البلاد ـ جدة

تشهد المنطقة التاريخية بجدة إقبالًا كبيرًا من محبي ومستكشفي التراث الأصيل من السياح وزوار المنطقة من داخل المملكة وخارجها لما تضمه من شواهد تاريخية تتمثل بأزقتها العتيقة وفوانيسها القديمة المعلقة بمبانيها ذات الطراز القديم والألوان الملفتة وذلك في استحضارٍ للماضي ونمط حياة الآباء والأجداد وتقاربهم الاجتماعي.


ونالت أشكال النوافذ “الرواشين” المصنوعة من أجود ألواح الخشب التي تحكي جماليات جدة القديمة وما تحتضنه من معالم تاريخية تسهم في إثراء المشهد الحضاري والثقافي، القدر الأكبر من إعجاب واهتمام الزوار ومرتادي المنطقة لما اكتسبته من جودة وفن في النحت مما جعلها تحفة أثرية لها قيمتها تتمثل في زخارفها الجميلة.

وتستوقف تفاصيل البيوت التاريخية القديمة الزوار الأجانب الذين تستهويهم ما تحتويه البيوت العتيقة من متاحف أثرية وساحات عريقة وتنوع المخزون الثقافي فيها، حيث تتميز هذه المباني التاريخية بفن البناء من خلال واجهاتها التي صنعت من الخشب الجاوي وأخشاب الساج الهندي الذي يوفر التهوية الطبيعية للمنازل بطوابقها التي تتراوح بين 4 و5 طوابق، وتجذب الأبواب القديمة السياح لالتقاط الصور لها والتي كانت تصنع من لوحين ثقيلين من أخشاب الساج.


ويبهر الفن العمراني القديم الزوار الذي يجسد الماضي وتُراث الأجداد بأعمال هندسية وفنية تربط الحاضر بالماضي من خلال مدى مهارة البنائين والنجارين في عمل البلكونات البارزة والرواشين والأبواب التي تعمل على تخفيف درجات الحرارة، وذلك بطريقتها الفنية التي تسمح بدخول الهواء الخارجي للمنزل وعملها على تهويته، بالإضافة إلى جمال تصاميمها وبأشكالها التي تجعل منها لوحة فنية على جدران المباني، وإطلالتها على شوارعها العتيقة.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

«إرث زايد ينبض بالعطاء».. أمسية لـ«جمعية الصحفيين»

نظّمت جمعية الصحفيين الإماراتية، الأربعاء، أمسية رمضانية بعنوان «21 عاماً.. وإرث زايد ينبض بالعطاء»، احتفاءً بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، في مجلس المحامي الدكتور يوسف الشريف بدبي.
وركزت المناقشات على أهمية إبراز الدور الإنساني للإمارات في المحافل الدولية، والأثر الإيجابي للجهود الإنسانية للشيخ زايد محلياً وعالمياً، والدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار في توسيع نطاقها.
ودعا المشاركون إلى توحيد الجهود الإعلامية لنشر رسالة العطاء الإماراتية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الإنساني، استمراراً لنهج القائد المؤسس في نشر الخير وترسيخ قيم التسامح.
وطالب الحضور بإطلاق مهرجان عالمي يجمع إعلاميين من مختلف دول العالم لنقل الرسالة الإنسانية الخالدة التي غرسها الشيخ زايد، مشددين على أهمية تسليط الضوء على مبادرة «إرث زايد الإنساني»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تأكيداً لاستمرار نهج الوالد المؤسس في العطاء.
وأكدت فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن مرور 21 عاماً على وفاة الشيخ زايد، لا يعني غياب إرثه، بل إنه حاضر في قلوب الصغار قبل الكبار ومبادراته الإنسانية التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة فاعلة في المحيط الإقليمي والدولي، وتقوم بدورها على أكمل وجه في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم.
وأضافت أن صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، اعتبر العمل الإنساني، سمة من الهوية الوطنية، ما يعكس الفكر العميق الذي غرسه الشيخ زايد في أبناء الإمارات، ليكون العطاء نهجاً أصيلاً في وجدان المجتمع، وأن الإمارات لم تكتفِ بتقديم المساعدات الإنسانية فحسب، بل طوّرت نموذجاً يضمن استدامتها ويحقق الهدف منه في المجتمعات الأقل حظاً، علاوة على غيث المتضررين من الأزمات والكوارث ومد يد العون لهم في الحال.
(وام)

مقالات مشابهة

  • طرق عناية العروس بنفسها قبل الزواج
  • «إرث زايد ينبض بالعطاء» في مجلس يوسف الشريف الرمضاني
  • «إرث زايد ينبض بالعطاء».. أمسية لـ«جمعية الصحفيين»
  • الإثنين.. "الشورى" يناقش وزير "التراث" في مساهمة قطاع السياحة بالناتج المحلي الإجمالي
  • حلا شيحة تعود للحجاب مجددا وتحذف صورها القديمة
  • الألعاب الرمضانية تستهوي الأجيال بالمدينة المنورة
  • هيئة التراث تغرّم مواطن لتعديه على موقع أثري في النعيرية
  • الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة
  • "حي رمضان" في إكسبو دبي يستقطب 20 ألف زائر منذ بداية الشهر الفضيل
  • بفضل عروضها الثقافية والروحانية الفريدة..مراكش تجذب السياح خلال شهر رمضان المبارك