انتهاء الملء الأول.. ضربة معلم مصرية في أفريقيا والانضمام لنادي صناع السدود|شاهد
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
نجحت مصر خلال السنوات الماضية، في إنشاء أحد المشروعات الهامة بداخل تنزانيا، لمساعدتها بشكل حقيقي وفعّال في التنمية، حيث تعمل الشركات المصرية هناك على إنشاء سد جوليوس نيرير، لتوليد الطاقة الكهربائية، وكشف المهندس أيمن عطية، مدير مشروع سد تنزانيا السابق، وعضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمشرف على مشروع سد جوليوس نيريري، عن تفاصيل الانتهاء من الملء الأول لسد جوليوس نيريري في تنزانيا.
وأكد عطية خلال تصريحات إعلامية، أن شركة المقاولون العرب لا تزال مُشرفة على عمليات تشغيل سد جوليوس نيريري، وهو ما يمنح مصر ثقة كبيرة أمام تنزانيا وأفريقيا، مشددا على تأكيد الحكومة بالالتزام بالجودة والتوقيتات الخاصة بالمشروع وعملية الملء، حيث يجرى أعمال تركيب التوربينات على قدم وساق.
وأكد أن مصر انضمت لنادي كبار صناعة السدود، هي صناعة دقيقة جديدة، وبالفعل مصر في مصاف الدول الكبري في تنفيذ مشروعات السدود، والمقاولون العرب إحدى أذرع الدولة المصرية، مشددا على التزام القاهرة بالمواصفات الفنية والقياسية وتسليم السد في 2024 وخاصة بعد تنفيذ الملء الأول له، مشيرًا إلى أنه تم تخزين المياه عند منسوب 164 مترا فوق سطح البحر خلال موسم الأمطار والنسبة الأعلى من الحد الأدنى لتشغيل التوربينات 163 مترًا، فيما يتوقع أن يفتتح العام القادم 2024.
أما عن أهداف سد جوليوس نيريري، فقد كشف عنها في وقت سابق، اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، وهي كالتالي:
السيطرة على فيضان نهر روفيجي.توليد الطاقة.الحفاظ على البيئة.وأضاف أن سد جوليوس نيريري، عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالي ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات، مشيرا إلى أن المحطة تقع على جانب نهر روفيجي بمنطقة موروغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا).
وأكد أن المحطة ستكون الأكبر في تنزانيا لتوليد الكهرباء بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجاوات/ساعة سنويا، فيما سيتم نقل الطاقة المتولدة، عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
وأوضح أن المشروع يشمل إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى، لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، مفيض طوارئ ونفق بطول 660 متراً لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و 2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.
في هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا، والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن سد جوليوس نيريري، الذي يقع على نهر روفيجي، عندما تم عرض المشروع على الرئيس التنزاني، طالب بأن يكون المشروع على أحد الأنهار التنزانية وبعيدا عن حوض النيل، للحفاظ على العلاقات الودية مع مصر، مشيرا إلى أن نهر روفيجي هو أحد أطول الأنهار في تنزانيا بطول 600 كيلو متر.
وأضاف شراقي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن سد جوليوس، تقوم مصر على إنشائه، ومن المقرر أن يولد الكهرباء ويمثل ضعف ما تنتجه تنزانيا من الكهرباء، مؤكدا أن الهدف من المشروع غير ربحي، وتساهم فيه مصر كنوع من التعاون والمساعدة المصرية لتنزانيا ودول حوض النيل، وبذلك تقوي القاهرة علاقتها بدول حوض النيل.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع سد "جوليوس نيريري" يُعد من أهم المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في القارة الأفريقية بتكلفة 3 مليارات دولار، ويعد تجسيداً لقدرات وإمكانات الشركات المصرية فى تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى فى عدد من الدول الأفريقية، ونموذجاً يحتذى به للتعاون الإقليمي البناء بين الدول الأفريقية الشقيقة لدعم جهود التنمية وتحقيق مصالح شعوبها.
صور مشروع سد جوليوس نيريري:وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء نشر يناير الماضي، إنفوجرافا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول مشاركة مصر في احتفالية ملء السد التنزاني جوليوس نيريري.
وأوضح الإنفوجراف أن بداية العمل في المشروع كان في عام ٢٠١٨ بقيمة تعاقد بين مصر وتنزانيا ٢.٩ مليار دولار وسعة تخزين ٣٤ مليار متر مكعب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوليوس نيريري سد جوليوس نيريري تنزانيا سد تنزانيا مشروع سد إلى أن
إقرأ أيضاً:
أ.د. محمد حسن الزعبي يكتب .. قانون الكهرباء من الألف إلى الياء
#سواليف
#قانون_الكهرباء من الألف إلى الياء
بقلم الأستاذ الدكتور #محمد_حسن_الزعبي
إن #نظام_الكهرباء بمنظوره الحديث لم يعد هدفه توليد ونقل وتوزيع للطاقة الكهربائية بل تعداه العالم واعتبره منظومة اقتصادية تتكون من أصول مملوكة ومصنعين ومزودين للخدمة ومعيارا” لأمن الدول ومؤشرا” للحضارة تتباهى الشعوب بجودته وتضحي من أجل ديمومته واستقراره بوثوقية عالية.
مقالات ذات صلةإن متطلبات النظام الكهربائي كما اصطلح العلماء والمهندسون على ترسيخها تتلخص بالأمان والوثوقية والاستقرارية وتقليل تكلفة الانتاج بالاعتماد على التكنولوجيا والتطور العلمي. ومن أهم العلامات الفارقة التي دخلت على الأنظمة الكهربائية هو تطور #أنظمة_الطاقة_المتجددة التي وفرت مصادرها للدول بديلا عن البترول والغاز والفحم الحجري فكانت من نعم الله التي هدى الله الإنسان لها. لذا تنادت الدول لاستغلال الطاقة المتجددة تصنيعا” وتطويرا” وانتاجا” فكانت #ثورة_العصر التي لم ولن تتوقف.
وللإنصاف كنا في الأردن سباقين في فهم مستقبل هذه الطاقة فبنينا المحطات التجريبية للرياح والشمس في ثمانينات القرن الماضي وحصلنا على مساعدات ومعدات متقدمة وكان ينظر الينا جيراننا باندهاش ولكن للأسف توقف قطار الطاقة المتجددة في بلدي ولم يعد لديه وقود حتى حرق خشب عرباته وبات يطلق صفاراته ليشعر الغير بأنه لا يزال يسير.
الأردن بلد الأفكار والمبدعين ولكننا أول من يبدأ وآخر من يصل.هكذا قدرنا !!!!! عشرون عاما” والطاقة المتجددة مغيبة عنا وعندما استفقنا كان نظامنا الكهربائي قد أثقل بالديون واعتراه التقادم وتعرض لهزات عديدة بعضها علم به المواطن وبعضها لم يعلم بها. هذه الهزات دفعت النظام الكهربائي للعمل خارج أطره التصميمية التي بني عليها وغابت عنه الدراسات التي تقيم أداءه وتم العبث ببرامج صيانته لا سيما الوقائية منها والأخطر من ذلك كله تولى إدارته رجال لا يهمهم إلا وأد العيوب وعدم كشفها للعامة فسالت المياه من تحت سجادتهم وباتت مخرجات النظام الكهربائي محط النقد لمن يعرف ولمن لا يعرف.
إن المواطن ورفاهيته هي الفيصل والباروميتر الذي يقاس به نجاح قطاع الكهرباء. لكن للأسف في هذه السنين العجاف لا نرى إلا ضنكا” وتذمرا” من قطاع الكهرباء وعويلا” من الفواتيره الباهضة مما انعكس سلبا” على هذه الخدمة فكثر العبث بعدادات الكهرباء وارتفعت وتيرة سرقات الكهرباء والاعتداء على المحولات والخطوط. أصبح الجميع يتساءل ما الحل؟ الكل متفق أنه إذا عم الفقر يجب أن لا نقطع يد السارق بل نبحث عن مصدر رزق له. لا تتوقعوا أن تشديد العقوبة ونشر قائمة بأنواع العقاب والردع سيحل مشكلة الطاقة التي يشعر المواطن فكر بها ليل نهار. إن الدول اليوم لا تتنافس بوسائل الردع بل بجودة الخدمة ورضى الزبائن.
أيها القائمون على قطاع الكهرباء من وزارة وهيئة وشركات توزيع لقد أرهقتم المواطن بتعليمات وقوانين وأنظمة غاية في التعقيد حتى أصبح يشعر المواطن أنكم لا تريدون الخير له وتبحثون عن وسائل وطرق وتعليمات تحرمه من أن يستمتع بنعمة الكهرباء فالتعرفة تم تغييرها مرات عديدة وكلما أتت تعرفة لعنت أختها أما الطاقة الشمسية فلم يعد يفرح بها المواطن وحرم منها التاجر بينما تتلذذ بها الشركات الكبرى حتى السيارات الكهربائية فقد اخترتم أصعب الأوقات لشحنها، لذا اتمنى عليكم أن ترجعوا الى الناس تأخذوا آراءهم وتتحسسوا أوجاعهم فهم أهلنا وذخيرتنا التي إن نفدت استسلمنا.
مع ولادة قانون جديد للطاقة والذي لم تبشرنا وسائل الإعلام إلا بتعليمات العقاب والوعيد والتهديد دعونا نتوجه لنظام كهربائي عصري وشبكة كهربائية ذكية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمعدات المتطورة وتوظيف التحكم الرقمي والاتصالات البينية والبرامج الحاسوبية التي تتكامل فيما بينها حتى نمنح المواطن فرصة للاستمتاع بخدمة كهربائية موثوقة ورخيصة وذات كفاءة عالية دون انقطاع . كما نرجو تثقيف المواطن حتى يستطيع من خلال المنظومة الكهربائية الحديثة إدارة استهلاكه للكهرباء والتحكم بفاتورته بطريقة أفضل حيث تتوفر له الوسائل الحديثة للوصول إلى المعلومات والبيانات الكهربائية التي يحتاجها. إن الشبكات الذكية تؤمن للمشترك دور فاعل في تحديث المنظومة ولكن يسبق هذا وجود نية صادقة للتغيير والتخلي عن الفردية والتسلط على المواطن وحكم القوي على الضعيف.
تستطيع شركات الكهرباء الاستفادة من النظام الكهربائي العصري بتحسين أمان واستقرارية النظام وتقليل أحمال الذروة الكهربائية وتعزيز ربط أنظمة الطاقة المتجددة مع شبكات النقل والتوزيع وتقليل التكلفة التشغيلية للنظام. لذلك على القائمين على قطاع الكهرباء التخلي عن تفكيرهم الحصري إذا أرادوا أن ينتقلوا إلى النظام العصري
وأخيرا”، إن التحول المطلوب في قطاع الطاقة يرافقه تحديات وفرص من أجل رفع قدرة نظام التزويد الكهربائي الأردني. إن المكون الحرج في تحديث المنظومة الكهربائية الحالية هو الجهد المطلوب أثناء التنسيق والبحث العلمي الجاد وتنفيذ خطوات التطوير والتي يجب أن يشارك بها القطاع العام والخاص. إن التغيير ليس تصريحا” لوزير ولا وعدا” من مدير ينتهي مع عهده القصير بل هو التزام دولة يتابعه شعب قوي وقدير. والله من وراء القصد.
أ.د. محمد حسن الزعبي
جامعة اليرموك
0795632899