية للدول المتقدمة بموجب اتفاقية باريس وسط حضور غير مسبوق لمصالح الوقود الأحفوري في المفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن جانجوار حث الدول المتقدمة إلى الالتزام بما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار سنويًا حتى عام 2030، وتحديدًا من خلال "المنح والتمويل الميسر والدعم غير المحفز للديون" للدول النامية خاصة أن هذا الطلب يأتي في الوقت الذي تواجه فيه الدول النامية تحديات متزايدة من التأثيرات المناخية بينما تكافح لتمويل تدابير التخفيف والتكيف.
ونقلت الصحيفة عن جانجوار قوله عن الأحداث المناخية المتطرفة التي تؤثر على الدول النامية بشكل متكرر وكثيف:" نحن في مرحلة حاسمة في معركتنا ضد تغير المناخ، إن ما نقرره هنا سيمكننا جميعًا، وخاصة أولئك في الجنوب العالمي، ليس فقط من اتخاذ إجراءات تخفيف طموحة ولكن أيضًا التكيف مع تغير المناخ".
وتابعت الصحيفة أن الهند اتخذت موقفًا حازمًا ضد محاولات إعادة تعريف الهدف الكمي الجماعي الجديد (NCQG) بشأن تمويل المناخ، والذي من المقرر أن يحل محل هدف اتفاقية باريس السنوي البالغ 100 مليار دولار - وهو الالتزام الذي تم التعهد به في عام 2009 والذي لم يتم الوفاء به بعد خمسة عشر عامًا.
وأكد جانجوار: "لا يمكن تحويل الهدف الكمي الجماعي الجديد إلى هدف استثماري عندما يكون بمثابة هدف أحادي الاتجاه وهدف تعبئة من البلدان المتقدمة إلى البلدان النامية"، مضيفًا أن "إدخال عناصر من أي هدف جديد، خارج نطاق تفويض الاتفاقية واتفاقية باريس، أمر غير مقبول".
وأشارت الصحيفة إلى أن المجموعة الأفريقية للمفاوضين قد أيدت بقوة موقف الهند، مما يعكس جبهة موحدة بين الدول النامية حيث نقلت عن رئيس المجموعة الأفريقية للمفاوضين علي محمد قوله: "نقف بثبات ضد محاولات إعادة تعريف التزامات اتفاقية باريس. تظل التزامات التمويل من قبل الدول المتقدمة ملزمة. بالنسبة لأفريقيا والدول النامية الأخرى، فإن مبلغ 1.3 تريليون دولار ضروري لتحقيق التكيف مع المناخ والمرونة وخفض الانبعاثات".
وأعرب جانجوار عن خيبة أمله في أداء الدول المتقدمة فيما يتعلق بالالتزامات القائمة، وخاصة التعهد غير المنجز بمبلغ 100 مليار دولار من عام 2009. وقال: "لدينا إطار زمني مشترك للتعبير عن الطموحات كل خمس سنوات. هناك حاجة مماثلة فيما يتعلق بتمويل المناخ. نحن متفائلون للغاية بأن الدول المتقدمة ستدرك مسؤوليتها عن تمكين الطموحات المحسنة وجعل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هذا ناجحًا".
ورأت الصحيفة أن نتائج هذه المناقشات المالية قد تؤثر بشكل كبير على قدرة المجتمع العالمي على تحقيق أهداف اتفاقية باريس، خاصة مع أحدث التقديرات والتوقعات التي تظهر أن العالم قد وصل بالفعل إلى 1.3 درجة مئوية من الاحترار الطويل الأجل، وهو ما يقترب بشكل خطير من هدف 1.5 درجة مئوية المحدد خلال اتفاقية باريس.
وأثار تحليل جديد أجرته شركة أويل تشانج الدولية شكوكًا خطيرة حول تركيز الدول المتقدمة على تعبئة التمويل من القطاع الخاص. وكشف التقرير أن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض، والتي تمثل 42 % من سكان العالم، تلقت 7% فقط من استثمارات الطاقة النظيفة في عام 2022.
وتحدت الدراسة الافتراض الأساسي الذي يحرك نهج الدول المتقدمة تجاه تمويل المناخ - وهو أن كل دولار من التمويل العام يمكن أن يجذب 5-7 دولارات من الاستثمار الخاص. وفي الممارسة العملية، وجد الباحثون أن كل دولار لا يستفيد سوى من 85 سنتًا من التمويل الخاص، وينخفض إلى 69 سنتًا فقط في البلدان المنخفضة الدخل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهند كوب 29 تغير المناخ باكو الدول المتقدمة اتفاقیة باریس الدول النامیة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا
تشارك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في القمة الطارئة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط تحفظات روما على صيغة الاجتماع التي تستثني العديد من الدول الأوروبية، وتساؤلات حول نهج باريس في إدارة الملف الأوكراني.
أثار تحرك فرنسا لوضع العراقيل أمام عقد اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا، والذي قد يضعف نفوذ أوروبا في الملف، قلق الحكومة الإيطالية. فإيطاليا، التي لطالما تبنت سياسة قريبة من واشنطن، تجد نفسها في موقع حساس وسط التحولات السياسية التي تشهدها أمريكا في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقد أبدت ميلوني عدم ارتياحها للقمة التي نظمها ماكرون في قصر الإليزيه، نظرا لأنها اقتصرها على عدد محدود من الدول، ودون إشراك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27. وعلى الرغم من تحفظاتها الأولية، ستشارك ميلوني شخصيًا في القمة، بعدما كان من المتوقع أن تنضم إليها عبر الفيديو.
وضمّت دعوة ماكرون إلى القمة، زعماء الدنمارك، ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. لكن هذه التشكيلة استثنت دول البلطيق، الأكثر عرضة للتهديد الروسي، وهو ما أثار امتعاض بعض العواصم الأوروبية التي تواصلت مع روما بشأن المسألة.
Relatedصدمة الأوروبيين من التصريحات الأمريكية بشأن أوكرانيا تدفعهم للتحرك ورصّ الصفوف سيناتور أمريكي: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن النادرة سيغير قواعد اللعبة ويضمن دعم واشنطنقمة أوروبية طارئة في باريس حول أوكرانيا فهل تنتزع بروكسل مقعدها في المفاوضات رغم أنف ترامب؟كما يتعزز الخلاف مع المجر بقيادة رئيس وزراء يميني متشدد يتزايد نفوذه داخل أوروبا، وكانت ميلوني تأمل في ضمه إلى تحالفها مع المحافظين الأوروبيين قبل انضمامه إلى مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا". حيث عبّر وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو عن موقف بلاده بوضوح، صرح قائلا: إن "اجتماع باريس يجمع فقط من أشعلوا الحرب في أوكرانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، ودعموا الاستراتيجية الخاطئة للعقوبات في أوروبا".
إيطاليا بين دعم أوكرانيا والاعتراض على تهميشهاتشدد إيطاليا على أن أوروبا كانت أكبر داعم لكييف من حيث المساعدات المالية والعسكرية، إذ خصص الاتحاد الأوروبي 70 مليار يورو لدعم أوكرانيا ماليًا وإنسانيًا، إضافة إلى 62 مليار يورو مساعدات عسكرية، مقارنة بـ50 و64 مليار يورو قدمتها الولايات المتحدة.
وترى روما أن العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا منذ ثلاث سنوات، والتي شملت 15 حزمة من الإجراءات، كان لها أثر كبير على الأزمة، بدءا من حظر المعاملات المالية عبر نظام "سويفت" إلى منع تصدير واستيراد سلع معينة.
وهو ما دفع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إلى مطالبة واشنطن بالاعتراف بهذا الدور، مؤكداً خلال لقائه نظيره الأمريكي ماركو روبيو على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن "العقوبات الأوروبية تشكل رافعة أساسية تمنح أوروبا حق المطالبة بموقع في عملية التسوية". وسبق أن شدّد على أهمية أن يعمل جميع الأوروبيين معًا وبوحدة، بالتعاون مع الولايات المتحدة، من أجل إعادة السلام إلى أوروبا.
ويناقش القادة الأوروبيون في باريس أيضًا سبل ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتأمين مستقبلها عبر تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية المشتركة. وفي هذا السياق، ألقى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بالمسؤولية على الأوروبيين، مستبعدًا إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا.
ورغم أن بولندا رفضت حتى الآن فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية، فإن السويد والمملكة المتحدة لم تستبعدا الأمر. أما إيطاليا، فتؤكد أن الأولوية هي تنسيق كل خطوة مع واشنطن، لضمان استمرار التزامها تجاه كييف.
وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اقترحت ميلوني التركيز ليس على عضوية أوكرانيا في الناتو، بل على توسيع المادة 5 من معاهدة الحلف لتشمل كييف، وهو ما سيضمن لها حماية أمنية دون الحاجة إلى الانضمام رسميًا إلى الحلف.
وقد أصبح دور روما في الأزمة الأوكرانية أيضًا موضع خلاف مع موسكو، بعد انتقادات حادة وجهتها روسيا إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بسبب مواقفه تجاه الحرب.
وفي موقف تصعيدي، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن تصريحات ماتاريلا في جامعة مرسيليا "لن تمر دون عواقب". ويجسد هذا التوتر الدبلوماسي الواقع المعقد الذي تواجهه روما، والتي تحاول موازنة التزامها مع الحلفاء الغربيين مع مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو ميلوني تدافع عن ترحيل أمير حرب ليبي مطلوب دوليا وتنفي تورطه في قضايا الإتجار بالبشر روبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟ جورجيا ميلونيدونالد ترامبمسار السلامفرنساإيطالياالحرب في أوكرانيا