شاهد: المحار الإيطالي في خطر بسبب غزو السلطعون الأزرق مياه الأدرياتيكي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يشكل المحار العاجز عن العيش في بيئة تغزوها السلاطيع الزرقاء، العنصر الأساسي لعمل أعضاء "بوليسيني" إذ تزايد عدد السلاطيع الزرقاء الموجودة في البحيرة منذ خمسة عشر عاما بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة.
يجمع صيادون في بحيرة سكاردوفاري المحار الذي يُستخدم لتحضير طبق "سباغيتي ألّيه فونغوليه" ("سباغيتي بالمحار") الشهير في إيطاليا، في نشاط معرّض للخطر بسبب السلطعون الأزرق.
فهذا النوع الغازي الذي يعود أصله إلى ساحل المحيط الأطلسي في أميركا الشمالية، موجود منذ سنوات في البحر الأبيض المتوسط، لكنّ تكاثره الكبير خلال الأشهر الأخيرة بات يمثّل مشكلة خطرة على ساحل البحر الأدرياتيكي قرب البندقية.
ويقول جانلوكا ترافاليا (52 عاماً) المتخصص في إنتاج المحار وبلح البحر، إنّ "السلطعون الأزرق يلتهم كل شيء. وهذه البحيرة تتحول إلى صحراء".
وورث ترافاليا عمل والده وجده في بحيرة سكاردوفاري التي تشكل قسماً من نهر بو الأكبر في إيطاليا والذي يصب في البحر الأدرياتيكي.
ويضيف الصياد لوكالة فرانس برس وهو يقود قاربه في البحيرة "نصطاد يومياً كميات متزايدة من السلطعون الأزرق، لا أعلم ما عليّ فعله".
ويواجه زملاؤه المشكلة نفسها، ويقول في هذا الشأن "لم يعد بإمكانهم استخدام شباكهم لأنّ السلاطيع الزرقاء تمزّق خيوطها!".
وخصصت الحكومة مبلغ 2,9 مليون يورو الأسبوع الفائت لمواجهة ما وصفه وزير الزراعة فرانشيسكو لولوبريجيدا بـ"الوضع الصعب".
شاهد: زرع الشعاب المرجانية في فلوريدا... مهمّة مُعالِجة لمحاربين أميركيين سابقينشاهد: استخدام صدف المحار لإنشاء شعب مرجانية من أجل حماية البيئة البحرية في دبيوأوضح أن هذه الأموال تهدف إلى توفير "حوافز اقتصادية" لمن يصطادون السلاطيع الزرقاء التي تتكاثر بشكل "خطر"، مشيراً إلى أن المياه الإيطالية لا تضمّ مفترسات طبيعية تحب هذا النوع من الحيوانات البحرية.
ونددت "كولديريتي"، المنظمة الرئيسية التي تمثل القطاع الزراعي في البلاد، بـ"غزو" السلاطيع الزرقاء الناجم عن التغير المناخي. وأشارت إلى أنّ هذا النوع "يقضي على المحار وبلح البحر والبيض وأنواع أخرى من الأسماك والرخويات، ويهدد عمل ثلاثة آلاف شركة في نهر بو".
وبعدما كانت السلاطيع الزرقاء تعيش على سواحل الولايات المتحدة، انتشرت في مختلف أنحاء العالم من خلال مياه الصابورة (مياه الاتزان في السفن).
ومنذ سنوات، يلاحظ الصيادون الذين يعملون في المنطقة الممتدة من ألبانيا إلى إسبانيا مروراً بفرنسا، وجود هذه الأنواع الغازية التي تؤثر على التوازن الطبيعي للحيوانات المحلية.
ويصل وزن السلطعون الأزرق إلى كيلوغرام واحد، ويمكن لهذا النوع من الحيوانات أن يأكل كل ما يصادفه تقريباً باستخدام مخالبه الزرقاء النحيلة القادرة على فتح أصداف المحار.
في اراكليا، وهي مدينة ساحلية أخرى شرق البندقية، قرر صاحب مطعم استكشاف استخدامات هذا المكوّن الجديد في أطباقه.
ويقول لوكا فاراون (58 عاماً) "يمكن إعداد أطباق كثيرة من السلطعون الأزرق"، فيما يستمتع زبائنه بالسباغيتي المطبوخة مع السلطعون الأزرق المتبّل بالثوم والطماطم الكرزية والبقدونس.
ويتابع ممازحاً "ما زلنا نستكشف كيفية استخدامه في أطباق التحلية".
اتفاق مبدئي حول صيد المحار بين بريطانيا وفرنسا بعد اشتباكات عنيفةشاهد: السلطعون الأزرق العدو اللدود لصيادي الأسماك في ألبانياويحظى السلطعون الأزرق بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، وتحديداً في خليج تشيسابيك قرب واشنطن.
وخلال لقاء مع ممثلين عن القطاع الأسبوع الفائت، فضّل وزير الزراعة المُدرك لخطورة الوضع، التركيز على الأسواق المحتملة في الولايات المتحدة والصين. وقال إنّ "السلاطيع الزرقاء تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب12".
ولا يبدي إيمانويل روسيتي، وهو عالم أحياء لدى اتحاد "بوليسيني" للصيد الذي يشكل إحدى أهم مجموعات تربية المحار في أوروبا، التفاؤل نفسه.
ويشكل المحار العاجز عن العيش في بيئة تغزوها السلاطيع الزرقاء، العنصر الأساسي لعمل أعضاء "بوليسيني"، على قول روسيتي، في وقت شهد عدد السلاطيع الزرقاء الموجودة في البحيرة منذ خمسة عشر عاماً، ارتفاعاً "كبيراً" خلال الأشهر الأخيرة.
وفي حال استمرّت السلاطيع في "التهام المحار" على هذه الوتيرة، سيجد "الصيادون التابعون لبوليسيني أنفسهم من دون أي محار لبيعه بعد كانون الأول/ديسمبر"، على ما يؤكد روسيتي.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ.. كوريا الجنوبية واليابان تشددان على أهمية الشراكة بينهما الجيش الإسرائيلي: فلسطينيون نفذوا محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ على مستوطنة في جنين شاهد: أفغانيات يتظاهرن في باكستان تنديدًا بحكم طالبان في كابول المحيط الأطلسي بحار مطاعم إيطالياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المحيط الأطلسي بحار مطاعم إيطاليا فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط إسرائيل حرائق غابات أوروبا كرة القدم فيلم سينمائي دونالد ترامب كوارث طبيعية حرائق فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط إسرائيل حرائق غابات أوروبا هذا النوع
إقرأ أيضاً:
«الفطر الذهبي» يحتوي على مادة «تطيل العمر»!
كشفت دراسة حديثة أن تناول فطر المحار الذهبي، الغني بمضاد الأكسدة إيرجوثيونين، قد يسهم في حماية القلب وتأخير تدهور وظائفه المرتبط بالتقدم في العمر.
رغم أن دراسات سابقة أشارت إلى ارتباط الإيرجوثيونين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والموت المبكر، إلا أنها اعتمدت على بيانات رصدية، مما جعل من غير الواضح ما إذا كان هذا المركب هو السبب الفعلي وراء الفوائد الصحية الملحوظة.
وللتحقق من ذلك، أجرى يويتشي أوكي من جامعة كوماموتو في اليابان وفريقه تجربة على مجموعة من الفئران في منتصف العمر، حيث قدموا لها فطر المحار الذهبي المطحون بجرعة تبلغ 9 غرامات لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، واستمروا في مراقبة صحة قلوبها على مدار عام.
وأظهرت النتائج أن الفئران التي استهلكت الفطر تمتعت بوظائف قلبية محسّنة بشكل ملحوظ مقارنة بتلك التي لم تتناوله، حيث ارتفعت كفاءة ضخ الدم بمعدل 20% لكل نبضة، كما زادت قدرتها على الجري بسرعات أعلى ولمسافات أطول، بالإضافة إلى انخفاض مستويات المؤشرات الجينية المرتبطة بفشل القلب.
وتُعد هذه المؤشرات عادةً عرضة للتدهور مع التقدم في العمر، ما يشير إلى أن فطر المحار الذهبي، الذي ينمو في روسيا والصين واليابان، قد يشكل درعًا واقيًا للقلب ضد الشيخوخة. وأوضحت التحليلات أن هذه الفوائد ترجع إلى قدرة الفطر على حماية خلايا القلب والأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة تسبب الالتهابات والأكسدة.
وفي هذا السياق، يؤكد روبرت بيلمان من جامعة ولاية بنسلفانيا أن هذه النتائج تضيف دليلًا جديدًا إلى الاعتقاد المتزايد بأن الإيرجوثيونين قد يكون «فيتامين طول العمر»، لدوره المحتمل في دعم صحة القلب وإبطاء مظاهر الشيخوخة.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»