مهاجمو الطوفان على اختلاف اتجاهاتهم.. ما دوافعهم وبماذا يطالبون المقاومة؟
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، بكل تداعياته الكارثية والمأوساية، وما أحدثه من دمار هائل، وقتل وتشريد ونزوح، استحالت الحياة معه في سائر محافظات قطاع غزة إلى حياة بائسة، ينتظر أهلها مصيرا مجهولا، بات لافتا تعالي أصوات عديدة أوغلت في مهاجمة عملية طوفان الأقصى بشكل منتظم.
تلك الأصوات، وبعضها لشخصيات إسلامية معروفة، لم تعد تتردد في تحميل قيادة المقاومة في غزة مسؤولية ما جرى ويجري من دمار وقتل ونزوح ومجاعة وإبادة جماعية وما إلى ذلك في مختلف مناطق القطاع، حتى أن منها من يسارع إلى اتهام المقاومة بأنها أغرقت غزة وأهلها في مستنقعات الطوفان الذي صنعته، مع عدم صنعها لسفينة كسفينة نوح (عليه السلام) لحمل الناجين من ويلات الطوفان وارتداداته على حد قولهم.
ومن المثير أن أصحاب تلك الأصوات ينتمون إلى تنظيمات واتجاهات مختلفة في توجهاتها ورؤاها، فبعضها ينتمي لتنظيمات وطنية فلسطينية، وبعضها الآخر ينتمي لاتجاهات دينية معروفة، وعلى الرغم من اختلاف تلك الاتجاهات والشخصيات في أفكارها وتوجهاتها إلا أنها تلتقي في خصومتها لحركة حماس، إما على خلفية التنافس بينها في حالة التنظيمات الوطنية، أو لاختلاف التوجهات والرؤى الدينية الحاكمة لطبيعة العلاقة بين حركة حماس واتجاهات إسلامية أخرى.
اللواء أسامة العلي، سياسي ودبلوماسي وعسكري فلسطيني، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، اعتاد على مهاجمة عملية طوفان الأقصى عبر مشاركاته في فضائيات عربية معروفة، ووصفها بـ"نكبة السابع من أكتوبر"، و"العملية المشبوهة"، وتحميل قيادة المقاومة في غزة مسؤولية كل ما يجري من دمار وقتل وتشريد ونزوح وإبادة جماعية.
وفي مشاركاته الفضائية تلك غالبا ما يشكك اللواء العلي، القيادي في حركة فتح، والذي شغل سابقا منصب سفير السلطة في الهند، في عملية السابع من أكتوبر من أصلها، ويعتبرها "مشروعا مصنوعا لإعطاء الشرعية لإسرائيل لإعادة احتلال غزة،" حسب قوله واستنادا إلى تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها "قبل السابع من أكتوبر لم تكن لدينا الشرعية الدولية ولا المحلية لإعادة احتلال غزة".
على الصعيد ذاته يبرز اسم الداعية السلفي الأردني، إحسان العتيبي في صدارة المهاجمين لعملية طوفان الأقصى، والذي خصص صفحته على الفيسبوك لمهاجمة العملية، والطعن في قيادة المقاومة في غزة، وتحميلها مسؤولية التدمير الهائل، والقتل الدموي المروع في غزة، وقد اعتاد على نقل ونشر منشورات كل الذين يشاركونه في مهاجمة عملية الطوفان، وقيادة المقاومة في غزة.
ضمن العتيبي المنشور المثبت على صفحته عبر الفيسبوك روابط حلقات ما أسماه "كارثة الطوفان وأحكام الجهاد وحِكَمه، وفي كل حلقة وثائق مهمة من صور ومقاطع فيديو، وهي متجددة باستمرار، جاءت الحلقة الأولى بعنوان "أجوبة على تساؤلات، ردود على إشكالات، توضيح لمقالات فيما جرى من مناقشات حول كارثة الطوفان".
العتيبي الذي وصف العملية بـ"كارثة الطوفان" تعرض لانتقادات شديدة وردود كثيرة آنذاك، كان من أبرزها ما كتبه الأكاديمي والداعية الأردني الدكتور عبد الله فرج الله، والتي نشرها في سلسلة منشورات تحت عنوان "هل أخطأ الشيخ إحسان في هجومه على الطوفان"؟ أجاب فرج الله في نهاية ردوده بالقول "نعم لقد أخطأ، ومن وجوه كثيرة، حاولنا بيان أكثرها، وهناك المزيد الذي نسكت عنه، وكلنا أمل أن نقهر نفوسنا، ونركن للحق، ونرجع عن الخطأ".
من جهته أوضح الكاتب والإعلامي الأردني، حاتم الهرش أن الذين يهاجمون المقاومة وقيادتها في غزة مع اختلاف توجهاتهم الفكرية "إلا أنهم على خصومة مع حركة حماس، والأرضية التي تنطلق منها قبل عملية الطوفان، ولا شك أن عملية مقاومة كبرى بحجم الطوفان وما ترتب عليها من ارتفاع الكلف البشرية والمعنوية، ستُستغل من قبل خصوم الحركة للنيل منها باعتبارها مسؤولة عما جرى".
وأضاف: "ومن البدهي أن خصوم حماس يتوزعون في خصوماتهم، فمنهم التيارات الوطنية التي تنافس حماس في مشروعها الوطني، ومنهم التيارات الدينية التي تختلف مع فكر الإخوان المسلمين الذي تنتمي له حماس، ومنهم الذين يتبنون مشروع الأنظمة العربية التي تختلف مع حماس سياسيا وفكريا، فهم على اختلاف وجهاتهم واعتباراتهم وجدوا في الطوفان فرصة مواتية لهم لانتقاد حماس".
وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول "لا شك أن المراجعات مطلوبة، لكن هناك إشكاليات في خطاب المراجعات، أولا: أن بعض هذه الدعوات غير موضوعية وغير منصفة، وتنطلق من خلفية الخصومة السياسية والفكرية، وثانيا: أن الحرب ما زالت قائمة، في حين أن المراجعات تُجرى بالعادة بعد انتهاء الحدث، أما المراجعات التي تجري في سياق الحدث، فهذه تختص بأطر الحركة القيادية أثناء مجريات العملية السياسية التي يمكن لها أن تتعاطى مع الواقع وأن تعدل عليه".
ولفت الهرش إلى أن "خطاب المراجعات أصبح (موضة) ثقافية لأي حدث، ويبدو أن المثقفين يستدركون على عجزهم، أو يجدون موطئ قدم في خضم الأحداث حتى لا يبدو أنهم خارج مسار الحركة التاريخية للأمة عندما يدعون إلى إجراء مراجعات، التي باتت تبدو وكأنها ترفا ثقافيا"ز
حاتم الهرش كاتب وإعلامي أردني
وأردف "من اللافت أن من يقدم نقدا لا يقدم تصورا أو حلولا بديلة، ويكتفي بنقد أداء المقاومة في حين أن المطلوب أن ننتقل من التقييم فقط إلى التقويم، وهذا يتطلب طرح النماذج العملية البديلة، كما إن المراجعات حالة صحية عندما تمر في مساراتها الطبيعية، ودورة حياة التجربة، بمعنى أن للمقاومة مؤسساتها التنظيمية، ولا شك أن لديها مؤسسات شورية ودوائر عمل فنية لتقييم أداء الحركة سياسيا وعسكريا وأمنيا".
وعن نتائج هذه المراجعات، توقع الهرش أنها "ستظهر على واقع ومشهد تنظيمات المقاومة في مرحلة ما بعد الحرب" وخلص في ختام كلامه إلى القول "بالمحصلة فإن المراجعة التاريخية لمسار أي تحرك أو تجربة سيكون حالة ضرورية، ولا شك أن هناك نقودات موضوعية من مفكرين سياسيين يمكن للمقاومة أن تستفيد منها، إذا ما أخذنا بعين النظر الاعتبارات المذكورة".
وفي ذات الإطار وصف الكاتب والباحث السياسي المصري، سمير العركي طوفان الأقصى بأنه "لم يكن مجرد اشتباك روتيني بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بل كان حدثا محوريا مفصليا في تاريخ الصراع، فللمرة الأولى ينتقل الصراع إلى داخل الأراضي المحتلة بهذا الكم والكيف الذي رأيناه يوم 7 أكتوبر 2023".
وتابع: "من هنا فقد عرى الطوفان فئات كثيرة اتخذت من معاناة الشعب الفلسطيني سبيلا للارتزاق وتحقيق الوجاهة، كما أنه وضع النظام العربي الرسمي في مأزق حقيقي بعد أن تابع الجميع الانهيار الكبير للجيش الإسرائيلي، لولا أن هرعت الولايات المتحدة ودول غربية لنجدته عسكريا وسياسيا وإعلاميا".
سمير العركي كاتب وباحث سياسي مصري
وعن مدى انعكاس عملية الطوفان على حركة فتح ومواقفها، قال العركي في تصريحاته لـ"عربي21": "حركة فتح تعيش مأزقا وجوديا منذ انخراطها في عملية السلام قبل أكثر من 30 عاما دون جدوى، وفشل حل الدولتين وتوسع الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، فجاء طوفان الأقصى ليعمق جراحها بعد أن أثبت عدم جدوى المسار الذي سحبت إليه الفلسطينيين، ومن أجله ألغت كل المبادئ الحاكمة للمقاومة المسلحة دون أن تجني مقابله شيئا ملموسا".
وأشار إلى أن "مهاجمة عملية طوفان الأقصى، ومهاجمة قيادة المقاومة يعود إلى توجهات خارجية، ومحض استخدام من جهات أخرى لبعض الاتجاهات والتيارات لضرب المقاومة الفلسطينية عبر غطاء ديني".
وشدد في ختام حديثه على أن مطالبة قيادة المقاومة بوقف الحرب "وفق شروط العدو إنما يعني الاستسلام والدخول في طور جديد من المذابح القائمة وليس إنهائها كما يروج البعض" مذكرا بأن "انسحاب ياسر عرفات وقوات المنظمة من بيروت في أغسطس 1982 أعقبته مذابح صبرا وشاتيلا المروعة في سبتمبر من العام نفسه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير فلسطينية احتلال احتلال فلسطين مواقف طوفان الاقصي تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قیادة المقاومة فی غزة عملیة طوفان الأقصى مهاجمة عملیة
إقرأ أيضاً:
حماس في ذكرى انطلاقتها الـ 37: منفتحون على أيّة مبادرات جادة لوقف الحرب
أصدرت حركة حماس ، اليوم السبت، 14 ديسمبر 2024، بيانا، في ذكرى انطلاقتها الـ 37.
وقالت في بيانها: "منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا".
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
في الذكرى الـ 37 لانطلاقة حركة حماس: سنبقى على عهد الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات وصمود شعبنا، وسنواصل كل الجهود حتى وقف العدوان وتحقيق تطلعات شعبنا في الحريّة وتقرير المصير
تأتي الذكرى السابعة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظلّ العدوان الصهيوني المتواصل لليوم 435؛ في حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، لم يفلح هذا الاحتلال الصهيونازي إلاّ في تدمير ممنهج وإجرامي لكل مقوّمات الحياة الإنسانية ومقدّرات شعبنا في قطاع غزَّة، ولم يستطع بكل قوّته وآلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي تحقيق أهدافهم العدوانية، بفعل الصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة العزَّة، وبسالة مقاومتنا المظفرة، الذين أفشلوا كل مخططات العدو، وأربكوا حساباته، وأكدوا أنَّ شعبنا وحركتنا عصيّة عن الانكسار، والاحتلال إلى زوال.
لقد ظلّت الحركة منذ انطلاقتها ثابتة في مبادئها، وستبقى على ذات النهج، محافظة على قيمها وهُويتها، وفيّة لدماء شهدائها وتضحيات أسراها، حاضنة لآلام وآمال وتطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، راسخة وأمينة في الدفاع عن أرضها وشعبها ومقدساتها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ماضية بكل إيمان ويقين في مشروعها المقاوم، حتى التحرير الشامل وتحقيق العودة، بإذن الله وقوّته.
نترحّم على أرواح قادتنا الشهداء الأبطال الذين ارتقوا في ظلال معركة طوفان الأقصى؛ القائد الشهيد إسماعيل هنية ، والقائد الشهيد يحيى السنوار، والقائد الشهيد صالح العاروري، وكل قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم في هذه المعركة المباركة، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمرضى، والحريّة القريبة للأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون العدو الصهيوني.
إنَّنا في حركة حماس، وفي الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقتنا المباركة، نشيد بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات.
والفخر والاعتزاز بالرّجال الأشاوس من أبطال كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة، وسرايا القدس المجاهدة وكل القوى الفلسطينية المقاومة في كل قطاع غزَّة، وفي ضفتنا الأبيّة.
سلامٌ عليهم جميعاً؛ وهم يسطّرون أروع ملاحم البطولة، ويكتبون بتضحياتهم ودمائهم وأرواحهم مجداً وتاريخاً جديداً في مسيرة شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال والتحرير والعودة.
ونؤكّد ما يلي:
أولاً: لقد بذلت الحركة، ولا تزال، جهوداً كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات، ونؤكّد مجدّداً:
1. أننا منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى.
2. إنَّ شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه.
3. رفضنا لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره.
ثانياً: نحمّل إدارة بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل، وندعو الإدارة الجديدة لتصحيح هذا المسار والعمل بكل جدية لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة.
ثالثاً: إنَّ جرائم الاحتلال المروّعة بحق شعبنا في قطاع غزَّة على مدار أكثر من عام، هي جرائم ممنهجة وموصوفة يندى لها جبين البشرية، نؤكّد أنها لن تسقط بالتقادم، وندعو محكمة العدل العدل الدولية وكل المنظمات الحقوقية إلى مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ شعبنا وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب.
رابعاً: نجدّد التأكيد أنَّ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما في قلب الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة فيهما للاحتلال، ولن تفلح كلّ محاولاته في التهويد وتغيير المعالم، وسيواصل شعبنا رباطه ومقاومته حتى تحريرهما من دنس الاحتلال.
خامساً: نعاهد شعبنا وأمتنا والأحرار في العالم، أننا سنمضي على درب المقاومة الشاملة، بخطى ثابتة ويقين بالنصر وإيمان بالتحرير، على الرّغم من العدوان والظلم والحصار والخذلان، ومحاولات التشويه والتصفية والتغييب، لتبقى الحركة أيقونة في رفع راية فلسطين وقضيتها العادلة، ونموذجاً في العمل السياسي والعسكري والإعلامي والإنساني، دفاعاً عن حقوق شعبنا وثوابتنا الوطنية ومقدساتنا.
سادساً: ندعو جماهير شعبنا في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال وجرائمه ومخططاته ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والتصدّي بكل الوسائل الممكنة لقطعان المستوطنين المتطرّفين، والنفير العام والرباط في المسجد الأقصى المبارك ذوداً وحماية له من مخططات التدنيس والتقسيم.
سابعاً: نثمّن كلّ المواقف والجهود من جماهير وقوى أمتنا العربية والإسلامية والأحرار حول العالم في الوقوف مع شعبنا ومقاومتنا، وندعو إلى استمرار وديمومة كل أشكال المناصرة والدعم والتأييد، وحشد المسيرات والمظاهرات، في كل مدن وعواصم العالم، وممارسة كل الضغوط تأييداً لشعبنا وقضيتنا العادلة، حتى وقف العدوان على قطاع غزَّة.
الرَّحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحريّة للأسرى والمعتقلين، والنصر القريب لشعبنا العظيم ولمقاومتنا الباسلة، وإنَّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس)
السبت: 13 جمادى الآخرة 1446هـ
الموافق: 14 كانون الأول/ ديسمبر 2024م