تحقيقاً لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.. مراقبة الغطاء النباتي بتقنية الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
البلاد – جدة
يعمل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
وأطلق المركز في وقت سابق، 276 دورية لحماية ومراقبة أراضي الغطاء النباتي في المتنزهات والمراعي والوديان والفياض والروضات في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار (الدرونز)؛ وذلك لرصد التعديات والمخالفات على الغطاء النباتي وكشفها، وضبط مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وفق اللوائح التنفيذية لنظام البيئة.
وأكد المشرف العام على التراخيص واللوائح في المركز علي الأسمري، أن إطلاق الدوريات يأتي ضمن مشروع جديد لهذا العام 2023م يشمل جميع مناطق المملكة؛ حيث يتضمن أكثر من 276 فرد حماية، و16 طائرة بدون طيار مع مشغليها، وتُقدَّر المدة الزمنية للمشروع بثلاث سنوات، مشيراً إلى أن جهود حماية ومراقبة أراضي الغطاء النباتي، التي يبذلها المركز تأتي في إطار المحافظة على الغابات والمتنزهات والمراعي حول المملكة عبر تأمين التجهيزات الأمنية اللازمة، وتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة في مجال المراقبة والاتصالات؛ لتطبيق أنظمة وإجراءات الحماية حسب الأنظمة المعتمدة محليًّا ودوليًّا في هذا المجال.
وخلال العام الماضي أطلق المركز أكثر من 200 دورية في عدد من المناطق حول المملكة؛ حيث شملت ما يزيد على 100 دورية لتغطية مواقع الغابات والمراعي والمتنزهات في منطقة عسير، و40 دورية في منطقة الباحة، و40 دورية في الطائف بمنطقة مكة المكرمة، إضافةً إلى 22 دورية في منطقة جازان، ليصل إجمالي عدد الدوريات التي أطلقها المركز منذ تأسيسه نحو 500 دورية في مختلف مناطق المملكة.
من جهته، أطلق وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي مؤخراً، برنامج تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي لدراسة واقع مناطق الغطاء النباتي ، والإسهام في تحقيق مستهدفات مشاريع التشجير ومبادرة السعودية الخضراء، فيما أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر، أن هذه التقنيات تستهدف مراقبة التغير في الغطاء النباتي بمواقع مشاريع التشجير، ومراقبة الغطاء الأرضي وتغير مساحته، وحساب كميات الأمطار وكثافة الغطاء النباتي، وقياس كثافة الغطاء النباتي، بالإضافة إلى رصد ومراقبة صحة النبات. وأفاد أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد تسهم في مراقبة ومتابعة غابات المانجروف الممتدة على سواحل المملكة، ومتابعة أعمال التشجير والري باستخدام “الدرونز”، وحساب عدد الأشجار ونسب الإنجاز الميداني، ومتابعة زحف الرمال وأثره على الغطاء النباتي، مشيرًا إلى أنه يمكن من خلال هذه التقنيات دراسة تصنيفات الغطاء الأرضي ومدى ملاءمته للأنواع النباتية، ونسب الجفاف وتأثيره في الغطاء النباتي، ومعدلات التصحر، وتحليل الخصائص الطبوغرافية، ومراقبة وتقييم حرائق الغابات، بالإضافة إلى تطوير لوحات معلومات مؤشرات ومشاريع التشجير.
ولفت الدكتور العبد القادر النظر إلى أن مساحة المملكة تقدر بمليوني كيلومتر مربع، وتمتاز بتضاريس متعددة وغطاء نباتي متنوع يشتمل على غابات ومراعي ومتنزهات وطنية وبرية وجيولوجية ومناطق رطبة وسهول وكثبان رملية وسواحل وجزر، منوهًا باهتمام المركز بتنمية المساحات الخضراء عبر مشاريع التشجير والحماية في زيادة كبيرة بمساحة الغطاء النباتي، ولذلك يعمل المركز على مراقبة وتقييم هذه المناطق بأحدث التقنيات وبجميع السبل المتاحة.
يذكر أن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يعمل على تنمية مواقع الغطاء النباتي بالمملكة وحمايتها والرقابة عليها، وتأهيل المتدهور منها، والكشف عن التعديات عليها، إضافة إلى الإشراف على أراضي المراعي، وحماية الغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، بما يعزز التنمية المستدامة التي ترتقي بجودة الحياة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030م.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: إضافة إلى دوریة فی
إقرأ أيضاً:
بيل غيتس: 3 مهن ستصمد في وجه الذكاء الاصطناعي
المناطق_متابعات
بينما تحدث تحولات سريعة في كافة القطاعات بسبب اقتحامها من قبل الذكاء الاصطناعي، تثور مخاوف بشأن فقدان الوظائف.
وبينما من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بالكثير من الأدوار ويحل محل الكثيرين ممن يقومون بها أو يؤدونها، يعتقد مؤسس عملاق التكنولوجيا “مايكروسوفت، بيل غيتس، صاحب الرؤية التقنية، أن بعض المهن ستظل أساسية – على الأقل في الوقت الحالي.
أخبار قد تهمك بيل غيتس يكشف عن سر العلاقة بين «حصاد المليارات» و«الكتابة» 1 فبراير 2025 - 12:08 مساءً بيل غيتس: على السعوديين أن يفتخروا بكرم بلادهم ومشاركتها في القضاء على شلل الأطفال 3 مايو 2024 - 2:49 مساءًووفقا لبيل غيتس، هناك 3 مهن ستنجو من إعصار الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن لهذه التقنية أن تحل محل العاملين فيها أو تقليدها.
مطورو البرمجيات: مهندسو الذكاء الاصطناعييشهد الذكاء الاصطناعي تقدما، لكنه لا يزال يعتمد على المبرمجين البشريين لتحسين قدراته.
ويشير بيل غيتس إلى أنه على الرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد الأكواد البرمجية، إلا أنه يواجه صعوبات في الابتكار وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات المعقدة.
ونتيجة لذلك، سيواصل المبرمجون الماهرون لعب دور حاسم في تطوير وإدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي.
متخصصو الطاقة: التعامل مع بيئة معقدة
يُعد قطاع الطاقة قطاعا معقدا للغاية بحيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي إدارته بمفرده.
وسواء أكان التعامل مع النفط أو مصادر الطاقة المتجددة أو الطاقة النووية، يجب على المتخصصين في هذا القطاع فهم اللوائح، وتصميم حلول مستدامة، والاستجابة للطلب العالمي على الطاقة.
ويعتقد غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيساعد في الكفاءة والتحليل، لكن الخبرة البشرية ستبقى حيوية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.
باحثو علوم الحياة: إطلاق العنان للاختراقات العلمية
في البحوث الطبية والبيولوجية، لا يزال الحدس وحل المشكلات الإبداعي ضروريين.
ويستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات وتحسين التشخيص، غير أن بيل غيتس يشير إلى أن الاكتشافات الرائدة لا تزال تتطلب بصيرة بشرية.
ويعتقد غيتس أن العلماء سيواصلون قيادة التطورات الطبية، حيث سيكون الذكاء الاصطناعي أداة لا بديلا عنها.
عموما، يُقر مؤسس مايكروسوفت بأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل سيتطور بمرور الوقت.
وكما هو الحال في الثورات الصناعية السابقة، يجب على العمال التكيف مع التقنيات الجديدة وتطوير مهارات تُكمّل الذكاء الاصطناعي.
ويعتقد غيتس أنه رغم أن إعصار الذكاء الاصطناعي يجتاح كل شيء فإنه من المتوقع أيضا أن تستمر المهن المتجذرة في الإبداع والأخلاق والتواصل الإنساني – مثل التعليم والرعاية الصحية والفنون.
وفي حين يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الصناعات، يحث غيتس المهنيين على تبني الابتكار بدلا من الخوف منه، ولن يكون مستقبل العمل مُتعلقا بمنافسة الذكاء الاصطناعي، بل بالاستفادة منه لتعزيز الخبرة البشرية.